السبت، 28 فبراير 2015

اخرة اللى يصاحب إنسان



اخرة اللى يصاحب إنسان
كتبت : جيهان السنباطى
فى مشهد رهيب تقشعر له الأبدان شاهدت والقلب يعتصره الألم فيديو إنتشر بسرعة البرق على موقع التواصل الإجتماعى الفيس بوك يظهر فيه تجمع مجموعة من الشباب فى شارع الأهرام بشبرا الخيمة على كلب ضعيف قاموا بربطه فى أحد الأعمدة وبدأوا في طعنه بالسكاكين حتى الموت تحت مسمع ومرأى من الجميع ولم يبادر أحد منهم بالدفاع عن هذا الكلب المسكين الذى ظل يصارع الموت وحيداً فيالظلم البشر ، والغريب أن السبب وراء هذا العنف والوحشية هو الإنتقام منه لأنه "عقر" أحدهم، بعد مشاجرة بينه وبين صاحب الكلب أى أن الكلب راح ضحيه حبه ووفاءه ودفاعه عن صديقه الذى سلمه لهم بدم بارد وشاهده وهو يتم طعنه بالسلاح الأبيض والسنج طعنة بعد آخرى ثم ذبحوه وفصلوا رأسه عن جسده حتى لفظ أنفاسه الأخيرة فى مشهد أليم ولم يبادر صديقه حتى بالدفاع عنه مثلما فعل الكلب.
إن ما حدث مع كلب الاهرم من تعذيب يعد سلوك مشين ودليل على عدم وجود آدمية أو رحمة لمرتكبي ذلك الفعل ويجب على الدولة دعم ثقافة التعامل مع الحيوانات، وكذلك لابد أن تسلط وسائل الإعلام الضوء على  تلك الظاهرة حتى يكون هناك رأفة ورحمة في التعامل مع الحيوانات.
هذا المشهد يجب ألا يمر مرور الكرام فمن يقوم بتعذيب حيوان ضعيف لاحول له ولاقوة الآن يمكن بكل سهولة أن يقوم بتعذيب غيره من البشر بكل سهولة وبدون حتى تأنيب ضمير هذا إذا كان من الممكن إطلاق إسم إنسان عليهم وعلى رأى الشيخ خالد الجندي، الداعية الإسلامي  الذى قال أن دي أخرة اللي يصاحب إنسان، لأن الإنسان من طبعه الغدر، والغدر مش من  اللي قتلوا الكلب لا من صاحبه اللي سلمه لهم فتلك الواقعة نموذج لكلب وفي وإنسان غادر، لأنه مات بسبب دفاعه عن صاحبه ياخسارة الكلب اللى راح اللى تمرت فيه اللقمة وياخسارة البشر اللى ضاعت ملامحهم البشرية وطلعت لهم أنياب سامة وأظافر حادة يقتلون بها غيرهم وأنفسهم .

ربما تغيرت صفات البشر وتجمدت مشاعرهم الإنسانية من كثرة ماتشاهده من حوادث قتل وحشية للبشر سواء كان القتل على يد تنظيمات إرهابية مسلحة  داخلياً أو خارجياً أو جرائم قتل فردية أو جماعية بشعة حيث الاب يقتل أبناءه والأم تشعل النيران فى أطفالها وابناء يطعنون آبائهم حتى الموت جرائم القتل لم تعد مجرد جريمة هدفها القتل بل هدفها الأساسى هو تعذيب الضحية قبل قتلها نوع من التشفى والغل والكراهية التى إنتشرت بشكل غريب فى مجتمعاتنا لم أعد أعرف أين الخلل ولماذا وصلنا الى هذه الدرجة من البشاعة واللاإنسانية اين ذهبت الرحمة من قلوب البشر لماذا أصبحت الوحشية والإنتقام من الآخر هى العنوان الذى يتصدر المشهد فى مصر ؟؟ تساؤلات عديدة تحتاج الى أجابات .. وعلاج .

العمر واحد والرب واحد ,, ولكن!!


العمر واحد والرب واحد ,, ولكن!!
كتبت / جيهان السنباطى
أقسمتُ على القلم أن يكتب ويعبر , ويصف بالكلمات مارأته العين من وحشية بعض البشر , فأبى القلم أن يلامس أوراق الدفتر , رفض وتمرد ووقف ساكناً حتى طفح مداده الأحمر على الأسطر , يعتصره الألم على دماء ذكية ضاعت هدر .
 العمر واحد والرب واحد ولكن , من أعطى لهؤلاء الدواعش أمر نحر البشر , وجوه ملثمة وأجسادُ ليست كأجساد البشر , فى أياديهم سيوف حادة , وفى خاصرتهم معلق الخنجر , لاترى فى أعينهم سوى الشر والحقد فى النفوس كالسوس ينخر ,  وقلوب سوداء قاسية لاتلين لتوسلات نساء مقهورات ولالأطفال رضع , رؤيتهم للدماء تزيدهم قوة كالحيوان المفترس الجائع عندما يذأر , يتلذذون بتعذيب ضحاياهم , فليس القتل هو آخر مبتغاهم , ولكن التشفى والتنكيل بالقتلى هو مايسعون اليه وأكثر , يوثقون كل أفعالهم بالصوت والصورة , وصوت قائدهم قبل القتل يتوعد ويشرح , ويؤكد أن المزيد من الضحايا قادم وعلى الجميع السمع والطاعة قبل أن يأمر .
وفى الصورة قتيل يُذبح , على شاطىء بعيد قبل شروق الشمس , تختلط دمائه بماء البحر , وآخر مقيد بالأغلال داخل قفص حديدى يُحرق , وعجوز فى عز الظهر حتى الموت يُرجم , ونساء تُقطع رؤوسهن وفى أعماق بئر تُقذف , وأخريات سبايا لأمرائهم تُهدى , وآخر من أعلى بناية يقذف , أساليب وحشية عديدة يبحثون عنها وينفذونها على مرآى ومسمع من كل العالم حتى يكون للموت قصة يرددها العالم وتكون الضحية عبرة لمن لايعتبر , وحتى ينشرون بين الناس الرعب والخوف والفزع ويكون صوتهم فقط هو مايُسمع .
كل هؤلاء القتلى لاذنب لهم حتى يتم قتلهم بمثل هذه البشاعة , كما لم يفصح هذا التنظيم المسمى ب "داعش"عن الأسباب التى وراء القتل , أو عن ماهى مطالبهم , بل أن كل مافى الأمر هو إستعراض قوة لفرض النفوذ والهيمنه على المنطقة العربية ومساعدة الدول الكبرى فى تحقيق أهدافها فى المنطقة بتنفيذ مخطط تقسيمها الى دويلات وكيانات صغيرة , إن كان هذا هو مايسعون اليه من خلال التلاعب بمشاعر الشعب المصرى وقتل عدداً من المصريين الابرياء فهم لايعرفون من هم المصريين بحق , ولايعلمون أن الجيش المصرى هو خير أجناد الأرض وسيسحقهم سحقاً بإذن الله فعليهم مراجعة أنفسهم .

إكشفوا عن وجوهكم القبيحة حتى نرى ماتخبئونه إن كنتم لاتخشون شيئاً , إكشفوا عن ملامحكم مثلما تلوحون بأسلحتكم علناً , ومثلما تتباهون بعدد ضحاياكم , وإن كنتم بالفعل اقوياء فإدخلوا ميدان الحرب الحقيقى وواجهوا عدوكم وجهاً لوجه , رجلاً لرجل , وليس من خلال حرب الفيديوهات المسربة المصنوعة بايادى خبيثة أتقنت صنعها حتى أصبح لدينا يقين أنكم أداة بين يديها تحركها كيفما تشاء .

حرب القنابل البدائية


حرب القنابل البدائية
كتبت / جيهان السنباطى
أصبحت القنابل البدائية الصنع , والقنابل الصوتية , سلاح العناصر الإرهابية المفضل فى مصر , لنشر الخوف والرعب فى نفوس المصريين , فلم يعد يمر يوماً إلا ونسمع أنباء عن قنابل إنفجرت فى مناطق سكنية أو تجمعات بشرية أو مواقف أتوبيسات النقل العام , أو ذرع قنابل أسفل السيارات فى الشوارع والميادين , أو فى مقالب القمامة أو بالقرب من محطات البنزين , أو فى مؤسسات وهيئات الدولة , أو فى القطارات وعربات المترو وساحات الإنتظار فى مطار القاهرة الدولى , ونسمع أيضاً عن إبطال مفعول العديد منها على يد القوات الأمنية المتخصصة , هذا الى جانب ماتخلفه تلك الإنفجارات من خسائر فى الأرواح والمنشآت .
الواضح من تكرار هذا المشهد , هو إصرار الجماعات الإرهابية على تصدير صورة سلبية للخارج عن الوضع الأمنى فى مصر , وإرباك وإرهاق وإنهاك القوات الأمنية وتشتتها وإظهارها فى موقف الضعيف الغير قادر على مواجهة خطر بدائى بسيط يتعرض له المصريون , فالقنابل البدائية رغم ضعفها وقلة تاثيرها إلا أن تكرارها بهذا الشكل سيزيد من غضب الشارع وربما إنقلابه على السلطة الحاكمة الحالية , وربما يلجأ آخرون الى الإنضمام الى تلك الجماعات بدافع الإنتقام من حكومة لم تستطع الحفاظ على حقه فى الحياة سالماً وهو ماتسعى إليه العناصر الإرهابية .
كما أن هذا المشهد يؤكد مدى الغضب والحقد والكره الذى يُكنه هؤلاء الإرهابيين لكل من ساند وأيد الرئيس عبد الفتاح السيسى وحكومته , فأصبحت المواجهة ليست فقط مع قوات الجيش والشرطة ولكنها تعدت ذلك لتصبح مواجهة شرسة مع المصريين العُزل لافرق عندهم بين أن كانت إمرأة مسنة أو شيخاً أو طفلاً , الذى يهمهم فقط هو إسقاط الدولة والقصاص الأعمى من الأبرياء الذين يساندون رئيسهم ويتمسكون به لا لشىء سوى لأنهم يتوسمون فيه خيراً ويتطلعون الى أن تشهد مصر فى عهده التنمية والبناء بعد أن عانى أعواماً كثيرة من الفساد والهدم .
ومن الملاحظ أن تلك العمليات دائما ماتحدث عقب جولات السيسى الخارجية التى يسعى فيها جاهداً الى تحسين صورة مصر فى الخارج وطمأنة المستثمرين فى هذه الدول على الأوضاع الأمنية فى مصر ودعوتهم الى حضور المؤتمر الإقتصادى المزمع عقده فى مارس المقبل للإطلاع على أفضل الفرص الإستثمارية التى تتمتع بها مصر .
 يتوهم هؤلاء الإرهابيين أنهم بتلك الأفعال سيسقطون حكماً ويستبدلونه بآخر , ولم يعوا بعد مدى كارثية مآساتهم التى يعيشونها , ولم يفقهوا معنى أن يُصر الشعب على الإطاحة بحكمهم , وأن يستجير بقواته المسلحة التى أجارته , بل لم يفهموا بعد أسباب خسارتهم التاريخية لثقة الشعب التى إنقلبت الى كراهية , ولايدركون معنى أن الشعب أصبح رافضاً لهم رفضاً نهائياً ويصر على عزلهم وعدم إتاحة الفرصة لهم للعودة الى العمل العام , ليتهم يعلمون أنه من شبه المستحيل أن يكون لهم عودة .


الخميس، 5 فبراير 2015

غيرة أم أنانية ؟؟؟


غيرة أم أنانية ؟؟؟
كتبت / جيهان السنباطى
يقولون دائما أن وراء كل رجل عظيم إمرأة أعظم , ودائما تنسب نجاحات الرجال الى النساء , فهى القادرة على تحمل الصعاب من أجعل شريك حياتها , وهى المسئولة عن توفير الجو الملائم الذى يساعده على الإبداع فى مجاله , وهى التى تقبل التضحية بكل حب حتى لو كانت تلك التضحية على حساب مستقبلها وتحقيق ذاتها , فالعاطفة عندها جياشة وهى التى تحركها , وعطائها لمن تحب بلا حدود ولاتنتظر منه سوى الكلمة الطيبة التى يغفلها معظم الأزواج أو ربما يبخلون بها عليهن .
تُرى ... إذا قُلبت الآية وأصبحت المرأة هى التى تحتاج الى المساندة والعون من الزوج حتى لو كانت مساندة معنوية فقط حتى تحقق ذاتها فى مجالها , فهل سيكون الرجل الذى يشاركها حياتها هو هذا الشخص الذى يقف بجانبها ويساندها ويساعدها حتى تكون كما تتطلع أن تكون أم لا ؟؟
تقول إحدى الزوجات فى رسالتها التى تضمنت رسالة لوم وعتاب لشريك حياتها , تقول فيها :
تزوجته بعد قصة حب كبيرة , وقبلت الزواج منه وهو مازال فى بداية حياته , كان موظفاً حكومياً لايتعدى راتبه منذ خمسة عشر عاماً سوى خمسمائة جنية , وانا كنت خريجة جامعية ولكن لاأعمل وقتها , قضينا أول عامين من زواجنا ونحن نحاول أن نشترى الأجهزة والمستلزمات المنزلية التى كانت تنقصنا , ورزقنا بأول طفل , ورغم ضيق اليد حاولنا الإهتمام به وتوفير مايلزمه من غذاء ودواء , لكن كان راتب الزوج لايكفى فقررت أن أنزل الى مجال العمل , وبالفعل تم تعيينى فى إحدى الهيئات الحكومية , فى البداية كنت أحصل على راتبى وأعطيه لزوجى لينضم الى راتبه مساعدة منى فى مصروف البيت وكنت أحصل منه على مصروف يومى , ثم وجدت ان ما أحصل عليه غير كاف فقررت أن أخوض تجربة العمل فى مجال آخر أحببته منذ نعومة اظافرى ولكن لم تسنح لى فرصة ممارسته وهو العمل الصحفى , فالتحقت بإحدى الصحف الورقية بجانب عملى الحكومى وقررت الإحتفاظ براتبى الخاص منه لنفسى , وكان ذلك بعلم من زوجى ورضا منه بشرط ألا يتعارض هذا العمل مع مسؤلية البيت والاولاد , وتخيلت أنه سيساعدنى على تحقيق حلمى على الاقل بتخفيف العبىء الخاص بمسؤليات البيت عنى , لكنى وجدته يحاول زيادة أعبائى والضغط على أعصابى , وتعمد تعطيلى أثناء قيامى بعملى الذى كنت غالباً اقوم به من منزلى , فعندما يرانى ابدأ فى العمل تزداد طلباته من شاى وقهوة وأكل , وغسيل ملابسه الخاصة , وإذا لم يوجد له ملابس للتنظيف يأتى لى بملابس نظيفة لغسيلها مرة اخرى بدعوى أنها تغيرت ألوانها , وتزداد نبرة العصبية ويبدأ فى إنتقاد كل شىء فى المنزل , فهذا فى غير مكانه , وتلك المنضدة على سطحها ذرات من التراب , والأولاد يبعثرون ألعابهم فى غرفتهم , والمطبخ غير مرتب وهكذا .....
فكنت تفادياً لكل هذا أنتظر إستسلامه للنوم وابدأ ممارسة عملى المكلفة به فى هدوء , فكنت أجده يستيقظ من نومه ليبحث عنى وعندما يجدنى أقوم بعملى يقولى لى متهكماً قومى نامى بلا وجع دماغ هتاخدى ايه يعنى من كل ده , ورغم حرصى الشديد على تماسك أسرتى إلا أننى وجدت أننا خطوة بخطوة زادت الفجوة بينى وبين زوجى , وبدأ بالتدريج التخلى عن تحمل مسؤليتى المادية , حتى أنه فى حالة مرضى لايمد لى يد المساعدة ويتركنى أعالج نفسى بنفسى حسب مايتوفر لى من مال , وإمتنع عن شراء إحتياجاتى , وكأنه يعاقبنى , لكن كل هذا لم يجعلنى أتراجع عن حلمى خاصة بعد أن إستطعت فى فترة بسيطة من أن أثبت تواجدى على الساحة دون مساعدة من أحد , واصبح لى إسم معروف يتردد فى الصحف والمواقع الألكترونية .

ربما لو لم أكن عنيدة , وعندى إصرار على النجاح , لكنت إستسلمت لرجل يريد أن يعود بى الى الوراء , رغم أننى لو كنت مكانه لكنت قدمت ما أستطيع لرفعته ونجاحه , ترى لماذا يفعل بعض الرجال هذا , ولماذا يكون هذا هو موقفهم من زوجاتهن اللآتى يحاولن التفوق فى مجالهن ؟؟؟ هل هذا بدافع الغيرة ؟؟؟ أم نوع من الأنانية ؟؟
تم النشر فى :
شموس نيوز - عيون مصر - النبأ - شباب النيل

الأحد، 1 فبراير 2015

مين يصبر على كده ؟؟


مين يصبر على كده ؟؟
كتبت / جيهان السنباطى
رسالة وصلتنى من زوجة مقهورة تتحدث عن نوع غريب من الرجال أردت أن تتعرفوا عليه وتبدوا رأيكم فيه , واليكم القصة التى كتبتها من وحى إعترافاتها الباكية ببعض تفاصيل حياتها معه :
تزوجته عن حب , والحب أعماها عن رؤية صفات قميئة كثيرة فيه , تقبلته كما هو على حاله , ولم تفكر يوماً أن تغير مافيه من صفات لاتعجبها , كانت ترى فيه كل جميل , تزوجته وكلها أمل فى أن تكون حياتها معه مليئة بالفرح والسعادة والتفاهم , ودام هذا الزواج عشرة أعوام , أنجبت فيهم ولد وبنت , كانوا بالنسبة لها ضوء عيونها , ونسمات الهواء الذى تستنشقه , وكانت إبتساماتهم فى وجهها كفيلة بأن تنسيها هموم الدنيا .
كانت الزوجة ربة منزل لاتعمل , و الزوج هو من يتحمل الإنفاق على الأسرة , فى أول زواجها عرضت عليه أن تشترى هى طلبات المنزل لكنه رفض , فتقبلت الأمر ببساطة ولم تعترض , وعرضت عليه فى مناسبات آخرى عدة أن تخرج لتشترى طلبات أبنائها لكنه أيضاً رفض , حتى طلباتها الشخصيه كان يرفض أن تنزل هى لشرائها بنفسها , وكان دائما يبرر ذلك بأنها لاتجيد التعامل مع الناس , ولاتعرف كيف تشترى ولاكيف تقتنى الأحسن والأنسب والأفضل سعراً .
لم تعتاد منه أن يمنحها مصروفاً شخصياً فى يديها , كما أنه تعود ألا يترك مالاً فى المنزل للظروف الطارئة فى عدم وجوده , وكان هذا يضعها دائما فى مواقف محرجة حينما يحين موعد دفع فواتير الماء والكهرباء والغاز , حيث لم يكن لديها المال فتضطر الى أخذ كعب الإيصالات من المندوب ليقوم زوجها بالسداد بعد ذلك .
لم تكن تبالى بما يحدث , ودائما تختلق له الأعذار , لكن مع الايام كانت تجد نفسها فى آخر إهتمامات زوجها , وكثيراً مايتناساها فى الأعياد والمناسبات الخاصة وهو يعلم أنها لن تتكلم ولن تطلب لطبيعتها الخجولة , فكان مثلاً يشترى ملابس العيد له ولأولاده وكل يوم يأتى ليعرض عليها ماإشتراه وهو فرح مسرور , والأولاد فى حالة سعادة غامرة , وتبقى عينيها مسلطة على الأكياس المغلقة , وكلها أمل فى أن يفاجئها زوجها بهدية خاصة لها , أو ثوب جديد للعيد , ولكن يفتح الزوج كيس وراء كيس حتى لايتبقى شىء , وتبقى هى فى حالة إندهاش وحزن لاتعبر عنه حتى بكلمة أوف , تنظر اليه وتريد أن تصرخ فى وجهه وتطلب حقها منه لكنها تصمت خوفاً من أن يتسبب ذلك فى مشاكل تهدد سعادة أبنائها , وتمر الأيام وأعياد وراء أعياد وهو على هذه الحال لايتغير .
الأمر الأكثر غرابة أنه دائما مايشعرها بأنه ينفق الكثير , ويشترى الأحسن , ولاتكاد لقمة تلوكها فى فمها تنتهى حتى يذكر لها أن تلك اللقمة كلفتنى كذا جنيه وأنه كان هناك الأرخص لكنه فضل شراء الأغلى , وفى وقت الغذاء وكالمعتاد يومياً , تحضر الزوجه السفرة التى أجهدتها وقوفاً فى المطبخ لإعدادها أكثر من خمس ساعات , وما أن يتم رص الأطباق وتبدأ يديها تتقدم الى أول طبق فيقول لها الأسعار إرتفعت جداً البامية دى ب عشرة جنية , والملوخية ب 7 وطبق السلطة ده بيتكلف مش اقل من 10 جنيه , فتقول له اه فعلاً هنعمل ايه الله يكون فى عونك , وتتقدم لتكمل غذائها وتختار قطعة من اللحم , فتجده يقول لها اللحمة النهارده ب 70 جنيه مش حرام الأسعار دى فين الحكومة الناس الغلابة تاكل منين , العيش ده بنص جنيه دلوقتى حافظوا عليه مترموش منه حرام , وهى تقول له حاضر , ويستمر هذا الحديث على هذا النحو الى أن ينتهى الغذاء .
وتختتم الزوجة حديثها بقولها : إحساس صعب جدا أنك تكون فى بيتك ولك حق فيه , وقايم بواجبك فيه على أكمل وجه , وتجد أن شريك حياتك بيعد عليك اللقمة اللى بتاكلها , والنفس اللى بتتنفسه , ومفيش حتى كلمة شكر على أى حاجه تعملها , ولاتقدير للمجهود المبذول فى البيت ومع الأولاد ومعاه هو كمان , صعب جدا تكمل حياتك مع حد مش شايفك ولاحاسك , حد كريم مع أولاده ومع نفسه وبخيل عليك مش بس فى المال والاحتياجات لأ وكمان بخيل فى مشاعره وإحساسه .
تفتكروا ممكن حد يصبر على كده ؟؟؟

 تم النشر فى :
الجمهورية اون لاين - ابناء النيل - شموس نيوز - الطليعة - النبأ - مصر الحرة - شبكة اخبار مواطن - عدن اوبزرفر

مصر فوق الجميع ,, رغم نباح الفاسدين



مصر فوق الجميع ,, رغم نباح الفاسدين
كتبت / جيهان السنباطى
عجبت لأمر المجتمع الدولى ونظرته للأحداث التى تجرى على أرض مصر , والتى تؤكد يوماً بعد يوم أنه لايبالى بما يحدث على أراضيها بقدر إهتمامه بأن تزداد الأمور فيها سوءً كى تنكسر شوكتها وتصبح لقمة سائغة لمن يريد إلتهامها فيسهل تقسيم وتفكيك الشرق الأوسط والذى تعتبر فيه مصر حجر الأساس الذى إذا إهتزت مكانته ستستباح فيها كل ذرة رمل ولن يبقى للأمة العربية والإسلامية وقتها أى مكانة أو صوت .
ففى حين قام العالم الغربى وتماسك وتوحد وتجمع فى ساحة واحدة يندد بإرهاب أصاب بعض الصحفيين بفرنسا مؤكدين على وقوفهم أمام الإرهاب والإرهابيين والتصدى لهم بكل قوة وحزم وما أعقب ذلك من حملات أمنية واسعة فى فرنسا إستهدفت عدد من المشتبه فيهم وإعتقال الكثيرين منهم نشاهدهم الآن وهم يتابعون الأحداث التى وقعت فى فعاليات الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير 2011 بعين واحدة حيث لايبالون بحجم العنف والقتل والتخريب والترويع الذى مارسته جماعة الإخوان الإرهابية فى الشوارع والميادين المصرية والتى اسفر عنها خسائر بشرية ومادية كثيرة وكل ما إهتموا بتسليط الأضوء عليه هو كيف تعاملت قوات الأمن المصرية مع المتظاهرين وكيف أنها ضيقت الخناق أمنياً على القاهرة والمحافظات الآخرى وكيف تقوم الحكومة بحملات قاسية تستهدف وأد أى صوت معارض للسلطة الحالية .
حقاً أنه لأمر مثيراً للدهشة ولكن لم الدهشة ونحن نعلم أن مايسمونهم بالنشطاء السياسيين والذين ساهموا فى إشعال أحداث ثورة يناير قد تدربوا على أيادى قوى ومنظمات خارجية كما نعلم كيف إستطاعت جماعة الإخوان الإرهابية أن تحصل على تأييد ومؤازرة ومساندة العالم الغربى لهم بتصوير المشهد الذى يديرونه بكل حرفية من خلال وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة والتى تدار بتمويل خارجى بأنهم الضعفاء المقهورون على أيادى البطش والعنف الأمنى فى مصر حتى أصبحت فكرة المواجهة الأمنية معهم مرفوضة خارجياً والأغرب بعد كل أحداث العنف التى حدثت تخرج علينا تقارير عن غربية وإحدى المنظمات الإقليمية والدولية تطلب من السلطات المصرية ضبط النفس فكيف يكون هناك ضبط للنفس أمام القتلى والمجرمين الذين يستهدفون أمن وإستقرار البلاد .
على الجميع أن يعلم ذكرى ثورة يناير كانت وستظل من الأيام الفارقة فى تاريخ الدولة المصرية الحديثة والتى جسدت وحدة الصف وصلابة الإرادة وهى ثورة تلاحم فيها الجيش والشعب من أجل إستعادة كرامة الوطن وبناء مستقبله ولن يتغير هذا الأمر ابداً مادام هناك أبناء محبين لوطنهم وحريصين على رفعته مهما تعالت أصوات النباح من الكلاب المسعورة التى تحاول النهش فيه والنيل منه ومهما كان الإستقواء من الخارج ومهما كان حجم التشجيع وشراء الذمم والإغداق بالمال على ضعاف النفوس ستظل مصر فوق الجميع ولن يقهرها قلة من الفاسدين.

تم النشر فى :
الدستور - الجمهورية اون لاين - مصر 11 - شباب النيل - النبأ - شبكة الطليعة الاخبارية - شبكة اخبار مواطن - مصر الحرة - المستقبل مصر - شموس نيوز - عدن اوبزرفر  فى 1/1/2015






الأربعاء، 21 يناير 2015

من منا يحتاج الى علاج نفسى ؟؟؟


من منا يحتاج الى علاج نفسى ؟؟؟
كتبت / جيهان السنباطى
فى إحدى حفلات الصراخ والعصبية الأسرية , التى تتكرر بشكل يومى فى معظم البيوت المصرية , قال الزوج وهو مُتكأ على مقعده , يتصفح صحيفته اليومية : فين الشاى ياهانم ؟ هرولت اليه الزوجة حاضر حاضر اصبر عليا شوية هو كل حاجه عليا , فلم يعجبه الزوج تكرار كلمة الإستجابة ولانبرة الإعتراض فى صوت الزوجة , فقفز من على مقعده متوجهاً اليها , مغلولاً يجز على أسنانه وبكل عصبية قال : بتكرريها ليه هو انا مش سامع , هو انا كل ما أطلب منك حاجه تتلكعى فيها , انا خلاص زهقت منك ومن العيشة دى ومن البيت واللى فيه , خلاص مش عايز شاى ولاعايز منك حاجه دى عيشة تقرف , ثم هب مسرعاً وكأنما لدغته أفعى سامة , ليلملم ملابسه على عجل ويرتديها , ثم توجه الى باب المنزل وخرج ورده بعنف شديد خلفه دون حتى النظر اليها , وتركها وعلامات العجب مرسومة على ملامحها تبحث عن سبب الخلاف والعصبية أو ماذا فعلت ليكون هذا هو رد فعله على شىء بسيط صدر منها  .
خرج الزوج من منزله ونيران الغضب تنهشه وهو لايدرى ماحدث , ومالذى دفعه لأن يكون بهذه العصبية , ولماذا تتكرر حلات العصبية والإكتئاب التى يشعر بها , ولماذا يصاب بالزهق والملل من البيت ومن فيه ويرغب دائما فى الخروج والإبتعاد عنه , وخيل اليه للحظات بأنه مريضاً نفسياً ويحتاج الى طبيب نفسى فوراً , فإتصل بصديق له يطلب منه عنوان طبيب نفسى يعرفه من أجل أحد اصدقائه فلم يفصح له صراحة من المريض الذى يحتاج الى طبيب , وأخذ منه العنوان وذهب اليه .
وعند لقاءه بالطبيب لأول مرة , قال له الطبيب : مما تشكو ؟ قال له اشعر بأننى لم أعد أنا , حقوقى منى تضيع , وضغوط الحياة تكبلنى , ومسئولية البيت والأسرة تخنقنى , قد بدأت أحلم أحلام تزعجنى , واسمع أصوات آخرى أحسها من عالم آخر تهدهدنى , فقال له الطبيب : ماذا تعمل ماهى مهنتك ؟؟؟ قال له موظف , فقال له: وزوجتك ؟؟ قال له زوجتى لاتعمل فهى ربة منزل فقط , فسأله متى تستيقظ انت وزوجتك من النوم ؟ قال له زوجتى تستيقظ الساعة الخامسة صباحاً وأنا استيقظ الساعة الثامنة , فقال له : ولمَّ تستيقظ زوجتك مبكراً هكذا , قال له الزوج : كى تجهز الإفطار للأولاد وتلبسهم وتجهزهم للمدرسة , وبعدين تزل توصلهم الى المدارس وترجع البيت ومعاها الجورنال اليومى بتاعى , تحضرلى الفطار وتصحينى من النوم , وتحضر لى كل طلباتى , أصلها ربة منزل مش بتشتغل , فقال له الطبيب : ولما انت بتنزل على شغلك هى بتعمل ايه ؟ قاله الزوج : بترتب البيت , وترتب المطبخ , وتغسل الغسيل , وتنشره , وبعدين تنزل تشترى طلبات البيت , وترجع على المطبخ تعمل الاكل بسرعه عشان الأولاد لما ترجع تلاقى الاكل جاهز , وبعدين بتنزل تانى تجيب الاولاد من المدارس وتطلع تغير لهم ملابسهم وتغسل لهم ايديهم وتأكلهم , أكون انا وصلت البيت , فقال له الطبيب : وماذا تفعل عند وصولك البيت ؟ قال له اغير ملابسى وأتوضأ واصلى وأجلس على االأريكة أتصفح جريدتى حتى تحضر لى زوجتى الغذاء , فقال له الطبيب : الا تبادر بمساعدتها فى شىء ؟؟ فقال له الزوج : لا انا بكون راجع من الشغل تعبان ومهدود وهى مش وراها حاجه هى اصلا مش بتشتغل هى قاعدة فى البيت , مفيش وراها غير البيت والاولاد , قاله : طيب وبعد مابتتغدى بتعمل ايه ؟ قاله بدخل انام ساعتين , قال له الطبيب : وزوجتك , قاله بتدخل تغسل الاطباق وترتب المنزل , وتشيل الغسيل وتطبقه وترصه فى الدولاب , الى أن يستيقظ الاولاد من النوم فتعمل لهم مشروب ساخن وتبدأ معهم فى المذاكرة وعمل الواجب اليومى , فقال له الطبيب وانت ؟ قاله انا بكون صحيت طبعا من النوم بقوم اصلى وهى تعملى كوب الشاى وتشوف طلباتى , قال له : وانت مش بتقوم تعمله ليه ؟؟ قاله انا شغال طول اليوم بره البيت بشقى وبتعب عشان اجيب لهم القرش اللى يتصرف عليهم وهى قاعدة مبتعملش حاجه , لانها ربة منزل مش بتشتغل , فقال له الطبيب : طيب بعد كده زوجتك بتعمل ايه ؟؟ قال له الزوج : بعد ما الاولاد يخلصوا مذاكرة تعشيهم وتنيمهم فى سرايرهم وتدخل تانى ترتب المطبخ , وانا فى الآخر خالص تحضرلى العشاء وترتب حجرة الجلوس من الأكواب وزجاجات المياة الفارغة وبواقى الطعام وتغسل طفاية السجاير ثم تغلق الابواب والنوافذ والاضواء , وننام , وكده اليوم خلص .
نظر الطبيب الى الزوج فى تعجب ولم يجد كلمات يرد بها عليه , وانما قال له كلمتين مختصرتين فقط " روح بيتك وبوس إيد زوجتك "

تفتكروا بعد كل هذا مين يحتاج الى طبيب نفسى بجد الزوج ولا الزوجة ؟؟؟؟

السبت، 17 يناير 2015

" ضربنى وبكى , وسبقنى وإشتكى "




كتبت / جيهان السنباطى
الآلآف من قوات الأمن , والعشرات من القناصة على أسطح المنازل فى الشوارع والميادين , لتأمين "مسيرة الوحدة" التى شملت كل أنحاء فرنسا للتنديد بالإرهاب , وبالهجمات المسلحة التى شهدتها فرنسا مؤخراً , تلك المسيرة التى خرج فيها نحو 3.7 مليون فرنسى , وشارك فيها نحو خمسين من زعماء العالم ، كتفاً بكتف مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند , يتصدرهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وملك الأردن عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس وزراء تونس المنتهية ولايته مهدي جمعة، ووزراء خارجية مصر الجزائر والإمارات ولبنان، ومحمد بن حمد آل ثاني ممثل دولة قطر.

كل هذا الحشد الدولى من أجل التنديد بمقتل 12 صحفياً من جريدة شارلى إيبدو الفرنسية على يد متطرفين أوروبيين يعتنقون الديانة الإسلامية .... كل هذا الحشد لمواجهة المتطرفين المنحدرين من جذور عربية وكأنهم مخلوقات فضائية تحتاج مواجهتها الى تضافر الجهود الدولية ... كل هذا الحشد للتأكيد على أن التطرف مرفوض فى البلاد الأوروبية رغم أنه من صنيعة أياديهم ... كل هذا الحشد ليؤكدون كذلك على أن تلك العمليات الإرهابية إنما هى عمليات دولية وليست محلية , وأن تزامنها مع العمليات العسكرية الفرنسية في مالي وفي سوريا وليبيا والعراق ليس هو السبب المباشر في تنفيذ هذه العملية , والتأكيد على أن سياسة فرنسا الدولية فى مكافحة الإرهاب ليست هي الجانية على فرنسا ، وبالتالي فإن الأصوات الداخلية التي تطالب بإعادة النظر في السياسة الخارجية الفرنسية ، وخاصة مسألة التدخل العسكري في العديد من بلدان الضفة الجنوبية للمتوسط ، هذه الأصوات لا معنى لها ، فالأمر له أبعاد دولية ، وكان سيحدث سواء تدخلت فرنسا عسكرياً في الخارج أم لم تتدخل .

كل تلك التخوفات الفرنسية تشير الى أى مدى بلغت حالة الهلع والهيستريا التى أصابة فرنسا عقب حادثة شارلى إيبدو والى أى مدى تتخوف من تتكرار وإتساع دائرة تلك العمليات فى فرنسا ودول أوروبا , وأن يحين موعدهم مع تذوق مرارة الإرهاب وضحاياه ويحصدون مازرعته أياديهم .
يذكرنى الموقف الفرنسى بمثل شعبى قديم يقول " ضربنى وبكى , وسبقنى وإشتكى " فكل الأحاديث الفرنسية تعقيباً على ضحايا شارلى إيبدو تشير فقط الى أنهم ضحايا الواجب ويدفعون ثمن حرية الرأى والفكر والتعبير , ولايجدون فى إهانة الرسول الكريم – صل الله عليه وسلم – من خلال تناوله بالسخرية الكاريكاتيرية أى حرج , بل يؤكدون على أن هذه السخرية إنما هو فن وإبداع , ولايبالون بمدى ماتمثله تلك الرسومات من إستفزاز لمشاعر المسلمين فى العالم كله , وعليه فلاينظرون للأسباب المؤدية الى الحادثة بل ينظرون فقط الى عدد الضحايا , لاأقلل هنا من مصيبة قتل النفس البشرية ولكن لايمكن أن نعفى هؤلاء القتلى من المسؤلية فمثلما كان القتلة متطروفون فأنا أيضا أرى أن المقتول متطرف ويقع عليه مسؤليه هذا الفعل فالتطرف ليس فقط فى المغالاة فى التدين بل يشمل التطرف فى اهانة كل المقدسات كما كانت تقوم به تلك الجريدة وتعمدها إهانة الرسول الكريم محمد – صل الله عليه وسلم - فهذا هو نتاج الديموقراطية الغير أخلاقية .


وإن كان هذا بالفعل هو فن وإبداع فلماذا لايتناولون الديانات الآخرى كالمسيحية واليهودية بالتعليق الكاريكاتيرى الساخر أم أن الكيل بمكيالين سيصبح سمة من سمات الفنانيين المبدعين مثلما يتقنها من قبلهم السياسيين المحترفين .

تم النشر فى :
الدستور الورقية
عدن اوبزرفر
بلدنا اليوم

الجمعة، 16 يناير 2015

الشباب فى البرلمان.. عِصفورٌ يواجه طائر الرُخ

 
الشباب فى البرلمان.. عِصفورٌ يواجه طائر الرُخ
كتبت / جيهان السنباطى
بعد تصدر الشباب للمشهد السياسى فى مصر , لأربع سنوات متتالية , كان يمثل فيها الوقود , الذى ألهب حماسة المواطنين , بكافة إنتماءاتهم وثقافاتهم وطبقاتهم الإجتماعية , حيث خرجوا الى الشوارع والميادين فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو,  منتفضين غاضبين , رافضين الظلم , ومطالبين "بالعيش والحرية والعدالة الإجتماعية" , وتمنى هؤلاء الشباب أن يستمر هذا الوضع وهذه المكانة , ويصبح صوتهم دائماً مسموعاً , ولاينطفىء شعاع الأمل بداخلهم , فى أن يكون لهم تأثير فعلى فى القرار السياسى , وراودهم حُلم الحصول على كرسى فى البرلمان الجديد , فأقدم عددٌ منهم على الدخول فى تلك التجربة لتحقيق حلمه , لكنه فوجىء بأنه كالعصفورالذى يواجه طائر الرُخ , كالطير بلا أجنحة , يبغى التحليق فى سماء الحرية , ولكن تكبله الكثير من السلاسل والقيود .
وبمتابعته لما يحدث داخل مطابخ السياسيين المخضرمين , ورجال الأعمال المحترمين , والأحزاب التى تخوض حرب التحالفات والكيانات , وإنتعاش سوق رأس المال السياسى , الذى تجاوز فى بعض الأحيان , ومع بعض المختارين لخوض المعركة الإنتخابية الى ثلاثة ملايين جنية , حيث يتم شراء عدد من العناصر المتوقع فوزها , سواء كانت منتمية الى الحزب الوطنى المنحل , أم كانت مستقلة وبعيدة عن الأحزاب , والخوف كل الخوف أن يتسلل عناصر من الحزب الوطنى المنحل أو جماعة الإخوان الإرهابية الى البرلمان , من خلال تلك التحالفات والكيانات , خاصة لو إستعانت الأحزاب بوجوه غير معروف إنتماءاتهم للعامة .
فماذا سيفعل الشباب وسط كل ذلك , وليس لديه خبرة سياسية كافية تؤهله للدخول الى حلبة المصارعة السياسية , أو تمكنه من تشكيل تحالف إنتخابى موحد وقوى , قادر على المواجهة والنجاح , وليس لديه أيضاً رأس مال كافى , يمكنه من الحشد والتكوين وتوفير المقرات والدعاية المناسبة , التى تحقق لهم الإنتشار , فكيف يمكنه مواجهة هذا المأزق , وكيف سيكتب له النجاح حتى وإن خلصت النوايا وكان الهدف من الترشح هو خدمة الوطن وليس شىء أخر .
نتفق جميعاً على أن البرلمان القادم هو أهم برلمان فى تاريخ مصر الحديث , لما يمتلكه من صلاحيات تمكنه من الفصل فى تشكيل الحكومة , أو سحب الثقة منها , أو تعطيل إختيارات الرئيس , أو سحب الثقة منه , وبالتالى فهذا البرلمان ليس هاماً فقط بل يمثل خطراً كبيراً على أمن وإستقرار الوطن , وإذا لم يتم إنتخاب برلمانيين يدافعون عن ثوابت ومؤسسات الدولة ستدخل مصر فى دائرة الخطر.
ولذا على الحكومة أولاً أن تمد يد المساعدة للشباب حتى يستطيعون بلوغ هدفهم بتوفير المال الكافى والمقرات والدعاية الإنتخابية , وعليها أيضاً أن تقف حائلاً دون إستغلال الفقراء والمحتاجين وإستقطابهم تجاه مرشح بعينه بالإغداق عليهم بالمال والهدايا , وأن تكون حذرة من تسلل عناصر من الجماعة الإرهابية الى البرلمان , وأن توافق وتُفعل قانون العزل السياسى حتى لايتسلل الى البرلمان أعضاء من الحزب الوطنى المنحل الذى أفسد الحياة السياسية طوال ثلاثون عاماً , فلا نريد وجوهاً إحترقت وأفسدت , بل نريد وجوهاً تصلح ما أفسده السابقون وتنهض بوطننا الحبيب .


عمالة الأطفال فى مصر


كتبت / جيهان السنباطى

لاحظنا مؤخراً ظاهرة إنتشار عمالة الأطفال فى الشوارع المصرية بشكل كبير خاصة بعد قيام ثورة يناير نتيجة لتدهور الأوضاع الإقتصادية والإجتماعيه والسياسية فى البلاد فأصبحنا نراهم فى كل مكان فى إشارات المرور بالمناديل الورقية أو فوط لتنظيف السيارات أو فى ورش إصلاح السيارات والرخام والمحاجر والسباكة والحدادة والقهاوى أو خدم فى المنازل لخدمة الأثرياء أو فى الحقول والمزارع هؤلاء لاذنب لهم سوى أن الظروف هى التى ألقت بهم الى الشوارع فتخلوا عن طفولتهم وإرتدوا عباءة الكبار.
وقد تباينت الإحصاءات التى تناولت ظاهرة عمالة الأطفال والتى تعد من أخطر الظواهر التى يتعرض لها المجتمع لما لها من تأثير سلبى على المجتمع ففى حين أعلنت منظمة العمل الدولية أن حجم عمالة الأطفال في مصر يبلغ نحو ما يقرب من  2.2 مليون طفل، بنسبة تصل  إلى 26% يرى الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء أن حجم عمالة الأطفال  يبلغ نحو 1.6 مليون طفل، منهم 83% يعملون فى الريف مقابل 16% فى المدن ، وأن 46% من أجمالي هؤلاء الأطفال العاملين يتراوح من 15 إلى 17 سنة ، وأن 78% منهم من الذكور و 21% من الإناث ، وأن عدد ساعات العمل التي  يقضيها هؤلاء الأطفال في العمل  تتعدي أكثر من 9 ساعات يومياً في المتوسط ، وأكثر من ستة أيام في الأسبوع. أي أن  عدد ساعات العمل  بالنسبة للطفل قد تتجاوز عدد ساعات عمل الكبار وطبقاً لدراسة اخرى لمركز الطفل العامل فإن حجم عمالة  الأطفال يبلغ نحو 3 مليون عامل ، يمثلون ثلث الشريحة العمرية الموجودة بالتعليم الأساسي،  وطبقا للمسح  القومي لظاهرة عمل الأطفال في مصر والصادر عن المجلس القومي للطفولة والأمومة فإن  هناك ٢.٧٦ مليون طفل عامل في مصر، يمثلون حوالي ٢٦% أي أكثر من خمس الأطفال في الشريحة العمرية من ١٦:١٤ سنة.
هذا التباين يؤكد لنا أننا أمام مشكلة خطيرة لم يتم إحتوائها بعد وأنها تستحق الدراسة والتحليل والإهتمام أكثر من ذلك ويجب معرفة أسباب تفاقهما والبحث عن حلول مناسبة لها فإستغلال الأطفال فى العمل فى هذه السن الصغيرة يعرضهم لشتى أنواع التعذيب والإستغلال والممارسات غير الأخلاقية حيث تشغيل الأطفال وتسخيرهم في أعمال غير مؤهلين جسديا ونفسانيا للقيام بهاعلما أن العديد من الاتفاقيات الدولية قد جرمت بدورها الاستغلال الاقتصادي للأطفال ومنها تعترف الدول الأطراف بحق الطفل في حمايته من الاستغلال الاقتصادي ومن أداء أي عمل يرجح أن يكون مضراً أوأن يمثل إعاقة ليتعلم الطفل أوأن يكون ضارا بصحة الطفل أو بنموه البدني أو العقلي أو الروحي أو المعنوي أو الاجتماعي .
وتعتبر سوء الأحوال الإقتصادية فى المجتمع من أهم أسباب عمالة الأطفال يليها تدنى المستوى الإجتماعى والتفكك الأسرى و إنتشار الفقر والبطالة بين الآباء، وانخفاض دخل المشتغلين منهم الذي يدفعهم إلى سحب أطفالهم من المدرسة والزج بهم الى سوق العمل، مما يؤدي إلى مضاعفة الأمية ونقص التأهيل وحرمان نسبة كبيرة من الشريحة الأهم والأكبر في المجتمع من حقها الإنساني في الحياة بصحة جيدة وحق التعليم الأساسي والإجباري فالحاجة الى المال تدفع الأسرة الى الزج بأولادهم الى سوق العمل فى سن مبكرة رغم المخاطر التى من الممكن أن يتعرضوا لها سواء كانت مخاطر صحية أو نفسية أو إجتماعية
ولأن هؤلاء الأطفال لاحول لهم ولاقوة وأن الظروف المحيطة بهم أقوى من أن يستطيعون مواجهتها أو التصدى لها فيجب على الدولة أن تشملهم برعايتها وتوفر لهم الحياة الكريمة ويكون ذلك من خلال حصر أعداد الأطفال العاملين وتصنيفهم وسن قوانين لحمايتهم ووضع برامج التدخل وإشباع إحتياجات الأطفال ومتابعة تنفيذ هذه القوانين بناء مؤسسات تربوية تهتم برعايتهم والإهتمام بالمنظومة التعليمية وخاصة مرحلة التعليم الأساسى كذلك يجب تضافر الجهود بين مختلف الهيئات الرسمية والأهلية للتعامل مع هذه الظاهرة وإصلاح الوضع المادى لهؤلاء الأطفال وأسرهم من خلال التبرعات والاعانات المادية والعينية والعمل على ايجاد فرص عمل لاحد الأبوين فى حال بطالتهم





المصريون .. يعشقون الحسناوات


المصريون .. يعشقون الحسناوات
كتبت / جيهان السنباطى
لقى فوز "كوليندا جرابار" المرأة الشقراء الجميلة برئاسة كرواتيا منذ أيام معدودة , وهى أول إمراة تحصل على هذا المنصب فى كرواتيا , لقى هذا النبأ إهتماماً واسعاً على صفحات التواصل الإجتماعى فى مصر , وخاصة من الرجال , وإشتعلت التعليقات الساخرة التى تتناول صورتها ممزوجة بخفة الظل , وبعبارات الغزل , والتمنى بأن يتحقق هذا الحلم فى مصر , وتكون رئيستها فى يوم من الأيام إمرأة فى مثل جمالها وأنوثتها , مؤكدين على أنه إذا حدث هذا الأمر والذى يعتبر من المستحيلات - من وجهة نظرهم - لأنهم يستبعدون وجود مايضاهيها فى الجمال من المصريات , إذا تحقق هذا الحلم ستتحقق أحلام مصر فى التنمية والتقدم فى أيام معدودة , حيث سيتهافت كل الرجال فى مصر حينها , صغارهم وكبارهم , على بذل كل مايملكه من مال وجهد , وستتحقق أوامرها فور صدروها حتى لو كانت صعبة التحقيق , وسيكون الجميع رهن إشارتها فى أى وقت فى سبيل تحقيق أوامر جميلة الجميلات , كله فى سبيل التقرب منها ولو حتى من بعيد أو التمتع بمجرد إيماءة بإبتسامة رقيقة منها .
لم ينظر هؤلاء الرجال الى أنها تستحق هذا المنصب بجدارة , وأنها شغلت مناصب كثيرة قبله , بل تركزت نظرتهم لها على مدى ماتتمتع به فقط من جمال وأنوثة , فهل الى هذا الحد يؤثر الجمال على الرجال ؟؟؟؟؟؟؟
فى هذا الإطار أود أن اشير الى ماأكدت عليه دراسة أمريكية حديثة لدكتور بنيامين هايدن اختصاصي العلوم العصبية بجامعة ديوك بمدينة درهام حيث اشارت الدراسة الى أن الرجل يستمتع بالنظر إلى المرأة الجميلة الجذابة وأن بعض مراكز المخ تدفع الرجال لبذل جهود للإستمتاع بالنظر إليها امرأة , وأكدت كذلك على أن أول ما يلفت نظر الرجال في صور السيدات الجميلات هو الوجه , ويفضلون الشقراوات منهن ذات الشعر الطويل المتموج وصاحبة الإبتسامة الساحرة .
وأثبت باحثون أخرون أن مجرد حضور النساء الفاتنات والحديث معهن , يسبب التشويش للرجال ويضعف الذاكرة لديهم , ويخفض أداءهم العقلي بشكل كبير , كما أن بقاء الرجل مع إمراة جذّابة لمدة 5 دقائق على الأقل يؤدي إلى رفع معدل هرمون الكورتيزول في الدم، وهو هرمون الإجهاد في الجسم، وكثيراً ما يربطه الأطباء بأمراض القلب.
ورغم كل ذلك نجد كثيراً من الرجال الشرقيين عامة والمصريين خاصة يتهافتون على إمتاع ناظريهم برؤية الحسناوات الشقراوات ولو على صفحات المجلات والصحف , غير مبالين بالعواقب الصحية التى قد تترتب على ذلك , ليت الرجال يعلمون أن السعادة ليست في الجمال فيجنبون أنفسهم عناء البحث عنه، إلا أننا نجد الجمال يأسر كثيرون منهم لدرجة أنهم لا يمانعون القيام بأي شيء مقابل الإحتفاظ بهذا الجمال .





السبت، 3 يناير 2015

لانُريد حُلوك ولامُرك

 
لانُريد حُلوك ولامُرك
كتبت / جيهان السنباطى:
حالة من الضبابية أحاطت بخبر أشار الى نية دولة قطر لتسليم الدكتور يوسف القرضاوى _رئيس الإتحاد العالمى لعلماء المسلمين _للسلطات المصرية , وإنتشرت حالة من اللغط بين أوساط متعددة حول هذا الأمر , وتسائل البعض هل بالفعل تعتزم قطر تسليم القرضاوى لمحاكمته فى مصر  , في ما نسب إليه من تهم تتعلق بإثارة الفتن والنزاعات ، تنفيذاً للنشرة الحمراء الصادرة عن الإنتربول الدولى لصالح مصر؟ وهل يمكن أن يحول تمتعه بالجنسية القطرية منذ عام 1966 وعلاقاته الطيبة مع الأسرة الحاكمة فى قطر ودول الخليج بينه وبين تسليمه لمصر ؟؟ وإذا تم تسليمه لمصر بالفعل ما الفائدة التى ستعود علينا كمصريين من محاكمة رجل طاعن فى السن من الممكن ألا يتحمل ذلك وتتعرض حياته للخطر وربما الموت داخل السجون المصرية ؟؟ وإذا توفى داخل السجن ماذا سيكون مردود ذلك على الأوضاع الداخلية فى مصر خاصة وأنه ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين وأحد قياداتها البارزين ؟؟
نعلم جيداً أن للقرضاوى مواقف وفتاوى معادية لمصر ورئيسها الحالى , وصدرت عنه حملات تحريضية عديدة , تستهدف زعزعة الأمن فى مصر , لنصرة جماعته الإخوانية , ونعلم أيضاً أنه حاد كثيراً عن الطريق الصحيح , بأراءه وفتاواه التى تحرم وتجرم وتؤجج الصراعات فى المنطقة العربية , ونعلم أنه قد تكشف الوجه الحقيقى له , وكيف كان أداة لينه فى يد دولة قطر , إستخدمته كورقة رابحة تهاجم بها الأنظمة العربية الشقيقة .
ولكن المتابع للأحداث يجد أن أوضاعاً كثيرة قد إختلفت على الصعيد العربى خاصة وأن المساعى السعودية لتحقيق المصالحة المصرية القطرية قد بدأت تؤتى ثمارها , وتم إتخاذ بعض القرارات من جانب دولة قطر لتحسين العلاقات بينها وبين مصر , وكان من أول تلك الخطوات قرارها بإغلاق قناة الجزيرة مباشر مصر المنبر الإعلامى الأوسع إنتشاراً , ولسان جماعة الإخوان المسلمين فى قطر , كما تم إصدار قرارات بمنع القرضاوى من الصعود الى المنابر وإصدار الفتاوى , والظهور إعلامياً على الفضائيات , إذن هناك خطوات فعلية لإحتواء حالة الغضب المصرى من النظام القطرى ومن الحكمة أن ننتظر ونستجيب لأى تحرك قطرى فى إتجاه تحسين العلاقات بين البلدين , فالتحديات التى تواجه أمتنا العربية لم تعد تحتمل رفاهية التأجيل أو التفكير الطويل الذى يأخذ منا أعوام وأعوام , نحن فى أمس الحاجة الى الهدوء والإستقرار , لنستعيد مكانتنا وقوتنا , ونبنى وطننا ونضعه على الطريق الصحيح .
أما بخصوص القرضاوى فليته يعلم أنه ليس مُرحب به داخل الأراضى المصرية زائراً أو حتى سجيناً , فليمكث فى بلده قطر التى عاش فيها أكثر من نصف عمره وينسى أن له بلد اخر إسمه مصر لان مصر تحتاج فقط لأبنائها الذين يحبونها ويحافظون على أمنها وإستقرارها , ولايساعدون على نشر الفتن فيها , فكن ياقرضاوى كما تحب أن تكون ولكن بعيداً عنا فلا نريد منك حلوك ولامرك وكما يقال فى الأمثال " يانحلة لاتقرصينى ولاعايزة عسل منك "





ماذا بعد عصرالإنترنت ؟؟؟

ماذا بعد عصرالإنترنت ؟؟؟
كتبت / جيهان السنباطى
كانت مصر قبل ثورة يوليو 1952 لاتعرف الكثير عن وسائل الإعلام والإتصال حيث لم يكن لديها سوى الإذاعة التى كانت محدودة الإنتشار والتأثير  وتطور الأمر بعد ذلك الى أن تم إرسال إشارة أول بث تليفزيونى إستقبله البيت المصرى بالفرحة العارمة فى  21 يوليو عام 1960 وكانت ساعات البث محددة فى بداية الأمر ورغم قلة ساعات الإرسال كانت الأسرة المصرية التى أسعدها حظها وإستطاعت إقتناء هذا الجهاز الجديد الذى لم تتجاوز أسعاره فى هذا الوقت عن ثلاثون جنيهاً مصرياً تجتمع أمام تلك البنورة المسحورة بكل شوق وإهتمام بل ويقام على شرفه الإحتفالات وإستقبال الأهل والأصدقاء والجيران للتسامر ومتابعة برامجه وكلهم تعجب ممايشاهدونه وكأنهم أمام صندوق الدنيا الملىء بالعجائب ومع مرور الأعوام إزدادت ساعات البث الى 10 ساعة يومياً حيث كان البث يبدأ من الساعة العاشرة صباحاً وحتى منتصف الليل الى أن اصبحنا نعيش فى زمن الفضائيات الذى لاتنقطع فترات الإرسال فيه لحظة واحدة .
وعند التشبع من هذا الإختراع بدأ الإنسان المصرى فى البحث عن وسائل ترفيهية أحدث فإتجه الى بعض الالعاب المقترنه بجهاز التليفزيون والتى أطلق عليها مسميات عدة مثل " الأتارى , والبلاى ستيشن " ومنها الى بعض الألعاب الالكترونية البسيطة وتطور الأمر حتى ظهر جهاز الكمبيوتر ومنه دخلنا الى عالم أوســـع هو عالم الإنترنت الذى بدأ إستخدامه فى مصر عام 1992 وإزداد أعدد مستخدميه فى مصر الى أن اصبحوا حالياً حوالى 40 مليون مستخدم أى مايقدر بنحو 40% من تعداد السكان.
وبعد أن اصبح العالم بقاراته غرفة صغيرة بعد بذوغ فجر التكنولوجيا بقيادة الإنترنت و ظهور مواقع التواصل الاجتماعي ، فأصبح بالامكان مشاهده ومتابعة ما حدث في اي مدينه من مدن العالم بعد حدوثها بثواني وانت في مكانك ، وان تخاطب شخص في الاسكيمو وانت في القرن الافريقي .. وظهرت المدونات فأصبحت تتابع المذكرات الشخصيه لرؤساء العالم و كبار الشخصيات و كل من تهتم بمتابعته وانت في غرفتك.
لكننا أصبحنا نتطلع دائما الى الأحدث فمع كل ماهوحديث نبحث عن الأحدث ولم يعد يكفينا إختراع الإنترنت بعد أن تحققت بعض أحلامنا فيه وبدأنا نفكر فيمايمكن أن يتم إختراعه مستقبلياً وصار يتكرر بداخلنا سؤال " ماذا بعد عصر الإنترنت " وماذا سيقدم لنا العلماء الأجلاء للبشرية ؟؟ وماذا يمكن أن يحققه لنا الإختراع الذى سيليه ؟؟ فلم يعد هناك مستحيلاً فكل فكرة كانت مجنونة وخيالية فى السابق أصبحت بمرور الوقت حقيقة وفى متناول ايدينا ولذلك لا أستبعد أن يتم إختراع جهاز جديد يتيح لنا السفر عبر الزمن ولقاء العظماء والأهل الأحبة من الأزمنة الماضية أو جهازاً يجعلنا نطير فى السماء أحراراً كالعصافير ,,, ولم لا ,,, فلم يعد هناك مستحيــــلاً .



هل أصبح الإنتحار فى مصر ظاهرة ؟؟

 
هل أصبح الإنتحار فى مصر ظاهرة ؟؟
كتبت / جيهان السنباطى
يقولون دائماً أن الشعب المصرى محباً للحياة,متمسكاً بعاداته وتقاليده,متديناً بطبعه,لكن تلك المقولة أمام ماشهدته مصر فى الآونة الأخيرة من تكراراً لحالات الإنتحار والتخلص من الحياة بطرق مختلفة, أصبحت بلا معنى , ,فقد أصبحنا نصطدم بشكل شبه يومى بأخبار الموت المفاجىء لأشخاص لايجدون طريقة أخرى للتعبير عن إعتراضهم وتمردهم على حياتهم وقسوة مشاكلها التى يتعرضون لها سوى بالإقدام على الإنتحار, والمُلفت للإنتباه أن حالات الإنتحار التى حدثت لم تكن حالات إنتحار عادية تحدث فى الخفاء ولكنها تحولت من السر الى العلن فى الشارع وأمام الناس وكأنها رساله موجهة الى المجتمع كله لايعلم فحواها إلا من كتبها بحروف من دخان وأصبح فى عالم الأموات عالم الاسرار, فهذا شاب فى مقتبل العمر يشنق نفسه داخل غرفته ,وأخر يتدلى من عامود للأنارة فى الطريق السريع ,وأخر يعلق نفسه خارج نافذة منزله ,وأخر يطلق على نفسه الرصاص أمام الجميع ,وغيرها من الحالات التى تُرسل صرخة حقيقية للمجتمع تعبر عن اليأس من الحياة وفقدان الأمل فى غد أفضل.
وبرغم ما أكدته منظمة الصحة العالمية فى تقريرها الصادر فى أغسطس 2014 على أن حالات الإنتحار فى مصر لم تتجاوز 1,2 حالة إنتحار من بين كل 100 ألف مواطن مصرى إلا أنه أصبح يتردد فى الأذهان تساؤلات عدة بعد تكرار حالات الإنتحار فى الفترة الأخيرة للوقوف أمام الاسباب الحقيقة لها فهل الظروف السياسية هى التى أدت لمثل تلك الحالات ؟؟ أم الظروف الإقتصادية وغلاء المعيشة والأسعار ؟؟ أم هناك أسباب أخرى ؟؟؟ وهل أصبح الإنتحار فى مصر ظاهرة أم أنها مجرد ذوبعة إعلامية أعطت لمثل تلك الحالات أهتماماً أكبر مما تستحق ؟؟؟
فى هذا الإطار يؤكد علماء النفس والإجتماع على أن الإكتئاب والإحباط والفشل فى تحقيق الأحلام وضعف الشخص فى تحمل الآلآم والمتاعب التى تواجهه والصدمات المجتمعية وحالة عدم الإستقرار التى مازال يعانى منها الشعب المصرى منذ قيام ثورة يناير وحتى الآن تعتبر من أهم أسباب الإقدام على الإنتحار غير أنهم أكدوا على أن الأزمات السياسية أو الإجتماعية أو الإقتصادية ماهى إلا أسباب ثانوية ومبررات يضعها الشخص لنفسه لكى يقوم بإنهاء حياته ولذلك رفضوا التعميم وأكدوا على أنها حالات فردية لايمكن أن نطلق عليها إسم ظاهرة وأنما الإهتمام الزائد بها إعلامياً والتسارع فى نشر صور المنتحرين على صفحات الصحف وتسابق المواقع الألكترونية فى متابعة وحصر أعداد المنتحرين هو ما سلط عليها الضوء بشكل مبالغ فيه وجعلها تبدو فى حجماً أكبر من حجمها الحقيقى ولذلك لابد أن يكون هناك وعياً مجتمعياً عن الصحة النفسية خاصة للمراهقين والشباب وتناول تلك الحالات إعلامياً بحرص شديد حتى لايتم تناولها بشكل خاطىء يشعر من خلالها ضعاف النفوس والمرضى بأنهم مواطنون مجبورون على تقبل الواقع فيزداد الإحساس بالإحباط لديهم ويزداد معها أعداد المنتحرين .

 تم النشر فى :
الدستور , الجمهورية , مصر 11 , شموس , عدن اوبزرفر

 

السيسى مقاتل لايهاب بشراً

 
السيسى مقاتل لايهاب بشراً
كتبت / جيهان السنباطى
نشاطٌ مكثفٌ يقوم به الرئيس عبد الفتاح السيسى على الصعيدين الداخلى والخارجى ونحن نشاهده ونتابعه بكل فخر لأن مايقوم به سيادته يهدف بالدرجة الأولى الحفاظ على كيان الدولة المصرية وإعادة توازنها وهيبتها ومكانتها الدولية , فتحركاته شملت كافة المستويات الإقتصادية والسياسية والإجتماعية مع تأكيده المستمر وفى كل كلمة يتفوه بها أمام شعبه على إصراره فى تحقيق أهداف الثورة المصرية وتحقيق أهم شعاراتها "عيش حرية عدالة إجتماعية " , والمضى قدماً فى تحقيق مستقبل زاهر فى أقل وقت ممكن حتى يشعر المواطن البسيط أنه يجنى ثمار ثورتيه المجيدتين , ورغم تحركات الماكرين الحاقدين على الدولة المصرية فى الداخل والخارج ومحاولاتهم الدءوبة لعرقلة تلك المسيرة والعمل على إفشال خريطة النهوض من الكبوات وعدم الإستسلام للسقوط فى بئر الإنقسامات , إلا أن الرئيس السيسى لايتوقف عن التقدم الى الأمام وبداخله إصرار وعزيمة وتحدى وإيمان بالله عز وجل يؤيده ويحفزه على مواصلة الخطى حتى يصل بهذا الوطن الى بر الأمان , فلاينظر أبداً الى الوراء ويدعوا دائما أبناء وطنه للوقوف بجانبه فيدٌ واحدة لن نستطيع البناء , بل يجب على الجميع المشاركة فى بناء هذا الوطن , ورغماً عن الجميع سنسير الى الأمام ولن نهتم بعواء الكلاب "فالقافلة تسير والكلاب تعوى" فلم يعى بعد أعداء الوطن أنهم يواجهون مقاتل لايهاب بشراً , ولائه فقط لله وللوطن ولايُباع ولايُشترى .
 ومابين تفجيرات تطال مدنيين وعكسريين هنا وهناك وعمليات إرهابية خسيسة تستهدف النيل من أمن وإستقرار الوطن , يفتح لنا السيسى طاقة نور تطمئننا على مستقبلنا ومستقبل أبنائنا حيث إقامته لمشروعات ضخمة كمشروع تنمية منطقة قناة السويس ومشروع إنشاء المركز اللوجيستى العالمى لتخزين وتجارة وتداول الحبوب , وكذلك إفتتاحه لأعمال التطوير التى تم أعدادها بمجمع الجلاء الطبى للقوات المسلحة وعدد من مشروعات الهيئة الهندسية التابعة لها , بالإضافة الى ترحيبه بقيام مشروعات أخرى مثل مشروع إنشاء مجمع لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية والمركبة فى مصر ومشروعات للثروة السمكية تشمل تطوير بحيرة البردويل لتوفير المواد الغذائية وفرص العمل للشباب , وهى رسالة يوجهها الى الجميع أنه لامجال للتلاعب بمصير الشعب المصرى وأنه سيستمر فى التقدم مهما حاولتم إعادته الى الخلف .
ولذلك أوجه رسالة لأبناء وطنى الحبيب أقول لهم إتحدوا كفى إنقسامات وفُرقة ,, فكروا بعقل واحد ,, وكونوا يدٌ واحدة ,, إنسوا مافات وركزوا فى الآت ,, وإلتفوا حول القيادة السياسية الحالية المتمثلة فى الرئيس عبد الفتاح السيسى وحكومته فهى قوية ومحبة للوطن , وإن قصرت فرئيسنا لها بالمرصاد ولن يترك فاسداً يتمتع بما إستحلت يداه ابداً وكونوا على يقين بأن مصر ستعود الى مكانتها وقوتها قريباً جداً فلا تيأسوا إن فرج الله قريب .

تم النشر فى صحف:
الدستور , الجمهورية , مصر 11 , شباب النيل , عدن اوبزرفر , شموس