الأربعاء، 28 مايو 2014

الالحـــــــــــاد فى مصر

بقلم  
يمثل الهروب من الواقع , كهفاً مظلماً يلجأ إليه الضالون , للإنغماس فى الحيوانية الضالة , كما قال الله سبحانه وتعالى " أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلا كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلََا" (الفرقان:44).
هؤلاء الضالون يتبعون الباطل , ويتركون الحق عن عمد وتحدٍ مقيت , كما قال الله سبحانه وتعالى " سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلََا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ" (الأعراف:146).
أقول قولى هذا لأنه أصبح الحديث مؤخراً عن الإلحاد والملحدين في مصر بلد الأزهر أمراً يستهان به , ولم يكن هناك رداً رادعاً من علمائنا الأجلاء للتصدى الى ظاهرة إعلان مثل هؤلاء المنحرفين نفسياً وفكرياً عن أفكارهم الهادمة لشبابنا , ونشرها على صفحات التواصل الإجتماعى , لكسب أعداداً كبيرة من المؤيدين والمتابعين لتلك الأفكار الشاذة لدرجة تجعل عدد من الفضائيات إستضافتهم والإستماع الى مايروجون له من فكر يعتقد أصحابه أنه منطقى وهو بعيد كل البعد عن العلم والمنطق .
نعلم أننا أصبحنا عالماً مفتوحاً يصعب فيه إخفاء تلك الظواهر الغريبة , ولكن دعونى أتسائل هنا عن ماهو المغزى الحقيقى وراء إستضافة تلك القنوات الفضائية لهؤلاء الملحدين سوى مزيداً من التربح بإسم الدين , فظاهرة مثل تلك أكيد ستشد إنتباه الكثير من المشاهدين لمتابعتها ولو حتى لمجرد إشباع الفضول لديهم والخطورة كل الخطورة هنا أن يكون من ضمن هؤلاء المتابعين من هم ضعفاء الإيمان وضعفاء الثقافة الدينية والعقيدة فيسهل التأثير عليهم لعدم وجود الحجج والرد المقنع المنطقى الذى ينفى أو يتصدى لتلك الأفكار , خاصة وأن معظم الفضائيات التى إستضافتهم لم تستعن برجال وعلماء الدين لمواجهتهم بالحجة ومحاولة إثبات الحق الذى يجب أن يتبع . ولكى تتضح خطورة ظاهرة الإلحاد دعونا نشير الى ماهو معنى الإلحاد , فالإلحاد يعني الإنكار، و إنتشاره متعلق بانهدام الحياة القلبية وسقوطها , كما أنه من الناحية الفكرية هو إنكار الله وعدم قبوله , أما في مستوى العمل والسلوك فيتبنّى الإباحية ويدافع عنها , وتعتبر أول بيئة ينمو فيها الإلحاد هي البيئة التي يسود فيها الجهل ويغيب عنها القلب , ويستخدم الملحدين قوانين الطبيعة وسيلة للسيطرة على عقول الأجيال .
تعامل الملحدين مع نظريات العلم علي انها مطلق، ومن ثم استبدلوها مكان الدين وتحولوا الي متدينين من نوع اخر ، لانهم يتمسكون بالقشور من كل النظريات العلمية وينبغي عليهم أن يفهموا أن جوهر العلم قابل للخطأ والباب مفتوح للتغيير المستمر . وهناك أسباب عدة وراء إتجاههم الى الإلحاد وإنكار وجود الله عز وجل منها الكِبر والجهل وإنعدام المنطق والإغراق في المادية وحصر الموجودات في المادي فقط ونسيانهم أو تناسيهم أن الوجود المادي هو أسفل أنواع الوجود , وأن الوجود الأسفل لا يدرك الوجود الأعلى بحواسه المباشرة وإنما يدركه بما كمن فيه من الحواس العليا كحاسة العقل والروح , بالإضافة الى عدم رغبتهم في الإبصار وتناسي الدار الآخرة بقُصر نظرهم الذي وصل بهم إلى العمى الكامل، فآثروا متعة الحياة الدنيا الزائلة الناقصة المعيبة عن متعة جنة الفردوس المقيمة الكاملة المثالية. اللهم أنر قلوبنا وعقولنا بنور الإيمان بك، كما ملأت أكوانك الفسيحة بنورك الذي بيَّن لكل شيء سبيله دون التباس ولا تخبُّط. اللهم ثبت قلوبنا على الإيمان والخشوع لك وجوارحنا على طاعتك .
تم النشر فى الصحف الاتيه :
مصر 11
http://www.masr11.com/2013-09-28-14-58-59/opinion/item/81593-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%84%D8%AD%D8%A7%D8%AF-%D9%81%D9%89-%D9%85%D8%B5%D8%B1.html
الجمهورية
http://www.gomhuriaonline.com/main.asp?v_article_id=165965
ابناء النيل اليوم
http://www.abnaelneel.com/?p=14124
عدن اوبزرفر
http://adenobserver.com/read-news/7091/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%84%D8%AD%D8%A7%D8%AF-%D9%81%D9%89-%D9%85%D8%B5%D8%B1
وكالة انباء مصر
http://www.misrnewsagency.com/new/art.php?id=45&art=64281
وكاله انباء شتات نيوز
http://www.s2nn.com/index.php/%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%88%D8%B1%D8%A7%D9%85%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%AA%D8%A7%D8%AA/%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B3/59630-%D8%AC%D9%8A%D9%87%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D8%A8%D8%A7%D8%B7%D9%89-%D8%AA%D9%83%D8%AA%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%84%D8%AD%D8%A7%D8%AF-%D9%81%D9%89-%D9%85%D8%B5%D8%B1.html
التحرير اليوم
http://tahrir2day.com/index.php/2013-10-21-10-11-18/1221-2014-05-19-11-27-16
صوت روسيا
http://arabic.ruvr.ru/2014_05_21/272626655/

شعب عجيب


شعب عجيب
بقلم : جيهان السنباطى
خرج الشعب المصرى فى ثورتى يناير ويونيو الى الميادين فى كل المحافظات مطالباً بأن يكون له دور فعال على الساحة السياسية فى مصر , وثار الشباب من أجل أن ينعم بالحرية والديمقراطية مثله مثل باقى الدول المتقدمة , وإرتفع سقف مطالبه من حلم الحصول على العيش والحرية والعدالة الإجتماعية الى تغيير أنظمة الحكم بذاتها حتى توالى على كرسى الحكم فى مصر منذ قيام ثورة 25 يناير 2011 المجيدة وحتى مايو2014 ثلاثة رؤساء إثنان منهما يجلسون وراء القضبان وهم " مبارك , ومرسى " فى إنتظار تنفيذ القصاص منهما لما إرتكباه من جرائم فى حق الشعب المصرى خلال فترة حكمهما , والثالث رئيساً مؤقتاً هو " المستشار عدلى منصور " الذى تولى مسؤلية رئاسة الجمهورية لفترة مؤقتة حتى إنتخاب رئيس جديد لمصر الذى سيكون رابع رئيساً لمصر خلال ثلاثة سنوات ونصف السنة من قيام ثورة يناير .
ومرت شهور والجميع يتحدث عن من هو رئيس مصر القادم , وتقدم للترشح لرئاسة الجمهورية عدد من الشخصيات منها المعروف ومنها المغمور , وجميعهم يتقمص شخصية رئيس مصر القادم , وأصبحنا يومياً نسمع فى الصحف ووسائل الإعلام المصرية حواراتهم وتصريحاتهم , وأمنياتهم وأحلامهم , وكيف سيحققون أحلام الشعب المصرى إذا ماتم إختيار أحدهم لهذا المنصب العظيم , ولكن بمرور الوقت إنسحب كل المتقدمين للترشح لرئاسة الجمهورية من الخوض فى السباق الرئاسى ولم يتبقى على الساحة سوى إثنان فقط هما " الأستاذ حمدين صباحى, والمشير عبد الفتاح السيسى " .
ورغم أنهما لم يقدما لشعبهما أية برامج إنتخابية واضحة كما هو معروف والمعتاد فى كل الإنتخابات سواء الرئاسية أو البرلمانية , إلا أن كل منهما إستطاع إستقطاب عدداً من المؤيدين والتابعين له , وإعتمدا فى حملتهما الإنتخابية على أن تلك الإنتخابات تختلف عن أى إنتخابات أخرى مرت بها مصر وذلك لصعوبة المرحلة التى تمر بها والتى تعتبر إستثنائية .
وتحرك كل طرف منهما وكله ثقة فى الفوز بحكم مصر , رغم أنه لم يقدم لشعبه أى ضمانات أو وعود تحقق له أحلامه التى قامت من أجلها الثورة , حتى حانت ساعة الصفر وبدأت العملية الإنتخابية فى يوم 26 مايو 2014 وإصطدمت أحلام مرشحا الرئاسة "الاستاذ حمدين والمشير السيسى " بحالة البرود واللامبالاه الشعبية التى أصابت المصريين وجعلت نسبة مشاركتهم فى الإنتخابات الرئاسية بالضعف الذى جعل اللجنة العليا للإنتخابات الرئاسية تمد يوماً ثالثاً لإعطاء فرصة أكبر للمواطنين للإدلاء بأصواتهم والمشاركة فى الإنتخابات مع إصدار قراراً بتغريم من لم يشارك فى الإدلاء بصوته فى الإنتخابات بغرامة تقدر بنحو 500 جنية كنوع من الضغط عليهم وتحفيزهم على المشاركة ورغم كل ذلك فتشير النسب الأولية للمشاركة الشعبية فى الإنتخابات أنها لم تزيد عن 37% من إجمالى حجم الأصوات .
تُرى ماهو سبب عزوف المواطنين على المشاركة فى الإنتخابات الرئاسية ؟؟ سؤال يطرح نفسه ويبحث عن إجابة ,,, ألم يكن هذا هو مطلب الشعب المصرى ؟؟ وهذا هو ماخرج لأجله الى الميادين ؟؟ ألم يكن حلمه أن يكون لصوته صدى وبه يرسم خريطة جديدة لبلاده ؟؟ فلماذا هذا الصمت ؟؟؟
تم النشر فى الصحف الاتيه :
روز اليوسف
http://www.rosaelyoussef.com/news/94642/%D8%B4%D8%B9%D8%A8-%D8%B9%D8%AC%D9%8A%D8%A8
مصر الحرة
http://egypt-free.n2ta.com/715
ابناء النيل اليوم
http://www.abnaelneel.com/?p=14595
مصر 11
http://www.masr11.com/2013-09-28-14-58-59/opinion/item/82895-%D8%B4%D8%B9%D8%A8-%D8%B9%D8%AC%D9%8A%D8%A8.html#.U4W2lS1zWRs.twitter
مجلة شمس المستقبل
http://newssparrow.blogspot.com/2014/05/blog-post_3416.html









الخميس، 15 مايو 2014

يعنى إيه ديمقراطية؟؟

بقلم :جيهان السنباطى
لايكاد يخلو حديثاً بين إثنين أو أكثر منذ أكثر من ثلاث سنوات من بعض الكلمات التى تتردد فى أى تجمع وفى أى مناسبة والتى يرى فيها المجتمع المصرى أمانه وحريته وتحقيق طموحاته فى العدالة الإجتماعية والحياة الكريمة والتى من أجلها قامت ثورة يناير المجيدة , ومن أكثر تلك الكلمات التى تتردد على ألستنا حينما نتابع الأحداث على الساحة السياسية فى مصر هى كلمة "ديمقراطية" فهل تعلمون ماذا تعنى كلمة ديمقراطية ؟؟
رغم أن الديمقراطية ليس لها تعريف جامع مانع  يصلح لكل زمان ومكان , لكن يمكننا التوصل الى تعريفها بشكل أوسع وشامل وعليه فنستطيع تعريفها بأنها شكل من أشكال الحكم يشارك فيها جميع المواطنين المؤهلين على قدم المساواة إما مباشرة أو من خلال ممثلين عنهم منتخبين في اقتراح، وتطوير، واستحداث القوانين أى يمكننا القول أن  الديمقراطيّة هي نظام اجتماعي مميز يؤمن به ويسير عليه المجتمع ويشير إلى ثقافةٍ سياسيّة وأخلاقية معيّنة تتجلى فيها مفاهيم تتعلق بضرورة تداول السلطة سلميا وبصورة دورية.
كما أن الانتخابات الحرة لوحدها ليست كافية لكي يصبح بلد ما ديمقراطياً فثقافة المؤسسات السياسية والخدمات المدنية فيه يجب أن تتغير أيضاً، وهي نقلة ثقافية يصعب تحقيقها خاصة في الدول التي اعتادت تاريخياً أن يكون انتقال السلطة فيها عبر العنف. وهناك العديد من الأمثلة المتنوعة كفرنسا الثورية وأوغندا الحالية وإيران التي استطاعت الاستمرار على نهج الديمقراطية بصورة محدودة حتى حدثت تغييرات ثقافية أوسع وفتحت المجال لظهور حكم الأغلبية.
وتعتمد كل أشكال الحكومات على شرعيتها السياسية، أي على مدى قبول الشعب بها، لانها من دون ذلك القبول لا تعدو كونها مجرد طرف في حرب أهلية، طالما ان سياساتها وقراراتها ستلقى معارضة ربما تكون مسلحة .
كما تدرك النظم الديمقراطية أن إحدى مهامها الأساسية هي حماية حقوق الإنسان الأساسية مثل حرية التعبير وحرية المعتقد وحق المساواة أمام القانون؛ وإتاحة الفرصة للتنظيم والمشاركة بصورة كاملة في الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية للمجتمع.
أما المواطنون في ظل الديمقراطية فهم لا يتمتعون بالحقوق فحسب، بل إن عليهم مسؤولية المشاركة في النظام السياسي، الذي يحمي بدوره حقوقهم وحرياتهم.
وتلتزم المجتمعات الديمقراطية بقيم التسامح والتعاون والتوصل إلى الحلول الوسط فالديمقراطيات تدرك أن الوصول إلى اتفاق عام على قضية خلافية يتطلب الوصول إلى الحلول الوسط التي قد لا تكون سهلة المنال دائما وكما قال المهاتما غاندي "فإن عدم التسامح في حد ذاته يمثل صورة من صور العنف وعقبة أمام نمو الروح الديمقراطية الحقة."
خلاصة القول فإن الديمقراطية لها ثوابت تتجلى اليوم في مبادئ ومؤسسات وآليات وضمانات الدستور الديمقراطي كما أن للديمقراطية قيماً تتمثل في الحرية والمساواة والعدل والتسامح تفترض ضرورة قبول الآخر والتعامل معه على قدم المساواة.
إذن فتطبيق الديمقراطية ليس بالأمر الهين خاصة فى بلد مثل مصر بظروفها الحالية وإذا أردنا تطبيقها فلابد من وجود بعض المتطلبات وأهمها تغيير الثقافة السياسية للناس، وإطار ثقافي وتشريعي يضمن استقرار التجربة الديمقراطية" وقانون تنظيم أحزاب وانتخابات تضمن تكافؤ الفرص للجميع، وحرية الاعتقاد والمشاركة السياسية وممارسة المظاهر المختلفة للتعبير عن الرأي والثقافة السياسية التي تقبل فكرة الاختلاف، فلابد من إطار عام يكفل ديمقراطية الممارسات وليس فقط ديمقراطية الإجراءات .
بعد كل هذا هل تجدون أن مصر مؤهلة فى الفترة الحالية لأن تصبح دولة ديمقراطية ؟؟
تم النشر فى الصحف الاتيه :
الجمهورية اون لاين
http://www.gomhuriaonline.com/main.asp?v_article_id=164546
مصر 11
http://www.masr11.com/2013-09-28-14-58-59/opinion/item/80788.html
ايامنا
http://www.aymnaa.com/206149.html
جسور العرب
http://elbldbaladk.blogspot.com/2014/05/blog-post_3629.html
ابناء النيل
http://www.abnaelneel.com/?p=13796