الثلاثاء، 18 يونيو 2013

هل هذا وقت المجازفة ؟؟

كتبت : جيهــــــــــــان السنبـــــــــــاطى
بين تمرد وتجرد ينقسم الشارع المصرى بين مؤيد ومعارض لبقاء الرئيس مرسى على كرسى الحكم بالبلاد , حتى اصيب الجميع بهيستريا ملىء الإستمارات التى تثبت أنهم على صواب قبل حلول 30 يونيو القادم , وهو اليوم الحاسم بينهما , فإما يكون الفوز من نصيب حركة تمرد وتستطيع بقوة الأصوات التى جمعتها إجبار الرئيس مرسى على التنحى عن منصبه , أو يكون الفوز من نصيب حركة تجرد وبهذا تحكم قبضتها على كل من يعارضهم ويصبح لهم الحق فى إحكام سيطرتهم على البلاد ولا أحد يستطيع أن يجادلهم بعد ذلك .
الكل فى إنتظار ماستئول اليه الأحداث فى 30 يونيو , والكل يقتله القلق على مستقبله ومستقبل أولاده ومستقبل البلاد , والكل خائف من عنف قد يحدث يصيبهم بسوء , والشائعات فى حالة رواج , والاتهامات بين الطرفين مستمرة , والفضائيات تبث يوميا تصريحات وحوارات وأخبار تزيد حالة التوتر لدى المواطنين وتشعرهم بأن المستقبل مظلم وليس له ملامح .. فماذا تبغون من كل ذلك ؟؟؟
هل من الحكمة أن يكون الحزب الحاكم طرفا فى توسيع فجوة الفرقه والإنقسام بين أفراد الشعب المصرى ؟؟, وهل من الضعف أن يتعاملوا مع معارضيهم بلطف والموعظة الحسنة دون أن ينجرفوا فى مواجهات قد تكون دموية وتزيد من إصرار المعارضين وبحثهم على إتباع أساليب اخرى للمواجهة ربما تكون أكثر قوة وأفظع اثرا ؟؟؟ لماذا لايتم التعامل مع الشعب على أنه إبن صغير يحتاج الى الرعاية والإهتمام أكثر من إحتياجه للتخويف والتوبيخ والتهديد والوعيد ؟؟
ما أراه على الساحة لايشير إطلاقا الى أن هناك حكمة فى التعامل مع غضب الشعب , بل ما أراه هو المزيد من الكبر والعنـــــد والتحدى , ولا أدرى لصالح من كل هذا , ففى ظل مايحدث وما قد يحدث فى الشارع المصرى والذى لايعلمه الا الله سبحانه وتعالى يفاجأنا الرئيس مرسى بحركة المحافظين الجدد الذى ينتمى معظمهم الى جماعة الإخوان المسلمين 7 منهم فى محافظات مهمة فى الوجه البحرىوأخر محافظاً للأقصر وهو الأمر الذى أدى الى إشتعال الغضب الشعبى ببعض المحافظات وزيادة الإحتقان لديهم ضد النظام الحالى وقراراته والإصرار على إسقاطه , حيث قام   العشرات من المتظاهرين بالمنوفية باغلاق البوابة الرئيسية لديوان عام المحافظة بالسلاسل احتجاجا على تعيين المهندس احمد شعراوى القيادى الاخوانى مسئول ملف الاخوات المسلمات محافظا للمنوفية .. وفى الدقهلية شن عدد من الاحزاب والتيارات السياسية المدنية هجوما عنيفا لاختيار د صبحى عطية محافظا للدقهلية ، كما اعلن أهالى الاقصر اعتراضهم على تعيين المهندس عادل اسعد الخياط محافظا لانتمائه للجماعة الاسلامية المتهمة بالارهاب .. واكدوا أنه سيقضى تماما على قطاع السياحة بالمحافظة واعلنوا الدخول فى اعتصام مفتوح حتى 30 يونيو , فهل هذا هو الوقت الصحيح لإصدار مثل تلك القرارات ؟؟؟
فهل هذا وقتا يصلح للمجــــازفة بمصـــــــير شـــــعب بأكمــــــله ؟؟؟
إن مايحدث يؤكد حالة اللامبالاه لجماعة الإخوان المسلمين , فهى لاتفكر الا فى كيفية السيطرة على كل مفاصل الدولة ولايشغلها حالة التوتر والقلق الذى يشهده الشارع المصرى وأن القرارات الخاصة بتعيين المحافظين الجدد دليل صارخ على حالة العزلة التي يعيشها قادة مكتب إرشاد جماعة الإخوان، وإصرارهم على إنكار الحقيقة وتجاهل المد الشعبي المتصاعد الرافض لفشلهم الذريع في إدارة شئون البلاد، والتدهور الواضح في الأحوال الاقتصادية والأمنية".
لابد الإعتراف بأننا نمر بمرحلة صعبة حرجة لايجب الإستهانة بها , ولابد الإعتراف أيضا أننا فى حاجه الى المصالحة الوطنية والحوار الجاد , ولابد أيضا أن يتنازل طرفا النزاع عن الكبـــــــــر والعنــــــــــــاد وتفضيل مصلحـــة الوطن عن مصالحهم الشخصية .
تم نشر المقال فى الصحف الاتيه
وكالة هيرمس برس
وكاله سولا برس
البيــــــــان
العربى نيـــــــوز

الاثنين، 17 يونيو 2013

ثورة سلمية .. على الأوضاع الإقتصادية


جيهان السنباطى تكتب:

فى نهاية يونيو الحالي سيكون الرئيس مرسى قد أكمل عاما كاملا على توليه منصبه كرئيسا للجمهورية , والذي كان قد انتخب في 14 يونيو 2012، بأغلبية لم تتجاوز نسبة %51.5 , ورغم ذلك تعلق به الشعب وكله أمل فى التغيير وتحقيق المطالب التى قامت من أجلها ثورة 25 يناير 2011 وهى " عيش .. حرية .. عدالة إجتماعية " والتى على اساسها تم الإطاحة برئيس مصر السابق ورموزه .
واذا بحثنا عن السبب الاساسى الذى قامت من أجله الثورة نجد أن المشاكل الإقتصادية تأتى فى المقدمة ففى عهد الرئيس المخلوع إزداد الفساد وطال كل قطاعات الدولة , وإرتفعت أعداد العاطلين حتى بلغت نحو 7 مليون عاطل ,  وساءت أحوال التعليم , وإزدادت أعداد الاميين حتى بلغت نحو 32 أمى لايقرأ ولا يكتب , هذا الى جانب 4 مليون شخص تحت خط الفقر منهم 22 مليون تحت خط الفقر المدقع و260 مليار جنيه عجز الميزانية و125 مليار جنيه عجز فى الميزان التجارى ".
وعندما تولى الرئيس مرسى الحكم كان الأمل كبير فى تحقيق الاصلاح الذى تمناه الشعب ولكن وبعد مرور عاما كاملا على توليه المسئولية إزدادت الأوضاع الإقتصادية فى مصر سوءا فعانى الشعب المصرى من الأزمات التى توالت عليه طوال هذا العام والى الأن لايوجد علاجا حقيقا لها مثل أزمة السولار والبنزين والبوتاجاز والكهرباء ورغيف الخبز وإرتفاع أسعار الغذاء .
ولم يستطع الشعب المصرى تحمل تلك الضغوط الناتجة عن تدهور أوضاعهم وسأموا الاعتصامات والإحتجاجات التى غالبا ماينجم عنها أحداث عنف وتخريب فلجأ بعض الشباب وحركات وأحزاب وائتلافات وقوى مدنية الى وسيلة أخرى للتعبير عن رأيهم , وسيلة صامتة سلمية تسمى "تمرد"تهدف جمع تواقيع من المواطنين تطالب بإستقالة حكومة الرئيس مرسي تلاها الدعوة الى مظاهرات حاشدة في 30 يونيو الحالي لإسقاط النظام الحالي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة .
وفى مواجهة حركة تمرد ظهرت حركة اخرى تسمى تجرد تهدف الى تأييد بقاء الرئيس مرسى فى الحكم ويرى هؤلاء أن عاما واحدا لايكفى لتحقيق إنجازات ملموسة يشعر بها الشارع المصرى وكيف فى ظل تلك الصراعات السياسية أن يكون هناك إيجابيات ودعوا أيضا الى النزول الى الميادين فى 30 يونيو الحالى فى مواجهة المعارضين لإعلان تأييدهم للرئيس وأصبح الشارع المصرى يشهد حالة من الإستقطاب الشديدة وتسيطر عليه حالة من الترقب حيال تظاهرات 30 يونيو وماسينجم عنها من نتائج ولا أحد يعلم ماذا سيحدث وماذا ستكون النتائج ؟؟ وكيف سيكون تأثيرها على الأوضاع الإقتصادية ؟؟
حقيقة الأمر ورغم أنى اتفق مع الكثيرين بأنه ليس هناك اصلاحا فعليا تم على أرض الواقع لكنى أرى فى رأى المؤيدين بعض الحقيقة فمن القواعد المسلم بها هى أن إستقرار الأوضاع السياسية يؤدى حتما الى تحسن الأوضاع الإقتصادية وتحسن عيشة المواطن ولكن فى ظل حالة عدم الاستقرار السياسى التى تشهدها الساحة المصرية كان من الطبيعى أن تتدهور الأوضاع الإقتصادية بشكل واضح وهو السبب الاساسى فى تفكير الغالبية من الشعب المصري للنزول إلي الميادين ومساندة حملة "تمرد" حيث تجاوز عجز الميزانية حاجز الـ176 مليار جنيه مصري خلال الشهور التسعة الأولى من العام المالي 2012-2013، وتراجع الجنيه المصري إلى أدنى مستوى له منذ عام 2004، مع استمرار هروب رؤوس الأموال حتى وصلت إلى ما يقدر بخمس مليارات دولار أمريكي خلال عام 2012 وحده. كما اشار تقرير صدر عن مجلة الإيكونومست البريطانية، إلى تراجع توقعات نمو الاقتصاد المصري لتصل إلى معدل 2.2%، بما يقل عن المعدل المتوقع الذي أعلنته الحكومة المصرية لعام 2013 وهو 3%. .
ولكن رغم تفاقم الأزمات على المستوى الاقتصادي نتيجة التوترات السياسية وعلى رأسها الدعوات المتتالية لإسقاط النظام في يوم 30 يونيو إلا أن المؤشرات الاقتصادية تشير الى بعض الإيجابيات فرغم خسارة البورصة نحو 19 مليار جنيه خلال أسبوع نتيجة الوضع السياسي وصدور بعض الأحكام المتعلقة بالشورى والدعوى لمليونية جديدة ورغم التوقعات بتدنى التعاملات فى البورصة الا أن هذا التدنى لن يستمر طويلا وستعاود البورصة الى الإرتفاع مرة اخرى ، كما حاول الاحتياطي الأجنبي التحسن ف حقق اليوم زيادة بلغت 1.6 مليار دولار ليرتفع إلى 16 مليار دولار بنهاية مايو....
أما قطاع السياحة فالتوقعات تشير الى أنه سيشهد حالة من الإزدهار فى حال كانت تلك التظاهرات سلمية أما فى حالة حدوث عنف فى تلك الأحداث ستعود السياحة إلى المربع رقم صفر. أما القطاع المصرفى فلا أعتقد أنه سيتأثر بتلك الأحداث خاصة فى ظل الإستعدادات الأمنية التى تشهدها فروع البنوك فى المناطف الملتهبة بوسط البلد .
نعلم أن الاوضاع غير مستقرة فى البلاد حتى بعد أكثر من عامين على قيام ثورة يناير ولكن فى أيدينا أن نصلح اذا اتبعت الحكومة حزمة سياسات تقوم على الشفافية وفتح النقاش المجتمعي لإعادة هيكلة الموازنة وإعادة تخصيص الموارد، وذلك في إطار استراتيجية طويلة الأجل لتنمية القطاعات الإنتاجية وتحقيق العدالة الاجتماعية، ومن ثم تنشيط الاقتصاد بشكل مستدام وبذلك نتجب الغضب الشعبى .








الثلاثاء، 11 يونيو 2013

املأ حياتك بالأمل


كتبت : جيهان السنباطى

كم من الأزمات والمشاكل نتعرض اليها فى حياتنا اليومية , وكم 

منها ما كان له تأثيرا بالغا مباشرا  علينا , وكم منها ما غير 

ملامحنا ورسم لنا خطوط ماضينا وحاضرنا , وإستطاع أن يغير 

إتجاهنا , وأجبرتنا على الإستمرار فى طريق لم يكن قرار البدء 

فيه من إختيارنا , وكم أطاحت بنا الهموم بقسوتها وجعلتنا نلجأ 

الى الهروب من البشر ومن أنفسنا , فنرى الدنيا بنظارة سوداء 

, ونرى الكون حولنا يكسوه الظلمة , وننفصل عن الدنيا 

بجمالها وروعتها , ونستسلم للحياة الروتينية , وكأننا إنسان 

ألى مبرمج على القيام بعمل محدد ينفذ كل مايطلب منه دون 

تفكير , ودون الإحساس بحزن أو فرح , ودون الإحساس بمرور 

الوقت فنقضى ساعات النهار فى العمل المرهق الشاق , لانفكر 

سوى فى وقت إنتهاء يوم العمل لنعود الى مسكننا جائعين 

منهكين القوى نستلقى على أول مكان مسطح نجده أمامنا , 

تؤرقنا مشاكل العمل التى واجهتنا فى يومنا , أما ساعات الليل 

فلا تختلف كثيرا عن ما سبق سوى أننا نقع فريسة فى لحظات 

الصمت التى تلفنا للقلق على مستقبلنا ومستقبل أولادنا الذى 

تاهت معالمه وسط ضبابية الأقوال والأفعال وردود الأفعال التى لاتنتهى .

إحساس مؤلم أن تشعر أنك فاقد الأمل فى الغد , وبداخلك يقين 

أنه لن يكون أفضل من الأمس , وأن ايامك فى هذه الدنيا بلا 

مغزى , وأنه لاقدرة لديك فى تغيير واقعك الحالى بالصراخ أو 

حتى بالهمس , ولكن تذكر دائما أن الله معك ولاتفقد ثقتك به 

سبحانه وتعالى , وإعلم أن الدنيا ماهى الا رحلة مهما تعبنا فيها 

أكيد هناك وقت سنشعر بالإرتياح , ولكى نتذوق طعم الحلو لابد 

أن نتجرع طعم المر , إرسم ملامح الغد فى خيالك وحاول 

الوصول الى أحلامك , وإملأ قلبك بالأيمان بالله أولا ثم بالأمل 

فى الغد فالأمل ليس له حدود وحتما ستصل الى مبتغاك , فالأمـل 

مــع الله جميل .. جميل .. جميل معه يضيع الحزن ويصبح 

القليل كثيرا ,,

وقد قالها رسولنا الكريم محمد عليه الصلاة والسلام لصاحبه : "لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنا " ومعه يصبح الضعيف قويا وقد قالهاالله عز جل " فَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُواإِلَيَّ وَلا تُنْظِرُونِ " .
و°معه أيضا يصبح البعيد قريبا وقد قالها لأوليائه الصابرين: أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ" ويصبح الفقير غنيا وقد قال سبحانه: " إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ".

فالحياة كالورود تحتاج دائما منا أن نرويها بكثير من الأمل 

والتفاؤل كما نروى الوردة بكثير من الماء لتصبح أجمل , 

فلاتدع اليأس يسيطر عليك , وتمسك دائما ببصيص الأمل 

وحاول الوصول اليه بكافة الطرق .


 تم نشر المقال فى الصحف الاتيه
شباب النيل
وكالة أنباء الصحافة العربية والافريقيه
http://www.pnaarabafrica.com/Writers/%D8%AC%D9%8A%D9%87%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D8%A8%D8%A7%D8%B7%D9%8A/%D8%A3%D9%85%D9%84%D8%A7-%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%AA%D9%83#.UbdqfufjfSg
عربية نيوز
http://www.inewsarabia.com/158/%D8%AC%D9%8A%D9%87%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D8%A8%D8%A7%D8%B7%D9%89-%D8%AA%D9%83%D8%AA%D8%A8--%D8%A7%D9%85%D9%84%D8%A3-%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%AA%D9%83-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%84.htm
الفجر
http://196.205.23.138/Detail.aspx?nwsId=359997&secid=46&vid=2#
الجبهه الحرة للتغيير السلمى
http://gabha7ora.com/news/news.aspx?id=2165825
الراى
http://www.raainews.com/articledetails.asp?articleid=7498
شبكة اخبارك اون لاين
http://www.shabakaonline.net/news/65/199870/%D8%AC%D9%8A%D9%87%D8%A7%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D8%A8%D8%A7%D8%B7%D9%89_%D8%AA%D9%83%D8%AA%D8%A8__%D8%A7%D9%85%D9%84%D8%A3_%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%AA%D9%83_%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%84
الاستقلال
http://estklal.com/news/news.aspx?id=90068
الجمهورية اون لاين
http://www.gomhuriaonline.com/main.asp?v_article_id=92811
العربى الناصرى
http://www.alarabynews.com/?p=100784
البيان
http://www.elbyan.com/puplic_essay_details.php?id=2
مؤسسة الوعى العربى الاعلامية
http://arabyway.com/index.php/sad-roses/564-2013-06-11-20-29-09
وكالة هيرمس برس
http://harmees.com/articles/view/120130
وكالة سولا برس
http://www.arabsolaa.com/articles/view/120130
الحياة ايكونوميست
http://alhayaheco.com/main/art_a.php?id=139&art=37363

الاثنين، 10 يونيو 2013

إصلحوااااااااا قبل أن تتجردواااااااا


إصلحوااااااااا قبل أن تتجردواااااااا

 كتبت : جيهان السنباطى

منذ أن تم الإعلان عن ظهور حركة تمرد التى تقوم بحشد أنصارها وبذل كل الجهود والأموال الممكنة وجمع التوقيعات، خصوصا عن طريق بعض حفلات التوقيع الجماعي، لكي تنجح أهدافها في مليونيات 30 يونيو ، موعد مرور سنة على حكم الدكتور مرسي لإسقاطه وإجباره على التخلى عن منصبه كرئيس للجمهورية , والذى أعقبه ظهور حركة ‘تجرد’ – رد الفعل الاسلامي على حركة ‘تمرد - التى تسعى الى حشد أصحاب التيار الاسلامي ، لمواجهة وإفشال مساعي حركة ‘تمرد ، حتى لو بإعداد دروع بشرية لحماية الاتحادية، هذا الى جانب بجمع توقيعات المواطنين المؤيدين للرئيس ...
فى ظل كل هذا الحراك السياسى يعيش الشارع المصرى حالة من الشد والجذب بالغة الخطورة قد تؤدى فى النهاية الى حالة من الإنفجار , وإنشغل الساسة والإعلاميين والفنانيين والإسلاميين فيما بين هذين الإتجاهين وبعد أن كانت التوقيعات تتم فى الخفاء أصبحت فى العلن وعلى صفحات الصحف والمجلات وفى الفضائيات وبمنتهى التباهى يتم تصويرهم وهم يضعون إمضاءاتهم الكريمة على تلك الوثائق ... لست ضد التعبير السلمى عن الرأى ولكن ضد أن يكون الضحية دائما هو المواطن الغلبان المطحون .
فالشعب المصرى أصبح مابين تمرد وتجرد يتجرع مرارة العيش , فلا أحد يراهم ولا أحد يسمعهم , فالأزمات مستمرة وخاصة أزمة الكهرباء وسد النهضة الإثيوبى والذى سينجم عنه أزمة المياة لامحالة , والأسعار تشتعل , والبلطجة مازالت تسيطر على الشارع المصرى , وجرائم الخطف والسرقة والقتل فى ازدياد , حتى أننا اصبحنا نقرأ يوميا عن جرائم قتل تتم لأسباب أقل مايمكن أن يقال عنها أنها أسباب تافهة , فهذا قتل من أجل الحصول على قرط ذهبى من جدته المريضة القعيدة , وهذا يقتل من أجل شجار بسيط على أجرة ميكروباص , وذاك يقتل من أجل الحصول على محفظة نقود من موظف حكومى لايتعدى مابها بعض الجنيهات , وإن دل ذلك على شىء فإنما يدل على أن أعصاب المواطنين إنهارت ,  والقدرة على تحمل الأزمات إنصهرت , ولم يعد لديهم صبراااااااا .... فماذا تنتظرون من إنسان عاطل جائع محطم نفسيا ؟؟
أيها السادة أفيقوا ... وحاولوا أن تضعوا أنفسكم فى وضع هذا الكائن الضعيف الجائع الذى لايجد عملا يغنيه عن السؤال , ولايجد لقمة عيش يشبع بها جوع أولاده , ولايجد علاجا اذا سقط مريضا فى ظل سوء الخدمات الطبية فى المستشفيات الحكومية , أأمل فى أن تفكروا فى الإصلاح بنفس الحماس الذى تفكرون به فى الهدم , وإسألوا أنفسكم أولا إن كان هناك اصلاحا ملموسا بالفعل خلال العام الذى تولى فيه الرئيس مرسى الحكم حتى وإن كان بسيطا أتعتقدون أنه سيكون هناك أى حركات متمردة فى عهده ؟؟؟؟ إذا كنتم ترون أن هناك بالفعل إصلاحا فإبرزوه وإعلنوا عنه ليعلمه الجميع وتهدأ نفوسهم ويتضح لهم المستقبل ... وإن كنتم لاترون أن هناك اصلاحا فإعترفوا به وحاولوا إصلاحه ليس بالصوت العالى ولا بالعنف والتخريب ولكن بوضع خطط إصلاحية فعلية تجعلنا نخطو أولى خطواتنا للأمام بعد أن تراجعنا بالأف الخطوات منذ قيام ثورة يناير تحت مظلة الحكم الإسلامى .

نسأل الله تعالى النجاة لمصـــــــــــر ...
تم نشر المقال فى الصحف الاتيه
مصر 11

الجمعة، 7 يونيو 2013

السياسة علم .. والقيادة فن


كتبت : جيهان السنباطى
أمسكت بقلمى كى أبدأ فى كتابة مقالى الأسبوعى , وكعادتى عند كتابة مقال جديد فإننى اقوم بقراءة الفاتحة ثم أبدأ فى تصفح الأخبار ومتابعة الأحداث التى جرت خلال هذا الأسبوع , ومن خلال تلك المتابعة وجدت أن الساحة المصرية قد شهدت العديد من الأحداث الساخنة أهمها : "فضيحة بث رئاسة الجمهورية المصرية وقائع إجتماع رئاسي يخص الأمن القومي مع سياسيين حول أزمة السد الإثيوبي على الهواء مباشرة ونقلته القنوات الفضائية " وهو الأمر الذى قابله المصريين بعاصفة من التعليقات الساخرة الى جانب وصفهم لها بالمهزلة , وأنه يعبر  عن حالة الفوضى التي تمر بها مصر , وحالة الفشل الذريع التي تدار بها البلاد... وكان من ضمن الأحداث الهامة أيضا تلك المعركة بالغة القوة والأهمية التي يخوضها وزير الثقافه الجديد د. علاء عبد العزيز ضد الفساد وضد استيلاء التيار اليساري على أجهزة الوزارة ومؤسساته والإعتصامات والإحتجاجات التى قام بها عدد من الفنانيين والمبدعين المصريين داخل مكتب الوزير وخارجه لإجباره على التنحى عن منصبه معتبرين أن الوزير يحاول بكل الطرق أخونة الدولة واستهداف الثقافة المصرية.
تلك الأحداث كانت لها تاثيراتها البارزة على المواطنين , فكان هناك المؤيد والمعارض , وكان هناك من عبر عن رأية فى هدوء , وهناك من إتبع اسلوب الهجوم اللفظى العنيف , أو إتبع اسلوب الضغط المتبع فى مصر منذ أن قامت ثورة 25 يناير وهو الإعتصامات والاحتجاجات , هذا الى جانب المتابعة الإعلامية والتى إختلفت على حسب توجهات مالكى القنوات الفضائية .
ومن خلال خبرتى المتواضعة فى تناول وتحليل العديد من القضايا وجدت أن كل الأزمات مهما إختلفت طبيعتها هى فى البداية مجرد فعل يتبعه رد فعل , ويختلف رد الفعل من حيث القوة بالطبع تبعا لحجم وأهمية الحدث , ومن الممكن بالسياسة الحكيمة والقرار الصائب يتم إحتواء تلك الأزمات , ولكن بالنظر لما نمر به حاليا فى مصر من تعدد الأزمات والمشاكل التى اصبحت لاحصر لها , فنحن ما أن نهدأ من مشكلة أزمة السولار حتى ندخل فى أزمة كهرباء ثم أزمة إرتفاع الاسعار وغيرها , ومن وجهة نظرى أن السبب الأساسى لتضخمها فى الغالب يرجع الى غياب القائد السياسى الناجح الذى يستطيع إحتواء الأزمات وإيجاد حلول لها قبل إستفحالها .. ولكن فى وضعنا الحالى كيف يتم ذلك وبايدى من ؟؟ هل كل شخص يصلح أن يكون قائدا أو يكون ناجحا فى عالم السياسة ؟؟ أو أن يكون له دورا فعالا وبارزا وكلمة مسموعة فى هذا العالم ؟؟ بالطبع لا .. فالسياسى الناجح لابد أن تتوفر فيه عدة صفات فهو لابد أن يتسم بقدرة ذكائية فائقة , أن يكون لديه القدرة على التخطيط والتنظيم وإتخاذ القرار والذكاء الإجتماعى والعقلى والثقافة والالتزام الخلقى والثقة بالنفس والقدرة على اتخاذ القرارات السريعة في المواقف العاجلة دون تردد , والديمقراطية في القيادة , وتجنب الاستئثار بالرأي أو السلطة , و القدرة على خلق الجو الطيب والملائم لحسن سير العمل , سعة الصدر وتجنب الأنانية وحب الذات , وإعطاء الفرصة لمرؤوسيه لإبراز مواهبهم وقدراتهم.
والأهم من كل هذا هو أن يكون لديه القدرة على التعامل مع الكائن البشرى العاقل , النامى , المتغير الاجتماعى  ذو الجنسين المختلفين بفئاته العمرية والثقافية والاخلاقية والنفسية المختلفة , هذا الكائن الذى يتسم بالغموض أحيانا وبالوضوح احيانا اخرى , والذى تجده طائعا بعض الوقت , متمردا فى أوقات اخرى , تتأرجح توجهاته بين هذا وذاك .

فاين هو هذا القائد السياسى الحكيم ؟؟ ؟؟

تم نشر المقال فى الصحف الاتيه
وكاله هيرميس برس
وكالة سولا برس
العربى الناصرى
البيان
الجمهورية اون لاين
الجسر
الجبهه الحرة للتغيير السلمى
الفجر