الثلاثاء، 18 نوفمبر 2014

المرأة والمجتمع والبرلمان

المرأة والمجتمع والبرلمان
كتبت / جيهان السنباطى
داخل غرفٌ مُغلقة , وتحت إشراف وإعداد ومشاركة شخصياتٌ نسائيةٌ كبيرةٌ شيك مُنمقة , يتم إقامة ندوات ومؤتمرات وإجتماعات فى بعض المحافظات تتناول قضايا ومشاكل المرأة المصرية , ينتج عنها مطالب وتوصيات عدة تنادى بضرورة الإعتراف بدور المرأة فى المجتمع ككيان له ماله من حقوق وعليه ماعليه من واجبات , وأهمية مشاركتها للرجل فى كافة مناحى الحياة , وغالباً ما يكون مصير تلك المطالب والتوصيات هو حصولها على جانب مهمل من أدراج مكاتب المسؤلين فى الدولة , وربما تحصل على رف من أرفف المكتبات التى بها يتم تزيين مكاتب كبار رجال الدولة , ومازال الرجال يتمسكون برؤيتهم المحدودة للمرأة ويبخلون عليها بمزيد من الحرية ومزيد من الحقوق , وتتعالى اصوات بعض الرجال بترديد كلمات تحط من قدرها ومكانتها وتدعوها الى الإلتزام بشرع الله وكأنها حينما تطالب بأن يكون لها الحق فى تقلد المناصب القيادية فى الدولة اصبحت  أثمة مخطأة تستحق العقاب , صحيح أن دستور 2014 قد نص فى المادة (11) على المساواة بين الرجل والمرأة فى تولى المناصب القيادية إلا أن هذه المادة لم تفعل بشكل صحيح حيث أن نصيب المرأة فى فى الحكومة الجديدة هو أربع سيدات فقط وهى نسبة ضئيلة جدا إذا ما عقدنا مقارنة بين نسبة الرجال والنساء فى المجتمع حيث تمثل النساء مايقرب من 50% من تعداد سكان مصر .
لابد أن تحصل المرأة المصرية على بعض الإنصاف , ولابد ألا تُحرم من أن يكون لها مشاركة فى الحياة السياسية , خاصة ونحن على أعتاب إنتخابات برلمانية جديدة , فليس من الانصاف حرمان نصف المجتمع من حقوقة السياسية تحت اي مسمى او ذريعة! وخاصة بعد ان أثبتت المرأة انها حجر الزواية للمجتمع المصري , حيث ظهر هذا جلياً من خلال مشاركتها الفعالة لإقرار الإستحقاق الأول والثاني من خارطة الطريق فلا أحد يستطيع أن ينكر دورها فى التحول الديمقراطى للبلاد منذ قيام ثورة 25 يناير 2011 وحتى الآن وكيف أنها كانت على قدر من المسؤلية , فلا داعى لمحاربتها وتهميشها بل ساندوها وساعدوها مادياً ومعنوياً كى تصل الى كرسى البرلمان , فلا فرق بينا وبين الرجل , والكوادر النسائية متاحة ولاصحة لما يتردد إعلامياً بأنه لايوجد كوادر نسائية صالحة لخوض المعركة الإنتخابية .
لابد كذلك أن يقتنع رجل الشارع بالمرأة كنائبة فى البرلمان , وألا يفضل عليها رجلاً لمجرد أنه رجل , ولمجرد إحساسه بأنها لن تلبى عند النداء , ولن تساعد عن الإحتياج , ولن تقدم ماسيقدمه الرجال من مساعدات وإصلاحات ومشروعات تخص دائرتهم , كذلك لابد أن تكون المرأة سند وعون لمن تترشح منهن للإنتخابات البرلمانية وعليهن أن يتأكدن من أنها ستكون صوتهن المسموع ونبض قلوبهن , وأقرب اليهن من غيرهن .

 تم النشر فى :
الدستور
الجمهورية
شبطة الطليعه الاخبارية
الحياة اليوم
شبكة اخبار المواطن
مصر 11


قناة الشرق الإخوانية


كتبت / جيهان السنباطى
منذ عدة أيام وأثناء متابعتى لبرامج القنوات الفضائية الإخبارية , شاهدت بالصدفة قناة فضائية جديدة تسمى قناة "الشرق" , لم أكن قد سمعت عنها من قبل , ولكن من باب الفضول جلست لأتابع برامجها علّنى أستفيد , فى بداية الأمر  خُيل ألىَّ أننى أشاهد قناة "الجزيرة مباشر مصر" حيث وجدتنى أمام نفس الوجوه التى كنت أشاهدها على قناة الجزيرة , سواء كانوا مذيعين أو ضيوف , بجانب إتباعها لنفس النهج والسياسة العدائية لمصر وقياداتها , من حيث التهكم على الرئيس عبد الفتاح السيسى , والتحريض على العنف وقتل رجال الجيش والشرطة , وتعمد إثارة الفتن بين طوائف الشعب المصرى , فتسائلت .. لمن يتبع هذا الكيان الهجومى الكاره لكل ماهو مصرى ؟؟ الداعى الى الفوضى فى البلاد ؟؟ فوجدت أنها قناة أطلقها دكتور باسم خفاجى رئيس حزب التغيير والمرشح الرئاسي السابق وإحدى قيادات جماعة الإخوان المحظورة , والمفاجأه الأكبر أن تلك القناة تتخذ من تركيا مقراً لها , مما أكد لى أنها ذراع إعلامية جديدة للإخوان المسلمين موجهة ضد مصر تتبنى فكر وسياسة  قناة الجزيرة القطرية .
يبدو أن قناة الجزيرة القطرية بعد أن فقدت عدداً كبيراً من متابعينها لفقدانها لمصداقيتها ونشرها للأكاذيب لم تعد تكفى فإتجهت جماعة الإخوان المسلمين الى إنشاء قناة جديدة ولكن بعيداً عن قطر ولم يكن هناك أفضل من تركيا لإحتضانها خاصة بعد أن شهدت العلاقات بين مصر وتركيا توتراً كبيراً عقب ثورة 30 يونيو وإنقطاع العلاقات الرسمية بينهما منذ عزل الرئيس الإخوانى محمد مرسى .
وإستطاعت قناة الشرق أن تستقطب بالإغراءات المادية الكبيرة عدداً من المذيعين المصريين لإستخدامهم فى تحقيق أهدافها وتوصيل رسالتها المشبوهة للخارج ومن ضمن هؤلاء الإعلامى معتز مطر والشاعر والسيناريست محمد ناصر على وطارق عبد الجابر المراسل بقطاع الأخبار المصرى وغيرهم , كما نما الى علمى بأن هناك مفاوضات تجرى حالياً مع الإعلامى الساخر باسم يوسف لإستئناف برنامجه السابق " البرنامج" عبر شاشتها والذى تم إيقاف عرضه مؤخراً على قناة “mbc” مصر , وبالطبع سيكون محتوى البرنامج المنتظر هجومياً وضد نظام الحكم فى مصر حتى يتحقق الهدف منه وهو نشر الفتن بين المصريين والعودة الى حالة عدم الإستقرار التى شهدتها البلاد فى الفترة السابقة , وقد عرضت القناة على باسم يوسف عدة مميزات تحميه من الملاحقة القانونية فى مصر لتعاونه مع جماعة أرهابية محظورة وتمنحه بذلك حرية التجاوز والنقد الموجه نحو مصر .
ولكن رغم كل المحاولات التى تهدف الى إسقاط الدولة أود أن اقول أن الشعب المصرى يتمتع بقدر عالى من الذكاء وكما إستطاع أن يكتشف الأكاذيب التى كانت ومازالت تروجها قناة الجزيرة القطرية فبإمكانه أيضاً أن يكتشف نوايا قناة الشرق التركية ولن يستطيعون خداعه والأيام بيننا.

وكما يقول الله سبحانه وتعالى فى كتابه الكريم " وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ" صدق الله العظيم .
تم النشر فى :
الدستور
الجمهورية
شبكة الطليعة الاخبارية
شموس
شباب النيل
مصر 11

ليتنا نتعلم من أخطائنا



بقلم / جيهان السنباطى
فى كل مرة أمسك فيها قلمى إستعداداً وتأهباً لكتابة مقال جديد أبدأ فى إستدعاء شحنة الطاقات الإيجابية بداخلى الداعية الى التفاؤل والأمل وأحاول دائما النظر الى نصف الكوب المليان والتفكير فى الأحداث بمنطقية وحيادية شديدة حتى لايصيبنى اليأس والإحباط ولكن أحياناً يستوقفنى تكرار بعض الأحداث بنفس الطريقة وربما فى نفس الأمكنة وينتج عنها خسائر فادحة سواء كانت خسائر بشرية أو مادية وحينها أتسائل ... لماذا تتكرر تلك الأحداث ؟؟؟ وكيف لايتم دراستها ووضع خطة للتعامل معها لمنع تكرارها ؟؟ أين الخلل ؟؟
فمنذ العام الماضى والجامعات المصرية فى حالة غليان , شباب ثائر , وجماعات إرهابية تستغله فكرياً , وتحركات طلابية تدعوا الى إستمرارية الوضع الثورى على ماهو عليه , والمواجهة دائما تكون بإحكام القبضة الأمنية , والقبض على المشتبه بهم , وربما تصل الى إستخدام القوة أحياناً التى ينجم عنها جرحى وقتلى  بين الطرفين طلاب ورجال الشرطة , والنتيجة دائما عكس المأمول حيث يزداد غضب الشباب ويزداد التحدى وتتكرر الأحداث .
وقد أعاد لنا مشهد إنفجار قنبلة أمام جامعة القاهرة يوم الأربعاء الماضى وما اسفر عنه من إصابات بين  رجال الشرطة وبعض المدنيين ماشاهدناه العام الماضى من أحداث عنف وخاصة الحادث الذى وقع فى إبريل الماضى بميدان النهضة واسفر عن إستشهاد العميد طارق المرجاوى , وهو الأمر الذى يشير الى وجود خلل ما يستلزم علاجه لتفادى إهدار المزيد من دماء أفراد الشرطة .
الغريب فى الأمر أن القوات الأمنية مازالت تتعامل مع تلك الأحداث على أنها أحداث فردية غير مؤثرة وإعتقادها بأنها عندما تحدث فى مكان لن يتم تكرارها مرة أخرى فى نفس المكان فتنتظر دائما وقوع الحدث وبعده تتم عمليات التمشيط للمنطقة وحصد الخسائر والتحدث إعلامياً بثقة شديدة على أن الأمور تحت السيطرة وأنهم بيدهم كل الخيوط وأن الحل قريب ومع ذلك لانجد أى تغيير فى أسلوب تعاملهم مع تلك الأحداث رغم أن الخاسر الأكبر من هذه الإنفجارات هم رجال الشرطة أنفسهم  .
لابد أن تعلم الجهات الأمنية أنها لاتتعامل مع مجرد أحداث عنف عادية من قلة من المجرمين والبلطجية ولكنها تتعامل مع مخططات إرهابية وتنظيمات دولية لجماعات تفكر وتدبر وتبتكر وتستغل الثغرات التى يقع فيها رجال الأمن لإختراقها والوصول الى أهدافهم ولايقف تفكيرها عند حد معين بل تحاول التجديد دائما بذكاء .
وأتسائل هنا ... لماذا لايتم تركيب كاميرات المراقبة خارج أسوار الجامعة وفى الشوارع المحيطة بها وربطها بالكاميرات الداخلية للجامعة لمنع تكرار هذا الحادث وسهولة الوصول الى الجناه الحقيقيين ؟؟  وهل سننتظر تكرار تلك المشاهد ونعطى للمخربين فرصة لإفساد العملية التعليمية وضياع مستقبل ابنائنا وإرهابهم ؟؟ أم سنحاول التعلم من أخطائنا ؟؟ والبحث عن بدائل أخرى لوأد الفتنة ومحاربة الجماعات الإرهابية التى تسعى الى الخراب وإحباط رجال الأمن ....

 تم النشر فى :
الدستور
الجمهورية
مصر 11
شباب النيل
شموس
شبكة الطليعة الاخبارية