الأربعاء، 21 يناير 2015

من منا يحتاج الى علاج نفسى ؟؟؟


من منا يحتاج الى علاج نفسى ؟؟؟
كتبت / جيهان السنباطى
فى إحدى حفلات الصراخ والعصبية الأسرية , التى تتكرر بشكل يومى فى معظم البيوت المصرية , قال الزوج وهو مُتكأ على مقعده , يتصفح صحيفته اليومية : فين الشاى ياهانم ؟ هرولت اليه الزوجة حاضر حاضر اصبر عليا شوية هو كل حاجه عليا , فلم يعجبه الزوج تكرار كلمة الإستجابة ولانبرة الإعتراض فى صوت الزوجة , فقفز من على مقعده متوجهاً اليها , مغلولاً يجز على أسنانه وبكل عصبية قال : بتكرريها ليه هو انا مش سامع , هو انا كل ما أطلب منك حاجه تتلكعى فيها , انا خلاص زهقت منك ومن العيشة دى ومن البيت واللى فيه , خلاص مش عايز شاى ولاعايز منك حاجه دى عيشة تقرف , ثم هب مسرعاً وكأنما لدغته أفعى سامة , ليلملم ملابسه على عجل ويرتديها , ثم توجه الى باب المنزل وخرج ورده بعنف شديد خلفه دون حتى النظر اليها , وتركها وعلامات العجب مرسومة على ملامحها تبحث عن سبب الخلاف والعصبية أو ماذا فعلت ليكون هذا هو رد فعله على شىء بسيط صدر منها  .
خرج الزوج من منزله ونيران الغضب تنهشه وهو لايدرى ماحدث , ومالذى دفعه لأن يكون بهذه العصبية , ولماذا تتكرر حلات العصبية والإكتئاب التى يشعر بها , ولماذا يصاب بالزهق والملل من البيت ومن فيه ويرغب دائما فى الخروج والإبتعاد عنه , وخيل اليه للحظات بأنه مريضاً نفسياً ويحتاج الى طبيب نفسى فوراً , فإتصل بصديق له يطلب منه عنوان طبيب نفسى يعرفه من أجل أحد اصدقائه فلم يفصح له صراحة من المريض الذى يحتاج الى طبيب , وأخذ منه العنوان وذهب اليه .
وعند لقاءه بالطبيب لأول مرة , قال له الطبيب : مما تشكو ؟ قال له اشعر بأننى لم أعد أنا , حقوقى منى تضيع , وضغوط الحياة تكبلنى , ومسئولية البيت والأسرة تخنقنى , قد بدأت أحلم أحلام تزعجنى , واسمع أصوات آخرى أحسها من عالم آخر تهدهدنى , فقال له الطبيب : ماذا تعمل ماهى مهنتك ؟؟؟ قال له موظف , فقال له: وزوجتك ؟؟ قال له زوجتى لاتعمل فهى ربة منزل فقط , فسأله متى تستيقظ انت وزوجتك من النوم ؟ قال له زوجتى تستيقظ الساعة الخامسة صباحاً وأنا استيقظ الساعة الثامنة , فقال له : ولمَّ تستيقظ زوجتك مبكراً هكذا , قال له الزوج : كى تجهز الإفطار للأولاد وتلبسهم وتجهزهم للمدرسة , وبعدين تزل توصلهم الى المدارس وترجع البيت ومعاها الجورنال اليومى بتاعى , تحضرلى الفطار وتصحينى من النوم , وتحضر لى كل طلباتى , أصلها ربة منزل مش بتشتغل , فقال له الطبيب : ولما انت بتنزل على شغلك هى بتعمل ايه ؟ قاله الزوج : بترتب البيت , وترتب المطبخ , وتغسل الغسيل , وتنشره , وبعدين تنزل تشترى طلبات البيت , وترجع على المطبخ تعمل الاكل بسرعه عشان الأولاد لما ترجع تلاقى الاكل جاهز , وبعدين بتنزل تانى تجيب الاولاد من المدارس وتطلع تغير لهم ملابسهم وتغسل لهم ايديهم وتأكلهم , أكون انا وصلت البيت , فقال له الطبيب : وماذا تفعل عند وصولك البيت ؟ قال له اغير ملابسى وأتوضأ واصلى وأجلس على االأريكة أتصفح جريدتى حتى تحضر لى زوجتى الغذاء , فقال له الطبيب : الا تبادر بمساعدتها فى شىء ؟؟ فقال له الزوج : لا انا بكون راجع من الشغل تعبان ومهدود وهى مش وراها حاجه هى اصلا مش بتشتغل هى قاعدة فى البيت , مفيش وراها غير البيت والاولاد , قاله : طيب وبعد مابتتغدى بتعمل ايه ؟ قاله بدخل انام ساعتين , قال له الطبيب : وزوجتك , قاله بتدخل تغسل الاطباق وترتب المنزل , وتشيل الغسيل وتطبقه وترصه فى الدولاب , الى أن يستيقظ الاولاد من النوم فتعمل لهم مشروب ساخن وتبدأ معهم فى المذاكرة وعمل الواجب اليومى , فقال له الطبيب وانت ؟ قاله انا بكون صحيت طبعا من النوم بقوم اصلى وهى تعملى كوب الشاى وتشوف طلباتى , قال له : وانت مش بتقوم تعمله ليه ؟؟ قاله انا شغال طول اليوم بره البيت بشقى وبتعب عشان اجيب لهم القرش اللى يتصرف عليهم وهى قاعدة مبتعملش حاجه , لانها ربة منزل مش بتشتغل , فقال له الطبيب : طيب بعد كده زوجتك بتعمل ايه ؟؟ قال له الزوج : بعد ما الاولاد يخلصوا مذاكرة تعشيهم وتنيمهم فى سرايرهم وتدخل تانى ترتب المطبخ , وانا فى الآخر خالص تحضرلى العشاء وترتب حجرة الجلوس من الأكواب وزجاجات المياة الفارغة وبواقى الطعام وتغسل طفاية السجاير ثم تغلق الابواب والنوافذ والاضواء , وننام , وكده اليوم خلص .
نظر الطبيب الى الزوج فى تعجب ولم يجد كلمات يرد بها عليه , وانما قال له كلمتين مختصرتين فقط " روح بيتك وبوس إيد زوجتك "

تفتكروا بعد كل هذا مين يحتاج الى طبيب نفسى بجد الزوج ولا الزوجة ؟؟؟؟

السبت، 17 يناير 2015

" ضربنى وبكى , وسبقنى وإشتكى "




كتبت / جيهان السنباطى
الآلآف من قوات الأمن , والعشرات من القناصة على أسطح المنازل فى الشوارع والميادين , لتأمين "مسيرة الوحدة" التى شملت كل أنحاء فرنسا للتنديد بالإرهاب , وبالهجمات المسلحة التى شهدتها فرنسا مؤخراً , تلك المسيرة التى خرج فيها نحو 3.7 مليون فرنسى , وشارك فيها نحو خمسين من زعماء العالم ، كتفاً بكتف مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند , يتصدرهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وملك الأردن عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس وزراء تونس المنتهية ولايته مهدي جمعة، ووزراء خارجية مصر الجزائر والإمارات ولبنان، ومحمد بن حمد آل ثاني ممثل دولة قطر.

كل هذا الحشد الدولى من أجل التنديد بمقتل 12 صحفياً من جريدة شارلى إيبدو الفرنسية على يد متطرفين أوروبيين يعتنقون الديانة الإسلامية .... كل هذا الحشد لمواجهة المتطرفين المنحدرين من جذور عربية وكأنهم مخلوقات فضائية تحتاج مواجهتها الى تضافر الجهود الدولية ... كل هذا الحشد للتأكيد على أن التطرف مرفوض فى البلاد الأوروبية رغم أنه من صنيعة أياديهم ... كل هذا الحشد ليؤكدون كذلك على أن تلك العمليات الإرهابية إنما هى عمليات دولية وليست محلية , وأن تزامنها مع العمليات العسكرية الفرنسية في مالي وفي سوريا وليبيا والعراق ليس هو السبب المباشر في تنفيذ هذه العملية , والتأكيد على أن سياسة فرنسا الدولية فى مكافحة الإرهاب ليست هي الجانية على فرنسا ، وبالتالي فإن الأصوات الداخلية التي تطالب بإعادة النظر في السياسة الخارجية الفرنسية ، وخاصة مسألة التدخل العسكري في العديد من بلدان الضفة الجنوبية للمتوسط ، هذه الأصوات لا معنى لها ، فالأمر له أبعاد دولية ، وكان سيحدث سواء تدخلت فرنسا عسكرياً في الخارج أم لم تتدخل .

كل تلك التخوفات الفرنسية تشير الى أى مدى بلغت حالة الهلع والهيستريا التى أصابة فرنسا عقب حادثة شارلى إيبدو والى أى مدى تتخوف من تتكرار وإتساع دائرة تلك العمليات فى فرنسا ودول أوروبا , وأن يحين موعدهم مع تذوق مرارة الإرهاب وضحاياه ويحصدون مازرعته أياديهم .
يذكرنى الموقف الفرنسى بمثل شعبى قديم يقول " ضربنى وبكى , وسبقنى وإشتكى " فكل الأحاديث الفرنسية تعقيباً على ضحايا شارلى إيبدو تشير فقط الى أنهم ضحايا الواجب ويدفعون ثمن حرية الرأى والفكر والتعبير , ولايجدون فى إهانة الرسول الكريم – صل الله عليه وسلم – من خلال تناوله بالسخرية الكاريكاتيرية أى حرج , بل يؤكدون على أن هذه السخرية إنما هو فن وإبداع , ولايبالون بمدى ماتمثله تلك الرسومات من إستفزاز لمشاعر المسلمين فى العالم كله , وعليه فلاينظرون للأسباب المؤدية الى الحادثة بل ينظرون فقط الى عدد الضحايا , لاأقلل هنا من مصيبة قتل النفس البشرية ولكن لايمكن أن نعفى هؤلاء القتلى من المسؤلية فمثلما كان القتلة متطروفون فأنا أيضا أرى أن المقتول متطرف ويقع عليه مسؤليه هذا الفعل فالتطرف ليس فقط فى المغالاة فى التدين بل يشمل التطرف فى اهانة كل المقدسات كما كانت تقوم به تلك الجريدة وتعمدها إهانة الرسول الكريم محمد – صل الله عليه وسلم - فهذا هو نتاج الديموقراطية الغير أخلاقية .


وإن كان هذا بالفعل هو فن وإبداع فلماذا لايتناولون الديانات الآخرى كالمسيحية واليهودية بالتعليق الكاريكاتيرى الساخر أم أن الكيل بمكيالين سيصبح سمة من سمات الفنانيين المبدعين مثلما يتقنها من قبلهم السياسيين المحترفين .

تم النشر فى :
الدستور الورقية
عدن اوبزرفر
بلدنا اليوم

الجمعة، 16 يناير 2015

الشباب فى البرلمان.. عِصفورٌ يواجه طائر الرُخ

 
الشباب فى البرلمان.. عِصفورٌ يواجه طائر الرُخ
كتبت / جيهان السنباطى
بعد تصدر الشباب للمشهد السياسى فى مصر , لأربع سنوات متتالية , كان يمثل فيها الوقود , الذى ألهب حماسة المواطنين , بكافة إنتماءاتهم وثقافاتهم وطبقاتهم الإجتماعية , حيث خرجوا الى الشوارع والميادين فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو,  منتفضين غاضبين , رافضين الظلم , ومطالبين "بالعيش والحرية والعدالة الإجتماعية" , وتمنى هؤلاء الشباب أن يستمر هذا الوضع وهذه المكانة , ويصبح صوتهم دائماً مسموعاً , ولاينطفىء شعاع الأمل بداخلهم , فى أن يكون لهم تأثير فعلى فى القرار السياسى , وراودهم حُلم الحصول على كرسى فى البرلمان الجديد , فأقدم عددٌ منهم على الدخول فى تلك التجربة لتحقيق حلمه , لكنه فوجىء بأنه كالعصفورالذى يواجه طائر الرُخ , كالطير بلا أجنحة , يبغى التحليق فى سماء الحرية , ولكن تكبله الكثير من السلاسل والقيود .
وبمتابعته لما يحدث داخل مطابخ السياسيين المخضرمين , ورجال الأعمال المحترمين , والأحزاب التى تخوض حرب التحالفات والكيانات , وإنتعاش سوق رأس المال السياسى , الذى تجاوز فى بعض الأحيان , ومع بعض المختارين لخوض المعركة الإنتخابية الى ثلاثة ملايين جنية , حيث يتم شراء عدد من العناصر المتوقع فوزها , سواء كانت منتمية الى الحزب الوطنى المنحل , أم كانت مستقلة وبعيدة عن الأحزاب , والخوف كل الخوف أن يتسلل عناصر من الحزب الوطنى المنحل أو جماعة الإخوان الإرهابية الى البرلمان , من خلال تلك التحالفات والكيانات , خاصة لو إستعانت الأحزاب بوجوه غير معروف إنتماءاتهم للعامة .
فماذا سيفعل الشباب وسط كل ذلك , وليس لديه خبرة سياسية كافية تؤهله للدخول الى حلبة المصارعة السياسية , أو تمكنه من تشكيل تحالف إنتخابى موحد وقوى , قادر على المواجهة والنجاح , وليس لديه أيضاً رأس مال كافى , يمكنه من الحشد والتكوين وتوفير المقرات والدعاية المناسبة , التى تحقق لهم الإنتشار , فكيف يمكنه مواجهة هذا المأزق , وكيف سيكتب له النجاح حتى وإن خلصت النوايا وكان الهدف من الترشح هو خدمة الوطن وليس شىء أخر .
نتفق جميعاً على أن البرلمان القادم هو أهم برلمان فى تاريخ مصر الحديث , لما يمتلكه من صلاحيات تمكنه من الفصل فى تشكيل الحكومة , أو سحب الثقة منها , أو تعطيل إختيارات الرئيس , أو سحب الثقة منه , وبالتالى فهذا البرلمان ليس هاماً فقط بل يمثل خطراً كبيراً على أمن وإستقرار الوطن , وإذا لم يتم إنتخاب برلمانيين يدافعون عن ثوابت ومؤسسات الدولة ستدخل مصر فى دائرة الخطر.
ولذا على الحكومة أولاً أن تمد يد المساعدة للشباب حتى يستطيعون بلوغ هدفهم بتوفير المال الكافى والمقرات والدعاية الإنتخابية , وعليها أيضاً أن تقف حائلاً دون إستغلال الفقراء والمحتاجين وإستقطابهم تجاه مرشح بعينه بالإغداق عليهم بالمال والهدايا , وأن تكون حذرة من تسلل عناصر من الجماعة الإرهابية الى البرلمان , وأن توافق وتُفعل قانون العزل السياسى حتى لايتسلل الى البرلمان أعضاء من الحزب الوطنى المنحل الذى أفسد الحياة السياسية طوال ثلاثون عاماً , فلا نريد وجوهاً إحترقت وأفسدت , بل نريد وجوهاً تصلح ما أفسده السابقون وتنهض بوطننا الحبيب .


عمالة الأطفال فى مصر


كتبت / جيهان السنباطى

لاحظنا مؤخراً ظاهرة إنتشار عمالة الأطفال فى الشوارع المصرية بشكل كبير خاصة بعد قيام ثورة يناير نتيجة لتدهور الأوضاع الإقتصادية والإجتماعيه والسياسية فى البلاد فأصبحنا نراهم فى كل مكان فى إشارات المرور بالمناديل الورقية أو فوط لتنظيف السيارات أو فى ورش إصلاح السيارات والرخام والمحاجر والسباكة والحدادة والقهاوى أو خدم فى المنازل لخدمة الأثرياء أو فى الحقول والمزارع هؤلاء لاذنب لهم سوى أن الظروف هى التى ألقت بهم الى الشوارع فتخلوا عن طفولتهم وإرتدوا عباءة الكبار.
وقد تباينت الإحصاءات التى تناولت ظاهرة عمالة الأطفال والتى تعد من أخطر الظواهر التى يتعرض لها المجتمع لما لها من تأثير سلبى على المجتمع ففى حين أعلنت منظمة العمل الدولية أن حجم عمالة الأطفال في مصر يبلغ نحو ما يقرب من  2.2 مليون طفل، بنسبة تصل  إلى 26% يرى الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء أن حجم عمالة الأطفال  يبلغ نحو 1.6 مليون طفل، منهم 83% يعملون فى الريف مقابل 16% فى المدن ، وأن 46% من أجمالي هؤلاء الأطفال العاملين يتراوح من 15 إلى 17 سنة ، وأن 78% منهم من الذكور و 21% من الإناث ، وأن عدد ساعات العمل التي  يقضيها هؤلاء الأطفال في العمل  تتعدي أكثر من 9 ساعات يومياً في المتوسط ، وأكثر من ستة أيام في الأسبوع. أي أن  عدد ساعات العمل  بالنسبة للطفل قد تتجاوز عدد ساعات عمل الكبار وطبقاً لدراسة اخرى لمركز الطفل العامل فإن حجم عمالة  الأطفال يبلغ نحو 3 مليون عامل ، يمثلون ثلث الشريحة العمرية الموجودة بالتعليم الأساسي،  وطبقا للمسح  القومي لظاهرة عمل الأطفال في مصر والصادر عن المجلس القومي للطفولة والأمومة فإن  هناك ٢.٧٦ مليون طفل عامل في مصر، يمثلون حوالي ٢٦% أي أكثر من خمس الأطفال في الشريحة العمرية من ١٦:١٤ سنة.
هذا التباين يؤكد لنا أننا أمام مشكلة خطيرة لم يتم إحتوائها بعد وأنها تستحق الدراسة والتحليل والإهتمام أكثر من ذلك ويجب معرفة أسباب تفاقهما والبحث عن حلول مناسبة لها فإستغلال الأطفال فى العمل فى هذه السن الصغيرة يعرضهم لشتى أنواع التعذيب والإستغلال والممارسات غير الأخلاقية حيث تشغيل الأطفال وتسخيرهم في أعمال غير مؤهلين جسديا ونفسانيا للقيام بهاعلما أن العديد من الاتفاقيات الدولية قد جرمت بدورها الاستغلال الاقتصادي للأطفال ومنها تعترف الدول الأطراف بحق الطفل في حمايته من الاستغلال الاقتصادي ومن أداء أي عمل يرجح أن يكون مضراً أوأن يمثل إعاقة ليتعلم الطفل أوأن يكون ضارا بصحة الطفل أو بنموه البدني أو العقلي أو الروحي أو المعنوي أو الاجتماعي .
وتعتبر سوء الأحوال الإقتصادية فى المجتمع من أهم أسباب عمالة الأطفال يليها تدنى المستوى الإجتماعى والتفكك الأسرى و إنتشار الفقر والبطالة بين الآباء، وانخفاض دخل المشتغلين منهم الذي يدفعهم إلى سحب أطفالهم من المدرسة والزج بهم الى سوق العمل، مما يؤدي إلى مضاعفة الأمية ونقص التأهيل وحرمان نسبة كبيرة من الشريحة الأهم والأكبر في المجتمع من حقها الإنساني في الحياة بصحة جيدة وحق التعليم الأساسي والإجباري فالحاجة الى المال تدفع الأسرة الى الزج بأولادهم الى سوق العمل فى سن مبكرة رغم المخاطر التى من الممكن أن يتعرضوا لها سواء كانت مخاطر صحية أو نفسية أو إجتماعية
ولأن هؤلاء الأطفال لاحول لهم ولاقوة وأن الظروف المحيطة بهم أقوى من أن يستطيعون مواجهتها أو التصدى لها فيجب على الدولة أن تشملهم برعايتها وتوفر لهم الحياة الكريمة ويكون ذلك من خلال حصر أعداد الأطفال العاملين وتصنيفهم وسن قوانين لحمايتهم ووضع برامج التدخل وإشباع إحتياجات الأطفال ومتابعة تنفيذ هذه القوانين بناء مؤسسات تربوية تهتم برعايتهم والإهتمام بالمنظومة التعليمية وخاصة مرحلة التعليم الأساسى كذلك يجب تضافر الجهود بين مختلف الهيئات الرسمية والأهلية للتعامل مع هذه الظاهرة وإصلاح الوضع المادى لهؤلاء الأطفال وأسرهم من خلال التبرعات والاعانات المادية والعينية والعمل على ايجاد فرص عمل لاحد الأبوين فى حال بطالتهم





المصريون .. يعشقون الحسناوات


المصريون .. يعشقون الحسناوات
كتبت / جيهان السنباطى
لقى فوز "كوليندا جرابار" المرأة الشقراء الجميلة برئاسة كرواتيا منذ أيام معدودة , وهى أول إمراة تحصل على هذا المنصب فى كرواتيا , لقى هذا النبأ إهتماماً واسعاً على صفحات التواصل الإجتماعى فى مصر , وخاصة من الرجال , وإشتعلت التعليقات الساخرة التى تتناول صورتها ممزوجة بخفة الظل , وبعبارات الغزل , والتمنى بأن يتحقق هذا الحلم فى مصر , وتكون رئيستها فى يوم من الأيام إمرأة فى مثل جمالها وأنوثتها , مؤكدين على أنه إذا حدث هذا الأمر والذى يعتبر من المستحيلات - من وجهة نظرهم - لأنهم يستبعدون وجود مايضاهيها فى الجمال من المصريات , إذا تحقق هذا الحلم ستتحقق أحلام مصر فى التنمية والتقدم فى أيام معدودة , حيث سيتهافت كل الرجال فى مصر حينها , صغارهم وكبارهم , على بذل كل مايملكه من مال وجهد , وستتحقق أوامرها فور صدروها حتى لو كانت صعبة التحقيق , وسيكون الجميع رهن إشارتها فى أى وقت فى سبيل تحقيق أوامر جميلة الجميلات , كله فى سبيل التقرب منها ولو حتى من بعيد أو التمتع بمجرد إيماءة بإبتسامة رقيقة منها .
لم ينظر هؤلاء الرجال الى أنها تستحق هذا المنصب بجدارة , وأنها شغلت مناصب كثيرة قبله , بل تركزت نظرتهم لها على مدى ماتتمتع به فقط من جمال وأنوثة , فهل الى هذا الحد يؤثر الجمال على الرجال ؟؟؟؟؟؟؟
فى هذا الإطار أود أن اشير الى ماأكدت عليه دراسة أمريكية حديثة لدكتور بنيامين هايدن اختصاصي العلوم العصبية بجامعة ديوك بمدينة درهام حيث اشارت الدراسة الى أن الرجل يستمتع بالنظر إلى المرأة الجميلة الجذابة وأن بعض مراكز المخ تدفع الرجال لبذل جهود للإستمتاع بالنظر إليها امرأة , وأكدت كذلك على أن أول ما يلفت نظر الرجال في صور السيدات الجميلات هو الوجه , ويفضلون الشقراوات منهن ذات الشعر الطويل المتموج وصاحبة الإبتسامة الساحرة .
وأثبت باحثون أخرون أن مجرد حضور النساء الفاتنات والحديث معهن , يسبب التشويش للرجال ويضعف الذاكرة لديهم , ويخفض أداءهم العقلي بشكل كبير , كما أن بقاء الرجل مع إمراة جذّابة لمدة 5 دقائق على الأقل يؤدي إلى رفع معدل هرمون الكورتيزول في الدم، وهو هرمون الإجهاد في الجسم، وكثيراً ما يربطه الأطباء بأمراض القلب.
ورغم كل ذلك نجد كثيراً من الرجال الشرقيين عامة والمصريين خاصة يتهافتون على إمتاع ناظريهم برؤية الحسناوات الشقراوات ولو على صفحات المجلات والصحف , غير مبالين بالعواقب الصحية التى قد تترتب على ذلك , ليت الرجال يعلمون أن السعادة ليست في الجمال فيجنبون أنفسهم عناء البحث عنه، إلا أننا نجد الجمال يأسر كثيرون منهم لدرجة أنهم لا يمانعون القيام بأي شيء مقابل الإحتفاظ بهذا الجمال .





السبت، 3 يناير 2015

لانُريد حُلوك ولامُرك

 
لانُريد حُلوك ولامُرك
كتبت / جيهان السنباطى:
حالة من الضبابية أحاطت بخبر أشار الى نية دولة قطر لتسليم الدكتور يوسف القرضاوى _رئيس الإتحاد العالمى لعلماء المسلمين _للسلطات المصرية , وإنتشرت حالة من اللغط بين أوساط متعددة حول هذا الأمر , وتسائل البعض هل بالفعل تعتزم قطر تسليم القرضاوى لمحاكمته فى مصر  , في ما نسب إليه من تهم تتعلق بإثارة الفتن والنزاعات ، تنفيذاً للنشرة الحمراء الصادرة عن الإنتربول الدولى لصالح مصر؟ وهل يمكن أن يحول تمتعه بالجنسية القطرية منذ عام 1966 وعلاقاته الطيبة مع الأسرة الحاكمة فى قطر ودول الخليج بينه وبين تسليمه لمصر ؟؟ وإذا تم تسليمه لمصر بالفعل ما الفائدة التى ستعود علينا كمصريين من محاكمة رجل طاعن فى السن من الممكن ألا يتحمل ذلك وتتعرض حياته للخطر وربما الموت داخل السجون المصرية ؟؟ وإذا توفى داخل السجن ماذا سيكون مردود ذلك على الأوضاع الداخلية فى مصر خاصة وأنه ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين وأحد قياداتها البارزين ؟؟
نعلم جيداً أن للقرضاوى مواقف وفتاوى معادية لمصر ورئيسها الحالى , وصدرت عنه حملات تحريضية عديدة , تستهدف زعزعة الأمن فى مصر , لنصرة جماعته الإخوانية , ونعلم أيضاً أنه حاد كثيراً عن الطريق الصحيح , بأراءه وفتاواه التى تحرم وتجرم وتؤجج الصراعات فى المنطقة العربية , ونعلم أنه قد تكشف الوجه الحقيقى له , وكيف كان أداة لينه فى يد دولة قطر , إستخدمته كورقة رابحة تهاجم بها الأنظمة العربية الشقيقة .
ولكن المتابع للأحداث يجد أن أوضاعاً كثيرة قد إختلفت على الصعيد العربى خاصة وأن المساعى السعودية لتحقيق المصالحة المصرية القطرية قد بدأت تؤتى ثمارها , وتم إتخاذ بعض القرارات من جانب دولة قطر لتحسين العلاقات بينها وبين مصر , وكان من أول تلك الخطوات قرارها بإغلاق قناة الجزيرة مباشر مصر المنبر الإعلامى الأوسع إنتشاراً , ولسان جماعة الإخوان المسلمين فى قطر , كما تم إصدار قرارات بمنع القرضاوى من الصعود الى المنابر وإصدار الفتاوى , والظهور إعلامياً على الفضائيات , إذن هناك خطوات فعلية لإحتواء حالة الغضب المصرى من النظام القطرى ومن الحكمة أن ننتظر ونستجيب لأى تحرك قطرى فى إتجاه تحسين العلاقات بين البلدين , فالتحديات التى تواجه أمتنا العربية لم تعد تحتمل رفاهية التأجيل أو التفكير الطويل الذى يأخذ منا أعوام وأعوام , نحن فى أمس الحاجة الى الهدوء والإستقرار , لنستعيد مكانتنا وقوتنا , ونبنى وطننا ونضعه على الطريق الصحيح .
أما بخصوص القرضاوى فليته يعلم أنه ليس مُرحب به داخل الأراضى المصرية زائراً أو حتى سجيناً , فليمكث فى بلده قطر التى عاش فيها أكثر من نصف عمره وينسى أن له بلد اخر إسمه مصر لان مصر تحتاج فقط لأبنائها الذين يحبونها ويحافظون على أمنها وإستقرارها , ولايساعدون على نشر الفتن فيها , فكن ياقرضاوى كما تحب أن تكون ولكن بعيداً عنا فلا نريد منك حلوك ولامرك وكما يقال فى الأمثال " يانحلة لاتقرصينى ولاعايزة عسل منك "





ماذا بعد عصرالإنترنت ؟؟؟

ماذا بعد عصرالإنترنت ؟؟؟
كتبت / جيهان السنباطى
كانت مصر قبل ثورة يوليو 1952 لاتعرف الكثير عن وسائل الإعلام والإتصال حيث لم يكن لديها سوى الإذاعة التى كانت محدودة الإنتشار والتأثير  وتطور الأمر بعد ذلك الى أن تم إرسال إشارة أول بث تليفزيونى إستقبله البيت المصرى بالفرحة العارمة فى  21 يوليو عام 1960 وكانت ساعات البث محددة فى بداية الأمر ورغم قلة ساعات الإرسال كانت الأسرة المصرية التى أسعدها حظها وإستطاعت إقتناء هذا الجهاز الجديد الذى لم تتجاوز أسعاره فى هذا الوقت عن ثلاثون جنيهاً مصرياً تجتمع أمام تلك البنورة المسحورة بكل شوق وإهتمام بل ويقام على شرفه الإحتفالات وإستقبال الأهل والأصدقاء والجيران للتسامر ومتابعة برامجه وكلهم تعجب ممايشاهدونه وكأنهم أمام صندوق الدنيا الملىء بالعجائب ومع مرور الأعوام إزدادت ساعات البث الى 10 ساعة يومياً حيث كان البث يبدأ من الساعة العاشرة صباحاً وحتى منتصف الليل الى أن اصبحنا نعيش فى زمن الفضائيات الذى لاتنقطع فترات الإرسال فيه لحظة واحدة .
وعند التشبع من هذا الإختراع بدأ الإنسان المصرى فى البحث عن وسائل ترفيهية أحدث فإتجه الى بعض الالعاب المقترنه بجهاز التليفزيون والتى أطلق عليها مسميات عدة مثل " الأتارى , والبلاى ستيشن " ومنها الى بعض الألعاب الالكترونية البسيطة وتطور الأمر حتى ظهر جهاز الكمبيوتر ومنه دخلنا الى عالم أوســـع هو عالم الإنترنت الذى بدأ إستخدامه فى مصر عام 1992 وإزداد أعدد مستخدميه فى مصر الى أن اصبحوا حالياً حوالى 40 مليون مستخدم أى مايقدر بنحو 40% من تعداد السكان.
وبعد أن اصبح العالم بقاراته غرفة صغيرة بعد بذوغ فجر التكنولوجيا بقيادة الإنترنت و ظهور مواقع التواصل الاجتماعي ، فأصبح بالامكان مشاهده ومتابعة ما حدث في اي مدينه من مدن العالم بعد حدوثها بثواني وانت في مكانك ، وان تخاطب شخص في الاسكيمو وانت في القرن الافريقي .. وظهرت المدونات فأصبحت تتابع المذكرات الشخصيه لرؤساء العالم و كبار الشخصيات و كل من تهتم بمتابعته وانت في غرفتك.
لكننا أصبحنا نتطلع دائما الى الأحدث فمع كل ماهوحديث نبحث عن الأحدث ولم يعد يكفينا إختراع الإنترنت بعد أن تحققت بعض أحلامنا فيه وبدأنا نفكر فيمايمكن أن يتم إختراعه مستقبلياً وصار يتكرر بداخلنا سؤال " ماذا بعد عصر الإنترنت " وماذا سيقدم لنا العلماء الأجلاء للبشرية ؟؟ وماذا يمكن أن يحققه لنا الإختراع الذى سيليه ؟؟ فلم يعد هناك مستحيلاً فكل فكرة كانت مجنونة وخيالية فى السابق أصبحت بمرور الوقت حقيقة وفى متناول ايدينا ولذلك لا أستبعد أن يتم إختراع جهاز جديد يتيح لنا السفر عبر الزمن ولقاء العظماء والأهل الأحبة من الأزمنة الماضية أو جهازاً يجعلنا نطير فى السماء أحراراً كالعصافير ,,, ولم لا ,,, فلم يعد هناك مستحيــــلاً .



هل أصبح الإنتحار فى مصر ظاهرة ؟؟

 
هل أصبح الإنتحار فى مصر ظاهرة ؟؟
كتبت / جيهان السنباطى
يقولون دائماً أن الشعب المصرى محباً للحياة,متمسكاً بعاداته وتقاليده,متديناً بطبعه,لكن تلك المقولة أمام ماشهدته مصر فى الآونة الأخيرة من تكراراً لحالات الإنتحار والتخلص من الحياة بطرق مختلفة, أصبحت بلا معنى , ,فقد أصبحنا نصطدم بشكل شبه يومى بأخبار الموت المفاجىء لأشخاص لايجدون طريقة أخرى للتعبير عن إعتراضهم وتمردهم على حياتهم وقسوة مشاكلها التى يتعرضون لها سوى بالإقدام على الإنتحار, والمُلفت للإنتباه أن حالات الإنتحار التى حدثت لم تكن حالات إنتحار عادية تحدث فى الخفاء ولكنها تحولت من السر الى العلن فى الشارع وأمام الناس وكأنها رساله موجهة الى المجتمع كله لايعلم فحواها إلا من كتبها بحروف من دخان وأصبح فى عالم الأموات عالم الاسرار, فهذا شاب فى مقتبل العمر يشنق نفسه داخل غرفته ,وأخر يتدلى من عامود للأنارة فى الطريق السريع ,وأخر يعلق نفسه خارج نافذة منزله ,وأخر يطلق على نفسه الرصاص أمام الجميع ,وغيرها من الحالات التى تُرسل صرخة حقيقية للمجتمع تعبر عن اليأس من الحياة وفقدان الأمل فى غد أفضل.
وبرغم ما أكدته منظمة الصحة العالمية فى تقريرها الصادر فى أغسطس 2014 على أن حالات الإنتحار فى مصر لم تتجاوز 1,2 حالة إنتحار من بين كل 100 ألف مواطن مصرى إلا أنه أصبح يتردد فى الأذهان تساؤلات عدة بعد تكرار حالات الإنتحار فى الفترة الأخيرة للوقوف أمام الاسباب الحقيقة لها فهل الظروف السياسية هى التى أدت لمثل تلك الحالات ؟؟ أم الظروف الإقتصادية وغلاء المعيشة والأسعار ؟؟ أم هناك أسباب أخرى ؟؟؟ وهل أصبح الإنتحار فى مصر ظاهرة أم أنها مجرد ذوبعة إعلامية أعطت لمثل تلك الحالات أهتماماً أكبر مما تستحق ؟؟؟
فى هذا الإطار يؤكد علماء النفس والإجتماع على أن الإكتئاب والإحباط والفشل فى تحقيق الأحلام وضعف الشخص فى تحمل الآلآم والمتاعب التى تواجهه والصدمات المجتمعية وحالة عدم الإستقرار التى مازال يعانى منها الشعب المصرى منذ قيام ثورة يناير وحتى الآن تعتبر من أهم أسباب الإقدام على الإنتحار غير أنهم أكدوا على أن الأزمات السياسية أو الإجتماعية أو الإقتصادية ماهى إلا أسباب ثانوية ومبررات يضعها الشخص لنفسه لكى يقوم بإنهاء حياته ولذلك رفضوا التعميم وأكدوا على أنها حالات فردية لايمكن أن نطلق عليها إسم ظاهرة وأنما الإهتمام الزائد بها إعلامياً والتسارع فى نشر صور المنتحرين على صفحات الصحف وتسابق المواقع الألكترونية فى متابعة وحصر أعداد المنتحرين هو ما سلط عليها الضوء بشكل مبالغ فيه وجعلها تبدو فى حجماً أكبر من حجمها الحقيقى ولذلك لابد أن يكون هناك وعياً مجتمعياً عن الصحة النفسية خاصة للمراهقين والشباب وتناول تلك الحالات إعلامياً بحرص شديد حتى لايتم تناولها بشكل خاطىء يشعر من خلالها ضعاف النفوس والمرضى بأنهم مواطنون مجبورون على تقبل الواقع فيزداد الإحساس بالإحباط لديهم ويزداد معها أعداد المنتحرين .

 تم النشر فى :
الدستور , الجمهورية , مصر 11 , شموس , عدن اوبزرفر

 

السيسى مقاتل لايهاب بشراً

 
السيسى مقاتل لايهاب بشراً
كتبت / جيهان السنباطى
نشاطٌ مكثفٌ يقوم به الرئيس عبد الفتاح السيسى على الصعيدين الداخلى والخارجى ونحن نشاهده ونتابعه بكل فخر لأن مايقوم به سيادته يهدف بالدرجة الأولى الحفاظ على كيان الدولة المصرية وإعادة توازنها وهيبتها ومكانتها الدولية , فتحركاته شملت كافة المستويات الإقتصادية والسياسية والإجتماعية مع تأكيده المستمر وفى كل كلمة يتفوه بها أمام شعبه على إصراره فى تحقيق أهداف الثورة المصرية وتحقيق أهم شعاراتها "عيش حرية عدالة إجتماعية " , والمضى قدماً فى تحقيق مستقبل زاهر فى أقل وقت ممكن حتى يشعر المواطن البسيط أنه يجنى ثمار ثورتيه المجيدتين , ورغم تحركات الماكرين الحاقدين على الدولة المصرية فى الداخل والخارج ومحاولاتهم الدءوبة لعرقلة تلك المسيرة والعمل على إفشال خريطة النهوض من الكبوات وعدم الإستسلام للسقوط فى بئر الإنقسامات , إلا أن الرئيس السيسى لايتوقف عن التقدم الى الأمام وبداخله إصرار وعزيمة وتحدى وإيمان بالله عز وجل يؤيده ويحفزه على مواصلة الخطى حتى يصل بهذا الوطن الى بر الأمان , فلاينظر أبداً الى الوراء ويدعوا دائما أبناء وطنه للوقوف بجانبه فيدٌ واحدة لن نستطيع البناء , بل يجب على الجميع المشاركة فى بناء هذا الوطن , ورغماً عن الجميع سنسير الى الأمام ولن نهتم بعواء الكلاب "فالقافلة تسير والكلاب تعوى" فلم يعى بعد أعداء الوطن أنهم يواجهون مقاتل لايهاب بشراً , ولائه فقط لله وللوطن ولايُباع ولايُشترى .
 ومابين تفجيرات تطال مدنيين وعكسريين هنا وهناك وعمليات إرهابية خسيسة تستهدف النيل من أمن وإستقرار الوطن , يفتح لنا السيسى طاقة نور تطمئننا على مستقبلنا ومستقبل أبنائنا حيث إقامته لمشروعات ضخمة كمشروع تنمية منطقة قناة السويس ومشروع إنشاء المركز اللوجيستى العالمى لتخزين وتجارة وتداول الحبوب , وكذلك إفتتاحه لأعمال التطوير التى تم أعدادها بمجمع الجلاء الطبى للقوات المسلحة وعدد من مشروعات الهيئة الهندسية التابعة لها , بالإضافة الى ترحيبه بقيام مشروعات أخرى مثل مشروع إنشاء مجمع لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية والمركبة فى مصر ومشروعات للثروة السمكية تشمل تطوير بحيرة البردويل لتوفير المواد الغذائية وفرص العمل للشباب , وهى رسالة يوجهها الى الجميع أنه لامجال للتلاعب بمصير الشعب المصرى وأنه سيستمر فى التقدم مهما حاولتم إعادته الى الخلف .
ولذلك أوجه رسالة لأبناء وطنى الحبيب أقول لهم إتحدوا كفى إنقسامات وفُرقة ,, فكروا بعقل واحد ,, وكونوا يدٌ واحدة ,, إنسوا مافات وركزوا فى الآت ,, وإلتفوا حول القيادة السياسية الحالية المتمثلة فى الرئيس عبد الفتاح السيسى وحكومته فهى قوية ومحبة للوطن , وإن قصرت فرئيسنا لها بالمرصاد ولن يترك فاسداً يتمتع بما إستحلت يداه ابداً وكونوا على يقين بأن مصر ستعود الى مكانتها وقوتها قريباً جداً فلا تيأسوا إن فرج الله قريب .

تم النشر فى صحف:
الدستور , الجمهورية , مصر 11 , شباب النيل , عدن اوبزرفر , شموس