السبت، 6 ديسمبر 2014

الفساد.. سوء أخلاق أم فقر وإحتياج

الفساد.. سوء أخلاق أم فقر وإحتياج
كتبت / جيهان السنباطى
كثُر الحديث مؤخراً عن إنتشار الفساد فى مؤسسات الدولة عقب قيام ثورة يناير , وتعالت الأصوات مُنادية بضرورة الكشف عن الفساد والمفسدين وتتبعهم فى كل مكان وتطهير الدولة من فسادهم , وعند البحث عن الأسباب الرئيسية التى أدت الى إنتشار هذا المرض السرطانى اللعين إكتشفنا أنه قد يكون بسبب الفقر والمرض والبطالة ومذلة الإحتياج , وقد يكون بسبب فساد الأخلاق وخراب الضمائر وضعف الوازع الدينى , ورغم أن توافر سبباً واحداً من تلك الأسباب لدى أحد الأشخاص كفيلة بأن تصنع منه فاسداً صغيراً يتوحش بمرور الوقت ليصبح من أكبر رؤوس الفساد فى الدولة وخطراً كبيراً يهدد إستقرارها وأمنها ونهوضها , إلا أننى أرى فى فساد الأخلاق السبب الأقوى لإنتشار هذا المرض الخطير فقد يكون إنساناً فقيراً لكن عفيفاً وقد يكون مريضاً ولكن يأبى أن يكون علاجه بالمال الحرام .
وكما يعتبر فساد الأخلاق من الأسباب الأكثر أهمية فى إنتشار افة الفساد فى المجتمع , فإن الفساد الإدارى الحكومى هو أخطر نتاج لهذا الفساد لأن ممارسته تساعد على نشر ثقافات فاسدة تصبح بمرور الوقت جزء من قيم العمل الخاطئة مثل عدم إحترام وقت العمل , إفشاء أسرار العمل , سوء إستعمال السلطة , الوساطة والمحاباة , الإنحرافات المالية والرشوة والإختلاسات وإهدار المال العام , ولكى نواجه كل ذلك فلابد من تقوية أنظمة المسائلة والرقابة فى الدولة , والتركيز على وضع العقوبات القانونية الرادعة لمعاقبة المنحرفين , تطوير الإجراءات والنظم الإدارية الخاصة بإدارة الأعمال وإختيار العاملين , التركيز على العامل البشرى فالمواطن هو الغاية , بالإضافة الى تحسين الوضع الإقتصادى والحياة الكريمة لأبناء المجتمع , وتفعيل دور المؤسسات التربوية بكل مراحلها من أجل خلق قيم وسلوكيات تؤثر على أهمية العمل والكسب الشريف وبيان عواقب الفساد , تفعيل الجوانب الروحية والدينية التى تشجع على الإستقامة والسلوك الجيد .
وإذا قُمنا بتحليل الشخصية المصرية فسنجد أنها ليست بالسيئة ولكنها من الشخصيات الأكثر تفاعلاً مع الأحداث , فمع كل حدث تطفو على السطح شخصية جديدة بسمات جديدة , فتجدها مع النصر والنجاح إيجابية جدا , ومع الإنهزام فهلوية , ومع الثورات تجدها ثورية , ومع الفوضى فوضوية , ولذلك نجد أنه ما أن قامت ثورة 25 يناير وماصاحبها من تغييرات كثيرة وسريعة إلاوطفت على السطح العديد من الصفات المذمومة حيث غلبت بذاءة الألفاظ والعصبية الشديدة فى التعاملات بينهم بالإضافة الى الكذب والغش وخيانة الأمانة وإنتشار الرشاوى والإختلاس وفى ظل عدم إمكانيه الرقابة والمتابعة من قبل الدولة على مؤسساتها فى تلك الفترة إستطاع هؤلاء المفسدين تكوين شبكات من الفساد داخلها إنتشرت بشكل مرضى حتى كاد الصالحون أن يختفون إذن المسؤلية الأكبر لتفادى السلوك السيىء الناتج عن أى تغييرات مجتمعية تقع على المجتمع فليتنا نهتم بتربية النشأ تربية صحيحة ونزرع بداخلهم الحب والإخلاص فى العمل وضرورة المراقبة الذاتية التى تقوم على مبادىء الأخلاق .










سوق الجوارى



سوق الجوارى
كتبت / جيهان السنباطى
ومازال مسلسل الداعشيين مستمراً , تمثيل وإخراج مجموعة من الدواعش فاقدين الإحساس بالبشر , قلوبهم سوداء لاتعرف طريق الرحمة , أعينهم نظراتها حادة قاسية تستطيب رؤية الدماء , وأياديهم تبطش , تقتل  بسيوف حادة مسمومة إستدعوها من زمن فات , هذا المسلسل يقدم لنا يومياً كل ماقد عفا عنه الزمن , يستعيدون الماضى بكل تفاصيله وهم فرحون مسرورون , ببدائيته وقسوته , يأبون أن يعترفوا بأننا أصبحنا فى عصر التكنولوجيا وثورة الإتصالات , وأن عصر الجاهلية قد إنتهى , عصر الناقة والصحراء الجرداء وأبار المياة الجوفية ورعى الغنم , والسبايا من النساء .
وكان اخر مسلسلات هؤلاء الداعشيين هذا طبعاً الى جانب قطع رؤوس ضحاياهم  وتعليقها على الأعمدة فى الشوارع والتنكيل بالموتى , كان هناك مشهد لمقطع فيديو نشروه عبر مواقع التواصل الإجتماعى عبارة عن سوقاً للجوارى فى يوم يسمونه " يوم السبايا" يتم فيه المقايضة على إمرأة يزيدية لبيعها , وكيف كان لصاحبات الأعين الزرقاء والخضراء وصغار السن الحسناوات أسعار خاصة فى هذا السوق , هذا المشهد أعاد لى ماكنا نشاهده فى الأفلام المصرية الدينية مثل فيلم فجر الإسلام وهجرة الرسول والشيماء وبلال مؤذن الرسول وكيف كان الكفار يعذبون كل من دخل فى الدين الإسلامى من الرجال والنساء بلا رحمة ولا شفقة , وإجبارهم على سب وقذف الرسول الكريم "صل الله عليه وسلم" , وكيف كانت المرأة فى هذا العصر تعيش فى ذل وإنكسار , لامكانه ولاصوت لها , كانت مجرد سلعة تباع وتشترى فى سوق النخاسة , كانت مجرد هدايا تُهدى للعظماء والمنتصرين من الرجال فى الحروب التى إستهدفت وأد الدين الأسلامى وهو فى بداية الدعوة اليه والخلاص ممن إعتنقه .
ماجعلنى أذكر تلك المشاهد هو تعجبنى الشديد ممن يدَّعون أنهم مسلمون , وأنهم يدعون الى تطبيق الشريعة الإسلامية , وإقامة دولة الخلافة الإسلامية , أتعجب وبداخلى الآف الأسئلة , فكيف يطلقون على أنفسهم إسم تنظيم الدولة الإسلامية وأفعالهم لاتمت للدين الإسلامى بأى صلة  , فكيف يكونون مسلمون حقاً وهم يكررون نفس ماكان يفعله الكافرون فى الجاهلية ؟؟؟؟ وكيف يقولون أن الإسلام قد كرم المرأة وهم لايكرمونهن , فكيف من أكرمه الله فى قرأنه الكريم يُهان بهذه الطريقة , ويهبطون به الى أدنى مرتبة , فهل بيع النساء فى سوق الجوارى هو التكريم ؟؟؟ وكيف سيتقبل البشر الدخول فى هذا الدين تحت هذا الشعار وهم يشهدون بأعينهم مدى قسوة قلوبهم وفساد عقولهم  ألم يستمعون الى قول الله سبحانه وتعالى بسم الله الرحمن الرحيم " ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (125) وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ (126) وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ (127) إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ (128) سورة النحل : 125: 128. صدق الله العظيم .
تم النشر فى :-
الدستور - الجمهوريه - مصر 11 - شباب النيل - شموس - شبكة الطليعة 

دعوات مشبوهة


دعوات مشبوهة
كتبت / جيهان السنباطى
بين الحين والآخر تخرج علينا جماعات الفتنة بدعوات للتظاهر والخروج الى الميادين فى محاولة لإثبات وجودها على قيد الحياة , ومؤخراً دعت الجبهة السلفية – أحد مكونات تحالف دعم الشرعية – والتى لايزيد عدد أفرادها عن العشرات بما أسمته"إنتفاضة الشباب المسلم" وطالبت أنصارها بالخروج الى كافة الميادين رافعين المصاحف فى يوم 28 نوفمبر الجارى مستخدمة شعارات نارية تشعل بها قوة وحماسة الشباب حتى تكون إستجابتهم لدعوتها قوية فتستخدم الدين كسلاح وتلعب على أوتار المشاعر لمن فقد عزيزاً حيث المطالبة بالقصاص للقتلى .
وأرى فى إستخدامهم للمصاحف فى التظاهر إعتداء على كتاب الله وعدم إحترامه فهذا الكتاب له قدسيته ولايجب تعريضه لأى إهانه حتى ولو كانت غير مقصودة منهم فالخروج به يعرضه للسقوط على الأرض وربما تدوسه الاقدام غير مبالية نتيجة التدافع والكر والفر فلماذا المجازفة بكتاب الله ؟
كما أرى أن جماعة الإخوان المسلمين هى المحرك الأساسى لهذه الدعوة وليست الجبهة السلفية فهى ضعيفة وليس لها أى تاثير على الشارع المصرى لكن الجماعة الإرهابيه تستخدمها لتوجيه رسالة للمجتمع الدولى بأن هناك مؤثر إسلامى أخر غير الإخوان المسلمين أو بديل عنهم وممثل عنهم وهو الجبهة السلفية ويتطلع لتحقيق الحرية والعدالة الإجتماعيه والقصاص العادل كما يصرحون وأنهم يتعرضون للقمع والتعذيب أيضاً مثلهم حتى يحصلون على مساندة وتأييد من هذا المجتمع .
تلك الدعاوى الصبيانية الخبيثة والتى لم تلقى قبولاً سوى من المجلس الثورى المصرى الموجود فى تركيا لاهدف من ورائها سوى نشر الفوضى والعنف فى البلاد ومحاولة إستقطاب كوادر جديدة من الشباب تؤمن بافكارهم بعد أن اصيبت كوادرهم القديمة بالإحباط من قياداتهم وتيقنهم بأن تلك الجماعات تلقى بهم الى التهلكة والمواجهة المباشرة مع قوات الأمن فيما أن قياداتهم تنعم بالهدوء والأمان والإستقرار فى الخارج مما جعل الكثيرون من هؤلاء الشباب يحجمون عن المشاركة معهم فى أى فعاليات أوتظاهرات , كما إنشق عنهم أخرون حتى اصبح لاوجود لتلك الجماعات الإرهابية على الساحة وإنطفأ بريقها وإنكشف أمرها وحقيقة تأمرها على الوطن ووضحت الرؤية أمام الجميع وعلموا بأنها جماعات مزيفة تتعامل مع الشعب المصرى على أنه عدو لدود يجب عقابه لأنه لم يسمح لهم بقيام دولة الخلافة الإسلامية على أرضه كما كانوا يخططون وأنه وقف الى جانب رئيسه عبد الفتاح السيسى يؤيده ويسانده ويعلى مصلحة الوطن على مصلحته الشخصية مما جعلهم يخيبئون فى جحورهم مع إحكام القبضة الأمنية على تلك الجماعات وملاحقتهم فى كل مكان وتصميم القوات المسلحة على بتر رؤوس الإرهابيين فلم نعد نسمع لهم صوتاً اللهم إلا بعض الهجمات الخسيسة التى إستهدفت قوات الجيش والشرطة , وبعض التفجيرات الآخرى التى إستهدفت المواطنين الابرياء من خلال زرع القنابل البدائية الصنع فى المناطق المزدحمة كعربات مترو الأنفاق والقطارات ومواقف أتوبيسات النقل العام كنوع من إثبات الوجود وكان لابد لهم من إفتعال حدث كبير يكون له تاثيرأ إعلامياً دولياً واسعاً يؤكد إستمرارهم فكانت الدعوة للثورة الإسلامية .
 تم النشر فى :-
الدستور - الجمهورية - مصر 11- شموس - ابناء النيل - شباب النيل - شبكة الطلعيه - مصر الحرة - شبكة اخبار المواطن - الحياة الان


الثلاثاء، 18 نوفمبر 2014

المرأة والمجتمع والبرلمان

المرأة والمجتمع والبرلمان
كتبت / جيهان السنباطى
داخل غرفٌ مُغلقة , وتحت إشراف وإعداد ومشاركة شخصياتٌ نسائيةٌ كبيرةٌ شيك مُنمقة , يتم إقامة ندوات ومؤتمرات وإجتماعات فى بعض المحافظات تتناول قضايا ومشاكل المرأة المصرية , ينتج عنها مطالب وتوصيات عدة تنادى بضرورة الإعتراف بدور المرأة فى المجتمع ككيان له ماله من حقوق وعليه ماعليه من واجبات , وأهمية مشاركتها للرجل فى كافة مناحى الحياة , وغالباً ما يكون مصير تلك المطالب والتوصيات هو حصولها على جانب مهمل من أدراج مكاتب المسؤلين فى الدولة , وربما تحصل على رف من أرفف المكتبات التى بها يتم تزيين مكاتب كبار رجال الدولة , ومازال الرجال يتمسكون برؤيتهم المحدودة للمرأة ويبخلون عليها بمزيد من الحرية ومزيد من الحقوق , وتتعالى اصوات بعض الرجال بترديد كلمات تحط من قدرها ومكانتها وتدعوها الى الإلتزام بشرع الله وكأنها حينما تطالب بأن يكون لها الحق فى تقلد المناصب القيادية فى الدولة اصبحت  أثمة مخطأة تستحق العقاب , صحيح أن دستور 2014 قد نص فى المادة (11) على المساواة بين الرجل والمرأة فى تولى المناصب القيادية إلا أن هذه المادة لم تفعل بشكل صحيح حيث أن نصيب المرأة فى فى الحكومة الجديدة هو أربع سيدات فقط وهى نسبة ضئيلة جدا إذا ما عقدنا مقارنة بين نسبة الرجال والنساء فى المجتمع حيث تمثل النساء مايقرب من 50% من تعداد سكان مصر .
لابد أن تحصل المرأة المصرية على بعض الإنصاف , ولابد ألا تُحرم من أن يكون لها مشاركة فى الحياة السياسية , خاصة ونحن على أعتاب إنتخابات برلمانية جديدة , فليس من الانصاف حرمان نصف المجتمع من حقوقة السياسية تحت اي مسمى او ذريعة! وخاصة بعد ان أثبتت المرأة انها حجر الزواية للمجتمع المصري , حيث ظهر هذا جلياً من خلال مشاركتها الفعالة لإقرار الإستحقاق الأول والثاني من خارطة الطريق فلا أحد يستطيع أن ينكر دورها فى التحول الديمقراطى للبلاد منذ قيام ثورة 25 يناير 2011 وحتى الآن وكيف أنها كانت على قدر من المسؤلية , فلا داعى لمحاربتها وتهميشها بل ساندوها وساعدوها مادياً ومعنوياً كى تصل الى كرسى البرلمان , فلا فرق بينا وبين الرجل , والكوادر النسائية متاحة ولاصحة لما يتردد إعلامياً بأنه لايوجد كوادر نسائية صالحة لخوض المعركة الإنتخابية .
لابد كذلك أن يقتنع رجل الشارع بالمرأة كنائبة فى البرلمان , وألا يفضل عليها رجلاً لمجرد أنه رجل , ولمجرد إحساسه بأنها لن تلبى عند النداء , ولن تساعد عن الإحتياج , ولن تقدم ماسيقدمه الرجال من مساعدات وإصلاحات ومشروعات تخص دائرتهم , كذلك لابد أن تكون المرأة سند وعون لمن تترشح منهن للإنتخابات البرلمانية وعليهن أن يتأكدن من أنها ستكون صوتهن المسموع ونبض قلوبهن , وأقرب اليهن من غيرهن .

 تم النشر فى :
الدستور
الجمهورية
شبطة الطليعه الاخبارية
الحياة اليوم
شبكة اخبار المواطن
مصر 11


قناة الشرق الإخوانية


كتبت / جيهان السنباطى
منذ عدة أيام وأثناء متابعتى لبرامج القنوات الفضائية الإخبارية , شاهدت بالصدفة قناة فضائية جديدة تسمى قناة "الشرق" , لم أكن قد سمعت عنها من قبل , ولكن من باب الفضول جلست لأتابع برامجها علّنى أستفيد , فى بداية الأمر  خُيل ألىَّ أننى أشاهد قناة "الجزيرة مباشر مصر" حيث وجدتنى أمام نفس الوجوه التى كنت أشاهدها على قناة الجزيرة , سواء كانوا مذيعين أو ضيوف , بجانب إتباعها لنفس النهج والسياسة العدائية لمصر وقياداتها , من حيث التهكم على الرئيس عبد الفتاح السيسى , والتحريض على العنف وقتل رجال الجيش والشرطة , وتعمد إثارة الفتن بين طوائف الشعب المصرى , فتسائلت .. لمن يتبع هذا الكيان الهجومى الكاره لكل ماهو مصرى ؟؟ الداعى الى الفوضى فى البلاد ؟؟ فوجدت أنها قناة أطلقها دكتور باسم خفاجى رئيس حزب التغيير والمرشح الرئاسي السابق وإحدى قيادات جماعة الإخوان المحظورة , والمفاجأه الأكبر أن تلك القناة تتخذ من تركيا مقراً لها , مما أكد لى أنها ذراع إعلامية جديدة للإخوان المسلمين موجهة ضد مصر تتبنى فكر وسياسة  قناة الجزيرة القطرية .
يبدو أن قناة الجزيرة القطرية بعد أن فقدت عدداً كبيراً من متابعينها لفقدانها لمصداقيتها ونشرها للأكاذيب لم تعد تكفى فإتجهت جماعة الإخوان المسلمين الى إنشاء قناة جديدة ولكن بعيداً عن قطر ولم يكن هناك أفضل من تركيا لإحتضانها خاصة بعد أن شهدت العلاقات بين مصر وتركيا توتراً كبيراً عقب ثورة 30 يونيو وإنقطاع العلاقات الرسمية بينهما منذ عزل الرئيس الإخوانى محمد مرسى .
وإستطاعت قناة الشرق أن تستقطب بالإغراءات المادية الكبيرة عدداً من المذيعين المصريين لإستخدامهم فى تحقيق أهدافها وتوصيل رسالتها المشبوهة للخارج ومن ضمن هؤلاء الإعلامى معتز مطر والشاعر والسيناريست محمد ناصر على وطارق عبد الجابر المراسل بقطاع الأخبار المصرى وغيرهم , كما نما الى علمى بأن هناك مفاوضات تجرى حالياً مع الإعلامى الساخر باسم يوسف لإستئناف برنامجه السابق " البرنامج" عبر شاشتها والذى تم إيقاف عرضه مؤخراً على قناة “mbc” مصر , وبالطبع سيكون محتوى البرنامج المنتظر هجومياً وضد نظام الحكم فى مصر حتى يتحقق الهدف منه وهو نشر الفتن بين المصريين والعودة الى حالة عدم الإستقرار التى شهدتها البلاد فى الفترة السابقة , وقد عرضت القناة على باسم يوسف عدة مميزات تحميه من الملاحقة القانونية فى مصر لتعاونه مع جماعة أرهابية محظورة وتمنحه بذلك حرية التجاوز والنقد الموجه نحو مصر .
ولكن رغم كل المحاولات التى تهدف الى إسقاط الدولة أود أن اقول أن الشعب المصرى يتمتع بقدر عالى من الذكاء وكما إستطاع أن يكتشف الأكاذيب التى كانت ومازالت تروجها قناة الجزيرة القطرية فبإمكانه أيضاً أن يكتشف نوايا قناة الشرق التركية ولن يستطيعون خداعه والأيام بيننا.

وكما يقول الله سبحانه وتعالى فى كتابه الكريم " وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ" صدق الله العظيم .
تم النشر فى :
الدستور
الجمهورية
شبكة الطليعة الاخبارية
شموس
شباب النيل
مصر 11

ليتنا نتعلم من أخطائنا



بقلم / جيهان السنباطى
فى كل مرة أمسك فيها قلمى إستعداداً وتأهباً لكتابة مقال جديد أبدأ فى إستدعاء شحنة الطاقات الإيجابية بداخلى الداعية الى التفاؤل والأمل وأحاول دائما النظر الى نصف الكوب المليان والتفكير فى الأحداث بمنطقية وحيادية شديدة حتى لايصيبنى اليأس والإحباط ولكن أحياناً يستوقفنى تكرار بعض الأحداث بنفس الطريقة وربما فى نفس الأمكنة وينتج عنها خسائر فادحة سواء كانت خسائر بشرية أو مادية وحينها أتسائل ... لماذا تتكرر تلك الأحداث ؟؟؟ وكيف لايتم دراستها ووضع خطة للتعامل معها لمنع تكرارها ؟؟ أين الخلل ؟؟
فمنذ العام الماضى والجامعات المصرية فى حالة غليان , شباب ثائر , وجماعات إرهابية تستغله فكرياً , وتحركات طلابية تدعوا الى إستمرارية الوضع الثورى على ماهو عليه , والمواجهة دائما تكون بإحكام القبضة الأمنية , والقبض على المشتبه بهم , وربما تصل الى إستخدام القوة أحياناً التى ينجم عنها جرحى وقتلى  بين الطرفين طلاب ورجال الشرطة , والنتيجة دائما عكس المأمول حيث يزداد غضب الشباب ويزداد التحدى وتتكرر الأحداث .
وقد أعاد لنا مشهد إنفجار قنبلة أمام جامعة القاهرة يوم الأربعاء الماضى وما اسفر عنه من إصابات بين  رجال الشرطة وبعض المدنيين ماشاهدناه العام الماضى من أحداث عنف وخاصة الحادث الذى وقع فى إبريل الماضى بميدان النهضة واسفر عن إستشهاد العميد طارق المرجاوى , وهو الأمر الذى يشير الى وجود خلل ما يستلزم علاجه لتفادى إهدار المزيد من دماء أفراد الشرطة .
الغريب فى الأمر أن القوات الأمنية مازالت تتعامل مع تلك الأحداث على أنها أحداث فردية غير مؤثرة وإعتقادها بأنها عندما تحدث فى مكان لن يتم تكرارها مرة أخرى فى نفس المكان فتنتظر دائما وقوع الحدث وبعده تتم عمليات التمشيط للمنطقة وحصد الخسائر والتحدث إعلامياً بثقة شديدة على أن الأمور تحت السيطرة وأنهم بيدهم كل الخيوط وأن الحل قريب ومع ذلك لانجد أى تغيير فى أسلوب تعاملهم مع تلك الأحداث رغم أن الخاسر الأكبر من هذه الإنفجارات هم رجال الشرطة أنفسهم  .
لابد أن تعلم الجهات الأمنية أنها لاتتعامل مع مجرد أحداث عنف عادية من قلة من المجرمين والبلطجية ولكنها تتعامل مع مخططات إرهابية وتنظيمات دولية لجماعات تفكر وتدبر وتبتكر وتستغل الثغرات التى يقع فيها رجال الأمن لإختراقها والوصول الى أهدافهم ولايقف تفكيرها عند حد معين بل تحاول التجديد دائما بذكاء .
وأتسائل هنا ... لماذا لايتم تركيب كاميرات المراقبة خارج أسوار الجامعة وفى الشوارع المحيطة بها وربطها بالكاميرات الداخلية للجامعة لمنع تكرار هذا الحادث وسهولة الوصول الى الجناه الحقيقيين ؟؟  وهل سننتظر تكرار تلك المشاهد ونعطى للمخربين فرصة لإفساد العملية التعليمية وضياع مستقبل ابنائنا وإرهابهم ؟؟ أم سنحاول التعلم من أخطائنا ؟؟ والبحث عن بدائل أخرى لوأد الفتنة ومحاربة الجماعات الإرهابية التى تسعى الى الخراب وإحباط رجال الأمن ....

 تم النشر فى :
الدستور
الجمهورية
مصر 11
شباب النيل
شموس
شبكة الطليعة الاخبارية




الخميس، 30 أكتوبر 2014

الشباب .. وتحمل المسؤلية


الشباب .. وتحمل المسؤلية
كتبت / جيهان السنباطى
إتهاماتٌ عديدة يُلقيها المجتمع على الأجيال الشابة حتى يؤكد أنهم ليسوا على قدر كافٍ من تحمل المسئولية,  وسريعاً مايوجه اللوم الى الشباب الذين لديهم خوفٌ ورهبة من تحمل المسئولية , وينعتهم بالجبناء والضعفاء والأنانيين , والحقيقة أنهم ليسوا بأنانيين ولا ضعفاء , ولكن عدم قدرتهم على تحمل المسئولية جاء نتيجة عدم ثقتهم بأنفسهم وخوفهم من مواجهة الآخرين بأرائهم وإختياراتهم , وذلك بسبب بعض الأخطاء التربوية داخل الأسرة المصرية , فنحن دون أن ندرى نربى أولادنا على أن لا رأى إلا رأينا نحن , وأننا دائما على صواب , ولانسمح لهم بالنقاش ولا بالتعبير عن أرائهم بحرية , ومن يتعدى هذا الحد نطلق عليه صفة ناقصى التربية , أو كما نقول بالعامية "قليل الأدب" لأنه لايحترم رأى الكبير , ومع تكرار تلك المواقف داخل الأسرة يتكون صورة ذهنية لدى الأطفال بأن مجرد إبداءهم لرأيهم فى أى شىء ستكون النتيجة سيلٌ من التوبيخ والسب والقذف , فيتجه تدريجياً الى التقوقع داخل نفسه وقبول رأى الآخرين دون تفكير ساعياً الى كسب رضائهم , نحن لاندرى هنا أننا بتلك العادة القبيحة كسرنا جزء شديد الأهمية فى نفوس أولادنا وبترنا بأيادينا نبتة صالحة كان من الممكن أن نحصد منها أشخاص أقوياء قادرين على تحمل المسئولية , بل والإعتماد عليهم , لذا فعلينا أن نسعى جاهدين الى تنمية الشعور بالمسئولية لدى أطفالنا ونغرس فيهم الإحساس بالآخرين ومشاركتهم مشاكلهم والبحث عن حلول لها.
والملاحظ أن المجتمع يتعامل مع الشباب تبعاً للمثل الشعبى الذى يقول " السيئة تعُم والحسنة تخص" حيث تصل حالة التعميم الى مالاحدود لها مع العلم بأن هناك نماذج شبابية تستحق التقدير والإحترام وتستحق أن تُمنح لها الفرصة كاملة لإثبات وجودها فليس كل الشباب متهورين ومنحلين وفاشلين فى دراستهم ويعشقون التسكع فى الشوارع بل هناك المتعلمين والمثقفين الذين يحملون هموم وطنهم على أكتافهم ومنهم من يتطلع الى مستقبل أفضل ويسعى للنجاح وأن تكون له بصمة واضحة فى مجتمعه فكيف نتهم جيلاً بأكمله بهذه الإتهامات ولانسمح لهم بإثبات ذاتهم بالعمل الجاد والإجتهاد .
لانريد أن نكون سهاماً موجهة لإجيالنا الشابة , ولانريد أن نكون سبباً فى وأد طموحاتهم , وقتل الهمة والنشاط والحيوية فى قلوب شابة تبحث عن الحياة الكريمة تحت راية وطنها الحبيب , بل نريد أن نفتح لهم كل الأبواب المغلقة ونمد اليهم يد العون لتحقيق أحلامهم وأمانيهم ,  فلابد من الإستفادة من طاقاتهم وتأهيلهم لتولى المسئولية , وصقل خبراتهم للإرتقاء بأوطانهم بعد سنوات من التجاهل , وإستحواذ كبار السن أصحاب الخبرة على المناصب القيادية فى مختلف القطاعات , حيث حدث تهميش لدور الشباب وإهمال لطاقاتهم خلال المرحلة الماضية، فى حين كان من الممكن ان تستغل تلك الطاقات لإحداث طفرة غير مسبوقة فى التنمية لكنه لم يحدث مما جعل نفوسهم ثائرة وغاضبة ناقمة على وطنهم لأنهم لايشعرون فيه بأى تقدير وحقوقهم ضائعة حتي انهم وقعوا فريسة لبعض الأيدولوجيات وثاروا ضد مصالح هذا الوطن.

ليتنا نعلم أن الشباب هم طاقة الأمة الحيوية المتجددة , وثروتها الحقيقية التي من خلالها تستطيع تجاوز المراحل الحرجة التي تمر بها، كما كان لهم دوراً فعالاً فى التحول الديمقراطى فى البلاد , وأمتنا في أشد الحاجة اليوم إلي أن تتعرف علي الشباب ودوره في بناء المستقبل، لأنهم يمثلون العنصر الحي في الأمة وعنصر القوة بين الضعفين، فالإنسان يسأل عن عمره بصفة عامة وعن شبابه بصفة خاصة، ولا يمكن أن يتم بناء المستقبل إلا بالشباب المتعلم المؤمن، لأن الجهل لا يصنع أمة.
وواجبنا تجاههم أن نوفر لهم فرص عمل مناسبة تحقق طموحاتهم ، وتشعرهم بالعدل والإنصاف , وربما يكون إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسى عن إنشاء مجالس متخصصة يشارك فيها 50% من الشباب، وتكون تابعة لرئاسة الجمهورية للمشاركة في بناء مستقبل مصر، ربما تكون بداية ناجحة لإحتواء الشباب ورغبة صادقة من سيادته فى إعداد جيل جديد من الشباب قادر على تحمل المسئولية، وقيادة مصرالمستقبل.






تطوروا .. ولاتتهوروا !!!


تطوروا .. ولاتتهوروا !!!
كتبت / جيهان السنباطى
يعتبر الهاتف المحمول أحد اشكال أدوات الإتصال اللاسلكى , والذى بدأ ظهوره فى العالم عام 1973 على يد الدكتور مارتن كوبر,  الذى صنع أول هاتف محمول فى التاريخ , وكان وقتها يزن حوالى 6 كيلوجرامات , وأعقب هذا الإختراع تحديثات عدة للهواتف المحمولة بمميزات ومواصفات أحدث من حيث الوزن والشكل والتقنية والإمكانيات والخدمات المقدمة للعملاء , ولم تتوقف الشركات منذ أن تم إختراعه وحتى الآن عن تطوير خدمات وأشكال جهاز الهاتف المحمول حتى أصبحت تلك الأجهزة أكثر من مجرد وسيلة اتصال صوتي , حيث إستخدامها كأجهزة الحاسوب الكفيّ للمواعيد , واستقبال البريد الصوتي , ورسائل ال"اس ام اس" أو الرسائل النصية , والتصوير , ورغم تكلفتها المادية العالية فى بداية ظهورها إلا أنها لاقت نجاحاً وإنتشاراً واسعاً فى العالم كله وتسارع الجميع فى الحصول عليها حتى فى دول العالم الثالث التى تعانى من أزمات إقتصادية .
وكانت مصر من ضمن تلك الدول التى فتحت أسواقها لإستقبال كل جديد من أجهزة الهواتف المحمولة , حتى بلغ عدد مستخدميه 100 مليون مستخدم ًأى أكثر من تعداد سكان مصر , وفى بدايات إستخدامه فى مصر كانت الرسائل النصية تمثل وسيلة جديدة وشيقة للتواصل الإجتماعى , حتى إستغنى بعض المصريين بالتدريج عن إجراء المكالمات التليفونية وإستبدلوها بإرسال رسائل نصية , تتضاعف أعدادها فى المناسبات والأعياد بنسبة كبيرة , حتى أن شركات المحمول العاملة فى مصر فى هذا التوقيت كانت تعلن حالات الطوارىء تحسباً للإقبال الشديد على شبكاتها , وكان المصريون يرسلون ويستقبلون رسائل التهنئة فى مناسبة واحدة فقط كعيد الأضحى المبارك مثلاً مايقارب من مليار رسالة بما يعادل تكلفته نحو 250 مليون جنيه تقريباً , لكن مع مرور الوقت وماتبعه من تقدم تكنولوجى فى وسائل الإتصالات برزت تطبيقات مجانية جديدة للمحادثات الفورية عبر الإنترنت تتيح إستمرار التواصل , مثل "سكايب وفايبر وواتساب" بالإضافة الى مواقع التواصل الإجتماعى مثل الفيس بوك وتويتر , مما زاد من معاناة وخسائر شركات الإتصالات نتيجة تراجع إيراداتها من خدمة الرسائل النصية "إس إم إس" خلال العامين الماضيين وهو مادعى الجهاز القومى لتنظيم الإتصالات لإجراء دراسات عاجلة عن تاثير تلك التطبيقات على شركات الإتصالات إجتماعياً وإقتصادياً , وأخشى ماأخشاه أن يكون نتاج تلك الدراسات هو صدور قراراً بوقف إستخدام تلك التطبيقات مستقبلياً ولو بشكل تدريجى مثلما أوقفت السعودية تطبيق "فايبر" , ومثل الإستعدادات التى تقوم بها إيران لحظر تطبيقات "الفايبر وتانغو وواتساب" أو وضع قيود ورقابة على تلك الخدمات تحد من الإقبال عليها حتى تعود المياة لمجاريها كما نقول كمصريين فى أمثالنا الشعبية ونعود مرة أخرى الى رسائل ال"اس ام اس" , ولكنى أؤمن أن الرجوع للخلف مستحيل , وأنه إذا تم حظر تلك الخدمات مؤكد أنه سيتم إختراع خدمات أخرى تتفوق على سابقتها , ولذلك فالأفضل لنا أن نتطــــور لا أن نتهــــور.










شبابنا .. مستقبلنا


شبابنا .. مستقبلنا
كتبت / جيهان السنباطى
يمثل الشباب قوة هائلة فى المجتمع يمكن من خلالها تحقيق أعلى معدلات للتنمية فى المجتمع إذا ماتوافرت لهم الظروف والإمكاتيات المناسبة وتم تنشأتهم التنشئة السليمة التى تساعدهم على القيام بدورهم الإيجابى فى رفعة وطنهم والإرتقاء به وطبقا لبيانات الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء الصادرة فى 12 أغسطس الماضى بمناسبة اليوم العالمى للشباب، بلغ عدد الشباب بمصر فى الفئة العمرية من 18 إلى 29 عاما نحو 20 مليون نسمة بنسبة 23.7% من إجمالى السكان، منهم 51.1% ذكور و48.9% إناث وأن 51.8% من الشباب فقراء، منهم نحو 27.7% يعانون الفقر، و24.1% يقتربون من خط الفقر، فى حين يمثل غير الفقراء 48.2% للفئة العمرية نفسها، وذلك طبقا لبيانات بحث الدخل والإنفاق لعام 2012 ـ 2013 وتبلغ نسبة مساهمة الشباب فى قوة العمل من هذه الفئة العمرية53.1%، منهم 74.8% ذكور، و29% إناث، مع الإشارة إلى أن نسبة الشباب المشتغلين بعمل دائم بلغ 44.9%، ونسبة العاملين بعقد مؤقت 35.1%، فى حين يصل معدل البطالة فى هذه الفئة العمرية إلى 29%، ويبلغ معدل البطالة للشباب الذكور الحاصلين على مؤهل جامعى فأعلى 36.4%، بينما انخفض إلى 14.7% للحاصلين على مؤهل أقل من المتوسط والأميين، فى حين بلغ معدل البطالة للإناث الحاصلات على مؤهل جامعى فأعلى والمؤهل فوق المتوسط نحو 57.2%، بينما انخفض إلى 25.4% للحاصلات على مؤهل أقل من المتوسط، و13.7% للأميات .
ولاأحد يستطيع أن ينكر دور الشباب فى أصعب ثلاثة أعوام مرت على مصر أى منذ إندلاع ثورة 25 يناير 2011 وحتى الآن وكيف كانوا سبباً اساسياً فى التحول الديمقراطى الذى شهدته البلاد وكيف كانوا وقوداً أشعل الشوارع والميادين بهتافاتهم التى طالبت بالعيش والحرية والعدالة الأجتماعية وكيف إستخدمت التيارات الإسلامية البعض منهم لتحقيق أحلامها بقيام دولة الخلافة الأسلامية على أرض الوطن فإستقطبتهم بالوعود الكاذبة والشعارات الوهمية ليصبحوا يديها التى تبطش بها وتدمر وتحرق وتنشر الفتن والفساد وتهدد أمن وإستقرار البلاد .


ولذلك تكرر الحديث مؤخراً عن ضرورة إحتواء الشباب وإشراكهم فى الحياة السياسية خاصة بعد كلمة الرئيس السيسى التى ألقاها فى إحتفالات القوات المسلحة بذكرى إنتصار أكتوبر التى طالب فيها القيادات الحزبية والقوى السياسية بإحتواء الشباب وتأهيلهم للمشاركة فى العملية السياسية ولكن ... إذا كنا نريد من الشباب أن ينخرطوا بشكل فعال فى الحياة السياسية ويصبحون أداة إيجابية فى المجتمع تستخدم لبناء والإرتقاء بهذ الوطن لابد اولأً أن يتم تذليل العقبات التى تقف حائل بينهم وبين تحقيق تنمية هذا المجتمع حيث توفير فرصاً جيدة للتعليم وفرص عمل مناسبة والحد من نسب البطالة المرتفعة بالإضافة الى توفير السكن والعلاج وخفض نسبة الفقر وحين يتم توفير ذلك نستطيع أن نقول أن مصر فى أيادى أمينة لأننا سنذرع بداخلهم نبتة الحب والولاء للوطن النابع من إحساسهم بإحترام الوطن لهم وإعترافه بقيمتهم على أرضه والتى ستطرح فى النهاية الأمن والأمان والإستقرار والحياة الكريمة التى طالما رددها هؤلاء الشباب فى الميادين منذ أن تلاشى الخوف وثارت النفوس باحثة عن الحرية فى ميدان الحرية "ميدان التحرير" .

تحية للشرطة النسائية

تحية للشرطة النسائية
بقلم / جيهان السنباطى
فى مشهد بعيداً عن المألوف فى الشارع المصرى إنتشرت قوات الشرطة النسائية بشكل ملحوظ فى الفترة الأخيرة فى الشوارع الرئيسية وأماكن التجمعات بالقاهرة وبعض المحافظات كالحدائق العامة والمتنزهات ودور السينما وأمام مدارس الفتيات وداخل عربات المترو فى محاولة لإحتواء ظاهرة العنف الممارس ضد المرأة فى مصر حيث تم إنشاء إدارة جديدة فى جهاز الشرطة بوزارة الداخلية لمكافحة تلك الجرائم , وقد بدى دورها واضحاً وملحوظاً فى عيد الاضحى المبارك هذا العام حيث كثافة التواجد فى الشارع والقوة والحزم مع المتحرشين بالفتيات مما حال دون وقوع حالات تحرش جنسى بالفتيات مثلما حدث فى الأعوام السابقة خاصة التى دائماً ماتحدث فى الأعياد والمناسبات والإحتفالات ما كان له اثراً كبيراً فى تراجع ظاهرة التحرش هذا العام وإقتصاره فقط على التحرش اللفظى .
لم تكن الشرطة النسائية فى مصر مفاجأة أو شىء جديد على الشارع المصرى حيث تمتلك مصر تاريخاً طويلاً مع الشرطة النسائية فقد بدأ قبول خريجات الجامعات المصرية فى كلية الضباط المتخصصين بأكاديمية الشرطة منذ ثلاثة عقود منذ عام 1984 بهدف العناصر الشرطية النسائية في الإدارات التي لها علاقة بخدمات الجماهير، كالمرور والسجل المدني ومكافحة التسول داخل وسائل المواصلات، إلى جانب إدارات الرعاية الطبية ورعاية الأحداث والمؤسسات العقابية ومكافحة جرائم الآداب والرعاية اللاحقة وميناء القاهرة الجوي، إلى جانب استخدامهن في تدريب الطالبات الجديدات لكن لم يشعر بها أحد لأنها كانت بأعداد قليلة ولكن مع تكثيف أعدادها مؤخراً بدأ الجميع يشعر بدورها ويتابعه .
ورغم كل العقبات التى فرضتها المجتمعات الشرقية على المرأة  من أفكار وثقافات وعادات وتقاليد بالية قللت من شأنهن , وضعتهن فى قالب زجاجى هش للزينة فقط وتحقيق مطالب ورغبات الرجال , ووصفتهن بالضعفاء مكسورى الجناح اللاتى لايستطعن حتى الدفاع عن أنفسهن ودائما يحتاجن لمن يرعاهن , وأنهن كائنات ناقصات عقل ودين , ولايرتقين لمكانة الرجال , وأنهن مخلوقات خلقت فقط لممارسة الأعمال الناعمة التى لاتتطلب منهن مجهوداً وتركيزاً عالياً , وقوة بدنية كبيرة , وعليهن فقط قبول ممارسة ماهو متعارف عليه فى المجتمعات الشرقية من أعمال كالأعمال المنزلية وتربية الأولاد والإلتحاق ببعض المهن المكتبية والفنية بعيداً عن المخاطر , ورغم كل تلك التحديات والقيود إستطاعت الشرطة النسائية بخوضها لتلك التجربة إثبات أن المرأة المصرية قوية عنيدة تستطيع أن تحقق نجاحات عظيمة فى مجالات عديدة إذا أتاحت لها الظروف ذلك , وأنها تستطيع أن تتخلى عن إحساسها بأنوثتها وجمالها ونعومتها , وتصبح أكثر قوة وحزم وصرامة وقسوة وخشونة للتعامل مع العناصر الإجرامية , التى تستهدف بنات جنسهن .
حقاً إنه نموذجاً مشرفاً للمرأة المصرية يستحق كل التحية والتقدير والتشجيع أيضاً لإستمراره وتحقيق الهدف من إعداده وتأهيله , ويحتاج أيضاً الى مساندة شعبية ومجتمعية فالمجتمع المصرى غير مجهز لتقبل وجود شرطة نسائية فى الشارع ولذا نحتاج الى تغيير السلطة الفكرية لأفراد الشعب حتى نجدد نظرتنا الى المرأة .




السبت، 4 أكتوبر 2014

حركة ضنك وأخواتها

بقلم   
برغم إعترافنا بحالة الغضب والإحتقان التى تنتاب المواطنين , بسبب تعرضهم للعديد من الأزمات "كأرتفاع الأسعار , وإنقطاع التيار الكهربائى , وتخفيض الدعم " التى أثرت بشكل مباشرعلى سير حياتهم اليومية , وتعكير حالتهم النفسية , وشعورهم بالإختناق من الغلاء وضيق العيش.
إلا إننا نرفض الإنسياق الى الدعوات بالتظاهر التى خرجت عن حركات هُلامية معارضة للسلطة الحالية , لاهدف لها سوى نشر الفوضى والبلبلة فى البلاد , والضغط على الحكومة الحالية لإفشالها , مُستغلة فى ذلك الآم الفقراء , وتردى الحالة الإقتصادية للبلاد فى تلك الفترة , بزعم أن تلك الدعوات إنما تأتى فى صالح المواطنين الفقراء والمطالبة بحقوقهم .
وتعد حركات "18" , و"ضنك" , و"جوعتونا" التى برزت على الساحة , وإنتشرت على صفحات التواصل الإجتماعى , وجهاً جديداً لجماعة الإخوان المسلمين ومؤيديها , وأن دعوتها الى تنظيم مظاهرات فى 9 سبتمبر الجارى , ماهو إلا سياسة جديدة للضغط على الحكومة , ونشر الفوضى فى البلاد أملاً فى إحداث تغيير على أرض الواقع يسمح لها بالعودة مجدداً الى المشهد السياسى بعد عزل رئيسهم محمد مرسى فى 30 يونيو .
ورغم إنكار تلك الحركات الشبابية إنتمائهم الى جماعة الإخوان المسلمين , إلا أن هناك بعض الشواهد التى تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك تبعية هذه الحركات الوليدة للجماعة , التي ما زالت تعيش حالة من الجنون والتخبط منذ إنكشاف مخططاتها عياناً أمام جموع الناس , الذين طالما إستغلت فقرهم وحاجتهم , ومن ضمن تلك الشواهد مايلى :-
• دعوة التظاهر التى جاءت تحت مسمى "ثورة الغلابة" يوم 9 سبتمبر , جاءت بعد 9 أيام فقط من فشل الجماعة المحظورة من الحشد للتظاهر فى 30 أغسطس 2014 , وهو مايؤكد على إصرار الجماعه على التواجد فى الشارع بأى شكل من الأشكال حتى تنفى فكرة أنها تم القضاء عليها أوإضعافها .
• أشارة البيان الذى خرج عن حركة "ضنك" , بالنص الى أن على الشعب المصرى إستعادة البلد من المشير السيسى الذى إختطفها , وإعادة الشريعة لحكم البلاد , فى إشارة لعودة الرئيس المعزول محمد مرسى للحكم . • وصف "سامى" منسق الحركة للنظام الحالى بالإنقلاب , وهو ماتردده الجماعة الإرهابية دائماً.
• إستغلالهم لتردى الأوضاع الإقتصادية والأجتماعية خاصة فى المناطق الفقيرة والعشوائية , لنشر فكرة الأخذ بالثأر من الحكومة الحالية الظالمة , التى عملت على تجويعهم بمجموعة من القرارت الظالمة المستهدفة للفقراء .
• الإهتمام الواسع من قبل المواقع المنتمية لجماعة الإخوان المسلمين , وقناة الجزيرة القطرية بخبر تاسيس تلك الحركات وعرض الفيديوهات الخاصة بها , بالإضافة الى الإسهاب فى التحليل والنقد للحكومة الحالية , والتأكيد على فشلها فى إحتواء أزماتها , والمقارنة الدائمة بين فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسى , وفترة حكم الرئيس عبد الفتاح السيسى .
• تمخض إجتماع الجماعة الإرهابية الذى أقيم فى تركيا مؤخراً عن قرارات تطالب بتغيير الشعارات التي تخرج في التظاهرات , مثل أزمة انقطاع الكهرباء , وارتفاع الأسعار نتيجة الأزمة التي تعانى منها مصر حاليًا , من أجل توجيه حراك شعبي ضد الرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسي لإفشاله .
ومع ذلك أؤكد أن تلك الدعوات ستفشل فشلاً ذريعاً , ولن تلقى قبولاً لدى المواطنين مثل الدعوات السابقة , وسيقف الشعب خلف قيادته السياسية للمرور بمصر الى بر الأمان , وأثق تماماً فى الأجهزة الأمنية وقدرتها على كشف مخططاتهم وفضحهم أمام الناس , ولكن على الحكومة أن تصحح من مخططاتها أيضاً لتوفير إحتياجات الفقراء , وتحسين معيشتهم , لسد الطريق أمام الوصوليين والمخربين لإستغلالهم فى تدمير الوطن .
تم النشر فى :
جمهورية اون لاين
http://www.gomhuriaonline.com/main.asp?v_article_id=191154
مصر 11
http://www.masr11.com/2013-09-28-14-58-59/opinion/item/96022-%D8%AD%D8%B1%D9%83%D8%A9-%D8%B6%D9%86%D9%83-%D9%88%D8%A3%D8%AE%D9%88%D8%A7%D8%AA%D9%87%D8%A7.html#.VA69BWR0VqI.twitter
ابناء النيل اليوم
http://www.abnaelneel.com/?p=18704
شبكة اللواء الاخبارية
http://allwaaelaraby.com/%D8%AD%D8%B1%D9%83%D8%A9-%D8%B6%D9%86%D9%83-%D9%88%D8%A3%D8%AE%D9%88%D8%A7%D8%AA%D9%87%D8%A7/
النهار العربى
http://alnaharelarbi.com/%D8%AC%D9%8A%D9%87%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D8%A8%D8%A7%D8%B7%D9%8A-%D8%AA%D9%83%D8%AA%D8%A8-%D8%AD%D8%B1%D9%83%D8%A9-%D8%B6%D9%86%D9%83-%D9%88%D8%A3%D8%AE%D9%88%D8%A7%D8%AA%D9%87%D8%A7/
شبكة الطليعة الاخبارية
http://www.altaly3anews.com/archives/70560

"داعش" وحلف الناتو

بقلم :  جيهان السنباطى
داعش صناعة أمريكية , هذا ماقالته هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة في كتابها «خيارات صعبة"، وفيه أكدت على أن الهدف من صناعتها هو تقسيم الشرق الأوسط , والسيطرة على منابع النفط , وتأمين مصالح أمريكا , وهنا وكما نقول فى بلادنا " قد شهد شاهدٌ من أهلها " .
إذن فبماذا نفسر إتجاه أمريكا حالياً الى تدمير هذا التنظيم , بتشكيل تحالف دولى ضده , وكيف مع تكرار أكاذيبها تجد من يوافقها ويتحالف معها , والتاريخ لايكذب ولايطمس الحقائق .
فأمريكا قد إستخدمت نظرية المؤامرة مع أطراف كثيرة على مر الزمن للوصول إلى أهدافها , وعندما  تنتهي مهمة هذه الأطراف أو التنظيمات تقوم بتصفيتها , والتاريخ يشير الى أن أمريكا قد إستخدمت من قبل هذه النظرية مع تنظيم القاعدة الذي أنشأته لمحاربة الشيوعيين والأفغان المتحالفين مع القوات السوفيتية في أفغانستان , بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية , وبتمويل من السعودية والأثرياء المقربين من أسامة بن لادن، ودعمت الولايات المتحدة الأمريكية نظام صدام حسين عام 1979 لإضعاف إيران وتدمير جيشها وخلق فوضى عارمة فيها بعد تولي آية الله الخميني الحكم فيها، ومؤامرة 11 سبتمر من خلال ضرب أبراج التجارة العالمية في نيويورك واتهام تنظيم القاعدة بها، جاءت لتبرير تدخل الولايات المتحدة الأمريكية في الحرب على العراق للقضاء على نظام صدام حسين المتهم بدعم القاعدة وأمتلاك أسلحة كيماوية ونووية , وكذلك تنظيم القاعدة في أفغانستان .
, إذن فالغاية من صناعة أي تنظيم أو دعمه هو إثارة الفوضى في أي دولة تخرج عن سياسة أمريكا وحلفائها , ولكن مالسبب الأساسى لتوجيه تلك الضربة الموجعة لداعش رغم أنه صناعة أمريكية , السبب الأساسى هو أن داعش حاد عن الطريق الذي رسم له وأصبح يهدد المصالح الأمريكية في العراق ويسيطر على بعض المؤسسات النفطية، حيث انتهى دوره وصار ذريعة للتواجد الأمريكي في المنطقة وبسط نفوذه .
إذن القضية ليست قضية تحالف دولى لمواجهة الإرهاب وإنما هى ذريعة للتدخل فى شئون البلاد لإعادة صياغة وتقسيم المنطقة , بالإضافة الى محاولة إستعادة أمريكا لهيبتها ومكانتها وبريقها على الصعيدين الإقليمى والعالمى , وخصوصا في منطقة الشرق الاوسط والعالم العربي واوروبا , ولكن إن كان تحالف الناتو تحالفاً بالفعل لتدمير داعش فكيف لدولة عضوة فى حلف الناتو وهى تركيا أن تكون ضمنه وهى المحطة الأهم فى تجنيد أعضاء جدد فى التنظيم وإجتماعات المقاتلين به تتم لدى المعابر البرية بينها وبين سوريا , وبالتالى فما يتم تخطيطه بين اوباما ودول حلف الاطلنطى تفوح منه رائحة كريهة الغرض منه توريط المنطقة فى صراعات مستمرة والحصول على كم من المساعدات من دول الخليج لسد العجز الامريكى الذى وصل الى 320 تريليون دولار.
وبالتالى على القيادة السياسية بمصر أن تنتبه ولا تشارك فى أي عمليات عسكرية بالمشاركة مع ذلك التحالف؛ لأن تلك مؤامرة وأحد أركانها إضعاف مصر نفسها وجرها لمشكلات أكثر مما هي فيه، لذلك لا يجب أن نسير وراء أمريكا.
تم النشر فى :
الدستور الورقيه18 سبتمبر 2014
الجمهورية اون لاين
http://www.gomhuriaonline.com/main.asp?v_article_id=193391
عيون مصر
http://www.oyonmsr.com/archives/143415
مصر الحرة
http://egypt-free.n2ta.com/4264?fb_action_ids=519736951493781&fb_action_types=og.comments


بوابة روز اليوسف
http://www.rosaelyoussef.com/news/113061/%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D8%B4-%D9%88%D8%AD%D9%84%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%AA%D9%88#.VBsTXYyKGo8.facebook
شبكة اخبار الحياة اليوم
http://alhayahelyoum.com/%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D8%B4-%D9%88%D8%AD%D9%84%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%AA%D9%88-%D8%A8%D9%82%D9%84%D9%85-%D8%AC%D9%8A%D9%87%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D8%A8%D8%A7%D8%B7%D9%89.html

الشباب يواجه التحديات

كتبت / جيهان السنباطى
لم تكن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لجامعة القاهرة لحضور حفل تكريم أوائل الجامعات زيارة عابرة , ولم يكن الهدف منها فقط هو تكريم بعض المتفوقين دراسياً , بل كان الهدف الأساسى منها هو توصيل رسالة مباشرة وواضحة وقوية للشباب , تؤكد لهم إعتراف الدولة بدورهم العظيم فى الثورة والتحول الديمقراطى فى مصر , ودورهم الأعظم الذى تنتظره منهم خلال السنوات القادمة , ومحاولة من الرئيس لإحتواء الشباب ومخاطبته عن قرب لتوعيته وإطلاعه على مجريات الأحداث فى مصر , وصعوبة التحديات التى سنواجهها فى الفتره القادمة , والتى تتطلب منا جميعاً الوقوف يد واحدة للعمل على مصلحة هذا الوطن ووضعه على الطريق الصحيح , وأن مصر تحتاج الى شبابها للنهوض بها . 
تلك الرسالة لم تأتى من فراغ , بل جاءت لتذكرنا بأن الشباب هم الشريحة الأكثر أهمية وتأثيراً فى المجتمع , وهم عماد المستقبل ووسيلة التنمية وغايتها وسر النهضة , وهم بناة حضارتها وخط الدفاع الأول والأخير للوطن , وبهم تتشكل ملامح الحاضر والمستقبل , ويمثلون الطاقة والحيوية والقدرة على البناء , وعندما يكون الشباب واعياً يتسلح بسلاحه العلم والمعرفة , فسيصبح أكثر قدرة على مواجهة تحديات الحاضر وأكثر إستعداداً لخوض غمار المستقبل , ولذلك فإن جميع الأمم تراهن على الشباب لتكسب الحاضر والمستقبل لإدراكها بأنهم العنصر الأساسى فى أى تحول ديمقراطى تنموى سياسى أو إقتصادى أو إجتماعى فبالشباب تنهض الأمم .
ولذلك أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى فى كلمته فى حفل تكريم أوائل الجامعات بجامعة القاهرة على أن بناء مصر الجديدة لن يكون سوى بسواعد أبنائها , وحاول طمئنة الشباب والتاكيد لهم بأن السنوات القادمة تحمل الخير لهم جميعاً , حيث الإهتمام والعناية والتقدير لمكانتهم , وحل المشاكل التى يتعرضون لها خاصة مشكلة التعليم والبطالة والتى إرتفعت بشكل ملحوظ فى مصر خلال العام الماضى لتتخطى مانسبته 13,4% أى مايعادل 3.7 مليون شخص , وذلك بسبب الضعف الإقتصادى الذى تشهده البلاد جراء عدم إستقرار الوضع السياسى فى الفترة السابقة .
وجاءت كلمة الرئيس لتحمل مؤشرات إيجابية تؤكد إهتمامه بشباب الوطن فقد أعلن سيادته عن تخصيص نسبة 50% للشباب فى المجالس المتخصصة التابعة لرئيس الجمهورية تهدف إلى مشاركة الشباب فى بناء مستقبل مصر والمشروعات العملاقة التى تشيدها مصر خلال الفترة الحالية , وشدد على أهمية إعداد وتأهيل الشباب سواء للإلتحاق بسوق العمل أو لتعزيز مشاركتهم المجتمعية فى شتى مناحيها , بالإضافة الى أهمية الارتقاء بمستوى الطلاب، وزيادة مشاركتهم فى تطوير الأداء الأكاديمى لجامعاتهم والالتزام بتطبيق معايير الجودة العالمية .


وأعتقد أن تلك الكلمة كان لها مردود إيجابى كبير فى نفوس الشباب , وأن رسالته حملت رسالة لمن يهمه الأمر بأننا نبنى مصر الجديدة الآن بالعلم والشباب , وأغلقت الأبواب على من يريد التلاعب بعقول الشباب وزرع الافكار الهدامة فيهم التى تستهدف النيل من مقدرات الوطن .
تم النشر فى :
صوت الناس الحر
http://sotelnas.net/2014/10/04/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D9%8A%D9%88%D8%A7%D8%AC%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D9%83%D8%AA%D8%A8%D8%AA-%D8%AC%D9%8A%D9%87%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B3/#.VDAmnmd_s8o
الحياة اليوم
http://alhayahelyoum.com/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D9%8A%D9%88%D8%A7%D8%AC%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D9%83%D8%AA%D8%A8%D8%AA-%D8%AC%D9%8A%D9%87%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B3.html
شبكة اخبار المواطن
http://elmowaten.com/2014/10/04/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D9%8A%D9%88%D8%A7%D8%AC%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D9%83%D8%AA%D8%A8%D8%AA-%D8%AC%D9%8A%D9%87%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B3/
مستقبل مصر
http://www.egfuture.com/2014/10/04/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D9%8A%D9%88%D8%A7%D8%AC%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D9%83%D8%AA%D8%A8%D8%AA-%D8%AC%D9%8A%D9%87%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B3/
وكاله انباء مصر
http://new2.misrnewsagency.com/?p=8839
ابناء النيل اليوم
http://www.abnaelneel.com/?p=19562