الاثنين، 30 ديسمبر 2013

الهيئة العامة للإستعلامات.. إستراحة السفراء

جيهان السنباطى
كثيرون فى مصر لايعلمون عن الهيئة العامة للإستعلامات شيئا , ولايدركون أهميتها , رغم أنها تعتبر صرح كبير له رسالة إعلامية عظيمة , هذا الصرح قائم منذ مايقرب من ستون عاما , حيث تم إنشائها عام 1954 أى بعد عامين من قيام ثورة يوليو سنة 1952 , وكان لها دورا كبيرا على الصعيدين الداخلى والخارجى لشرح سياسات الدولة فى المجالات المختلفة السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية .
تؤدى الهيئة العامة للإستعلامات رسالة عظيمة كونها تمثل الإعلام الرسمى للدولة في الداخل والخارج , فهى أداة من أدوات السياسة الخارجية المصرية التي تعتمد عليها في تحسين صورة مصر في الخارج , وتعتمد في تنفيذ مهامها الإعلامية الداخلية والخارجية علي 23 مكتب إعلام خارجي وأكثر من 56 مركز إعلام محلي  .
لكن مع مرور الوقت شهدت الأوضاع فى الهيئة تدهورا كبيرا نتيجة التخبط الإداري لأجهزة الدولة الرئيسية , وتراكم مشاكله الهيئة , والتخاذل عن إتخاذ قرارات تهتم بإصلاح الخلل الأدارى فيها , ومحاولة الإرتقاء بمستواها المهنى وتطوير رسالتها الإعلامية كى تحقق الهدف المرجو منها , وتركز الأهتمام فقط على كيفية التخلص منها والنظر اليها على أنها عقبة فى طريق التنمية للدولة , فكان التفكير فى وضع عدة إختيارات شملت  نقل تبعيه الهيئة  لوزارة الإعلام او الثقافة او الخارجية أو لرئاسة الجمهورية أو التفكير فى تفكيكها الى أجزاء يتم توزيعها على بعض المؤسسات الحكومية فى محاولة لترشيد إنفاقها نظرا لإرتفاع حجم ميزانيتها خاصة فيما يخص المكاتب الإعلامية فى الخارج حتى أستقر الأمر فى النهاية على نقل تبعيتها الى رئاسة الجمهورية بعد ثورة يناير , هذا من جهة غير أن هناك جهة اخرى أكثر خطورة والمتمثلة فى إصرار رئاسة الجمهورية على أن يكون رئيس الهيئة سفيرا منتدبا من وزارة الخارجية رغم أن التجارب السابقة أثبتت فشلهم فى إدارة هذا الصرح الكبير وفى الغالب لايكونون على قدر تحمل هذه المسؤلية وليسوا على علم بكيفية إدارته الهائل فتكون النتيجة هى جلوس واحدا تلو الاخر على كرسى رئاستها بضعة شهور يحاول فيها تفهم الأوضاع وكيف تسير الأمور فيها ويطلع على بعض مشاكلها ولايكاد أن يدركها حتى يأتى وقت الترقى لمنصبا اخر اكبر فيترك الكرسى لمن يليه ليبدأ نفس الرحلة من أولها لاخرها دون وضع حلول سريعة للمشاكل المتراكمة والتى لاحل لها حتى الان .
السؤال المطروح حاليا والذى يتردد بقوة بين موظفى الهيئة العامة للإستعلامات خاصة بعد تقديم السفير أمجد عبد الغفار لإستقالته من رئاسة الهيئة بسبب خطأ كتب على لافتة ضخمة علقت خلف المنصة فى مؤتمر للترويج للدستور الجديد عقد مؤخرا وتعيين السفير صلاح الدين عبد الصادق أحمد خلفا له والذى كان يشغل سفير مصر فى زامبيا، وشغل قبلها منصب نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون السلك الدبلوماسى السؤال , هناهو ماهى الحكمـــــة فى أن يكون دائما قائد هذه المركبة الضخمة سفيـــرا من الخارجية ؟؟؟ ولماذا لايكون إعلاميـــا من أبناء الهيئة أو حتى من خارجها وليس دبلوماسيا على أن يكون قد مارس العمل فى المجال الإعلامى ويفهمه جيدا ويستطيع التحكم فى الدفة دون عناء ؟؟ اليس من الأفضل كما يقول أجدادنا " أعطاء العيش لخبازه "ام أن المسأله فقط مجرد مجاملات حتى أصبحت الهيئة مثل صالة الترانزيت ينتظر فيها من ينتظر حتى يحين موعد الترقى لمنصب أعلى فيتركها لمن يليه يتحمل أعبائها ومشاكلها الموروثة عن الرؤساء الذين سبقوه اليها فإذا كان الأمر كذلك فلا تلوموا صغار الموظفين على التراخى فى أداء مهام عملهم ولا على إهمالهم ولا تنتظرون منهم تطوير أو إصلاح فإن كنتم تريدون الإصلاح فعليكم إصلاح أنفسكم أولا فلن ينصلح حال البلاد اذا لم نكن يد واحدة وقلب واحد يجتمع على حب هذا الوطن والإرتقاء به ورفعته .


 تم النشر فى الصحف الاتيه :
الجمهورية
شتات نيوز
مصريون فى الكويت
المستقبل مصر
الشاهد المصرى
بلدك
التحرير اليوم
وكالبة انباء سولا برس
وكاله انباء هيرمس برس
شباب النيل
الربيع العربى
الدرة 
ابناء النيل
اوكرانيا بالعربية
الفجر

الثلاثاء، 24 ديسمبر 2013

ليته خبرا صحيحا

جيهان السنباطى
إنتشر مؤخرا عبر صفحات مواقع التواصل الإجتماعى فيس بوك وتويتير خبرا يشير الى اتجاه القوات المسلحة المصرية بقيادة الفريق اول عبد الفتاح السيسى بحمله لحصر أعداد أطفال الشوارع فى كافة أنحاء جمهورية مصر العربية إستعداداً لدفعهم للمدارس الفنية العسكرية في خطوة لإحتواء هذة الأزمة في مصر وإخراج جيل قادر على التكيف مع متطلبات المجتمع وألا يكون عالة عليه بل بأن يكون فرداً منتجاً ومساهما في تقدم مصر وقد لقى هذا الخبر إستحسانا كبيرا وتأكيد على أنه حلا سحريا لمشكلة أستعصت على الحكومات السابقه وضع حلولا لها ولم تفكر فيه من قبل كما أنه حل لايخرج إلا من زعيم قوى مثل الفريق عبد الفتاح السيسى وطبعا لم يسلم هذا الخبر من التشويه حيث بارد التيار الاسلامى المتمثل فى جماعة الاخوان المسلمين فى مهاجمة هذه الحمله مشيرة الى أن مطالبة السيسي بضرورة احتواء اطفال الشوارع يؤكد ان الجيش به ارتباك بسبب سياسته في قمع الحريات واستخدام العنف ضد المتظاهرين، وهذا دليل قاطع ان الجيش به انقسام بين مؤيد للسيسي ومؤيد لمرسي وان شعبية مرسي داخل الجيش تتزايد.وان تلك الدعوة هدفها تشغيلهم بلطجية للجيش على غرار بلطجية الداخلية لقمع المتظاهرين .
وبغض النظر عن ما اذا كان هذا الخبر صحيحا او خاطئا لانه لم يصدر بيانا رسميا من القوات المسلحة تؤكده أو تنفيه حتى الان الا اننا لانستطيع أن ننكر أنه حلا ربما يقضى على مشكلة إستفحلت وأنتشرت فى كل أرجاء مصر وأصبحت مشكلة أجتماعية تهدد الامن القومى المصرى ولم تستطيع الحكومات السابقه على إيجاد حل مناسب لها .
فظاهرة أطفال الشوارع هى نتاج تراكمات سنوات طويلة من الإهمال والفشل الاسرى والفقر والاميه والبطاله ونتاج ً معتقدات خاطئة تقول إن الأطفال رزق وإن كثرة الإنجاب ليس خطأ، فيعجز الاباء عن الإنفاق عليهم فيتسولون في الشوارع ويتحولون عند الكبر إلى بلطجية كما أن الدولة كان لها دورا كبيرا فى تنميتها حيث لم تقوم بدورها في رعايتهم وإنشاء جمعيات أهلية كافية لاستيعابهم مما جعل الكثيرين منهم يلجأون الى الهروب من هذه الجمعيات ويعودون الى الشارع .
ولانستطيع القاء اللوم على هؤلاء الاطفال حينما يلجأون الى العنف والبلطجة لانهم ضحايا لمجتمع اهملهم وتركهم للفقر والامية والبطالة مجتمع تركهم للشارع فريسه سهلة لضعاف النفوس يستخدمونهم لاغراض غير سوية فاصبحوا كالقنابل الموقوتة يمكن أن تنفجر في أي وقت وتدمر المجتمع لأنها أساس العديد من المشكلات الخطيرة كالإرهاب والإدمان والسرقة والاغتصاب والقتل والعنف ضد الأفراد و الممتلكات العامة فهناك ملايين من أطفال الشوارع يعيشون منعزلين، يعانون من سوء التغذية منذ ولادتهم، يفتقدون العطف والتعليم والمساعدة , أطفال يعيشون على السرقة والعنف, أطفال لا يبتسم لهم أحد، ولا يخفف آلامهم أحد فماذا ننتظر من هؤلاء سوى التفكير فى التدمير والانتقام من مجتمع لفظهم ولم يعترف بوجودهم .
وبالتالى فأى حل سيخرج علينا به أى مسؤل سيكون مقبولا جدا شعبيا واحسن كثيرا من وجود هؤلاء الصبية فى الشوارع مشردين بلا تعليم ولا هوية ولامهنة تكفيهم شر السؤال فدعونا ايها الساسة نجنب المنازعات والاحقاد والخلافات السياسية جانبا ونبحث عن حلول لمشاكلنا التى لاحصر لها فوطننا مصر يحتاجنا جميعا فكونوا يد واحدة وإتحدوا حتى نخرج بهذا الوطن من عنق الزجاجة ونبدأ أولى خطواتنا نحو التقدم .

تم النشر فى الصحف الاتيه :
الجمهورية
العربى نيوز
بوابة الشعاع الاخبارية
مصر 11
زهرة التحرير
وكالة شتات نيوز
http://www.s2nn.com/index.php/%D8%A7%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1-%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%A9/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B2%D9%8A%D8%AF-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1/44112-%D9%84%D9%8A%D8%AA%D9%87-%D8%AE%D8%A8%D8%B1-%D8%B5%D8%AD%D9%8A%D8%AD%D8%A7-%D8%AD%D8%B5%D8%B1-%D8%A3%D8%B9%D8%AF%D8%A7%D8%AF-%D8%A3%D8%B7%D9%81%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%88%D8%A7%D8%B1%D8%B9-%D9%81%D9%89-%D9%83%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D8%A3%D9%86%D8%AD%D8%A7%D8%A1-%D8%AC%D9%85%D9%87%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B9%D8%AF%D8%A7%D8%AF%D8%A7%D9%8B-%D9%84%D8%AF%D9%81%D8%B9%D9%87%D9%85-%D9%84%D9%84%D9%85%D8%AF%D8%A7%D8%B1%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B3%D9%83%D8%B1%D9%8A%D8%A9.html
مصريون فى الكويت
الشاهد المصرى
مستقبل مصر اليوم
اوكرانيا بالعربية


الخميس، 12 ديسمبر 2013

طلاب علم .. أم بلطجية تحت الطلب

جيهان السنباطى
منذ بدء العام الدراسى هذا العام وجماعة الإخوان المسلمين تحاول افتعال الأزمات حتى يتم تعطيل الدراسة بالمدارس والجامعات وإظهار الحكومة الحالية بمظهر الفاشلة غير القادرة على إدارة شئون البلاد, ولجأت لتحقيق هذا الهدف الى استخدام بعض طلاب المدارس من قبل بعض المعلمين الموالين للجماعة وتشجيعهم على الخروج فى مسيرات يومية مناهضة للحكومة الحالية وقواتها المسلحة رافعة شعارها الأصفر المعتاد, لكن تلك الحيلة لم تفلح ولم تحقق أهدافها فلجأت مؤخرا الى استخدام طلبة الجامعات وحاولت استقطابهم تحت راية الشرعية المزعومة, وكانت جامعة الأزهر شعلة البداية لسلسلة من الاحتجاجات والمسيرات وأحداث العنف والتخريب والتى انتقلت شرارتها بدورها إلى جامعات أخرى فى بعض محافظات مصر مستغلة فى ذلك قرار إلغاء الحرس الجامعى وعدم السماح لقوات الأمن بتأمين الجامعات. الأمر كأنه خطة مرسومة جيدا من قبل الجماعة الإسلامية ففى البداية وأثناء حكم الرئيس المعزول محمد مرسى نجد أن من تولى ملف الطلاب فى جامعة الأزهر كان خيرت الشاطر الذى أغدق عليهم بالأموال مقابل شراء ولائهم للجماعة, كما تم تعيين عدد من الأساتذة التابعين للجماعة والذين استطاعو أن يؤثروا على الطلاب فكريا وغيروا توجهاتهم بمنحهم أعلى الدرجات فى الليسانس والبكالوريوس ليؤهلوهم إلى التعيين فى الجامعات وللأسف لم يلتفت القائمون على جامعة الأزهر إلى هذا الأمر ولم يعطوه إهتمامهم حتى تفحل الأمر وأصبح عدد كبير من طلابه تابعين للجماعة ومستعدين للقيام بأى شىء لإثبات ولائهم إليها وهو ما أدى لهذا العنف الذى تشهده الجامعات حاليا والذى طال الجامعات فى معظم المحافظات ليخرج الطلاب ويعلنوا عن مطالبهم بتوقف الدراسة وتأجيل امتحانات الفصل الدراسي الأول، وعودة شرعية الرئيس السابق محمد مرسي، والإفراج عن الطلاب المقبوض عليهم في الأحداث التي شهدتها البلاد أخيرا, والشىء الأغرب هو دور الفتيات فى هذه الاحتجاجات حيث خرجوا جميعا عن المألوف لدى الشارع المصرى بالجلوس على قارعة الطريق لقطعه وتسلق الأسوار وكتابة ألفاظ نابية على الجدران لاتخرج من فتيات بل والتعدى بالضرب على قوات الأمن وقذفهم بالحجارة. الغريب فى الأمر أيضا أن جماعة الإخوان تستبيح الآن ما كانت تراه حراما حينما كانت تحكم البلاد وكثيرا ماخرج علينا شيوخهم ليعظوا الشعب ويدعونهم الى ضرورة الحفاظ على إبداء الرأى والتظاهر بطريقة سلمية طبقا للقانون وعدم مهاجمة المنشآت وإتلافها وقطع الطرق وتعطيل المواصلات وإحراق السيارات وممتلكات الغير.. فأين هم الآن من تلك الأفعال الفوضوية التى يمارسها الموالون لجماعتهم؟ وإذا نظرنا الى المطالب التى تم الإعلان عنها لوجدنا أنها هى نفس مطالب الجماعة والتى كانت ترددها فى مسيراتها بجانب شعار رابعة أى لم يكن لطلاب الجامعات مطالب خاصة بهم ولا بالعملية التعليمية مما يؤكد أنها حدثت بتوجيه وتنظيم وربما تمويل إخوانى الغرض الأساسى منها هو إدخال قوات الأمن فى مواجهة ساخنة مع الطلاب تسفر عنها إصابات أو قتلى من أجل استغلال ذلك لتصويره أمام الرأى العام الغربى على كونه قمعًا تُمارسه السلطات المصرية الحالية ضد مُعارضيها، فى محاولة من قبل الجماعة للمتاجرة بدماء أنصارها في الشارع المصرى حتى يستعطفوا بها العالم والمنظمات الحقوقية الدولية ويطالبونهم بالتدخل الفورى فى الشأن الداخلى المصرى بحجة الاضطهاد والانقلاب على الشرعية وهو ما أشار إليه وزير الداخلية المصرى محمد إبراهيم حيث أكد أن "ما يحدث فى الجامعات مخطط فاشل من جماعة الإخوان المحظورة لإثارة القلق والبلبلة قبل الاستفتاء على الدستور يستخدمون فيه الطلاب المغيبين فكرياً. فاين دور الحكومة لوقف تلك المهزلة وكيف لاتكون على علم بما يحدث داخل الجامعات وسيطرة التيار الإسلامى على الجامعات وإلى متى تسكت الدولة ووزارة الداخلية عن رموز تنظيم الإخوان فى الجامعات .
تم النشر فى
الجمهورية
http://www.gomhuriaonline.com/main.asp?v_article_id=128344 
بوابة الشعاع الاخبارية
مؤسسة البرهان الاعلامية
عيون مصر
شبكة ايجى نيوز الاخبارية
مجلة شمس المستقبل
زهرة التحرير

الأربعاء، 4 ديسمبر 2013

لا تظهر الشماتة لأخيك فيرحمه الله ويبتليك

جيهان السنباطى
منذ أن تم الإعلان عن خبر وفاة الأديب وشاعر الشعب المصرى أحمد فؤاد نجم ونحن نشهد حالة غريبة لم نشهدها من قبل , حالة من الشماتة والفرحة العارمة تسرى وتنتشر كالطاعون بين صفوف المنتميين الى التيار الإسلامى من الإخوان تصل الى حالة من الضحك الهستيرى والهزيان وغياب العقل , فوجدناهم يرددون نفس الكلمات ونفس التعليقات التى تسخر منه وتستهزأ به وبمكانته الأدبية وتنعته بالكفر بالإضافة الى حمد لله على موته وخلاص البشرية منه ومن شره , حيث قال الكاتب حسام عبد العزيز أحد نشطاء الإخوان عن وفاة أحمد فؤاد نجم ” نحمد الله على زواله ،   وأسأل الله أن يلحق به السيسي عاجلًا غير آجل , هل هذا معقول !!!!!.
أمرا غريبا حقا فكيف يخرج هذا الفعل من بين يد أصحاب الفكر الإسلامى الداعين لتطبيق شرع الله وإتباع سنة رسوله الكريم ( ص ) , وحتى بعيدا عن الدين الإسلامى فهناك أمرا مسلما به مجتمعيا وهو أنه إثنان لا ينفع فيهما الشماتة هما الموت والمرض فلم تكن تلك من صفات المصريين بل كانت من أهم صفاتهم هى الرحمة ومشاركتهم الفرح والحزن والحفاظ على مشاعر بعضهم البعض فى الحالتين فكيف يكون هذا من جماعة تتكلم بلسان الإسلام .
وأكاد أجن مما أسمعه وأشاهده وأقرأه على صفحات التواصل الإجتماعى مثل الفيس بوك وتويتر لاأصدق أن تلك الأقوال تخرج من إنسان مسلم تربى على أخلاق الإسلام الفاضلة ووعى سيرة النبى صل الله عليه وسلم بأن لايشمت فى أحد ولا يفرح فى مصائب الأخرين سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين , فالمسلم قد يكره أفعال العصاة والكفار ولكن لايشمت بهم ولايفرح لمصائبهم , وكيف نتشفى فى الموت ونحن جميعا الى نفس المصير , فالنبى صل الله عليه وسلم قال:" لا تُظهر الشَّماتة بأخيك فيُعافيه الله ويَبتليكَ" رواه الترمذي , فقل للذي يبدي الشماتة جاهلاً سيأتيك كأس أنت لا بد شاربه ,  يا أيها المبدي الشماتة انتظر عقباً كان الموت كأس مرير .
وفى مواجهة تلك الهجمة الشرسة الإخوانية التى تتعمد النيل من هذا الرمز الكبير لم يجد محبى الشاعر أحمد فؤاد نجم كلمات يردون فيها عليهم سوى  بترديد بعض كلماته التى نعى بها نفسه قبل موته حيث قال" انا الرخيص اوي عندكم وغالي عند اللي خالقني.. فيوم ما افارق ارضكم موضوع لايمكن يضايقني.. انا اللي جيبتولي الامراض.. انا اللي بيا منكم فاض انا اللي قولت ياباشا كتير.. و اكتر كمان اتقاللي انا ياض انا المهدد انا المجند انا اللي دايما بعيا وبرقد.. انا المراكبي والصياد انا المواطن يا رؤساء... انا اللي متكحرت في بولاق.. وانا اللي بتلملم اشلاء مركب وقطر وعبارة.. الموت لأمثالي إعارة.. والموت بقى ليكوا تجارة.. الموت في اشكالكوا خسارة عيشوا حياتكم .. اخرها هنا.. ماهتسلكوش مع ربنا.. عنده هيتجاب حقنا.. ولسة اللي عايشين بعدنا.. شوكة في زوركم.. في نحوركم.. هيردوا كل اللي خانقني عرفتوا ليه انا مطمن.. وحتي موتي ولا قالقني.. انا بصحي في عروق الثوار.. بعد اما روحي تفارقني ".
إن الشماتة بالغير خلق الكافرين والمنافقين الذين قال الله فيهم:( إنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسَؤُهُمْ وإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وإِنْ تَصْبِرُوا وتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا ) (سورة آل عمران : 120).
فلا نشمت بموت أحد بل دعوة لنا جميعا بالإتعاظ بالموت وأخذ العبرة ونسأل الله أن يجعل الموت لنا أول منازل الآخرة الى جنات النعيم بإذن الله , نسأل الله أن يلهم أهل كل ميت مسلم الصبر والسلوان وأن يهديهم ويصلح أحوالهم ويخلفهم لهم من ذريتهم من هو خير منهم .
والله الموفق ولا حول ولا قوة الا بالله
تم نشر المقال فى الصحف الاتيه:
ايجى برس الاخبارية
الشاهد المصرى
مجلة شمس المستقبل
مصر 11

السبت، 30 نوفمبر 2013

الإبتسامة الخادعة


جيهان السنباطى
مشهد إبتسامة فتيات حركة " 7 الصبح " بالإسكندرية وهم فى قفص الإتهام أثناء محاكمتهم على خلفية توجيه إتهامات لهن بالإتلاف وحيازة سلاح أبيض والتجمهر أثناء مشاركتهن بمسيرة إخوانية قبل نحو شهر بالاسكندرية أعاد الينا مشاهد سابقة مشابهة من حلقات مسلسل القبض على قيادات الإخوان المسلمين ومن يتبعونهم ويسيرون على نهجهم حيث نفس الإبتسامة الباردة ونفس التظاهر بالقوة واللامبالاة لما يحدث ونفس الشعار المستفز المرفوع فى الوجوه والذى يصرون على أن يشاهده الجميع ويتباهون به أمام الكاميرات ليراه العالم كله وكأن بينهم إتفاق أو عهد على أن تظل تلك الإبتسامة البلهاء تعلو وجوههم مهما حدث لهم ومهما كان المصير الذى ينتظرهم ويتوقعون أنهم بتلك الإبتسامة يرسلون لمن يتبعونهم رسائل صامتة تعتمد على ملامح الوجه تؤكد ثباتهم وقوتهم وأن لاشىء يوقفهم عن تحقيق هدفهم وأن على الجميع الإستمرار فى دعم الشرعية بنفس القوة والحماس والتأكيد على أن الإعتقال أو الشهادة شرف ونصر عظيم لاينوله إلا الشرفاء كما يرسلون رسائل أخرى لمعارضيهم من الشعب المصرى وقوات الشرطة والجيش يعتقدون أنها تبث الرعب فى قلوبهم وتضعف عزيمتهم فى مواجهتهم .
تلك الظاهرة اثارت إنتباه وإهتمام الكثيرين وكل منهم كان له وجهة نظر مختلفة وذلك حسب توجهاته وأفكاره وميوله السياسية لكن إذا لجأنا الى خبراء علم النفس ولغة الجسد والجريمة للتعرف على هذه الظاهرة سنكتشف أمرا غريبا جدا إتفق عليه هؤلاء العلماء هو أن تلك الإبتسامة ماهى إلا حيلة هروبية كإحدى الحيل الدفاعية التى يلجأ إليها الشخص للهروب من الواقع، ويمكن أن تسمى بـ«البرود الشديد»، فى محاولة منهم لإخفاء حالة القلق والتوتر التى تسيطر عليهم ليظهروا أمام أتباعهم أنهم متماسكون ومؤمنون بقضيتهم، وذلك يرجع إلى احترافهم العمل الإجرامى وعند تحليل حالة فتيات الإسكندرية والإبتسامة العريضة التى كانت تملأ وجوههم نجد أنه من الناحية النفسية ترتسم على وجوه الفتيات ابتسامة قد تراها عريضة دليلا على القوة والمثابرة، لكن في حقيقتها هي ابتسامة زائفة، تفتقد للمقاييس النفسية والعلمية للابتسامة الحقيقية الصادرة عن شعور حقيقي بالسعادة حيث أن الابتسامة الحقيقية تعمل معها كل عضلات الوجه من الخدين ورسمة العينين ولكن ابتسامة الفتيات تصحبها تصلب في الخدين ومحيط العينين، وهى المنطقة التي تعكس الشعور الحقيقى والتي لا يستطيع الإنسان السيطرة عليها ولكن محيط الفم هو المحيط الأكثر تحكما، لذلك فهن تحكمن في محيط الفم برسم الابتسامة لكن لم يستطعن التحكم في الخدين والعينين، مما يدل على تمثيل الابتسامة لتحقيق أغراض خاصة وتأكيد مفهوم وقناعة خاصة بالجماعة أما القيادات الإخوانية الكبيرة والتى سبقتهم الى أقفاص الأتهام فقد حاولت أن ترسم تلك الإبتسامة كى يحتذى بهم أتباعهم غير أن هذه الابتسامة لم تكن صادقة ولاتعبر عن سعادة ولكنها كانت "تمثيلية" متعمدة تظهر بوضوح من "كرمشة العينين" و انقباض عضلات الوجه و شدها على غير الصورة الطبيعية، كما أن أداء المقبوض عليه في هذه اللحظة للابتسامة أداء يشبه أداء الممثل الفاشل بحيث تعرف فورا للناظر على أنها "ابتسامة تمثيلية خائبة .
إذن لاتخدعكم إبتساماتهم الخادعة التى تخفى ورائها كل الشرور  فهذه الابتسامة ملعونة لأنه حين يكون الهدف منها هو تحقيق مصلحة ما أو الوصول لهدف ما أو إشعال نار لاتنطفىء وإزهاق أرواح الأبرياء حينها تكون إبتسامة حقيرة منبوذة لايقبلها أحد .

تم النشر فى الصحف الاتيه :
الجمهورية
http://www.gomhuriaonline.com/main.asp?v_article_id=125873
شبكة ايجى نيوز الاخبارية
العربى نيوز
الشاهد المصرى
انباء الدنيا

بداية ونهاية



بداية ونهاية
جيهان السنباطى
الحياة بداية ونهاية يتوسطها سنوات عديدة حافلة بقصص وحكايات من واقع تجاربنا فيها تلك الحياة هى خليط من الدراما الباكية والكوميديا الساخرة يولد من بين أحشائها أحاسيس ومشاعر متنوعة هى مزيجا من الالم والأمل النجاح والفشل القوة والضعف الحب والكره الفرح والحزن الجد والهزل الخوف والأمان الخير والشر وكأننا خلقنا على هذه الأرض كى نتذوق الحلو والمرمعا فى تلك الحياة لكل منا أجل محدد لايعلمه إلا الخالق سبحانه وتعالى ومهما تذوقنا فى حياتنا من حلوها ومرها وتعلقنا بها فإن طريق النهاية مكتوب على جبيننا لانستطيع تأجيله ولو ثانية وربما إذا أتعبتنا الأيام وقست علينا الحياة نتسائل عن جدوى خلق الحياة والموت ونحاول أن نبحث عن إجابات شافية ولكن لأن عقولنا قد لاتستوعب هذه الحكمة جيدا فقد أجاب الله سبحانه وتعالى فى كتابه الكريم على هذا السؤال المحير حين ذكر .. بسم الله الرحمن الرحيم.."  الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ" (الملك:2 ).
إذن فالحياة هى مجرد ساحة أختبار ومرحلة إنتقالية لابد أن نجتازها ثم نموت لنمضى الى عالم البرزخ ذلك العالم المجهول لنا الذى ربما يستقبلنا ببشارة النعيم أو بشارة العذاب كما قال الرسول الكريم (ص)  "إنما القبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار". راه الترمذي وابن حجر في الفتح.
يا أيَهُا الناس تَسارعُوا بالخَيراتِ واعمَلُوا مَا أمَرَكُم بهِ رَبّكُم مِن عِبادَةٍ وَطاعَةٍ، وَاترِكُوا مَا نَهاكُم عَنهُ، وَاحذَرُوا عذابَهُ يَوْمَ القيامَة, هذا اليَوْمُ الذِي لا يَغنِى والدٌ فِيهِ عَن وَلدِهِ شَيئاً كَما إنَهُ لا يَغنِي مُولُودٌ هُوَ مُغنٍ عَن والدِهِ شَيئاً، إنَ هذا اليَوْم وَعَدَ اللهُ بهِ, وَوَعدَهُ الحَّق الذِي لا يَخلِفَهُ، فلا تُلْهيَّنَكُم زَخارِف الدُنيا وَزَِينتُها عَن عِبادَةِ اللهِ، ولا تخْدَعَنَّكُم وَساوس الشَيطان، فتَصْرِفُكُم عَن اللهِ وَطاعَتِه(يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (8)إذا كانَ المال وَالبَنُون غِنى الإنسانُ فِي حَياتِهِ الدُنيا فَما بالَهُ في اليَومِ الذِي لا يَنفَعُ فِيهِ غِناً إلاَّ مِنْ آتى بِغِنى دِينِهِ وَبسَلامَةِ قَلَبِه؟؟ 
اللهم إنا نسألك توبة قبل الموت وراحة عند الموت ومغفرة بعد الموت ولذة النظر إلى وجهك الكريم ,,,


 تم النشر فى الصحف الاتيه :
الجمهورية

الخميس، 28 نوفمبر 2013

زمن الشماتة والشامتين

جيهان السنباطى
------------------
مر على شعب مصر منذ قيام ثورة 25 يناير 2011 وحتى الأن ثلاثة أعوام سوداء قاسية تذوق فيها المواطنين المرار , أعوام تعتبر هى الأسوأ منذ عهد الأنظمة الفاسدة السابقة , ثلاثة أعوام مرت على شعب مصر وهو ينتظر الفرج من عند الله ويتمنى أن تنصلح الأحوال ويتم القضاء على الفساد الذى عشش فى كل أرجائها ويكون للمواطن المصرى البسيط مكان على أرض بلاده تمكنه من العيش بكرامة , ثلاث أعوام وكرسى الحكم لعبة يتلاعب بها أصحاب المصالح , فيساعدون هذا على إعتلاءه , ويحاول الاخرون إنتزاعه منه بالقوة , ومابين نشطاء سياسيين وشباب ثورة وإخوان مسلمين وسلفيين وحكومات متتابعة ضعيفة هشة مرتعشة الأيادى وأحزاب مفككة أصبح وجودها فى الشارع المصرى مجرد ذكرى مجرد إسم فى ذاكرة التاريخ , مابين كل هؤلاء يقف هذا المواطن الضعيف الفقير الذى لاحيلة له , رافعا يده لله سبحانه وتعالى بالدعاء كى يزيل عنه الغمة ويفرج همه ويحقق حلمه فى الحرية والديمقراطية والعدالة الإجتماعية , فماذا جنينا بعد ثلاثة أعوام من الثورة سوى مزيدا من الإنقسامات والتفكك , الكل يقف أمام الكل , وكأنه نزاع على ملكية أرض , هذا يريد إمتلاكها , وهذا يريد الإستحواذ على خيراتها , وهذا يريد توزيعها على الأغراب , الكل يبحث عن مصلحته الشخصية وتناسى مصلحة الوطن , الكل يتكلم فى وقت واحد ولا أحد ينصت لكلمات الاخر , والكل يفرح عندما يقع الطرف المضاد له فى الخطأ ويحاول أن يزيد الأمر إشتعالا بدلا من إخماد نيران قد تتسبب فى إحراق وطن بأكمله , وكل هذا من أجل أن يحظى بلقب منقذ الأمة , فتتحدث عنه وسائل الإعلام ويصبح من المشاهير وأصحاب الرأى والفكر الراجح , أشخاص كانوا قبل الثورة لاشىء أصبحوا بقدرة قادر حاليا رموز للشباب الثورى الشريف يؤخذ برأيه سياسيا وقانونيا ودستوريا وكأنه من ذوى الخبرة والمكانة العلمية المرموقة , إنقلبت الموازين بعد الثورة فأصبح الإمعة رمزا , والجاهل مثلا يحتذى به .
وفى ظل حالة عدم الإتزان التى تمر بها مصر حاليا , وفى ظل إستمرارية التظاهرات الإخوانية حتى ولو بأعداد هزيلة وحالة الفوضى التى تعم البلاد , لجأت الحكومة الى إتباع سياسة "إضرب المربوط يخاف السايب" وهى سياسة جديدة بدأت الحكومة المصرية فى إستخدامها ضد كل من يعارضها فى الرأى فعجزها عن السيطرة على الشارع المصرى وإعادة الأمن والإستقرار اليه جعلها تلجأ الى سن عدد من القوانين كان من نتائجها أنها أدت الى زيادة أعداد المعارضين لها , ويعتبر أخر قانون تم سنه وأثار الكثير من الجدل فى الأوساط السياسية والشعبية هو قانون تنظيم التظاهر الذى تمسكت الحكومة بتطبيقة مؤكدة أنها تساند الشرطة وأجهزة الأمن في مواجهة الإرهاب , ورغم أن الغرض منه هو إحكام السيطرة على الأعمال الإرهابية والفوضوية التى أصبحت سمة من سمات الشارع المصرى والقضاء على الشغب وقطع الطرق وتعطيل مصالح المواطنين إلا أن بالبعض يرى أنه ضد الحريات وحقوق الإنسان رغم أنه لم يكن قانونا جديدا ولم يخترعه المشرعين المصريين بل هو قانونا دوليا يطبق فى العديد من الدول الكبرى منهم أمريكا وفرنسا .
الغريب فى الأمر ليس سن هذا القانون أو غيره إنما الغريب حقا هو موقف المعارضين له , فالنشطاء السياسيين مثلا معترضين على القانون لكنهم سعداء جدا لأن الحكومة وضعت وزارة الداخلية فى مواجهة مباشرة قوية مع المواطنين المتظاهرين لفض تظاهراتهم المخالفة للقانون بكل الطرق حتى بالقتل , والإخوان المسلمين وجدوا فى هذا القانون وتداعيات تنفيذه فرصة كبيرة فى إنتقاد حكومة الببلاوى ووصفها بأنها حكومة فاشلة مرتعشة لاتستطيع إدارة البلاد وليس فى يديها سوى سن بعض القوانين الهزلية لبث الرعب فى قلوب المعارضين والنيل من قوتهم وعزيمتهم , أما باقى الشعب فيقف بينهم حائر , حزين , مقهور على ماوصل اليه حال وطنه لاهو مع مايفعله متظاهرى الإخوان المسلمين من مظاهرات وإعتصامات وقطع طرق وعنف , ولا مع قرارات الحكومة الغير مدروسة , ولا مع قسوة وعنف وإستبداد رجال الأمن والسماح بعودة الدولة البولسيية مرة أخرى , فما العمل إذن ؟؟؟ هذا وطننا جميعا فلا داعى للشماتة وإصطياد الأخطاء , تعلموا كيف تنصتوا , تعلموا كيف تعترضوا , تعلموا كيف تشاركون فى إيجاد حلول لأزمتنا ولاتكونوا سببا فى إتساع الفجوة بين أبناء الوطن الواحد .




السبت، 23 نوفمبر 2013

العنف افلاس اخوانى

كتبت : جيهان السنباطى


بعد ثورة 30 يونيو التصحيحية، والإطاحة بالحكم الإخوانى الذى فشل فى حكم البلاد، وبعد فشل جماعة الإخوان المسلمين فى استعطاف الشارع المصرى بتكرار الخطابات الاستعطافية التى تشير الى أنهم جماعة مظلومة مجنى عليها، وأن حقوقها المشروعة مهدرة، وأنها لاتبغى سوى تطبيق شرع الله، وعودة الرئيس الشرعى المنتخب لكرسى الحكم، أدركت الجماعة مؤخرا أن صوتها أصبح غير مسموعا، وتأثيرها على المواطنين الموالين لها وقدرتها على الحشد أصبح ضعيفا واهنا، وأنها لم يعد لها مكان بين أبناء الشعب المصرى وأنها قد أفلست شعبيا وسياسيا، مما دعاها الى تغيير مخططاتها من الاستعطاف الى الإرهاب والعنف فكشرت عن أنيابها وأظهرت وجهها القبيح الذى أضر بالأمن القومى للبلاد من خلال تنفيذ عدد من العمليات الإرهابية الذى استهدفت إزهاق الأرواح المصرية الذكية، من خلال تنفيذ سلسلة من الاغتيالات استهدفت شخصيات بعينها من قوات الجيش والشرطة والأمن الوطنى تم رصدها وتتبعها من قبل الجماعة والتي كان آخرها مقتل 11 جندياً وإصابة 35 من القوات المسلحة في العريض، واغتيال المقدم محمد مبروك من جهاز الأمن الوطنى، هذا بالإضافة الى بعض العمليات الإرهابية الأخرى التى تستهدف بث الخوف والرعب فى قلوب المواطنين المصريين وكأنها تريد أن تعاقب الشعب المصرى على وقوفه بجانب قواته المسلحة، وتحاول أن تثبت لهم أنها مازالت قوية وأن بيدها دمار البلاد أو استقراره وعلى الجميع أن ينصاغ الى أوامرها حتى لايتعرضوا لما هو اسوأ . 
وفى ظل كل تلك العمليات الإرهابية والاغتيالات تخرج علينا كل فترة بعض الأصوات التى تنادى بالمصالحة مع تلك الجماعة للخروج بمصر من تلك الأزمة والاعتراف بهم كقوة سياسية مثلها مثل باقى القوى السياسية الأخرى فى مصر وكلهم أمل فى استعادة مكانتهم السياسية والشعبية مرة أخرى ولكن أخطأت الجماعة حينما تخيلت أنها بالعنف والقتل تستطيع أن تصنع لنفسها مكانة وشعبية بين أفراد الشعب وأنها تستطيع إجبار الحكومة المصرية على قبولها كجماعة رسمية غير إرهابية وقبول شروطها التى تفرضها عليها حينما يجتمعون على طاولة المفاوضات للمصالحة ولكن لا تصالح مع مجموعة إرهابية تنتمى لتنظيم دولى ممول من جهات عدة يهدف تدمير البلاد ولاتصالح مع من يقتلون الأبرياء وإغتيال الشرفاء من رجال الشرطة والجيش وعليهم أن يعلموا جيدا أنه إذا كان العنف هو منهجهم وشريعتهم فلدينا قانون نستطيع مواجهتهم به . 
ولا أستبعد أن تكون دعوات المصالحة الحالية هى محاولة جديدة للمراوغة من تنظيم الجماعة الإخوانية لافتعال الأزمات فى الشارع ومحاولة لإيجاد مخرج أمن لقياداتها التى تلوثت اياديهم بالدماء وزرع وجوها جديدة لهم داخل الساحة السياسية تخوض من خلالها معركة الإنتخابات البرلمانية المقبلة ولكنى أتعجب من بجاحتهم فكيف يملى الطرف الضعيف شروطا للتصالح على الطرف الأقوى ألا يدركون حقيقة الواقع المرير الذى هم فيه الآن، هل هم مغيبون الى هذه الدرجة، ألا يعلمون أن الشعب المصرى قد لفظهم ولم يعد يتقبل وجودهم فى الشارع المصرى وأن مواجهتهم لم تعد مع قوات الجيش والشرطة فقط ولكنها أصبحت مواجهة مع الشعب المصرى بأكملة فماذا سيفعل هذا الفصيل الضعيف الهزيل مهما بلغ من قوة وجبروت أمام شعبا وحكومة وجيشا، شعبا أعلن تمسكه بقواته المسلحة ودعمه لها لاتمامها خارطة المستقبل، وجيشا أعلن تعهده بالحفاظ على أمن الوطن والأمتثال لأوامر شعبه بالقضاء على الإرهاب، إذن فعلى الحكومة حاليا ألا تلتف الى أى مبادرات يطرحها هؤلاء المغيبون من الجماعة المحظورة فتلك الجماعة لم يعد لها وجودا فى الشارع المصرى وليس من حقها إملاء أى شروط على الشعب بعد ما قتلت أبناءه ونشرت الفوضى والعنف فى البلاد، ولايجدى الآن أن نتحدث عن تقديمها إعتذارا رسميا للشعب المصرى على ما اقترفته من أخطاء جسيمة فى حقه أم لا، فالشعب لن يقبل هذا نهائيا هذا الاعتذار، بل لن يقبل سوى بالقصاص العادل من هؤلاء القتلة ومحاكمة القيادات الإخوانية التى تسببت فى تدهور الأوضاع الأمنية والسياسية فى البلاد .

تم نشر المقال فى الصحف الاتيه :
الجمهورية
البلاد
مجلة شمس المستقبل
مصر 11
انباء الدنيا
ايجى نيوز الاخبارية
http://www.my-egy.net/news-3746.html
العربى الناصرى
http://www.alarabynews.com/?p=126889
مصريون فى الكويت
http://egkw.com/ArticleDetail.aspx?id=38000
الشاهد المصرى
http://www.alshahed-egy.com/2013/11/23/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%86%D9%81-%D8%A5%D9%81%D9%84%D8%A7%D8%B3-%D8%A5%D8%AE%D9%88%D8%A7%D9%86%D9%89-%D8%AC%D9%8A%D9%87%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D8%A8%D8%A7%D8%B7%D9%89/
الدرة الاخبارية
http://doranews.com/?p=1481
مؤسسة البرهان الاعلامية
http://alborrhan.com/elborhan/mqalat_m.php?id_dev=%D8%AC%D9%8A%D9%87%D8%A7%D9%86+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D8%A8%D8%A7%D8%B7%D9%89&id=225
اوكرانيا بالعربية
http://arab.com.ua/ar/news/131545
بلدك
http://elbldbaladk.blogspot.com/2013/11/blog-post_24.html
وكالة انباء مصر
http://www.misrnewsagency.com/new/art.php?id=11&art=49502
التحرير اليوم
http://tahrir2day.com/index.php/2013-10-21-10-11-18/490-2013-11-24-22-13-53
البشاير
http://www.elbashayer.net/news-314011.html
شباب برس
http://www.shbabpress.com/news.php?id=920

الاثنين، 11 نوفمبر 2013

رابعة .. شعار للشهرة

كتبت : جيهان السنباطى
تعد العلامة الصفراء ذات الأربع أصابع هى العلامة المميزة لمؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى , وتم إستخدامها فى كل التجمعات والتظاهرات المؤيدة للرئيس المعزول كشعار للجماعة الإسلامية عقب فض إعتصامى رابعة والنهضة من قبل قوات الجيش والشرطة , ويتم توزيعها على المتظاهرين المنتمين أو المتعاطفين مع الجماعة إما على هيئة أعلام ورقية تحمل الكف الأصفر ذو الاصابع الأربع , أو على هيئة تى شيرتات وأغطية للرأس وكابات تحمل نفس العلامة , حتى أصبحت لاتخلو أى تظاهرة إخوانية من تلك العلامات الصفراء , وأصبح تداولها إعلاميا وخاصة فى القنوات الفضائية الموالية لجماعة الإخوان المسلمين تمثل رمزا للصمود والإستمرار والتحدى تجاه ما يطلقون عليه الإنقلاب العسكرى والعنف الذى تتعرض له قيادات الجماعة وكل من ينتمى اليها من قبل القوات الأمنية .
وقد تعمدت بعض القنوات الفضائية خاصة قناة " الجزيرة " القطرية على تكرار مشهد رفع هذا الشعار بكل اشكاله يوميا كوسيلة للضغط النفسى على الحكومة الحالية فى مصر , وإظهارها كحكومة إنقلابية فاشلة إستحوذت على حكم البلاد من الرئيس الشرعى وأودعته السجن تنكيلا به وبجماعته , وأنها مازالت عاجزة على إحتواء غضب التيار الإسلامى , وعاجزة على إتمام خارطة الطريق التى وعدت بها شعبها لتحقيق التنمية والإستقرار .
ونظرا لإنحصار شعبية الجماعة , وعدم قدرتها على الحشد كما فى السابق نتيجة لإحكام السيطرة الأمنية على الميادين فى كل المحافظات , بالإضافة الى القاء القبض على معظم القيادات الإخوانية , لجأ بعض المنتمين والمتعاطفين مع الجماعة إستخدام هذا الشعار فى الأوساط المختلفة وفى كافة المناسبات والمحافل الدولية كما حدث مؤخرا فى الوسط الرياضي لإستخدامه إعلاميا على مستوى العالم وذلك لتحقيق هدفين : أولهما التأكيد على أن الجماعة مازالت على قيد الحياة موجودة وقوية , وأنها تضم كافة أطياف الشعب وأن منها الأطباء والمعلمين والمهندسين , وأيضا الرياضيين , وتنفى بذلك عن نفسها صفة أنها جماعة إرهابية أعضائها مجموعة من البلطجية , تستخدم العنف ضد معارضيها , والتأكيد على أن مسيراتها سلمية لاتهدف القتل بل تهدف الى تطبيق شرع الله وإعادة الرئيس الشرعى لحكم البلاد , أما الهدف الثانى فهو إثارة ضجة إعلامية تجعل من صاحبها شخصية مشهورة عالميا تتصدر صورته وأخباره أولى صفحات الصحف والمجلات العربية والعالمية , وتخصص له القنوات الفضائية مساحات واسعة للنقاش فى برامج التوك شو المختلفة , لأنهم يرون أن هذا الشعار يستفز مشاعر المصريين المؤيدين للحكم العكسرى , وهذا الهدف هو ما أكده تصريح بسيط عفوى لشقيق اللاعب محمد يوسف صاحب الميدالية الذهبية " للكونغ فو" حينما صرح لأحد الصحف المصرية بأن شقيقة تمكن من تحقيق 5 بطولات عالمية ورفع خلالها "علم مصر" وتجاهله الإعلام وعندما حصل علي هذه البطولة ورفع شاره رابعة حدثت "بروباجنده" على حد قوله وأصبح الحديث عنه لاينقطع , إذن هؤلاء الذين خرجوا على العالم رافعين الأربع أصابع فى وجه الإعلام العالمى طلبا للشهرة بدلا من إعتزازهم برفع علم بلادهم إحتراما وتبجيلا للوطن الذى ساعدهم فى الوصول الى هذه المكانة العظيمة أمثال محمد يوسف الحاصل على الميدالية الذهبية بدورة الألعاب القتالية في روسيا و هشام عبد الحميد لاعب "الكونغ فو" الحاصل على بطولة العالم المقامة بماليزيا ولاعب كرة القدم مهاجم الأهلى أحمد عبد الظاهر كل هؤلاء تنصلوا من مصريتهم بمجرد تفضيلهم رفع هذا الشعار دون العلم المصرى , وإنعدمت وطنيتهم لعدم إدراكهم مدى مايمثله رفع العلم المصرى فى المحافل الدولية فى تلك الفترة التى تمر بها البلاد خاصة ونحن نمر بمرحلة إنتقالية صعبة بعد ثورة عظيمة وكانت تلك المناسبات فرصة كبيرة لنؤكد ونعلن أمام العالم كله أننا دولة عظيمة مازالت قادرة على تحقيق إنتصارات رغم ماتتعرض له من ضغوط داخلية وخارجية , ولكن برفع شعار رابعة فقد تم توجيه رسالة سلبية للعالم تشير بأن مصر مازالت تعانى من الإنقسام وأنها لم تستقر بعد , فهل هذا ماتريدون توصيله للعالم يا أشباه الأبطال ؟؟
تم النشر فى الصحف الاتية :
الجمهورية
بوابة الشعاع الاخبارية
مجلة شمس المستقبل