الأربعاء، 27 أغسطس 2014

الحركات الإسلامية .. سهامٌ موجهةٌ

بقلم  
تعددت الحركات الإسلامية , فتغيرت مسمياتها , وإنتشرت فى أماكن عدة من البلدان العربية , مثل طالبان فى أفغانستان , وتنظيم القاعدة فى اليمن وبلاد المغرب , وحركة النهضة فى تونس , والجماعة الإسلامية المقاتلة فى ليبيا , وحركة الشباب المجاهدين فى الصومال , والحركة الجهادية فى الجزائر , وتنظيم الإخوان فى مصر , وداعش فى العراق , والسلفية الجهادية فى السعودية .
إتبعت الحركات الإسلامية للسيطرة على تلك البلدان , والتوغل فيها , وإحكام سيطرتها عليها , مبدأ التكفير كسلاحاً قوياً فى زمن التفكير والعقلانية , فوجهته الى بعضها البعض , نتج عنه تطرفاً وتشدداً , تطور بعد ذلك الى عنف معنوى , وإرهاب دموى , بسبب إنتشار الجهل والأمية والفهم السطحى للقرأن وعدم فهم مقاصده فهماً صحيحاً . وقد إتخذت تلك الحركات من الإسلام ستاراً , لممارسة عربدتهم وأمراضهم النفسية , وممارسة خياناتهم التى لاتعد ولاتحصى , وتم رصد مليارات الدولارات لتنفيذ مخططاتهم , التى تهدف بالأساس الى تدمير الوطن العربى , وزرع الفتن فيه , ومحوه من على خريطة العالم , وإعادة تقسيمه كما يهوى رؤساء الدول الكبرى وحلفائهم , فإستغلوا أصحاب النفوس الضعيفة , والجهلاء , والفقراء , والمرضى النفسيين , ومحبى الشهرة والقيادة , وتجار الدين , وتجار السياسة , لإغراق العالم العربى فى دوامة الإرهاب والعنف والعمليات الإنتحارية والقتل والسرقة والإبتزاز والتدمير , التى لم تفرق بين سنى وشيعى وصوفى وغيرهم.
وإذا توقفنا عند موقف قوى المجتمع الدولى من الحركات الإسلامية الموجودة على الساحة حالياً , سنجد أن موقفها يأتى من منطلق المصالح الخاصة بها , فتلك الدول لاترى فى وجود تلك الحركات أى خطر عليها , وبالتالى لاتتعامل معها بعنف أو تبدى مواقف عدائية لها , وتحاول إستغلال وجودها داخل الوطن العربى لتحقيق أهدافها فى إضعاف هذا الوطن وتدميره , ولهذا لايكاد يضمحل نشاط جماعة متشددة فى مكان ما , أوتوشك على الإنهيار , إلا ونصطدم بظهور جماعة متشددة أخرى فى مكان أخر , أقوى منها وأكثر تشدداً , وأكثر عنفاً , ولكن تسير على نفس نهج سابقيها , وكأننا ندور فى دائرة مفرغة لها بداية ولكن ليس لها نهاية .
وتعتبر "داعش" من أحدث تلك الحركات الموجودة حالياً , أو مايسمى بتنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام , الذى ظهر فى العراق والشام فى أبريل عام 2013 , وهو تنظيم مسلح يتبنى الفكر السلفى الجهادى , ويهدف أعضاؤه الى إعادة الخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة , تدرجت "داعش" في عدة مراحل قبل ان تصل الى ما هي عليه اليوم، فبعد تشكيل جماعة التوحيد والجهاد بزعامة ابي مصعب الزرقاوي في عام 2004، تلى ذلك مبايعته لزعيم تنظيم القاعدة السابق اسامة بن لادن ليصبح تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين. وكثف التنظيم من عملياته إلى ان اصبح واحدا من اقوى التنظيمات في الساحة العراقية وبدأ يبسط نفوذه على مناطق واسعة من العراق إلى ان جاء في عام 2006 ليخرج الزرقاوي على الملا في شريط مصور معلنا عن تشكيل مجلس شورى المجاهدين بزعامة عبدالله رشيد البغدادي.
وبعد مقتل الزرقاوي في الشهر عينه، جرى انتخاب ابي حمزة المهاجر زعيما للتنظيم. وفي نهاية السنة، تم تشكيل دولة العراق الاسلامية بزعامة ابي عمر البغدادي وفي 19 نيسان 2010 قتلت القوات الاميركية والعراقية ابي عمر البغدادي وابي حمزة المهاجر. وبعد حوالي عشرة ايام، انعقد مجسل شورى الدولة ليختار ابي بكر البغداداي خليفة له والناصر لدين الله سليمان وزيراً للحرب. وفي تاريخ التاسع من نيسان سنة 2011، ظهر تسجيل صوتي منسوب لابي بكر البغدادي يعلن فيه ان جبهة "النصرة" في سوريا هي امتداد لدولة العراق الاسلامية، واعلن فيها الغاء اسمي "جبهة النصرة" و"دولة العراق الاسلامية" تحت مسمى واحد وهو "الدولة الاسلامية في العراق والشام"، لكن "جبهة النصرة" رفضت الالتحاق بهذا الكيان الجديد، وينشط كل من التنظيمين بشكل منفصل في سوريا. وهكــــــذا ............ فاليوم داعش ... ومن سيكون غداً ؟؟ وأننى لعلى يقين بأن هناك جماعة أخرى يتم الإعداد لها حالياً , لتكون عوضاً عن "داعش" إذاا ما أصابها الوهن , وإحترقت كل أوراقها .
تم النشر فى :
الجمهورية اون لاين
http://www.gomhuriaonline.com/main.asp?v_article_id=188387
مصــــر 11
http://www.masr11.com/2013-09-28-14-58-59/opinion/item/94003-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%83%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D8%B3%D9%87%D8%A7%D9%85%D9%8C-%D9%85%D9%88%D8%AC%D9%87%D8%A9%D9%8C.html#.U_2RZTZ6IP1.facebook
مصـــــــر الحرة
http://egypt-free.n2ta.com/3453
صـوت روسيـــــا
http://arabic.ruvr.ru/2014_08_27/276489473/
ابناء النيل اليوم
http://www.abnaelneel.com/?p=18148
عدن اوبزرفر
http://adenobserver.com/read-news/8813/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%83%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9--%D8%B3%D9%87%D8%A7%D9%85%D9%8C-%D9%85%D9%88%D8%AC%D9%87%D8%A9%D9%8C
شبكة اللواء الاخبارية
http://allwaaelaraby.com/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%83%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D8%B3%D9%87%D8%A7%D9%85%D9%8C-%D9%85%D9%88%D8%AC%D9%87%D8%A9%D9%8C/

الجمعة، 22 أغسطس 2014

يعنى إيه النور بييجى كل شوية ؟؟

بقلم / جيهان السنباطى
تتعرض مصر لأزمة خانقة منذ فترة ليست بقليلة , وهى أزمة تكرار إنقطاع التيار الكهربائى , فلا يخلو أى تجمع بين مجموعة من الناس من الحديث عن معاناتهم اليومية جراء إنقطاع التيار الكهربائى بشكل يومى , ولأكثر من سبعة أو ثمانية مرات فى اليوم الواحد , لاتقل مدة الإنقطاع فى المرة الواحدة منهم عن ساعتين , فنجد الكل يشكو من الأعطال التى أصابت أجهزتهم الكهربائية , وفساد المنتجات الغذائية فى المحال التجارية , وإزدياد إحساسهم بإرتفاع درجات الحرارة مع عدم وجود مايخفف عنهم ذلك من مراوح وتكييفات , وربما مايصاحبه من إنقطاع فى المياة ايضاً فى بعض المناطق , وصعوبة إنجاز سيدات المنازل لأعمالهن اليومية , لإعتمادهن على الكهرباء فى كل شىء خاص بإدارة شئون منازلهن , وأصبح هناك حالة من الغضب والإستياء من هذا الأمر , ولكن هذا الغضب كعادة المصريين دائماً مايتحول الى إستهزاء بالواقع وإنتشار روح الفكاهة , وإختلاق النكات والعبارات الضاحكة التى تعبر عن معاناتهم ولكن بخفة دم المصريين المعهودة .
 وكثرت الأقوال والنكات فى هذا الشأن , فمنهم من يقول "نور!! يعنى إيه نور ؟؟؟" ومنهم من يقول "ان النور أوقات بيجيى ", واللى يقول "وبعدين بقى فى النور اللى كل شوية بييجى ده" , واللى يمشى يغنى يقول "فى كل شارع فى بلادى .. النور بيقطع ياولادى " , واللى يقول "إن السبب الحقيقى وراء إنقطاع الكهرباء هو إنشغال بعض أعمدة الكهرباء باللعب والترفيه" , واللى بيعانى من قطع الكهرباء والماء فى ان واحد يقول" ده إستهتارحد يبلغ الرئاسة إزاى تسيبوا الغاز شغال , واللى يقول الكهرباء دخلت مصر سنة 1893، وخرجت سنة 2014.. وأن عصر الكهرباء دام في مصر حوالي 120 سنةوهكذا .. كما نقول فى الأمثال " هم يبكى ,, وهم يضحك " .
والجديد كذلك فى التعامل مع الأزمات .. نجد أنه فى ظل وجود قانون التظاهر , وإحجام الشباب عن القيام بتظاهرات فى الشوارع , ظهرت طريقة جديدة للتظاهر والتعبير عن الغضب من تلك الأزمة , وكانت هذه الطريقة عبارة عن دعوة للتظاهر الألكترونى يوم "19 سبتمبر" من خلال نشطاء موقع التواصل الأجتماعى الفيس بوك , وقد حازت تلك الفكرة على قبول وإنتشار واسع بين المتابعين لها , حيث بلغ عدد المدعوين 221 ألفًا للمشاركة حتى اللحظة، وبلغ عدد الذين أكدوا المشاركة حتى الآن في المظاهرة الإلكترونية خلال يومين فقط 24 ألفًا، بينما بلغ عدد الذي أعلنوا احتمالية مشاركتهم 1300 مشارك...
صحيح .. الشعب المصرى ليس له مثيل فى العالم كله , فهو شعب يتميز بخفة الظل وسرعة الحركة وكما نقول نحن " شعب إبن نكتة " , متماسك , وصبور على الأزمات , محب للخير , مبدع , ولكن للصبر حدود ,,,,, وإتقوا شر الحليم إذا غضب .
تم النشر فى :
مجلة شمس المستقبل
http://newssparrow.blogspot.com/2014/08/blog-post_343.html
مصر الحرة الاخبارى
http://egypt-free.n2ta.com/3273
موقع شباب النيل
http://www.shbabalnil.com/?p=115527

                                              

الخميس، 7 أغسطس 2014

مصر ,, وشبح الظلام

مصر ,, وشبح الظلام
كتبت :جيهان السنباطى
أصبح إنقطاع الكهرباء فى مصر , كالأمراض المزمنة التى لاعلاج لها , فمصر حالياً بمحافظاتها ومراكزها وقراها , تعانى من إنقطاع التيار الكهربائى بشكل يومى , وبمعدل يتراوح مابين أربع أو خمس مرات فى اليوم الواحد , لاتقل المرة الواحدة منها عن ساعتين , أى مايعادل عشر ساعات أو أكثر بلا كهرباء , مما يفسد الحياة اليومية للمواطنين , ويعرض المرضى بالمستشفيات لخطر الموت , وفساد الأغذية فى المحلات والمنازل , وأحتراق الأجهزة الكهربائية نتيجة تكرار إنقطاع الكهرباء وعودتها بشكل غير منتظم , بالإضافة الى إرتباط الكهرباء بالمياة حيث تتوقف المواتير التى تساعد على توفير المياة للعمارات والابراج السكنية أثناء فترة إنقطاع الكهرباء , وتعرض الكثير من المواطنين للحبس داخل جدران المصاعد الكهربائية مما يشكل خطراً شديداً على أرواحهم ....
جميعنا يعلم جيداً أن قطاع الكهرباء يعانى منذ أربع سنوات تقريباً من التدهور , ونعلم أن إصلاح مافسد سيستغرق وقتا طويلاً , وأسباب تفاقم تلك الأزمة معروفة للعامة قبل الخاصة , حيث تعرض عدد كبير من الأبراج الكهربائية فى عدة محافظات للتدمير , وخروج بعض الوحدات بالمحطات عن الخدمة , و البطء فى بناء وتنفيذ محطات الكهرباء الجديدة وقصور تمويلها , و نقص كميات الغاز الذاهب لمحطات الكهرباء بكميات تصل إلى 200 مليون قدم مكعب غاز، من إجمالى 5 مليار قدم مكعب غاز"، إضافة إلى وجود بعض المشاكل فى شبكة التحكم بمحطات الكهرباء , والأرتفاع الملحوظ في درجات الحرارة الواصل إلى 48 درجة مئوية ,الذى كان له الأثر البالغ على توربينات الكهرباء، حيث أثرت على كفاءتها، وصاحبها إرتفاع فى حجم استهلاك الكهرباء بنسبة 5%.  .

ولكن ,,,, الى متى سيتحمل المواطن المصرى ؟؟؟ فالماء والكهرباء والغاز من أساسيات الحياة , ولايمكن الإستغناء عنها أو البحث عن بدائل لها , وإن تحلوا بالصبر عاماً , وتفهموا الوضع وإستسلموا لنداءات المسؤلين لهم بترشيد الإستهلاك , وتحملوا نتائج تلك الأزمة , فلن يتحملوا بعدها يوماً واحداً , وعندها لن تجدى تصريحات ولاتبريرات , وسيتحول البطل المصرى الصامد فى لحظة الى أسد شرس مفترس , ولذلك على الحكومة الحالية أن تبحث عن حل يقضى على الأزمة بدلاً من أن تلجأ الى التفكير فى إعداد نظام تنبيهى للمواطنين عبر الرسائل الالكترونية بمواعيد قطع الكهرباء , مثلما فعل رئيس الوزراء الأسبق هشام قنديل قبلها حيث إقترح إرسال رسائل للمواطنين عبر رسائل ال SMS  .

هذا الأمر يذكرنى بقصة مدينة كانت تواجه مشكلة مع حفرة فى أحد شوارعها , كانت تتسبب فى حوادث كثيرة , ولتأخر سيارة الإسعاف وصعوبة الوصول اليها كان يزداد عدد الضحايا , فإجتمع عقلاء تلك المدينة لمناقشة الأمر , فإقترح أحدهم أن يتم نقل مقر الإسعاف بجوار الحفرة , وإقترح أخر أن يتم بناء مستشفى بجوار الحفرة , ولم يفكر أحد منهم فى ردم تلك الحفرة , وهذا هو مانستشعره حالياً عندما تعرضنا لأزمة الكهرباء .

ياسادة ,,, وياحكومتنا المبجلة ,,,  لابد من وضع حلول سريعة لإحتواء تلك الأزمة , فمادمنا نعلم جيداً أسبابها فأكيد العلاج موجود ,  ولكن بدلاً من الإنتظار خمس سنوات حتى تنفرج الأزمة بالحلول طويلة الأجل المعلن عنها , ونعتمد على صبر المواطن المصرى , وقدرته على التحمل , يجب العمل على إيجاد حل سريع فى إطار زمنى متوسط الأجل يحدث نوعاً من الإنفراج للأزمة , يشعر بها هذا المواطن , كالعمل على صيانة وتقوية المحطات والشبكات بقدرة وسرعة كافية , والتخطيط لبناء محطات جديدة , وجذب إستثمارات فى هذا القطاع عن طريق الدولة والقطاع الخاص , ثم بعد ذلك نتجه الى ضخ إستثمارات لبناء محطات جديدة , وعمل مشاريع ربط كهربائى بدول كالأردن وليبيا والسعودية , والإسراع فى تطبيق إستخدامات الطاقة المتجددة .... هكذا نتعامل مع المشكلات .
تم النشر فى :
مجلة شمس المستقبل
http://newssparrow.blogspot.com/2014/08/blog-post_20.html
مصر الحرة
http://egypt-free.n2ta.com/2409
وكالة سولا برس
http://arabsolaa.com/articles/view/196610.html