السبت، 28 فبراير 2015

اخرة اللى يصاحب إنسان



اخرة اللى يصاحب إنسان
كتبت : جيهان السنباطى
فى مشهد رهيب تقشعر له الأبدان شاهدت والقلب يعتصره الألم فيديو إنتشر بسرعة البرق على موقع التواصل الإجتماعى الفيس بوك يظهر فيه تجمع مجموعة من الشباب فى شارع الأهرام بشبرا الخيمة على كلب ضعيف قاموا بربطه فى أحد الأعمدة وبدأوا في طعنه بالسكاكين حتى الموت تحت مسمع ومرأى من الجميع ولم يبادر أحد منهم بالدفاع عن هذا الكلب المسكين الذى ظل يصارع الموت وحيداً فيالظلم البشر ، والغريب أن السبب وراء هذا العنف والوحشية هو الإنتقام منه لأنه "عقر" أحدهم، بعد مشاجرة بينه وبين صاحب الكلب أى أن الكلب راح ضحيه حبه ووفاءه ودفاعه عن صديقه الذى سلمه لهم بدم بارد وشاهده وهو يتم طعنه بالسلاح الأبيض والسنج طعنة بعد آخرى ثم ذبحوه وفصلوا رأسه عن جسده حتى لفظ أنفاسه الأخيرة فى مشهد أليم ولم يبادر صديقه حتى بالدفاع عنه مثلما فعل الكلب.
إن ما حدث مع كلب الاهرم من تعذيب يعد سلوك مشين ودليل على عدم وجود آدمية أو رحمة لمرتكبي ذلك الفعل ويجب على الدولة دعم ثقافة التعامل مع الحيوانات، وكذلك لابد أن تسلط وسائل الإعلام الضوء على  تلك الظاهرة حتى يكون هناك رأفة ورحمة في التعامل مع الحيوانات.
هذا المشهد يجب ألا يمر مرور الكرام فمن يقوم بتعذيب حيوان ضعيف لاحول له ولاقوة الآن يمكن بكل سهولة أن يقوم بتعذيب غيره من البشر بكل سهولة وبدون حتى تأنيب ضمير هذا إذا كان من الممكن إطلاق إسم إنسان عليهم وعلى رأى الشيخ خالد الجندي، الداعية الإسلامي  الذى قال أن دي أخرة اللي يصاحب إنسان، لأن الإنسان من طبعه الغدر، والغدر مش من  اللي قتلوا الكلب لا من صاحبه اللي سلمه لهم فتلك الواقعة نموذج لكلب وفي وإنسان غادر، لأنه مات بسبب دفاعه عن صاحبه ياخسارة الكلب اللى راح اللى تمرت فيه اللقمة وياخسارة البشر اللى ضاعت ملامحهم البشرية وطلعت لهم أنياب سامة وأظافر حادة يقتلون بها غيرهم وأنفسهم .

ربما تغيرت صفات البشر وتجمدت مشاعرهم الإنسانية من كثرة ماتشاهده من حوادث قتل وحشية للبشر سواء كان القتل على يد تنظيمات إرهابية مسلحة  داخلياً أو خارجياً أو جرائم قتل فردية أو جماعية بشعة حيث الاب يقتل أبناءه والأم تشعل النيران فى أطفالها وابناء يطعنون آبائهم حتى الموت جرائم القتل لم تعد مجرد جريمة هدفها القتل بل هدفها الأساسى هو تعذيب الضحية قبل قتلها نوع من التشفى والغل والكراهية التى إنتشرت بشكل غريب فى مجتمعاتنا لم أعد أعرف أين الخلل ولماذا وصلنا الى هذه الدرجة من البشاعة واللاإنسانية اين ذهبت الرحمة من قلوب البشر لماذا أصبحت الوحشية والإنتقام من الآخر هى العنوان الذى يتصدر المشهد فى مصر ؟؟ تساؤلات عديدة تحتاج الى أجابات .. وعلاج .

العمر واحد والرب واحد ,, ولكن!!


العمر واحد والرب واحد ,, ولكن!!
كتبت / جيهان السنباطى
أقسمتُ على القلم أن يكتب ويعبر , ويصف بالكلمات مارأته العين من وحشية بعض البشر , فأبى القلم أن يلامس أوراق الدفتر , رفض وتمرد ووقف ساكناً حتى طفح مداده الأحمر على الأسطر , يعتصره الألم على دماء ذكية ضاعت هدر .
 العمر واحد والرب واحد ولكن , من أعطى لهؤلاء الدواعش أمر نحر البشر , وجوه ملثمة وأجسادُ ليست كأجساد البشر , فى أياديهم سيوف حادة , وفى خاصرتهم معلق الخنجر , لاترى فى أعينهم سوى الشر والحقد فى النفوس كالسوس ينخر ,  وقلوب سوداء قاسية لاتلين لتوسلات نساء مقهورات ولالأطفال رضع , رؤيتهم للدماء تزيدهم قوة كالحيوان المفترس الجائع عندما يذأر , يتلذذون بتعذيب ضحاياهم , فليس القتل هو آخر مبتغاهم , ولكن التشفى والتنكيل بالقتلى هو مايسعون اليه وأكثر , يوثقون كل أفعالهم بالصوت والصورة , وصوت قائدهم قبل القتل يتوعد ويشرح , ويؤكد أن المزيد من الضحايا قادم وعلى الجميع السمع والطاعة قبل أن يأمر .
وفى الصورة قتيل يُذبح , على شاطىء بعيد قبل شروق الشمس , تختلط دمائه بماء البحر , وآخر مقيد بالأغلال داخل قفص حديدى يُحرق , وعجوز فى عز الظهر حتى الموت يُرجم , ونساء تُقطع رؤوسهن وفى أعماق بئر تُقذف , وأخريات سبايا لأمرائهم تُهدى , وآخر من أعلى بناية يقذف , أساليب وحشية عديدة يبحثون عنها وينفذونها على مرآى ومسمع من كل العالم حتى يكون للموت قصة يرددها العالم وتكون الضحية عبرة لمن لايعتبر , وحتى ينشرون بين الناس الرعب والخوف والفزع ويكون صوتهم فقط هو مايُسمع .
كل هؤلاء القتلى لاذنب لهم حتى يتم قتلهم بمثل هذه البشاعة , كما لم يفصح هذا التنظيم المسمى ب "داعش"عن الأسباب التى وراء القتل , أو عن ماهى مطالبهم , بل أن كل مافى الأمر هو إستعراض قوة لفرض النفوذ والهيمنه على المنطقة العربية ومساعدة الدول الكبرى فى تحقيق أهدافها فى المنطقة بتنفيذ مخطط تقسيمها الى دويلات وكيانات صغيرة , إن كان هذا هو مايسعون اليه من خلال التلاعب بمشاعر الشعب المصرى وقتل عدداً من المصريين الابرياء فهم لايعرفون من هم المصريين بحق , ولايعلمون أن الجيش المصرى هو خير أجناد الأرض وسيسحقهم سحقاً بإذن الله فعليهم مراجعة أنفسهم .

إكشفوا عن وجوهكم القبيحة حتى نرى ماتخبئونه إن كنتم لاتخشون شيئاً , إكشفوا عن ملامحكم مثلما تلوحون بأسلحتكم علناً , ومثلما تتباهون بعدد ضحاياكم , وإن كنتم بالفعل اقوياء فإدخلوا ميدان الحرب الحقيقى وواجهوا عدوكم وجهاً لوجه , رجلاً لرجل , وليس من خلال حرب الفيديوهات المسربة المصنوعة بايادى خبيثة أتقنت صنعها حتى أصبح لدينا يقين أنكم أداة بين يديها تحركها كيفما تشاء .

حرب القنابل البدائية


حرب القنابل البدائية
كتبت / جيهان السنباطى
أصبحت القنابل البدائية الصنع , والقنابل الصوتية , سلاح العناصر الإرهابية المفضل فى مصر , لنشر الخوف والرعب فى نفوس المصريين , فلم يعد يمر يوماً إلا ونسمع أنباء عن قنابل إنفجرت فى مناطق سكنية أو تجمعات بشرية أو مواقف أتوبيسات النقل العام , أو ذرع قنابل أسفل السيارات فى الشوارع والميادين , أو فى مقالب القمامة أو بالقرب من محطات البنزين , أو فى مؤسسات وهيئات الدولة , أو فى القطارات وعربات المترو وساحات الإنتظار فى مطار القاهرة الدولى , ونسمع أيضاً عن إبطال مفعول العديد منها على يد القوات الأمنية المتخصصة , هذا الى جانب ماتخلفه تلك الإنفجارات من خسائر فى الأرواح والمنشآت .
الواضح من تكرار هذا المشهد , هو إصرار الجماعات الإرهابية على تصدير صورة سلبية للخارج عن الوضع الأمنى فى مصر , وإرباك وإرهاق وإنهاك القوات الأمنية وتشتتها وإظهارها فى موقف الضعيف الغير قادر على مواجهة خطر بدائى بسيط يتعرض له المصريون , فالقنابل البدائية رغم ضعفها وقلة تاثيرها إلا أن تكرارها بهذا الشكل سيزيد من غضب الشارع وربما إنقلابه على السلطة الحاكمة الحالية , وربما يلجأ آخرون الى الإنضمام الى تلك الجماعات بدافع الإنتقام من حكومة لم تستطع الحفاظ على حقه فى الحياة سالماً وهو ماتسعى إليه العناصر الإرهابية .
كما أن هذا المشهد يؤكد مدى الغضب والحقد والكره الذى يُكنه هؤلاء الإرهابيين لكل من ساند وأيد الرئيس عبد الفتاح السيسى وحكومته , فأصبحت المواجهة ليست فقط مع قوات الجيش والشرطة ولكنها تعدت ذلك لتصبح مواجهة شرسة مع المصريين العُزل لافرق عندهم بين أن كانت إمرأة مسنة أو شيخاً أو طفلاً , الذى يهمهم فقط هو إسقاط الدولة والقصاص الأعمى من الأبرياء الذين يساندون رئيسهم ويتمسكون به لا لشىء سوى لأنهم يتوسمون فيه خيراً ويتطلعون الى أن تشهد مصر فى عهده التنمية والبناء بعد أن عانى أعواماً كثيرة من الفساد والهدم .
ومن الملاحظ أن تلك العمليات دائما ماتحدث عقب جولات السيسى الخارجية التى يسعى فيها جاهداً الى تحسين صورة مصر فى الخارج وطمأنة المستثمرين فى هذه الدول على الأوضاع الأمنية فى مصر ودعوتهم الى حضور المؤتمر الإقتصادى المزمع عقده فى مارس المقبل للإطلاع على أفضل الفرص الإستثمارية التى تتمتع بها مصر .
 يتوهم هؤلاء الإرهابيين أنهم بتلك الأفعال سيسقطون حكماً ويستبدلونه بآخر , ولم يعوا بعد مدى كارثية مآساتهم التى يعيشونها , ولم يفقهوا معنى أن يُصر الشعب على الإطاحة بحكمهم , وأن يستجير بقواته المسلحة التى أجارته , بل لم يفهموا بعد أسباب خسارتهم التاريخية لثقة الشعب التى إنقلبت الى كراهية , ولايدركون معنى أن الشعب أصبح رافضاً لهم رفضاً نهائياً ويصر على عزلهم وعدم إتاحة الفرصة لهم للعودة الى العمل العام , ليتهم يعلمون أنه من شبه المستحيل أن يكون لهم عودة .


الخميس، 5 فبراير 2015

غيرة أم أنانية ؟؟؟


غيرة أم أنانية ؟؟؟
كتبت / جيهان السنباطى
يقولون دائما أن وراء كل رجل عظيم إمرأة أعظم , ودائما تنسب نجاحات الرجال الى النساء , فهى القادرة على تحمل الصعاب من أجعل شريك حياتها , وهى المسئولة عن توفير الجو الملائم الذى يساعده على الإبداع فى مجاله , وهى التى تقبل التضحية بكل حب حتى لو كانت تلك التضحية على حساب مستقبلها وتحقيق ذاتها , فالعاطفة عندها جياشة وهى التى تحركها , وعطائها لمن تحب بلا حدود ولاتنتظر منه سوى الكلمة الطيبة التى يغفلها معظم الأزواج أو ربما يبخلون بها عليهن .
تُرى ... إذا قُلبت الآية وأصبحت المرأة هى التى تحتاج الى المساندة والعون من الزوج حتى لو كانت مساندة معنوية فقط حتى تحقق ذاتها فى مجالها , فهل سيكون الرجل الذى يشاركها حياتها هو هذا الشخص الذى يقف بجانبها ويساندها ويساعدها حتى تكون كما تتطلع أن تكون أم لا ؟؟
تقول إحدى الزوجات فى رسالتها التى تضمنت رسالة لوم وعتاب لشريك حياتها , تقول فيها :
تزوجته بعد قصة حب كبيرة , وقبلت الزواج منه وهو مازال فى بداية حياته , كان موظفاً حكومياً لايتعدى راتبه منذ خمسة عشر عاماً سوى خمسمائة جنية , وانا كنت خريجة جامعية ولكن لاأعمل وقتها , قضينا أول عامين من زواجنا ونحن نحاول أن نشترى الأجهزة والمستلزمات المنزلية التى كانت تنقصنا , ورزقنا بأول طفل , ورغم ضيق اليد حاولنا الإهتمام به وتوفير مايلزمه من غذاء ودواء , لكن كان راتب الزوج لايكفى فقررت أن أنزل الى مجال العمل , وبالفعل تم تعيينى فى إحدى الهيئات الحكومية , فى البداية كنت أحصل على راتبى وأعطيه لزوجى لينضم الى راتبه مساعدة منى فى مصروف البيت وكنت أحصل منه على مصروف يومى , ثم وجدت ان ما أحصل عليه غير كاف فقررت أن أخوض تجربة العمل فى مجال آخر أحببته منذ نعومة اظافرى ولكن لم تسنح لى فرصة ممارسته وهو العمل الصحفى , فالتحقت بإحدى الصحف الورقية بجانب عملى الحكومى وقررت الإحتفاظ براتبى الخاص منه لنفسى , وكان ذلك بعلم من زوجى ورضا منه بشرط ألا يتعارض هذا العمل مع مسؤلية البيت والاولاد , وتخيلت أنه سيساعدنى على تحقيق حلمى على الاقل بتخفيف العبىء الخاص بمسؤليات البيت عنى , لكنى وجدته يحاول زيادة أعبائى والضغط على أعصابى , وتعمد تعطيلى أثناء قيامى بعملى الذى كنت غالباً اقوم به من منزلى , فعندما يرانى ابدأ فى العمل تزداد طلباته من شاى وقهوة وأكل , وغسيل ملابسه الخاصة , وإذا لم يوجد له ملابس للتنظيف يأتى لى بملابس نظيفة لغسيلها مرة اخرى بدعوى أنها تغيرت ألوانها , وتزداد نبرة العصبية ويبدأ فى إنتقاد كل شىء فى المنزل , فهذا فى غير مكانه , وتلك المنضدة على سطحها ذرات من التراب , والأولاد يبعثرون ألعابهم فى غرفتهم , والمطبخ غير مرتب وهكذا .....
فكنت تفادياً لكل هذا أنتظر إستسلامه للنوم وابدأ ممارسة عملى المكلفة به فى هدوء , فكنت أجده يستيقظ من نومه ليبحث عنى وعندما يجدنى أقوم بعملى يقولى لى متهكماً قومى نامى بلا وجع دماغ هتاخدى ايه يعنى من كل ده , ورغم حرصى الشديد على تماسك أسرتى إلا أننى وجدت أننا خطوة بخطوة زادت الفجوة بينى وبين زوجى , وبدأ بالتدريج التخلى عن تحمل مسؤليتى المادية , حتى أنه فى حالة مرضى لايمد لى يد المساعدة ويتركنى أعالج نفسى بنفسى حسب مايتوفر لى من مال , وإمتنع عن شراء إحتياجاتى , وكأنه يعاقبنى , لكن كل هذا لم يجعلنى أتراجع عن حلمى خاصة بعد أن إستطعت فى فترة بسيطة من أن أثبت تواجدى على الساحة دون مساعدة من أحد , واصبح لى إسم معروف يتردد فى الصحف والمواقع الألكترونية .

ربما لو لم أكن عنيدة , وعندى إصرار على النجاح , لكنت إستسلمت لرجل يريد أن يعود بى الى الوراء , رغم أننى لو كنت مكانه لكنت قدمت ما أستطيع لرفعته ونجاحه , ترى لماذا يفعل بعض الرجال هذا , ولماذا يكون هذا هو موقفهم من زوجاتهن اللآتى يحاولن التفوق فى مجالهن ؟؟؟ هل هذا بدافع الغيرة ؟؟؟ أم نوع من الأنانية ؟؟
تم النشر فى :
شموس نيوز - عيون مصر - النبأ - شباب النيل

الأحد، 1 فبراير 2015

مين يصبر على كده ؟؟


مين يصبر على كده ؟؟
كتبت / جيهان السنباطى
رسالة وصلتنى من زوجة مقهورة تتحدث عن نوع غريب من الرجال أردت أن تتعرفوا عليه وتبدوا رأيكم فيه , واليكم القصة التى كتبتها من وحى إعترافاتها الباكية ببعض تفاصيل حياتها معه :
تزوجته عن حب , والحب أعماها عن رؤية صفات قميئة كثيرة فيه , تقبلته كما هو على حاله , ولم تفكر يوماً أن تغير مافيه من صفات لاتعجبها , كانت ترى فيه كل جميل , تزوجته وكلها أمل فى أن تكون حياتها معه مليئة بالفرح والسعادة والتفاهم , ودام هذا الزواج عشرة أعوام , أنجبت فيهم ولد وبنت , كانوا بالنسبة لها ضوء عيونها , ونسمات الهواء الذى تستنشقه , وكانت إبتساماتهم فى وجهها كفيلة بأن تنسيها هموم الدنيا .
كانت الزوجة ربة منزل لاتعمل , و الزوج هو من يتحمل الإنفاق على الأسرة , فى أول زواجها عرضت عليه أن تشترى هى طلبات المنزل لكنه رفض , فتقبلت الأمر ببساطة ولم تعترض , وعرضت عليه فى مناسبات آخرى عدة أن تخرج لتشترى طلبات أبنائها لكنه أيضاً رفض , حتى طلباتها الشخصيه كان يرفض أن تنزل هى لشرائها بنفسها , وكان دائما يبرر ذلك بأنها لاتجيد التعامل مع الناس , ولاتعرف كيف تشترى ولاكيف تقتنى الأحسن والأنسب والأفضل سعراً .
لم تعتاد منه أن يمنحها مصروفاً شخصياً فى يديها , كما أنه تعود ألا يترك مالاً فى المنزل للظروف الطارئة فى عدم وجوده , وكان هذا يضعها دائما فى مواقف محرجة حينما يحين موعد دفع فواتير الماء والكهرباء والغاز , حيث لم يكن لديها المال فتضطر الى أخذ كعب الإيصالات من المندوب ليقوم زوجها بالسداد بعد ذلك .
لم تكن تبالى بما يحدث , ودائما تختلق له الأعذار , لكن مع الايام كانت تجد نفسها فى آخر إهتمامات زوجها , وكثيراً مايتناساها فى الأعياد والمناسبات الخاصة وهو يعلم أنها لن تتكلم ولن تطلب لطبيعتها الخجولة , فكان مثلاً يشترى ملابس العيد له ولأولاده وكل يوم يأتى ليعرض عليها ماإشتراه وهو فرح مسرور , والأولاد فى حالة سعادة غامرة , وتبقى عينيها مسلطة على الأكياس المغلقة , وكلها أمل فى أن يفاجئها زوجها بهدية خاصة لها , أو ثوب جديد للعيد , ولكن يفتح الزوج كيس وراء كيس حتى لايتبقى شىء , وتبقى هى فى حالة إندهاش وحزن لاتعبر عنه حتى بكلمة أوف , تنظر اليه وتريد أن تصرخ فى وجهه وتطلب حقها منه لكنها تصمت خوفاً من أن يتسبب ذلك فى مشاكل تهدد سعادة أبنائها , وتمر الأيام وأعياد وراء أعياد وهو على هذه الحال لايتغير .
الأمر الأكثر غرابة أنه دائما مايشعرها بأنه ينفق الكثير , ويشترى الأحسن , ولاتكاد لقمة تلوكها فى فمها تنتهى حتى يذكر لها أن تلك اللقمة كلفتنى كذا جنيه وأنه كان هناك الأرخص لكنه فضل شراء الأغلى , وفى وقت الغذاء وكالمعتاد يومياً , تحضر الزوجه السفرة التى أجهدتها وقوفاً فى المطبخ لإعدادها أكثر من خمس ساعات , وما أن يتم رص الأطباق وتبدأ يديها تتقدم الى أول طبق فيقول لها الأسعار إرتفعت جداً البامية دى ب عشرة جنية , والملوخية ب 7 وطبق السلطة ده بيتكلف مش اقل من 10 جنيه , فتقول له اه فعلاً هنعمل ايه الله يكون فى عونك , وتتقدم لتكمل غذائها وتختار قطعة من اللحم , فتجده يقول لها اللحمة النهارده ب 70 جنيه مش حرام الأسعار دى فين الحكومة الناس الغلابة تاكل منين , العيش ده بنص جنيه دلوقتى حافظوا عليه مترموش منه حرام , وهى تقول له حاضر , ويستمر هذا الحديث على هذا النحو الى أن ينتهى الغذاء .
وتختتم الزوجة حديثها بقولها : إحساس صعب جدا أنك تكون فى بيتك ولك حق فيه , وقايم بواجبك فيه على أكمل وجه , وتجد أن شريك حياتك بيعد عليك اللقمة اللى بتاكلها , والنفس اللى بتتنفسه , ومفيش حتى كلمة شكر على أى حاجه تعملها , ولاتقدير للمجهود المبذول فى البيت ومع الأولاد ومعاه هو كمان , صعب جدا تكمل حياتك مع حد مش شايفك ولاحاسك , حد كريم مع أولاده ومع نفسه وبخيل عليك مش بس فى المال والاحتياجات لأ وكمان بخيل فى مشاعره وإحساسه .
تفتكروا ممكن حد يصبر على كده ؟؟؟

 تم النشر فى :
الجمهورية اون لاين - ابناء النيل - شموس نيوز - الطليعة - النبأ - مصر الحرة - شبكة اخبار مواطن - عدن اوبزرفر

مصر فوق الجميع ,, رغم نباح الفاسدين



مصر فوق الجميع ,, رغم نباح الفاسدين
كتبت / جيهان السنباطى
عجبت لأمر المجتمع الدولى ونظرته للأحداث التى تجرى على أرض مصر , والتى تؤكد يوماً بعد يوم أنه لايبالى بما يحدث على أراضيها بقدر إهتمامه بأن تزداد الأمور فيها سوءً كى تنكسر شوكتها وتصبح لقمة سائغة لمن يريد إلتهامها فيسهل تقسيم وتفكيك الشرق الأوسط والذى تعتبر فيه مصر حجر الأساس الذى إذا إهتزت مكانته ستستباح فيها كل ذرة رمل ولن يبقى للأمة العربية والإسلامية وقتها أى مكانة أو صوت .
ففى حين قام العالم الغربى وتماسك وتوحد وتجمع فى ساحة واحدة يندد بإرهاب أصاب بعض الصحفيين بفرنسا مؤكدين على وقوفهم أمام الإرهاب والإرهابيين والتصدى لهم بكل قوة وحزم وما أعقب ذلك من حملات أمنية واسعة فى فرنسا إستهدفت عدد من المشتبه فيهم وإعتقال الكثيرين منهم نشاهدهم الآن وهم يتابعون الأحداث التى وقعت فى فعاليات الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير 2011 بعين واحدة حيث لايبالون بحجم العنف والقتل والتخريب والترويع الذى مارسته جماعة الإخوان الإرهابية فى الشوارع والميادين المصرية والتى اسفر عنها خسائر بشرية ومادية كثيرة وكل ما إهتموا بتسليط الأضوء عليه هو كيف تعاملت قوات الأمن المصرية مع المتظاهرين وكيف أنها ضيقت الخناق أمنياً على القاهرة والمحافظات الآخرى وكيف تقوم الحكومة بحملات قاسية تستهدف وأد أى صوت معارض للسلطة الحالية .
حقاً أنه لأمر مثيراً للدهشة ولكن لم الدهشة ونحن نعلم أن مايسمونهم بالنشطاء السياسيين والذين ساهموا فى إشعال أحداث ثورة يناير قد تدربوا على أيادى قوى ومنظمات خارجية كما نعلم كيف إستطاعت جماعة الإخوان الإرهابية أن تحصل على تأييد ومؤازرة ومساندة العالم الغربى لهم بتصوير المشهد الذى يديرونه بكل حرفية من خلال وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة والتى تدار بتمويل خارجى بأنهم الضعفاء المقهورون على أيادى البطش والعنف الأمنى فى مصر حتى أصبحت فكرة المواجهة الأمنية معهم مرفوضة خارجياً والأغرب بعد كل أحداث العنف التى حدثت تخرج علينا تقارير عن غربية وإحدى المنظمات الإقليمية والدولية تطلب من السلطات المصرية ضبط النفس فكيف يكون هناك ضبط للنفس أمام القتلى والمجرمين الذين يستهدفون أمن وإستقرار البلاد .
على الجميع أن يعلم ذكرى ثورة يناير كانت وستظل من الأيام الفارقة فى تاريخ الدولة المصرية الحديثة والتى جسدت وحدة الصف وصلابة الإرادة وهى ثورة تلاحم فيها الجيش والشعب من أجل إستعادة كرامة الوطن وبناء مستقبله ولن يتغير هذا الأمر ابداً مادام هناك أبناء محبين لوطنهم وحريصين على رفعته مهما تعالت أصوات النباح من الكلاب المسعورة التى تحاول النهش فيه والنيل منه ومهما كان الإستقواء من الخارج ومهما كان حجم التشجيع وشراء الذمم والإغداق بالمال على ضعاف النفوس ستظل مصر فوق الجميع ولن يقهرها قلة من الفاسدين.

تم النشر فى :
الدستور - الجمهورية اون لاين - مصر 11 - شباب النيل - النبأ - شبكة الطليعة الاخبارية - شبكة اخبار مواطن - مصر الحرة - المستقبل مصر - شموس نيوز - عدن اوبزرفر  فى 1/1/2015






الأربعاء، 21 يناير 2015

من منا يحتاج الى علاج نفسى ؟؟؟


من منا يحتاج الى علاج نفسى ؟؟؟
كتبت / جيهان السنباطى
فى إحدى حفلات الصراخ والعصبية الأسرية , التى تتكرر بشكل يومى فى معظم البيوت المصرية , قال الزوج وهو مُتكأ على مقعده , يتصفح صحيفته اليومية : فين الشاى ياهانم ؟ هرولت اليه الزوجة حاضر حاضر اصبر عليا شوية هو كل حاجه عليا , فلم يعجبه الزوج تكرار كلمة الإستجابة ولانبرة الإعتراض فى صوت الزوجة , فقفز من على مقعده متوجهاً اليها , مغلولاً يجز على أسنانه وبكل عصبية قال : بتكرريها ليه هو انا مش سامع , هو انا كل ما أطلب منك حاجه تتلكعى فيها , انا خلاص زهقت منك ومن العيشة دى ومن البيت واللى فيه , خلاص مش عايز شاى ولاعايز منك حاجه دى عيشة تقرف , ثم هب مسرعاً وكأنما لدغته أفعى سامة , ليلملم ملابسه على عجل ويرتديها , ثم توجه الى باب المنزل وخرج ورده بعنف شديد خلفه دون حتى النظر اليها , وتركها وعلامات العجب مرسومة على ملامحها تبحث عن سبب الخلاف والعصبية أو ماذا فعلت ليكون هذا هو رد فعله على شىء بسيط صدر منها  .
خرج الزوج من منزله ونيران الغضب تنهشه وهو لايدرى ماحدث , ومالذى دفعه لأن يكون بهذه العصبية , ولماذا تتكرر حلات العصبية والإكتئاب التى يشعر بها , ولماذا يصاب بالزهق والملل من البيت ومن فيه ويرغب دائما فى الخروج والإبتعاد عنه , وخيل اليه للحظات بأنه مريضاً نفسياً ويحتاج الى طبيب نفسى فوراً , فإتصل بصديق له يطلب منه عنوان طبيب نفسى يعرفه من أجل أحد اصدقائه فلم يفصح له صراحة من المريض الذى يحتاج الى طبيب , وأخذ منه العنوان وذهب اليه .
وعند لقاءه بالطبيب لأول مرة , قال له الطبيب : مما تشكو ؟ قال له اشعر بأننى لم أعد أنا , حقوقى منى تضيع , وضغوط الحياة تكبلنى , ومسئولية البيت والأسرة تخنقنى , قد بدأت أحلم أحلام تزعجنى , واسمع أصوات آخرى أحسها من عالم آخر تهدهدنى , فقال له الطبيب : ماذا تعمل ماهى مهنتك ؟؟؟ قال له موظف , فقال له: وزوجتك ؟؟ قال له زوجتى لاتعمل فهى ربة منزل فقط , فسأله متى تستيقظ انت وزوجتك من النوم ؟ قال له زوجتى تستيقظ الساعة الخامسة صباحاً وأنا استيقظ الساعة الثامنة , فقال له : ولمَّ تستيقظ زوجتك مبكراً هكذا , قال له الزوج : كى تجهز الإفطار للأولاد وتلبسهم وتجهزهم للمدرسة , وبعدين تزل توصلهم الى المدارس وترجع البيت ومعاها الجورنال اليومى بتاعى , تحضرلى الفطار وتصحينى من النوم , وتحضر لى كل طلباتى , أصلها ربة منزل مش بتشتغل , فقال له الطبيب : ولما انت بتنزل على شغلك هى بتعمل ايه ؟ قاله الزوج : بترتب البيت , وترتب المطبخ , وتغسل الغسيل , وتنشره , وبعدين تنزل تشترى طلبات البيت , وترجع على المطبخ تعمل الاكل بسرعه عشان الأولاد لما ترجع تلاقى الاكل جاهز , وبعدين بتنزل تانى تجيب الاولاد من المدارس وتطلع تغير لهم ملابسهم وتغسل لهم ايديهم وتأكلهم , أكون انا وصلت البيت , فقال له الطبيب : وماذا تفعل عند وصولك البيت ؟ قال له اغير ملابسى وأتوضأ واصلى وأجلس على االأريكة أتصفح جريدتى حتى تحضر لى زوجتى الغذاء , فقال له الطبيب : الا تبادر بمساعدتها فى شىء ؟؟ فقال له الزوج : لا انا بكون راجع من الشغل تعبان ومهدود وهى مش وراها حاجه هى اصلا مش بتشتغل هى قاعدة فى البيت , مفيش وراها غير البيت والاولاد , قاله : طيب وبعد مابتتغدى بتعمل ايه ؟ قاله بدخل انام ساعتين , قال له الطبيب : وزوجتك , قاله بتدخل تغسل الاطباق وترتب المنزل , وتشيل الغسيل وتطبقه وترصه فى الدولاب , الى أن يستيقظ الاولاد من النوم فتعمل لهم مشروب ساخن وتبدأ معهم فى المذاكرة وعمل الواجب اليومى , فقال له الطبيب وانت ؟ قاله انا بكون صحيت طبعا من النوم بقوم اصلى وهى تعملى كوب الشاى وتشوف طلباتى , قال له : وانت مش بتقوم تعمله ليه ؟؟ قاله انا شغال طول اليوم بره البيت بشقى وبتعب عشان اجيب لهم القرش اللى يتصرف عليهم وهى قاعدة مبتعملش حاجه , لانها ربة منزل مش بتشتغل , فقال له الطبيب : طيب بعد كده زوجتك بتعمل ايه ؟؟ قال له الزوج : بعد ما الاولاد يخلصوا مذاكرة تعشيهم وتنيمهم فى سرايرهم وتدخل تانى ترتب المطبخ , وانا فى الآخر خالص تحضرلى العشاء وترتب حجرة الجلوس من الأكواب وزجاجات المياة الفارغة وبواقى الطعام وتغسل طفاية السجاير ثم تغلق الابواب والنوافذ والاضواء , وننام , وكده اليوم خلص .
نظر الطبيب الى الزوج فى تعجب ولم يجد كلمات يرد بها عليه , وانما قال له كلمتين مختصرتين فقط " روح بيتك وبوس إيد زوجتك "

تفتكروا بعد كل هذا مين يحتاج الى طبيب نفسى بجد الزوج ولا الزوجة ؟؟؟؟