الاثنين، 30 ديسمبر 2013

الهيئة العامة للإستعلامات.. إستراحة السفراء

جيهان السنباطى
كثيرون فى مصر لايعلمون عن الهيئة العامة للإستعلامات شيئا , ولايدركون أهميتها , رغم أنها تعتبر صرح كبير له رسالة إعلامية عظيمة , هذا الصرح قائم منذ مايقرب من ستون عاما , حيث تم إنشائها عام 1954 أى بعد عامين من قيام ثورة يوليو سنة 1952 , وكان لها دورا كبيرا على الصعيدين الداخلى والخارجى لشرح سياسات الدولة فى المجالات المختلفة السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية .
تؤدى الهيئة العامة للإستعلامات رسالة عظيمة كونها تمثل الإعلام الرسمى للدولة في الداخل والخارج , فهى أداة من أدوات السياسة الخارجية المصرية التي تعتمد عليها في تحسين صورة مصر في الخارج , وتعتمد في تنفيذ مهامها الإعلامية الداخلية والخارجية علي 23 مكتب إعلام خارجي وأكثر من 56 مركز إعلام محلي  .
لكن مع مرور الوقت شهدت الأوضاع فى الهيئة تدهورا كبيرا نتيجة التخبط الإداري لأجهزة الدولة الرئيسية , وتراكم مشاكله الهيئة , والتخاذل عن إتخاذ قرارات تهتم بإصلاح الخلل الأدارى فيها , ومحاولة الإرتقاء بمستواها المهنى وتطوير رسالتها الإعلامية كى تحقق الهدف المرجو منها , وتركز الأهتمام فقط على كيفية التخلص منها والنظر اليها على أنها عقبة فى طريق التنمية للدولة , فكان التفكير فى وضع عدة إختيارات شملت  نقل تبعيه الهيئة  لوزارة الإعلام او الثقافة او الخارجية أو لرئاسة الجمهورية أو التفكير فى تفكيكها الى أجزاء يتم توزيعها على بعض المؤسسات الحكومية فى محاولة لترشيد إنفاقها نظرا لإرتفاع حجم ميزانيتها خاصة فيما يخص المكاتب الإعلامية فى الخارج حتى أستقر الأمر فى النهاية على نقل تبعيتها الى رئاسة الجمهورية بعد ثورة يناير , هذا من جهة غير أن هناك جهة اخرى أكثر خطورة والمتمثلة فى إصرار رئاسة الجمهورية على أن يكون رئيس الهيئة سفيرا منتدبا من وزارة الخارجية رغم أن التجارب السابقة أثبتت فشلهم فى إدارة هذا الصرح الكبير وفى الغالب لايكونون على قدر تحمل هذه المسؤلية وليسوا على علم بكيفية إدارته الهائل فتكون النتيجة هى جلوس واحدا تلو الاخر على كرسى رئاستها بضعة شهور يحاول فيها تفهم الأوضاع وكيف تسير الأمور فيها ويطلع على بعض مشاكلها ولايكاد أن يدركها حتى يأتى وقت الترقى لمنصبا اخر اكبر فيترك الكرسى لمن يليه ليبدأ نفس الرحلة من أولها لاخرها دون وضع حلول سريعة للمشاكل المتراكمة والتى لاحل لها حتى الان .
السؤال المطروح حاليا والذى يتردد بقوة بين موظفى الهيئة العامة للإستعلامات خاصة بعد تقديم السفير أمجد عبد الغفار لإستقالته من رئاسة الهيئة بسبب خطأ كتب على لافتة ضخمة علقت خلف المنصة فى مؤتمر للترويج للدستور الجديد عقد مؤخرا وتعيين السفير صلاح الدين عبد الصادق أحمد خلفا له والذى كان يشغل سفير مصر فى زامبيا، وشغل قبلها منصب نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون السلك الدبلوماسى السؤال , هناهو ماهى الحكمـــــة فى أن يكون دائما قائد هذه المركبة الضخمة سفيـــرا من الخارجية ؟؟؟ ولماذا لايكون إعلاميـــا من أبناء الهيئة أو حتى من خارجها وليس دبلوماسيا على أن يكون قد مارس العمل فى المجال الإعلامى ويفهمه جيدا ويستطيع التحكم فى الدفة دون عناء ؟؟ اليس من الأفضل كما يقول أجدادنا " أعطاء العيش لخبازه "ام أن المسأله فقط مجرد مجاملات حتى أصبحت الهيئة مثل صالة الترانزيت ينتظر فيها من ينتظر حتى يحين موعد الترقى لمنصب أعلى فيتركها لمن يليه يتحمل أعبائها ومشاكلها الموروثة عن الرؤساء الذين سبقوه اليها فإذا كان الأمر كذلك فلا تلوموا صغار الموظفين على التراخى فى أداء مهام عملهم ولا على إهمالهم ولا تنتظرون منهم تطوير أو إصلاح فإن كنتم تريدون الإصلاح فعليكم إصلاح أنفسكم أولا فلن ينصلح حال البلاد اذا لم نكن يد واحدة وقلب واحد يجتمع على حب هذا الوطن والإرتقاء به ورفعته .


 تم النشر فى الصحف الاتيه :
الجمهورية
شتات نيوز
مصريون فى الكويت
المستقبل مصر
الشاهد المصرى
بلدك
التحرير اليوم
وكالبة انباء سولا برس
وكاله انباء هيرمس برس
شباب النيل
الربيع العربى
الدرة 
ابناء النيل
اوكرانيا بالعربية
الفجر

الثلاثاء، 24 ديسمبر 2013

ليته خبرا صحيحا

جيهان السنباطى
إنتشر مؤخرا عبر صفحات مواقع التواصل الإجتماعى فيس بوك وتويتير خبرا يشير الى اتجاه القوات المسلحة المصرية بقيادة الفريق اول عبد الفتاح السيسى بحمله لحصر أعداد أطفال الشوارع فى كافة أنحاء جمهورية مصر العربية إستعداداً لدفعهم للمدارس الفنية العسكرية في خطوة لإحتواء هذة الأزمة في مصر وإخراج جيل قادر على التكيف مع متطلبات المجتمع وألا يكون عالة عليه بل بأن يكون فرداً منتجاً ومساهما في تقدم مصر وقد لقى هذا الخبر إستحسانا كبيرا وتأكيد على أنه حلا سحريا لمشكلة أستعصت على الحكومات السابقه وضع حلولا لها ولم تفكر فيه من قبل كما أنه حل لايخرج إلا من زعيم قوى مثل الفريق عبد الفتاح السيسى وطبعا لم يسلم هذا الخبر من التشويه حيث بارد التيار الاسلامى المتمثل فى جماعة الاخوان المسلمين فى مهاجمة هذه الحمله مشيرة الى أن مطالبة السيسي بضرورة احتواء اطفال الشوارع يؤكد ان الجيش به ارتباك بسبب سياسته في قمع الحريات واستخدام العنف ضد المتظاهرين، وهذا دليل قاطع ان الجيش به انقسام بين مؤيد للسيسي ومؤيد لمرسي وان شعبية مرسي داخل الجيش تتزايد.وان تلك الدعوة هدفها تشغيلهم بلطجية للجيش على غرار بلطجية الداخلية لقمع المتظاهرين .
وبغض النظر عن ما اذا كان هذا الخبر صحيحا او خاطئا لانه لم يصدر بيانا رسميا من القوات المسلحة تؤكده أو تنفيه حتى الان الا اننا لانستطيع أن ننكر أنه حلا ربما يقضى على مشكلة إستفحلت وأنتشرت فى كل أرجاء مصر وأصبحت مشكلة أجتماعية تهدد الامن القومى المصرى ولم تستطيع الحكومات السابقه على إيجاد حل مناسب لها .
فظاهرة أطفال الشوارع هى نتاج تراكمات سنوات طويلة من الإهمال والفشل الاسرى والفقر والاميه والبطاله ونتاج ً معتقدات خاطئة تقول إن الأطفال رزق وإن كثرة الإنجاب ليس خطأ، فيعجز الاباء عن الإنفاق عليهم فيتسولون في الشوارع ويتحولون عند الكبر إلى بلطجية كما أن الدولة كان لها دورا كبيرا فى تنميتها حيث لم تقوم بدورها في رعايتهم وإنشاء جمعيات أهلية كافية لاستيعابهم مما جعل الكثيرين منهم يلجأون الى الهروب من هذه الجمعيات ويعودون الى الشارع .
ولانستطيع القاء اللوم على هؤلاء الاطفال حينما يلجأون الى العنف والبلطجة لانهم ضحايا لمجتمع اهملهم وتركهم للفقر والامية والبطالة مجتمع تركهم للشارع فريسه سهلة لضعاف النفوس يستخدمونهم لاغراض غير سوية فاصبحوا كالقنابل الموقوتة يمكن أن تنفجر في أي وقت وتدمر المجتمع لأنها أساس العديد من المشكلات الخطيرة كالإرهاب والإدمان والسرقة والاغتصاب والقتل والعنف ضد الأفراد و الممتلكات العامة فهناك ملايين من أطفال الشوارع يعيشون منعزلين، يعانون من سوء التغذية منذ ولادتهم، يفتقدون العطف والتعليم والمساعدة , أطفال يعيشون على السرقة والعنف, أطفال لا يبتسم لهم أحد، ولا يخفف آلامهم أحد فماذا ننتظر من هؤلاء سوى التفكير فى التدمير والانتقام من مجتمع لفظهم ولم يعترف بوجودهم .
وبالتالى فأى حل سيخرج علينا به أى مسؤل سيكون مقبولا جدا شعبيا واحسن كثيرا من وجود هؤلاء الصبية فى الشوارع مشردين بلا تعليم ولا هوية ولامهنة تكفيهم شر السؤال فدعونا ايها الساسة نجنب المنازعات والاحقاد والخلافات السياسية جانبا ونبحث عن حلول لمشاكلنا التى لاحصر لها فوطننا مصر يحتاجنا جميعا فكونوا يد واحدة وإتحدوا حتى نخرج بهذا الوطن من عنق الزجاجة ونبدأ أولى خطواتنا نحو التقدم .

تم النشر فى الصحف الاتيه :
الجمهورية
العربى نيوز
بوابة الشعاع الاخبارية
مصر 11
زهرة التحرير
وكالة شتات نيوز
http://www.s2nn.com/index.php/%D8%A7%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1-%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%A9/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B2%D9%8A%D8%AF-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1/44112-%D9%84%D9%8A%D8%AA%D9%87-%D8%AE%D8%A8%D8%B1-%D8%B5%D8%AD%D9%8A%D8%AD%D8%A7-%D8%AD%D8%B5%D8%B1-%D8%A3%D8%B9%D8%AF%D8%A7%D8%AF-%D8%A3%D8%B7%D9%81%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%88%D8%A7%D8%B1%D8%B9-%D9%81%D9%89-%D9%83%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D8%A3%D9%86%D8%AD%D8%A7%D8%A1-%D8%AC%D9%85%D9%87%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B9%D8%AF%D8%A7%D8%AF%D8%A7%D9%8B-%D9%84%D8%AF%D9%81%D8%B9%D9%87%D9%85-%D9%84%D9%84%D9%85%D8%AF%D8%A7%D8%B1%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B3%D9%83%D8%B1%D9%8A%D8%A9.html
مصريون فى الكويت
الشاهد المصرى
مستقبل مصر اليوم
اوكرانيا بالعربية


الخميس، 12 ديسمبر 2013

طلاب علم .. أم بلطجية تحت الطلب

جيهان السنباطى
منذ بدء العام الدراسى هذا العام وجماعة الإخوان المسلمين تحاول افتعال الأزمات حتى يتم تعطيل الدراسة بالمدارس والجامعات وإظهار الحكومة الحالية بمظهر الفاشلة غير القادرة على إدارة شئون البلاد, ولجأت لتحقيق هذا الهدف الى استخدام بعض طلاب المدارس من قبل بعض المعلمين الموالين للجماعة وتشجيعهم على الخروج فى مسيرات يومية مناهضة للحكومة الحالية وقواتها المسلحة رافعة شعارها الأصفر المعتاد, لكن تلك الحيلة لم تفلح ولم تحقق أهدافها فلجأت مؤخرا الى استخدام طلبة الجامعات وحاولت استقطابهم تحت راية الشرعية المزعومة, وكانت جامعة الأزهر شعلة البداية لسلسلة من الاحتجاجات والمسيرات وأحداث العنف والتخريب والتى انتقلت شرارتها بدورها إلى جامعات أخرى فى بعض محافظات مصر مستغلة فى ذلك قرار إلغاء الحرس الجامعى وعدم السماح لقوات الأمن بتأمين الجامعات. الأمر كأنه خطة مرسومة جيدا من قبل الجماعة الإسلامية ففى البداية وأثناء حكم الرئيس المعزول محمد مرسى نجد أن من تولى ملف الطلاب فى جامعة الأزهر كان خيرت الشاطر الذى أغدق عليهم بالأموال مقابل شراء ولائهم للجماعة, كما تم تعيين عدد من الأساتذة التابعين للجماعة والذين استطاعو أن يؤثروا على الطلاب فكريا وغيروا توجهاتهم بمنحهم أعلى الدرجات فى الليسانس والبكالوريوس ليؤهلوهم إلى التعيين فى الجامعات وللأسف لم يلتفت القائمون على جامعة الأزهر إلى هذا الأمر ولم يعطوه إهتمامهم حتى تفحل الأمر وأصبح عدد كبير من طلابه تابعين للجماعة ومستعدين للقيام بأى شىء لإثبات ولائهم إليها وهو ما أدى لهذا العنف الذى تشهده الجامعات حاليا والذى طال الجامعات فى معظم المحافظات ليخرج الطلاب ويعلنوا عن مطالبهم بتوقف الدراسة وتأجيل امتحانات الفصل الدراسي الأول، وعودة شرعية الرئيس السابق محمد مرسي، والإفراج عن الطلاب المقبوض عليهم في الأحداث التي شهدتها البلاد أخيرا, والشىء الأغرب هو دور الفتيات فى هذه الاحتجاجات حيث خرجوا جميعا عن المألوف لدى الشارع المصرى بالجلوس على قارعة الطريق لقطعه وتسلق الأسوار وكتابة ألفاظ نابية على الجدران لاتخرج من فتيات بل والتعدى بالضرب على قوات الأمن وقذفهم بالحجارة. الغريب فى الأمر أيضا أن جماعة الإخوان تستبيح الآن ما كانت تراه حراما حينما كانت تحكم البلاد وكثيرا ماخرج علينا شيوخهم ليعظوا الشعب ويدعونهم الى ضرورة الحفاظ على إبداء الرأى والتظاهر بطريقة سلمية طبقا للقانون وعدم مهاجمة المنشآت وإتلافها وقطع الطرق وتعطيل المواصلات وإحراق السيارات وممتلكات الغير.. فأين هم الآن من تلك الأفعال الفوضوية التى يمارسها الموالون لجماعتهم؟ وإذا نظرنا الى المطالب التى تم الإعلان عنها لوجدنا أنها هى نفس مطالب الجماعة والتى كانت ترددها فى مسيراتها بجانب شعار رابعة أى لم يكن لطلاب الجامعات مطالب خاصة بهم ولا بالعملية التعليمية مما يؤكد أنها حدثت بتوجيه وتنظيم وربما تمويل إخوانى الغرض الأساسى منها هو إدخال قوات الأمن فى مواجهة ساخنة مع الطلاب تسفر عنها إصابات أو قتلى من أجل استغلال ذلك لتصويره أمام الرأى العام الغربى على كونه قمعًا تُمارسه السلطات المصرية الحالية ضد مُعارضيها، فى محاولة من قبل الجماعة للمتاجرة بدماء أنصارها في الشارع المصرى حتى يستعطفوا بها العالم والمنظمات الحقوقية الدولية ويطالبونهم بالتدخل الفورى فى الشأن الداخلى المصرى بحجة الاضطهاد والانقلاب على الشرعية وهو ما أشار إليه وزير الداخلية المصرى محمد إبراهيم حيث أكد أن "ما يحدث فى الجامعات مخطط فاشل من جماعة الإخوان المحظورة لإثارة القلق والبلبلة قبل الاستفتاء على الدستور يستخدمون فيه الطلاب المغيبين فكرياً. فاين دور الحكومة لوقف تلك المهزلة وكيف لاتكون على علم بما يحدث داخل الجامعات وسيطرة التيار الإسلامى على الجامعات وإلى متى تسكت الدولة ووزارة الداخلية عن رموز تنظيم الإخوان فى الجامعات .
تم النشر فى
الجمهورية
http://www.gomhuriaonline.com/main.asp?v_article_id=128344 
بوابة الشعاع الاخبارية
مؤسسة البرهان الاعلامية
عيون مصر
شبكة ايجى نيوز الاخبارية
مجلة شمس المستقبل
زهرة التحرير

الأربعاء، 4 ديسمبر 2013

لا تظهر الشماتة لأخيك فيرحمه الله ويبتليك

جيهان السنباطى
منذ أن تم الإعلان عن خبر وفاة الأديب وشاعر الشعب المصرى أحمد فؤاد نجم ونحن نشهد حالة غريبة لم نشهدها من قبل , حالة من الشماتة والفرحة العارمة تسرى وتنتشر كالطاعون بين صفوف المنتميين الى التيار الإسلامى من الإخوان تصل الى حالة من الضحك الهستيرى والهزيان وغياب العقل , فوجدناهم يرددون نفس الكلمات ونفس التعليقات التى تسخر منه وتستهزأ به وبمكانته الأدبية وتنعته بالكفر بالإضافة الى حمد لله على موته وخلاص البشرية منه ومن شره , حيث قال الكاتب حسام عبد العزيز أحد نشطاء الإخوان عن وفاة أحمد فؤاد نجم ” نحمد الله على زواله ،   وأسأل الله أن يلحق به السيسي عاجلًا غير آجل , هل هذا معقول !!!!!.
أمرا غريبا حقا فكيف يخرج هذا الفعل من بين يد أصحاب الفكر الإسلامى الداعين لتطبيق شرع الله وإتباع سنة رسوله الكريم ( ص ) , وحتى بعيدا عن الدين الإسلامى فهناك أمرا مسلما به مجتمعيا وهو أنه إثنان لا ينفع فيهما الشماتة هما الموت والمرض فلم تكن تلك من صفات المصريين بل كانت من أهم صفاتهم هى الرحمة ومشاركتهم الفرح والحزن والحفاظ على مشاعر بعضهم البعض فى الحالتين فكيف يكون هذا من جماعة تتكلم بلسان الإسلام .
وأكاد أجن مما أسمعه وأشاهده وأقرأه على صفحات التواصل الإجتماعى مثل الفيس بوك وتويتر لاأصدق أن تلك الأقوال تخرج من إنسان مسلم تربى على أخلاق الإسلام الفاضلة ووعى سيرة النبى صل الله عليه وسلم بأن لايشمت فى أحد ولا يفرح فى مصائب الأخرين سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين , فالمسلم قد يكره أفعال العصاة والكفار ولكن لايشمت بهم ولايفرح لمصائبهم , وكيف نتشفى فى الموت ونحن جميعا الى نفس المصير , فالنبى صل الله عليه وسلم قال:" لا تُظهر الشَّماتة بأخيك فيُعافيه الله ويَبتليكَ" رواه الترمذي , فقل للذي يبدي الشماتة جاهلاً سيأتيك كأس أنت لا بد شاربه ,  يا أيها المبدي الشماتة انتظر عقباً كان الموت كأس مرير .
وفى مواجهة تلك الهجمة الشرسة الإخوانية التى تتعمد النيل من هذا الرمز الكبير لم يجد محبى الشاعر أحمد فؤاد نجم كلمات يردون فيها عليهم سوى  بترديد بعض كلماته التى نعى بها نفسه قبل موته حيث قال" انا الرخيص اوي عندكم وغالي عند اللي خالقني.. فيوم ما افارق ارضكم موضوع لايمكن يضايقني.. انا اللي جيبتولي الامراض.. انا اللي بيا منكم فاض انا اللي قولت ياباشا كتير.. و اكتر كمان اتقاللي انا ياض انا المهدد انا المجند انا اللي دايما بعيا وبرقد.. انا المراكبي والصياد انا المواطن يا رؤساء... انا اللي متكحرت في بولاق.. وانا اللي بتلملم اشلاء مركب وقطر وعبارة.. الموت لأمثالي إعارة.. والموت بقى ليكوا تجارة.. الموت في اشكالكوا خسارة عيشوا حياتكم .. اخرها هنا.. ماهتسلكوش مع ربنا.. عنده هيتجاب حقنا.. ولسة اللي عايشين بعدنا.. شوكة في زوركم.. في نحوركم.. هيردوا كل اللي خانقني عرفتوا ليه انا مطمن.. وحتي موتي ولا قالقني.. انا بصحي في عروق الثوار.. بعد اما روحي تفارقني ".
إن الشماتة بالغير خلق الكافرين والمنافقين الذين قال الله فيهم:( إنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسَؤُهُمْ وإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وإِنْ تَصْبِرُوا وتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا ) (سورة آل عمران : 120).
فلا نشمت بموت أحد بل دعوة لنا جميعا بالإتعاظ بالموت وأخذ العبرة ونسأل الله أن يجعل الموت لنا أول منازل الآخرة الى جنات النعيم بإذن الله , نسأل الله أن يلهم أهل كل ميت مسلم الصبر والسلوان وأن يهديهم ويصلح أحوالهم ويخلفهم لهم من ذريتهم من هو خير منهم .
والله الموفق ولا حول ولا قوة الا بالله
تم نشر المقال فى الصحف الاتيه:
ايجى برس الاخبارية
الشاهد المصرى
مجلة شمس المستقبل
مصر 11