الخميس، 30 أكتوبر 2014

الشباب .. وتحمل المسؤلية


الشباب .. وتحمل المسؤلية
كتبت / جيهان السنباطى
إتهاماتٌ عديدة يُلقيها المجتمع على الأجيال الشابة حتى يؤكد أنهم ليسوا على قدر كافٍ من تحمل المسئولية,  وسريعاً مايوجه اللوم الى الشباب الذين لديهم خوفٌ ورهبة من تحمل المسئولية , وينعتهم بالجبناء والضعفاء والأنانيين , والحقيقة أنهم ليسوا بأنانيين ولا ضعفاء , ولكن عدم قدرتهم على تحمل المسئولية جاء نتيجة عدم ثقتهم بأنفسهم وخوفهم من مواجهة الآخرين بأرائهم وإختياراتهم , وذلك بسبب بعض الأخطاء التربوية داخل الأسرة المصرية , فنحن دون أن ندرى نربى أولادنا على أن لا رأى إلا رأينا نحن , وأننا دائما على صواب , ولانسمح لهم بالنقاش ولا بالتعبير عن أرائهم بحرية , ومن يتعدى هذا الحد نطلق عليه صفة ناقصى التربية , أو كما نقول بالعامية "قليل الأدب" لأنه لايحترم رأى الكبير , ومع تكرار تلك المواقف داخل الأسرة يتكون صورة ذهنية لدى الأطفال بأن مجرد إبداءهم لرأيهم فى أى شىء ستكون النتيجة سيلٌ من التوبيخ والسب والقذف , فيتجه تدريجياً الى التقوقع داخل نفسه وقبول رأى الآخرين دون تفكير ساعياً الى كسب رضائهم , نحن لاندرى هنا أننا بتلك العادة القبيحة كسرنا جزء شديد الأهمية فى نفوس أولادنا وبترنا بأيادينا نبتة صالحة كان من الممكن أن نحصد منها أشخاص أقوياء قادرين على تحمل المسئولية , بل والإعتماد عليهم , لذا فعلينا أن نسعى جاهدين الى تنمية الشعور بالمسئولية لدى أطفالنا ونغرس فيهم الإحساس بالآخرين ومشاركتهم مشاكلهم والبحث عن حلول لها.
والملاحظ أن المجتمع يتعامل مع الشباب تبعاً للمثل الشعبى الذى يقول " السيئة تعُم والحسنة تخص" حيث تصل حالة التعميم الى مالاحدود لها مع العلم بأن هناك نماذج شبابية تستحق التقدير والإحترام وتستحق أن تُمنح لها الفرصة كاملة لإثبات وجودها فليس كل الشباب متهورين ومنحلين وفاشلين فى دراستهم ويعشقون التسكع فى الشوارع بل هناك المتعلمين والمثقفين الذين يحملون هموم وطنهم على أكتافهم ومنهم من يتطلع الى مستقبل أفضل ويسعى للنجاح وأن تكون له بصمة واضحة فى مجتمعه فكيف نتهم جيلاً بأكمله بهذه الإتهامات ولانسمح لهم بإثبات ذاتهم بالعمل الجاد والإجتهاد .
لانريد أن نكون سهاماً موجهة لإجيالنا الشابة , ولانريد أن نكون سبباً فى وأد طموحاتهم , وقتل الهمة والنشاط والحيوية فى قلوب شابة تبحث عن الحياة الكريمة تحت راية وطنها الحبيب , بل نريد أن نفتح لهم كل الأبواب المغلقة ونمد اليهم يد العون لتحقيق أحلامهم وأمانيهم ,  فلابد من الإستفادة من طاقاتهم وتأهيلهم لتولى المسئولية , وصقل خبراتهم للإرتقاء بأوطانهم بعد سنوات من التجاهل , وإستحواذ كبار السن أصحاب الخبرة على المناصب القيادية فى مختلف القطاعات , حيث حدث تهميش لدور الشباب وإهمال لطاقاتهم خلال المرحلة الماضية، فى حين كان من الممكن ان تستغل تلك الطاقات لإحداث طفرة غير مسبوقة فى التنمية لكنه لم يحدث مما جعل نفوسهم ثائرة وغاضبة ناقمة على وطنهم لأنهم لايشعرون فيه بأى تقدير وحقوقهم ضائعة حتي انهم وقعوا فريسة لبعض الأيدولوجيات وثاروا ضد مصالح هذا الوطن.

ليتنا نعلم أن الشباب هم طاقة الأمة الحيوية المتجددة , وثروتها الحقيقية التي من خلالها تستطيع تجاوز المراحل الحرجة التي تمر بها، كما كان لهم دوراً فعالاً فى التحول الديمقراطى فى البلاد , وأمتنا في أشد الحاجة اليوم إلي أن تتعرف علي الشباب ودوره في بناء المستقبل، لأنهم يمثلون العنصر الحي في الأمة وعنصر القوة بين الضعفين، فالإنسان يسأل عن عمره بصفة عامة وعن شبابه بصفة خاصة، ولا يمكن أن يتم بناء المستقبل إلا بالشباب المتعلم المؤمن، لأن الجهل لا يصنع أمة.
وواجبنا تجاههم أن نوفر لهم فرص عمل مناسبة تحقق طموحاتهم ، وتشعرهم بالعدل والإنصاف , وربما يكون إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسى عن إنشاء مجالس متخصصة يشارك فيها 50% من الشباب، وتكون تابعة لرئاسة الجمهورية للمشاركة في بناء مستقبل مصر، ربما تكون بداية ناجحة لإحتواء الشباب ورغبة صادقة من سيادته فى إعداد جيل جديد من الشباب قادر على تحمل المسئولية، وقيادة مصرالمستقبل.






تطوروا .. ولاتتهوروا !!!


تطوروا .. ولاتتهوروا !!!
كتبت / جيهان السنباطى
يعتبر الهاتف المحمول أحد اشكال أدوات الإتصال اللاسلكى , والذى بدأ ظهوره فى العالم عام 1973 على يد الدكتور مارتن كوبر,  الذى صنع أول هاتف محمول فى التاريخ , وكان وقتها يزن حوالى 6 كيلوجرامات , وأعقب هذا الإختراع تحديثات عدة للهواتف المحمولة بمميزات ومواصفات أحدث من حيث الوزن والشكل والتقنية والإمكانيات والخدمات المقدمة للعملاء , ولم تتوقف الشركات منذ أن تم إختراعه وحتى الآن عن تطوير خدمات وأشكال جهاز الهاتف المحمول حتى أصبحت تلك الأجهزة أكثر من مجرد وسيلة اتصال صوتي , حيث إستخدامها كأجهزة الحاسوب الكفيّ للمواعيد , واستقبال البريد الصوتي , ورسائل ال"اس ام اس" أو الرسائل النصية , والتصوير , ورغم تكلفتها المادية العالية فى بداية ظهورها إلا أنها لاقت نجاحاً وإنتشاراً واسعاً فى العالم كله وتسارع الجميع فى الحصول عليها حتى فى دول العالم الثالث التى تعانى من أزمات إقتصادية .
وكانت مصر من ضمن تلك الدول التى فتحت أسواقها لإستقبال كل جديد من أجهزة الهواتف المحمولة , حتى بلغ عدد مستخدميه 100 مليون مستخدم ًأى أكثر من تعداد سكان مصر , وفى بدايات إستخدامه فى مصر كانت الرسائل النصية تمثل وسيلة جديدة وشيقة للتواصل الإجتماعى , حتى إستغنى بعض المصريين بالتدريج عن إجراء المكالمات التليفونية وإستبدلوها بإرسال رسائل نصية , تتضاعف أعدادها فى المناسبات والأعياد بنسبة كبيرة , حتى أن شركات المحمول العاملة فى مصر فى هذا التوقيت كانت تعلن حالات الطوارىء تحسباً للإقبال الشديد على شبكاتها , وكان المصريون يرسلون ويستقبلون رسائل التهنئة فى مناسبة واحدة فقط كعيد الأضحى المبارك مثلاً مايقارب من مليار رسالة بما يعادل تكلفته نحو 250 مليون جنيه تقريباً , لكن مع مرور الوقت وماتبعه من تقدم تكنولوجى فى وسائل الإتصالات برزت تطبيقات مجانية جديدة للمحادثات الفورية عبر الإنترنت تتيح إستمرار التواصل , مثل "سكايب وفايبر وواتساب" بالإضافة الى مواقع التواصل الإجتماعى مثل الفيس بوك وتويتر , مما زاد من معاناة وخسائر شركات الإتصالات نتيجة تراجع إيراداتها من خدمة الرسائل النصية "إس إم إس" خلال العامين الماضيين وهو مادعى الجهاز القومى لتنظيم الإتصالات لإجراء دراسات عاجلة عن تاثير تلك التطبيقات على شركات الإتصالات إجتماعياً وإقتصادياً , وأخشى ماأخشاه أن يكون نتاج تلك الدراسات هو صدور قراراً بوقف إستخدام تلك التطبيقات مستقبلياً ولو بشكل تدريجى مثلما أوقفت السعودية تطبيق "فايبر" , ومثل الإستعدادات التى تقوم بها إيران لحظر تطبيقات "الفايبر وتانغو وواتساب" أو وضع قيود ورقابة على تلك الخدمات تحد من الإقبال عليها حتى تعود المياة لمجاريها كما نقول كمصريين فى أمثالنا الشعبية ونعود مرة أخرى الى رسائل ال"اس ام اس" , ولكنى أؤمن أن الرجوع للخلف مستحيل , وأنه إذا تم حظر تلك الخدمات مؤكد أنه سيتم إختراع خدمات أخرى تتفوق على سابقتها , ولذلك فالأفضل لنا أن نتطــــور لا أن نتهــــور.










شبابنا .. مستقبلنا


شبابنا .. مستقبلنا
كتبت / جيهان السنباطى
يمثل الشباب قوة هائلة فى المجتمع يمكن من خلالها تحقيق أعلى معدلات للتنمية فى المجتمع إذا ماتوافرت لهم الظروف والإمكاتيات المناسبة وتم تنشأتهم التنشئة السليمة التى تساعدهم على القيام بدورهم الإيجابى فى رفعة وطنهم والإرتقاء به وطبقا لبيانات الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء الصادرة فى 12 أغسطس الماضى بمناسبة اليوم العالمى للشباب، بلغ عدد الشباب بمصر فى الفئة العمرية من 18 إلى 29 عاما نحو 20 مليون نسمة بنسبة 23.7% من إجمالى السكان، منهم 51.1% ذكور و48.9% إناث وأن 51.8% من الشباب فقراء، منهم نحو 27.7% يعانون الفقر، و24.1% يقتربون من خط الفقر، فى حين يمثل غير الفقراء 48.2% للفئة العمرية نفسها، وذلك طبقا لبيانات بحث الدخل والإنفاق لعام 2012 ـ 2013 وتبلغ نسبة مساهمة الشباب فى قوة العمل من هذه الفئة العمرية53.1%، منهم 74.8% ذكور، و29% إناث، مع الإشارة إلى أن نسبة الشباب المشتغلين بعمل دائم بلغ 44.9%، ونسبة العاملين بعقد مؤقت 35.1%، فى حين يصل معدل البطالة فى هذه الفئة العمرية إلى 29%، ويبلغ معدل البطالة للشباب الذكور الحاصلين على مؤهل جامعى فأعلى 36.4%، بينما انخفض إلى 14.7% للحاصلين على مؤهل أقل من المتوسط والأميين، فى حين بلغ معدل البطالة للإناث الحاصلات على مؤهل جامعى فأعلى والمؤهل فوق المتوسط نحو 57.2%، بينما انخفض إلى 25.4% للحاصلات على مؤهل أقل من المتوسط، و13.7% للأميات .
ولاأحد يستطيع أن ينكر دور الشباب فى أصعب ثلاثة أعوام مرت على مصر أى منذ إندلاع ثورة 25 يناير 2011 وحتى الآن وكيف كانوا سبباً اساسياً فى التحول الديمقراطى الذى شهدته البلاد وكيف كانوا وقوداً أشعل الشوارع والميادين بهتافاتهم التى طالبت بالعيش والحرية والعدالة الأجتماعية وكيف إستخدمت التيارات الإسلامية البعض منهم لتحقيق أحلامها بقيام دولة الخلافة الأسلامية على أرض الوطن فإستقطبتهم بالوعود الكاذبة والشعارات الوهمية ليصبحوا يديها التى تبطش بها وتدمر وتحرق وتنشر الفتن والفساد وتهدد أمن وإستقرار البلاد .


ولذلك تكرر الحديث مؤخراً عن ضرورة إحتواء الشباب وإشراكهم فى الحياة السياسية خاصة بعد كلمة الرئيس السيسى التى ألقاها فى إحتفالات القوات المسلحة بذكرى إنتصار أكتوبر التى طالب فيها القيادات الحزبية والقوى السياسية بإحتواء الشباب وتأهيلهم للمشاركة فى العملية السياسية ولكن ... إذا كنا نريد من الشباب أن ينخرطوا بشكل فعال فى الحياة السياسية ويصبحون أداة إيجابية فى المجتمع تستخدم لبناء والإرتقاء بهذ الوطن لابد اولأً أن يتم تذليل العقبات التى تقف حائل بينهم وبين تحقيق تنمية هذا المجتمع حيث توفير فرصاً جيدة للتعليم وفرص عمل مناسبة والحد من نسب البطالة المرتفعة بالإضافة الى توفير السكن والعلاج وخفض نسبة الفقر وحين يتم توفير ذلك نستطيع أن نقول أن مصر فى أيادى أمينة لأننا سنذرع بداخلهم نبتة الحب والولاء للوطن النابع من إحساسهم بإحترام الوطن لهم وإعترافه بقيمتهم على أرضه والتى ستطرح فى النهاية الأمن والأمان والإستقرار والحياة الكريمة التى طالما رددها هؤلاء الشباب فى الميادين منذ أن تلاشى الخوف وثارت النفوس باحثة عن الحرية فى ميدان الحرية "ميدان التحرير" .

تحية للشرطة النسائية

تحية للشرطة النسائية
بقلم / جيهان السنباطى
فى مشهد بعيداً عن المألوف فى الشارع المصرى إنتشرت قوات الشرطة النسائية بشكل ملحوظ فى الفترة الأخيرة فى الشوارع الرئيسية وأماكن التجمعات بالقاهرة وبعض المحافظات كالحدائق العامة والمتنزهات ودور السينما وأمام مدارس الفتيات وداخل عربات المترو فى محاولة لإحتواء ظاهرة العنف الممارس ضد المرأة فى مصر حيث تم إنشاء إدارة جديدة فى جهاز الشرطة بوزارة الداخلية لمكافحة تلك الجرائم , وقد بدى دورها واضحاً وملحوظاً فى عيد الاضحى المبارك هذا العام حيث كثافة التواجد فى الشارع والقوة والحزم مع المتحرشين بالفتيات مما حال دون وقوع حالات تحرش جنسى بالفتيات مثلما حدث فى الأعوام السابقة خاصة التى دائماً ماتحدث فى الأعياد والمناسبات والإحتفالات ما كان له اثراً كبيراً فى تراجع ظاهرة التحرش هذا العام وإقتصاره فقط على التحرش اللفظى .
لم تكن الشرطة النسائية فى مصر مفاجأة أو شىء جديد على الشارع المصرى حيث تمتلك مصر تاريخاً طويلاً مع الشرطة النسائية فقد بدأ قبول خريجات الجامعات المصرية فى كلية الضباط المتخصصين بأكاديمية الشرطة منذ ثلاثة عقود منذ عام 1984 بهدف العناصر الشرطية النسائية في الإدارات التي لها علاقة بخدمات الجماهير، كالمرور والسجل المدني ومكافحة التسول داخل وسائل المواصلات، إلى جانب إدارات الرعاية الطبية ورعاية الأحداث والمؤسسات العقابية ومكافحة جرائم الآداب والرعاية اللاحقة وميناء القاهرة الجوي، إلى جانب استخدامهن في تدريب الطالبات الجديدات لكن لم يشعر بها أحد لأنها كانت بأعداد قليلة ولكن مع تكثيف أعدادها مؤخراً بدأ الجميع يشعر بدورها ويتابعه .
ورغم كل العقبات التى فرضتها المجتمعات الشرقية على المرأة  من أفكار وثقافات وعادات وتقاليد بالية قللت من شأنهن , وضعتهن فى قالب زجاجى هش للزينة فقط وتحقيق مطالب ورغبات الرجال , ووصفتهن بالضعفاء مكسورى الجناح اللاتى لايستطعن حتى الدفاع عن أنفسهن ودائما يحتاجن لمن يرعاهن , وأنهن كائنات ناقصات عقل ودين , ولايرتقين لمكانة الرجال , وأنهن مخلوقات خلقت فقط لممارسة الأعمال الناعمة التى لاتتطلب منهن مجهوداً وتركيزاً عالياً , وقوة بدنية كبيرة , وعليهن فقط قبول ممارسة ماهو متعارف عليه فى المجتمعات الشرقية من أعمال كالأعمال المنزلية وتربية الأولاد والإلتحاق ببعض المهن المكتبية والفنية بعيداً عن المخاطر , ورغم كل تلك التحديات والقيود إستطاعت الشرطة النسائية بخوضها لتلك التجربة إثبات أن المرأة المصرية قوية عنيدة تستطيع أن تحقق نجاحات عظيمة فى مجالات عديدة إذا أتاحت لها الظروف ذلك , وأنها تستطيع أن تتخلى عن إحساسها بأنوثتها وجمالها ونعومتها , وتصبح أكثر قوة وحزم وصرامة وقسوة وخشونة للتعامل مع العناصر الإجرامية , التى تستهدف بنات جنسهن .
حقاً إنه نموذجاً مشرفاً للمرأة المصرية يستحق كل التحية والتقدير والتشجيع أيضاً لإستمراره وتحقيق الهدف من إعداده وتأهيله , ويحتاج أيضاً الى مساندة شعبية ومجتمعية فالمجتمع المصرى غير مجهز لتقبل وجود شرطة نسائية فى الشارع ولذا نحتاج الى تغيير السلطة الفكرية لأفراد الشعب حتى نجدد نظرتنا الى المرأة .




السبت، 4 أكتوبر 2014

حركة ضنك وأخواتها

بقلم   
برغم إعترافنا بحالة الغضب والإحتقان التى تنتاب المواطنين , بسبب تعرضهم للعديد من الأزمات "كأرتفاع الأسعار , وإنقطاع التيار الكهربائى , وتخفيض الدعم " التى أثرت بشكل مباشرعلى سير حياتهم اليومية , وتعكير حالتهم النفسية , وشعورهم بالإختناق من الغلاء وضيق العيش.
إلا إننا نرفض الإنسياق الى الدعوات بالتظاهر التى خرجت عن حركات هُلامية معارضة للسلطة الحالية , لاهدف لها سوى نشر الفوضى والبلبلة فى البلاد , والضغط على الحكومة الحالية لإفشالها , مُستغلة فى ذلك الآم الفقراء , وتردى الحالة الإقتصادية للبلاد فى تلك الفترة , بزعم أن تلك الدعوات إنما تأتى فى صالح المواطنين الفقراء والمطالبة بحقوقهم .
وتعد حركات "18" , و"ضنك" , و"جوعتونا" التى برزت على الساحة , وإنتشرت على صفحات التواصل الإجتماعى , وجهاً جديداً لجماعة الإخوان المسلمين ومؤيديها , وأن دعوتها الى تنظيم مظاهرات فى 9 سبتمبر الجارى , ماهو إلا سياسة جديدة للضغط على الحكومة , ونشر الفوضى فى البلاد أملاً فى إحداث تغيير على أرض الواقع يسمح لها بالعودة مجدداً الى المشهد السياسى بعد عزل رئيسهم محمد مرسى فى 30 يونيو .
ورغم إنكار تلك الحركات الشبابية إنتمائهم الى جماعة الإخوان المسلمين , إلا أن هناك بعض الشواهد التى تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك تبعية هذه الحركات الوليدة للجماعة , التي ما زالت تعيش حالة من الجنون والتخبط منذ إنكشاف مخططاتها عياناً أمام جموع الناس , الذين طالما إستغلت فقرهم وحاجتهم , ومن ضمن تلك الشواهد مايلى :-
• دعوة التظاهر التى جاءت تحت مسمى "ثورة الغلابة" يوم 9 سبتمبر , جاءت بعد 9 أيام فقط من فشل الجماعة المحظورة من الحشد للتظاهر فى 30 أغسطس 2014 , وهو مايؤكد على إصرار الجماعه على التواجد فى الشارع بأى شكل من الأشكال حتى تنفى فكرة أنها تم القضاء عليها أوإضعافها .
• أشارة البيان الذى خرج عن حركة "ضنك" , بالنص الى أن على الشعب المصرى إستعادة البلد من المشير السيسى الذى إختطفها , وإعادة الشريعة لحكم البلاد , فى إشارة لعودة الرئيس المعزول محمد مرسى للحكم . • وصف "سامى" منسق الحركة للنظام الحالى بالإنقلاب , وهو ماتردده الجماعة الإرهابية دائماً.
• إستغلالهم لتردى الأوضاع الإقتصادية والأجتماعية خاصة فى المناطق الفقيرة والعشوائية , لنشر فكرة الأخذ بالثأر من الحكومة الحالية الظالمة , التى عملت على تجويعهم بمجموعة من القرارت الظالمة المستهدفة للفقراء .
• الإهتمام الواسع من قبل المواقع المنتمية لجماعة الإخوان المسلمين , وقناة الجزيرة القطرية بخبر تاسيس تلك الحركات وعرض الفيديوهات الخاصة بها , بالإضافة الى الإسهاب فى التحليل والنقد للحكومة الحالية , والتأكيد على فشلها فى إحتواء أزماتها , والمقارنة الدائمة بين فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسى , وفترة حكم الرئيس عبد الفتاح السيسى .
• تمخض إجتماع الجماعة الإرهابية الذى أقيم فى تركيا مؤخراً عن قرارات تطالب بتغيير الشعارات التي تخرج في التظاهرات , مثل أزمة انقطاع الكهرباء , وارتفاع الأسعار نتيجة الأزمة التي تعانى منها مصر حاليًا , من أجل توجيه حراك شعبي ضد الرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسي لإفشاله .
ومع ذلك أؤكد أن تلك الدعوات ستفشل فشلاً ذريعاً , ولن تلقى قبولاً لدى المواطنين مثل الدعوات السابقة , وسيقف الشعب خلف قيادته السياسية للمرور بمصر الى بر الأمان , وأثق تماماً فى الأجهزة الأمنية وقدرتها على كشف مخططاتهم وفضحهم أمام الناس , ولكن على الحكومة أن تصحح من مخططاتها أيضاً لتوفير إحتياجات الفقراء , وتحسين معيشتهم , لسد الطريق أمام الوصوليين والمخربين لإستغلالهم فى تدمير الوطن .
تم النشر فى :
جمهورية اون لاين
http://www.gomhuriaonline.com/main.asp?v_article_id=191154
مصر 11
http://www.masr11.com/2013-09-28-14-58-59/opinion/item/96022-%D8%AD%D8%B1%D9%83%D8%A9-%D8%B6%D9%86%D9%83-%D9%88%D8%A3%D8%AE%D9%88%D8%A7%D8%AA%D9%87%D8%A7.html#.VA69BWR0VqI.twitter
ابناء النيل اليوم
http://www.abnaelneel.com/?p=18704
شبكة اللواء الاخبارية
http://allwaaelaraby.com/%D8%AD%D8%B1%D9%83%D8%A9-%D8%B6%D9%86%D9%83-%D9%88%D8%A3%D8%AE%D9%88%D8%A7%D8%AA%D9%87%D8%A7/
النهار العربى
http://alnaharelarbi.com/%D8%AC%D9%8A%D9%87%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D8%A8%D8%A7%D8%B7%D9%8A-%D8%AA%D9%83%D8%AA%D8%A8-%D8%AD%D8%B1%D9%83%D8%A9-%D8%B6%D9%86%D9%83-%D9%88%D8%A3%D8%AE%D9%88%D8%A7%D8%AA%D9%87%D8%A7/
شبكة الطليعة الاخبارية
http://www.altaly3anews.com/archives/70560

"داعش" وحلف الناتو

بقلم :  جيهان السنباطى
داعش صناعة أمريكية , هذا ماقالته هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة في كتابها «خيارات صعبة"، وفيه أكدت على أن الهدف من صناعتها هو تقسيم الشرق الأوسط , والسيطرة على منابع النفط , وتأمين مصالح أمريكا , وهنا وكما نقول فى بلادنا " قد شهد شاهدٌ من أهلها " .
إذن فبماذا نفسر إتجاه أمريكا حالياً الى تدمير هذا التنظيم , بتشكيل تحالف دولى ضده , وكيف مع تكرار أكاذيبها تجد من يوافقها ويتحالف معها , والتاريخ لايكذب ولايطمس الحقائق .
فأمريكا قد إستخدمت نظرية المؤامرة مع أطراف كثيرة على مر الزمن للوصول إلى أهدافها , وعندما  تنتهي مهمة هذه الأطراف أو التنظيمات تقوم بتصفيتها , والتاريخ يشير الى أن أمريكا قد إستخدمت من قبل هذه النظرية مع تنظيم القاعدة الذي أنشأته لمحاربة الشيوعيين والأفغان المتحالفين مع القوات السوفيتية في أفغانستان , بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية , وبتمويل من السعودية والأثرياء المقربين من أسامة بن لادن، ودعمت الولايات المتحدة الأمريكية نظام صدام حسين عام 1979 لإضعاف إيران وتدمير جيشها وخلق فوضى عارمة فيها بعد تولي آية الله الخميني الحكم فيها، ومؤامرة 11 سبتمر من خلال ضرب أبراج التجارة العالمية في نيويورك واتهام تنظيم القاعدة بها، جاءت لتبرير تدخل الولايات المتحدة الأمريكية في الحرب على العراق للقضاء على نظام صدام حسين المتهم بدعم القاعدة وأمتلاك أسلحة كيماوية ونووية , وكذلك تنظيم القاعدة في أفغانستان .
, إذن فالغاية من صناعة أي تنظيم أو دعمه هو إثارة الفوضى في أي دولة تخرج عن سياسة أمريكا وحلفائها , ولكن مالسبب الأساسى لتوجيه تلك الضربة الموجعة لداعش رغم أنه صناعة أمريكية , السبب الأساسى هو أن داعش حاد عن الطريق الذي رسم له وأصبح يهدد المصالح الأمريكية في العراق ويسيطر على بعض المؤسسات النفطية، حيث انتهى دوره وصار ذريعة للتواجد الأمريكي في المنطقة وبسط نفوذه .
إذن القضية ليست قضية تحالف دولى لمواجهة الإرهاب وإنما هى ذريعة للتدخل فى شئون البلاد لإعادة صياغة وتقسيم المنطقة , بالإضافة الى محاولة إستعادة أمريكا لهيبتها ومكانتها وبريقها على الصعيدين الإقليمى والعالمى , وخصوصا في منطقة الشرق الاوسط والعالم العربي واوروبا , ولكن إن كان تحالف الناتو تحالفاً بالفعل لتدمير داعش فكيف لدولة عضوة فى حلف الناتو وهى تركيا أن تكون ضمنه وهى المحطة الأهم فى تجنيد أعضاء جدد فى التنظيم وإجتماعات المقاتلين به تتم لدى المعابر البرية بينها وبين سوريا , وبالتالى فما يتم تخطيطه بين اوباما ودول حلف الاطلنطى تفوح منه رائحة كريهة الغرض منه توريط المنطقة فى صراعات مستمرة والحصول على كم من المساعدات من دول الخليج لسد العجز الامريكى الذى وصل الى 320 تريليون دولار.
وبالتالى على القيادة السياسية بمصر أن تنتبه ولا تشارك فى أي عمليات عسكرية بالمشاركة مع ذلك التحالف؛ لأن تلك مؤامرة وأحد أركانها إضعاف مصر نفسها وجرها لمشكلات أكثر مما هي فيه، لذلك لا يجب أن نسير وراء أمريكا.
تم النشر فى :
الدستور الورقيه18 سبتمبر 2014
الجمهورية اون لاين
http://www.gomhuriaonline.com/main.asp?v_article_id=193391
عيون مصر
http://www.oyonmsr.com/archives/143415
مصر الحرة
http://egypt-free.n2ta.com/4264?fb_action_ids=519736951493781&fb_action_types=og.comments


بوابة روز اليوسف
http://www.rosaelyoussef.com/news/113061/%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D8%B4-%D9%88%D8%AD%D9%84%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%AA%D9%88#.VBsTXYyKGo8.facebook
شبكة اخبار الحياة اليوم
http://alhayahelyoum.com/%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D8%B4-%D9%88%D8%AD%D9%84%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%AA%D9%88-%D8%A8%D9%82%D9%84%D9%85-%D8%AC%D9%8A%D9%87%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D8%A8%D8%A7%D8%B7%D9%89.html

الشباب يواجه التحديات

كتبت / جيهان السنباطى
لم تكن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لجامعة القاهرة لحضور حفل تكريم أوائل الجامعات زيارة عابرة , ولم يكن الهدف منها فقط هو تكريم بعض المتفوقين دراسياً , بل كان الهدف الأساسى منها هو توصيل رسالة مباشرة وواضحة وقوية للشباب , تؤكد لهم إعتراف الدولة بدورهم العظيم فى الثورة والتحول الديمقراطى فى مصر , ودورهم الأعظم الذى تنتظره منهم خلال السنوات القادمة , ومحاولة من الرئيس لإحتواء الشباب ومخاطبته عن قرب لتوعيته وإطلاعه على مجريات الأحداث فى مصر , وصعوبة التحديات التى سنواجهها فى الفتره القادمة , والتى تتطلب منا جميعاً الوقوف يد واحدة للعمل على مصلحة هذا الوطن ووضعه على الطريق الصحيح , وأن مصر تحتاج الى شبابها للنهوض بها . 
تلك الرسالة لم تأتى من فراغ , بل جاءت لتذكرنا بأن الشباب هم الشريحة الأكثر أهمية وتأثيراً فى المجتمع , وهم عماد المستقبل ووسيلة التنمية وغايتها وسر النهضة , وهم بناة حضارتها وخط الدفاع الأول والأخير للوطن , وبهم تتشكل ملامح الحاضر والمستقبل , ويمثلون الطاقة والحيوية والقدرة على البناء , وعندما يكون الشباب واعياً يتسلح بسلاحه العلم والمعرفة , فسيصبح أكثر قدرة على مواجهة تحديات الحاضر وأكثر إستعداداً لخوض غمار المستقبل , ولذلك فإن جميع الأمم تراهن على الشباب لتكسب الحاضر والمستقبل لإدراكها بأنهم العنصر الأساسى فى أى تحول ديمقراطى تنموى سياسى أو إقتصادى أو إجتماعى فبالشباب تنهض الأمم .
ولذلك أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى فى كلمته فى حفل تكريم أوائل الجامعات بجامعة القاهرة على أن بناء مصر الجديدة لن يكون سوى بسواعد أبنائها , وحاول طمئنة الشباب والتاكيد لهم بأن السنوات القادمة تحمل الخير لهم جميعاً , حيث الإهتمام والعناية والتقدير لمكانتهم , وحل المشاكل التى يتعرضون لها خاصة مشكلة التعليم والبطالة والتى إرتفعت بشكل ملحوظ فى مصر خلال العام الماضى لتتخطى مانسبته 13,4% أى مايعادل 3.7 مليون شخص , وذلك بسبب الضعف الإقتصادى الذى تشهده البلاد جراء عدم إستقرار الوضع السياسى فى الفترة السابقة .
وجاءت كلمة الرئيس لتحمل مؤشرات إيجابية تؤكد إهتمامه بشباب الوطن فقد أعلن سيادته عن تخصيص نسبة 50% للشباب فى المجالس المتخصصة التابعة لرئيس الجمهورية تهدف إلى مشاركة الشباب فى بناء مستقبل مصر والمشروعات العملاقة التى تشيدها مصر خلال الفترة الحالية , وشدد على أهمية إعداد وتأهيل الشباب سواء للإلتحاق بسوق العمل أو لتعزيز مشاركتهم المجتمعية فى شتى مناحيها , بالإضافة الى أهمية الارتقاء بمستوى الطلاب، وزيادة مشاركتهم فى تطوير الأداء الأكاديمى لجامعاتهم والالتزام بتطبيق معايير الجودة العالمية .


وأعتقد أن تلك الكلمة كان لها مردود إيجابى كبير فى نفوس الشباب , وأن رسالته حملت رسالة لمن يهمه الأمر بأننا نبنى مصر الجديدة الآن بالعلم والشباب , وأغلقت الأبواب على من يريد التلاعب بعقول الشباب وزرع الافكار الهدامة فيهم التى تستهدف النيل من مقدرات الوطن .
تم النشر فى :
صوت الناس الحر
http://sotelnas.net/2014/10/04/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D9%8A%D9%88%D8%A7%D8%AC%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D9%83%D8%AA%D8%A8%D8%AA-%D8%AC%D9%8A%D9%87%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B3/#.VDAmnmd_s8o
الحياة اليوم
http://alhayahelyoum.com/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D9%8A%D9%88%D8%A7%D8%AC%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D9%83%D8%AA%D8%A8%D8%AA-%D8%AC%D9%8A%D9%87%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B3.html
شبكة اخبار المواطن
http://elmowaten.com/2014/10/04/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D9%8A%D9%88%D8%A7%D8%AC%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D9%83%D8%AA%D8%A8%D8%AA-%D8%AC%D9%8A%D9%87%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B3/
مستقبل مصر
http://www.egfuture.com/2014/10/04/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D9%8A%D9%88%D8%A7%D8%AC%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D9%83%D8%AA%D8%A8%D8%AA-%D8%AC%D9%8A%D9%87%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B3/
وكاله انباء مصر
http://new2.misrnewsagency.com/?p=8839
ابناء النيل اليوم
http://www.abnaelneel.com/?p=19562

خطاب الرئيس ,, رسالة للعالم

كتبت : جيهان السنباطى
"قوة , شجاعة , ذكاء , ثبات , شمولية , توازن" تلك هى الصفات التى إتسمت بها كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك , كلمة تناولت كل قضايا المنطقة بموضوعية وإيجاز, لم يغفل فيها أى شىء حتى فيروس الإيبولا تحدث عنه , ومن قوتها ذكرتنى باللحظات التاريخية التى عاشها الشعب المصرى من قبل  أثناء متابعته لخطاب الرئيس السابق محمد أنور السادات الذى ألقاه أمام الكنيست الإسرائيلى فى أول زيارة له الى تل أبيب داعياً للسلام من منطلق القوة , حيث القوة والشموخ والإعتزاز بحب الوطن .
ففى هذا الخطاب ظهر الرئيس السيسى واثق الخطوة , ثابتاً فى القول غير متلعثماً , مرتب الافكار , بدأ كلماته بتوجيه التحية والشكر لشعبه , مؤكداً على أنه شعباً قوياً صنع التاريخ مرتين خلال الأعوام القليلة الماضية عندما ثار ضد الفساد وسلطة الفرد , وعندما تمسك بهويته ورفض الرضوخ لطائفة بإسم الدين .
خطابه كان بمثابة رسالة واضحة وصريحة موجهة من الشعب المصرى للعالم تؤكد أن مصر مازالت قوية رغم مامر بها من صعاب , وأنها قامت بثورتها ضد قوى الفساد والظلام ,  وهى الآن تسير على الطريق الصحيح , وقد تخطت مرحلة التخبط وعدم الإستقرار , وأنها مازالت قادرة على القيام بدورها الإقليمى , وأن مصر الآن عادت أكثر قوة وصلابة من ذى قبل , وستظل مصر هى مصر التى تحترم ماضيها وحضارتها , والتى تحترم حاضرها ومستقبلها .
من هذا المنطلق نستطيع القول أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى الى نيويورك وكلمته أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة تُعد بمثابة ميلاد زعيم جديد لدول العالم الثالث وليس مصر فقط , وهذا سيكون مصدراً للقلق والتوتر لبعض دول المنطقة خاصة تركيا وقطر الداعمين للجماعات الإرهابية والباحثين عن الزعامة فى المنطقة , وهذا مالم يستطع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان على قبوله وجاء رده سريعاً فى كلمته التى ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث إنصبت كلمته على محاولة التأكيد على أن ماحدث فى مصر ليس ثورة شعبية وإنما إنقلاب على رئيس منتخب من قبل الشعب ناقداً صمت الأمم المتحده تجاه هذا فى محاولة منه لإستفزازهم ومحو الآثار الإيجابية التى تركتها كلمة الرئيس السيسى داخلهم ونسى تماماً أن يتحدث عن بلاده ولم يتحدث عن المصالح التركية على المستوى الاقليمى والدولى وكأنه دعى فقط لإنتقاد مصر ورئيسها وشعبها .
لكنى أؤكد أن مصر ستظل كبيرة ولن تنساق وراء تلك المهاترات وتستطيع الرد على كل من يتطاول عليها وعلى رئيسها وشعبها , وأرجو من الرئيس السيسى ألا يستمع لهؤلاء ويواصل مسيرته نحو الإصلاح فمصر وشعبها ينتظر منه المزيد ويثقون فيه وفى قدرته على الوصول بمصر لبر الأمان .
تم النشر فى :
الدستور الورقيه فى 28 سبتمبر 2014
الجمهورية اون لاين
http://www.gomhuriaonline.com/main.asp?v_article_id=194994
ايجى برس 
http://www.egy-press.com/ArticleDetail.aspx?ArticleID=411
شبكة الطليعه الاخبارية
http://www.altaly3anews.com/archives/74148?fb_ref=.VCaIBCVkz_A.send&fb_source=message
مصر 11
http://www.masr11.com/2013-09-28-14-58-59/opinion/item/98698.html#.VCWntYq-6JN.facebook


بيان الإتحاد الأوروبى ,, إبتزاز لمصر

كتبت : جيهان السنباطى
يمثل تقرير الإتحاد الأوروبى حول حالة حقوق الإنسان في مصر، والذي عُرض خلال جلسات المجلس الدولي لحقوق الإنسان , يمثل حالة من حالات الإبتزاز الواضحة جداً لمصر , والمعروف دوافعها وأهدافها ومن ورائها أيضاً , وأى إنسان حتى من ليس له علاقة بدهاليز العمل فى المجال السياسى , أو حتى قارىء جيد للأحداث فى مصر وخارجها , يستطيع أن يفهم مغزى ماورد فى هذا التقرير المسيس غير المحايد الذى إحتوى على معلومات مغلوطة كثيرة عن الأوضاع فى مصر والخاصة بحقوق الإنسان .
وغالباً مانجد حالة من التقلب والتناقض وفقدان الذاكرة تصيب الإتحاد الأوروبى فقط عندما يتعلق الأمر بمصر وأوضاعها الداخلية , فكيف يكون الإتحاد الأوروبى هو الساعى لحشد تأييد دولى لمكافحة الإرهاب وفى نفس الوقت ينتقد مصر لإنها تحارب الإرهاب على أراضيها , ولايقف بجانبها ولا يساندها , وبدلًا من أن يدين الإرهاب الذي تعاني منه مصر وخاصة في سيناء، نجدهم يدافعون عنهم ويطالبون مصر بالالتزام بالمعايير الدولية" , أى معايير دولية هذه التى تطلب منا ضبط النفس مع جماعات إرهابية مسلحة تستهدف رجال الجيش والشرطة والمواطنين الأبرياء والنيل من أمن وإستقرار الوطن .
كذلك أنه لأمر غريب مثيراً للدهشة أن يتزامن خروج هذا البيان من الإتحاد الأوروبى فى هذا التوقيت بالذات !!! أى بعد فشل أمريكا وحلفائها في إقناع الرئيس السيسي بالمشاركة في الحرب على داعش , ولذلك لا أستبعد أن يكون هذا البيان هو أداة للضغط على مصر حتى تقبل الدخول عسكرياً وبرياً فى الحرب على داعش فى سوريا والعراق حتى تكتسب هذه الحرب شرعيتها .
أيضاً يجب ألا ننسى أن هناك تحركات ولقاءات إخوانية تتم دائما مع الإتحاد الأوروبى تهدف الى ممارسة ضغوط شديدة على مصر للإفراج عن قيادات الإخوان، ووقف أحكام الإعدام الصادرة ضدهم، وإعادة النظر فى حكم حل حزب الحرية والعدالة الإخواني , مما يثير الشكوك فى أهداف هذا البيان ويؤكد ان الهدف منه ليس المطالبة بمراعاة حقوق الإنسان فى مصر , ولكن إنصاف الجماعة الإرهابية بأى شكل حتى ولو بالكذب والتدليس , والإعتماد على معلومات مغلوطة , مثلما فعل سابقاً تقرير هيومن رايتس وتش الذى لم يستند إلى شهادات حقيقية للأحداث، واعتمد على طرق غير دقيقة فى جمع البيانات" .
يجب أن يعلم هؤلاء أن مصر تغيرت , وأن ثورة 30 يونيو قد أعادت لها كرامتها وهيبتها ومكانتها بين دول العالم ولن يؤثر فيها وفى إستقرارها بيانات وتقارير يعلم الجميع أنها مسيسة ومغلوطة وغير محايدة وليس هناك مايؤكد صحة ماجاء فيه , فيجب أن تتعاملوا مع مصر على أساس مكانتها وقوتها وتاثيرها الخارجى .