السبت، 30 نوفمبر 2013

الإبتسامة الخادعة


جيهان السنباطى
مشهد إبتسامة فتيات حركة " 7 الصبح " بالإسكندرية وهم فى قفص الإتهام أثناء محاكمتهم على خلفية توجيه إتهامات لهن بالإتلاف وحيازة سلاح أبيض والتجمهر أثناء مشاركتهن بمسيرة إخوانية قبل نحو شهر بالاسكندرية أعاد الينا مشاهد سابقة مشابهة من حلقات مسلسل القبض على قيادات الإخوان المسلمين ومن يتبعونهم ويسيرون على نهجهم حيث نفس الإبتسامة الباردة ونفس التظاهر بالقوة واللامبالاة لما يحدث ونفس الشعار المستفز المرفوع فى الوجوه والذى يصرون على أن يشاهده الجميع ويتباهون به أمام الكاميرات ليراه العالم كله وكأن بينهم إتفاق أو عهد على أن تظل تلك الإبتسامة البلهاء تعلو وجوههم مهما حدث لهم ومهما كان المصير الذى ينتظرهم ويتوقعون أنهم بتلك الإبتسامة يرسلون لمن يتبعونهم رسائل صامتة تعتمد على ملامح الوجه تؤكد ثباتهم وقوتهم وأن لاشىء يوقفهم عن تحقيق هدفهم وأن على الجميع الإستمرار فى دعم الشرعية بنفس القوة والحماس والتأكيد على أن الإعتقال أو الشهادة شرف ونصر عظيم لاينوله إلا الشرفاء كما يرسلون رسائل أخرى لمعارضيهم من الشعب المصرى وقوات الشرطة والجيش يعتقدون أنها تبث الرعب فى قلوبهم وتضعف عزيمتهم فى مواجهتهم .
تلك الظاهرة اثارت إنتباه وإهتمام الكثيرين وكل منهم كان له وجهة نظر مختلفة وذلك حسب توجهاته وأفكاره وميوله السياسية لكن إذا لجأنا الى خبراء علم النفس ولغة الجسد والجريمة للتعرف على هذه الظاهرة سنكتشف أمرا غريبا جدا إتفق عليه هؤلاء العلماء هو أن تلك الإبتسامة ماهى إلا حيلة هروبية كإحدى الحيل الدفاعية التى يلجأ إليها الشخص للهروب من الواقع، ويمكن أن تسمى بـ«البرود الشديد»، فى محاولة منهم لإخفاء حالة القلق والتوتر التى تسيطر عليهم ليظهروا أمام أتباعهم أنهم متماسكون ومؤمنون بقضيتهم، وذلك يرجع إلى احترافهم العمل الإجرامى وعند تحليل حالة فتيات الإسكندرية والإبتسامة العريضة التى كانت تملأ وجوههم نجد أنه من الناحية النفسية ترتسم على وجوه الفتيات ابتسامة قد تراها عريضة دليلا على القوة والمثابرة، لكن في حقيقتها هي ابتسامة زائفة، تفتقد للمقاييس النفسية والعلمية للابتسامة الحقيقية الصادرة عن شعور حقيقي بالسعادة حيث أن الابتسامة الحقيقية تعمل معها كل عضلات الوجه من الخدين ورسمة العينين ولكن ابتسامة الفتيات تصحبها تصلب في الخدين ومحيط العينين، وهى المنطقة التي تعكس الشعور الحقيقى والتي لا يستطيع الإنسان السيطرة عليها ولكن محيط الفم هو المحيط الأكثر تحكما، لذلك فهن تحكمن في محيط الفم برسم الابتسامة لكن لم يستطعن التحكم في الخدين والعينين، مما يدل على تمثيل الابتسامة لتحقيق أغراض خاصة وتأكيد مفهوم وقناعة خاصة بالجماعة أما القيادات الإخوانية الكبيرة والتى سبقتهم الى أقفاص الأتهام فقد حاولت أن ترسم تلك الإبتسامة كى يحتذى بهم أتباعهم غير أن هذه الابتسامة لم تكن صادقة ولاتعبر عن سعادة ولكنها كانت "تمثيلية" متعمدة تظهر بوضوح من "كرمشة العينين" و انقباض عضلات الوجه و شدها على غير الصورة الطبيعية، كما أن أداء المقبوض عليه في هذه اللحظة للابتسامة أداء يشبه أداء الممثل الفاشل بحيث تعرف فورا للناظر على أنها "ابتسامة تمثيلية خائبة .
إذن لاتخدعكم إبتساماتهم الخادعة التى تخفى ورائها كل الشرور  فهذه الابتسامة ملعونة لأنه حين يكون الهدف منها هو تحقيق مصلحة ما أو الوصول لهدف ما أو إشعال نار لاتنطفىء وإزهاق أرواح الأبرياء حينها تكون إبتسامة حقيرة منبوذة لايقبلها أحد .

تم النشر فى الصحف الاتيه :
الجمهورية
http://www.gomhuriaonline.com/main.asp?v_article_id=125873
شبكة ايجى نيوز الاخبارية
العربى نيوز
الشاهد المصرى
انباء الدنيا

بداية ونهاية



بداية ونهاية
جيهان السنباطى
الحياة بداية ونهاية يتوسطها سنوات عديدة حافلة بقصص وحكايات من واقع تجاربنا فيها تلك الحياة هى خليط من الدراما الباكية والكوميديا الساخرة يولد من بين أحشائها أحاسيس ومشاعر متنوعة هى مزيجا من الالم والأمل النجاح والفشل القوة والضعف الحب والكره الفرح والحزن الجد والهزل الخوف والأمان الخير والشر وكأننا خلقنا على هذه الأرض كى نتذوق الحلو والمرمعا فى تلك الحياة لكل منا أجل محدد لايعلمه إلا الخالق سبحانه وتعالى ومهما تذوقنا فى حياتنا من حلوها ومرها وتعلقنا بها فإن طريق النهاية مكتوب على جبيننا لانستطيع تأجيله ولو ثانية وربما إذا أتعبتنا الأيام وقست علينا الحياة نتسائل عن جدوى خلق الحياة والموت ونحاول أن نبحث عن إجابات شافية ولكن لأن عقولنا قد لاتستوعب هذه الحكمة جيدا فقد أجاب الله سبحانه وتعالى فى كتابه الكريم على هذا السؤال المحير حين ذكر .. بسم الله الرحمن الرحيم.."  الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ" (الملك:2 ).
إذن فالحياة هى مجرد ساحة أختبار ومرحلة إنتقالية لابد أن نجتازها ثم نموت لنمضى الى عالم البرزخ ذلك العالم المجهول لنا الذى ربما يستقبلنا ببشارة النعيم أو بشارة العذاب كما قال الرسول الكريم (ص)  "إنما القبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار". راه الترمذي وابن حجر في الفتح.
يا أيَهُا الناس تَسارعُوا بالخَيراتِ واعمَلُوا مَا أمَرَكُم بهِ رَبّكُم مِن عِبادَةٍ وَطاعَةٍ، وَاترِكُوا مَا نَهاكُم عَنهُ، وَاحذَرُوا عذابَهُ يَوْمَ القيامَة, هذا اليَوْمُ الذِي لا يَغنِى والدٌ فِيهِ عَن وَلدِهِ شَيئاً كَما إنَهُ لا يَغنِي مُولُودٌ هُوَ مُغنٍ عَن والدِهِ شَيئاً، إنَ هذا اليَوْم وَعَدَ اللهُ بهِ, وَوَعدَهُ الحَّق الذِي لا يَخلِفَهُ، فلا تُلْهيَّنَكُم زَخارِف الدُنيا وَزَِينتُها عَن عِبادَةِ اللهِ، ولا تخْدَعَنَّكُم وَساوس الشَيطان، فتَصْرِفُكُم عَن اللهِ وَطاعَتِه(يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (8)إذا كانَ المال وَالبَنُون غِنى الإنسانُ فِي حَياتِهِ الدُنيا فَما بالَهُ في اليَومِ الذِي لا يَنفَعُ فِيهِ غِناً إلاَّ مِنْ آتى بِغِنى دِينِهِ وَبسَلامَةِ قَلَبِه؟؟ 
اللهم إنا نسألك توبة قبل الموت وراحة عند الموت ومغفرة بعد الموت ولذة النظر إلى وجهك الكريم ,,,


 تم النشر فى الصحف الاتيه :
الجمهورية

الخميس، 28 نوفمبر 2013

زمن الشماتة والشامتين

جيهان السنباطى
------------------
مر على شعب مصر منذ قيام ثورة 25 يناير 2011 وحتى الأن ثلاثة أعوام سوداء قاسية تذوق فيها المواطنين المرار , أعوام تعتبر هى الأسوأ منذ عهد الأنظمة الفاسدة السابقة , ثلاثة أعوام مرت على شعب مصر وهو ينتظر الفرج من عند الله ويتمنى أن تنصلح الأحوال ويتم القضاء على الفساد الذى عشش فى كل أرجائها ويكون للمواطن المصرى البسيط مكان على أرض بلاده تمكنه من العيش بكرامة , ثلاث أعوام وكرسى الحكم لعبة يتلاعب بها أصحاب المصالح , فيساعدون هذا على إعتلاءه , ويحاول الاخرون إنتزاعه منه بالقوة , ومابين نشطاء سياسيين وشباب ثورة وإخوان مسلمين وسلفيين وحكومات متتابعة ضعيفة هشة مرتعشة الأيادى وأحزاب مفككة أصبح وجودها فى الشارع المصرى مجرد ذكرى مجرد إسم فى ذاكرة التاريخ , مابين كل هؤلاء يقف هذا المواطن الضعيف الفقير الذى لاحيلة له , رافعا يده لله سبحانه وتعالى بالدعاء كى يزيل عنه الغمة ويفرج همه ويحقق حلمه فى الحرية والديمقراطية والعدالة الإجتماعية , فماذا جنينا بعد ثلاثة أعوام من الثورة سوى مزيدا من الإنقسامات والتفكك , الكل يقف أمام الكل , وكأنه نزاع على ملكية أرض , هذا يريد إمتلاكها , وهذا يريد الإستحواذ على خيراتها , وهذا يريد توزيعها على الأغراب , الكل يبحث عن مصلحته الشخصية وتناسى مصلحة الوطن , الكل يتكلم فى وقت واحد ولا أحد ينصت لكلمات الاخر , والكل يفرح عندما يقع الطرف المضاد له فى الخطأ ويحاول أن يزيد الأمر إشتعالا بدلا من إخماد نيران قد تتسبب فى إحراق وطن بأكمله , وكل هذا من أجل أن يحظى بلقب منقذ الأمة , فتتحدث عنه وسائل الإعلام ويصبح من المشاهير وأصحاب الرأى والفكر الراجح , أشخاص كانوا قبل الثورة لاشىء أصبحوا بقدرة قادر حاليا رموز للشباب الثورى الشريف يؤخذ برأيه سياسيا وقانونيا ودستوريا وكأنه من ذوى الخبرة والمكانة العلمية المرموقة , إنقلبت الموازين بعد الثورة فأصبح الإمعة رمزا , والجاهل مثلا يحتذى به .
وفى ظل حالة عدم الإتزان التى تمر بها مصر حاليا , وفى ظل إستمرارية التظاهرات الإخوانية حتى ولو بأعداد هزيلة وحالة الفوضى التى تعم البلاد , لجأت الحكومة الى إتباع سياسة "إضرب المربوط يخاف السايب" وهى سياسة جديدة بدأت الحكومة المصرية فى إستخدامها ضد كل من يعارضها فى الرأى فعجزها عن السيطرة على الشارع المصرى وإعادة الأمن والإستقرار اليه جعلها تلجأ الى سن عدد من القوانين كان من نتائجها أنها أدت الى زيادة أعداد المعارضين لها , ويعتبر أخر قانون تم سنه وأثار الكثير من الجدل فى الأوساط السياسية والشعبية هو قانون تنظيم التظاهر الذى تمسكت الحكومة بتطبيقة مؤكدة أنها تساند الشرطة وأجهزة الأمن في مواجهة الإرهاب , ورغم أن الغرض منه هو إحكام السيطرة على الأعمال الإرهابية والفوضوية التى أصبحت سمة من سمات الشارع المصرى والقضاء على الشغب وقطع الطرق وتعطيل مصالح المواطنين إلا أن بالبعض يرى أنه ضد الحريات وحقوق الإنسان رغم أنه لم يكن قانونا جديدا ولم يخترعه المشرعين المصريين بل هو قانونا دوليا يطبق فى العديد من الدول الكبرى منهم أمريكا وفرنسا .
الغريب فى الأمر ليس سن هذا القانون أو غيره إنما الغريب حقا هو موقف المعارضين له , فالنشطاء السياسيين مثلا معترضين على القانون لكنهم سعداء جدا لأن الحكومة وضعت وزارة الداخلية فى مواجهة مباشرة قوية مع المواطنين المتظاهرين لفض تظاهراتهم المخالفة للقانون بكل الطرق حتى بالقتل , والإخوان المسلمين وجدوا فى هذا القانون وتداعيات تنفيذه فرصة كبيرة فى إنتقاد حكومة الببلاوى ووصفها بأنها حكومة فاشلة مرتعشة لاتستطيع إدارة البلاد وليس فى يديها سوى سن بعض القوانين الهزلية لبث الرعب فى قلوب المعارضين والنيل من قوتهم وعزيمتهم , أما باقى الشعب فيقف بينهم حائر , حزين , مقهور على ماوصل اليه حال وطنه لاهو مع مايفعله متظاهرى الإخوان المسلمين من مظاهرات وإعتصامات وقطع طرق وعنف , ولا مع قرارات الحكومة الغير مدروسة , ولا مع قسوة وعنف وإستبداد رجال الأمن والسماح بعودة الدولة البولسيية مرة أخرى , فما العمل إذن ؟؟؟ هذا وطننا جميعا فلا داعى للشماتة وإصطياد الأخطاء , تعلموا كيف تنصتوا , تعلموا كيف تعترضوا , تعلموا كيف تشاركون فى إيجاد حلول لأزمتنا ولاتكونوا سببا فى إتساع الفجوة بين أبناء الوطن الواحد .




السبت، 23 نوفمبر 2013

العنف افلاس اخوانى

كتبت : جيهان السنباطى


بعد ثورة 30 يونيو التصحيحية، والإطاحة بالحكم الإخوانى الذى فشل فى حكم البلاد، وبعد فشل جماعة الإخوان المسلمين فى استعطاف الشارع المصرى بتكرار الخطابات الاستعطافية التى تشير الى أنهم جماعة مظلومة مجنى عليها، وأن حقوقها المشروعة مهدرة، وأنها لاتبغى سوى تطبيق شرع الله، وعودة الرئيس الشرعى المنتخب لكرسى الحكم، أدركت الجماعة مؤخرا أن صوتها أصبح غير مسموعا، وتأثيرها على المواطنين الموالين لها وقدرتها على الحشد أصبح ضعيفا واهنا، وأنها لم يعد لها مكان بين أبناء الشعب المصرى وأنها قد أفلست شعبيا وسياسيا، مما دعاها الى تغيير مخططاتها من الاستعطاف الى الإرهاب والعنف فكشرت عن أنيابها وأظهرت وجهها القبيح الذى أضر بالأمن القومى للبلاد من خلال تنفيذ عدد من العمليات الإرهابية الذى استهدفت إزهاق الأرواح المصرية الذكية، من خلال تنفيذ سلسلة من الاغتيالات استهدفت شخصيات بعينها من قوات الجيش والشرطة والأمن الوطنى تم رصدها وتتبعها من قبل الجماعة والتي كان آخرها مقتل 11 جندياً وإصابة 35 من القوات المسلحة في العريض، واغتيال المقدم محمد مبروك من جهاز الأمن الوطنى، هذا بالإضافة الى بعض العمليات الإرهابية الأخرى التى تستهدف بث الخوف والرعب فى قلوب المواطنين المصريين وكأنها تريد أن تعاقب الشعب المصرى على وقوفه بجانب قواته المسلحة، وتحاول أن تثبت لهم أنها مازالت قوية وأن بيدها دمار البلاد أو استقراره وعلى الجميع أن ينصاغ الى أوامرها حتى لايتعرضوا لما هو اسوأ . 
وفى ظل كل تلك العمليات الإرهابية والاغتيالات تخرج علينا كل فترة بعض الأصوات التى تنادى بالمصالحة مع تلك الجماعة للخروج بمصر من تلك الأزمة والاعتراف بهم كقوة سياسية مثلها مثل باقى القوى السياسية الأخرى فى مصر وكلهم أمل فى استعادة مكانتهم السياسية والشعبية مرة أخرى ولكن أخطأت الجماعة حينما تخيلت أنها بالعنف والقتل تستطيع أن تصنع لنفسها مكانة وشعبية بين أفراد الشعب وأنها تستطيع إجبار الحكومة المصرية على قبولها كجماعة رسمية غير إرهابية وقبول شروطها التى تفرضها عليها حينما يجتمعون على طاولة المفاوضات للمصالحة ولكن لا تصالح مع مجموعة إرهابية تنتمى لتنظيم دولى ممول من جهات عدة يهدف تدمير البلاد ولاتصالح مع من يقتلون الأبرياء وإغتيال الشرفاء من رجال الشرطة والجيش وعليهم أن يعلموا جيدا أنه إذا كان العنف هو منهجهم وشريعتهم فلدينا قانون نستطيع مواجهتهم به . 
ولا أستبعد أن تكون دعوات المصالحة الحالية هى محاولة جديدة للمراوغة من تنظيم الجماعة الإخوانية لافتعال الأزمات فى الشارع ومحاولة لإيجاد مخرج أمن لقياداتها التى تلوثت اياديهم بالدماء وزرع وجوها جديدة لهم داخل الساحة السياسية تخوض من خلالها معركة الإنتخابات البرلمانية المقبلة ولكنى أتعجب من بجاحتهم فكيف يملى الطرف الضعيف شروطا للتصالح على الطرف الأقوى ألا يدركون حقيقة الواقع المرير الذى هم فيه الآن، هل هم مغيبون الى هذه الدرجة، ألا يعلمون أن الشعب المصرى قد لفظهم ولم يعد يتقبل وجودهم فى الشارع المصرى وأن مواجهتهم لم تعد مع قوات الجيش والشرطة فقط ولكنها أصبحت مواجهة مع الشعب المصرى بأكملة فماذا سيفعل هذا الفصيل الضعيف الهزيل مهما بلغ من قوة وجبروت أمام شعبا وحكومة وجيشا، شعبا أعلن تمسكه بقواته المسلحة ودعمه لها لاتمامها خارطة المستقبل، وجيشا أعلن تعهده بالحفاظ على أمن الوطن والأمتثال لأوامر شعبه بالقضاء على الإرهاب، إذن فعلى الحكومة حاليا ألا تلتف الى أى مبادرات يطرحها هؤلاء المغيبون من الجماعة المحظورة فتلك الجماعة لم يعد لها وجودا فى الشارع المصرى وليس من حقها إملاء أى شروط على الشعب بعد ما قتلت أبناءه ونشرت الفوضى والعنف فى البلاد، ولايجدى الآن أن نتحدث عن تقديمها إعتذارا رسميا للشعب المصرى على ما اقترفته من أخطاء جسيمة فى حقه أم لا، فالشعب لن يقبل هذا نهائيا هذا الاعتذار، بل لن يقبل سوى بالقصاص العادل من هؤلاء القتلة ومحاكمة القيادات الإخوانية التى تسببت فى تدهور الأوضاع الأمنية والسياسية فى البلاد .

تم نشر المقال فى الصحف الاتيه :
الجمهورية
البلاد
مجلة شمس المستقبل
مصر 11
انباء الدنيا
ايجى نيوز الاخبارية
http://www.my-egy.net/news-3746.html
العربى الناصرى
http://www.alarabynews.com/?p=126889
مصريون فى الكويت
http://egkw.com/ArticleDetail.aspx?id=38000
الشاهد المصرى
http://www.alshahed-egy.com/2013/11/23/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%86%D9%81-%D8%A5%D9%81%D9%84%D8%A7%D8%B3-%D8%A5%D8%AE%D9%88%D8%A7%D9%86%D9%89-%D8%AC%D9%8A%D9%87%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D8%A8%D8%A7%D8%B7%D9%89/
الدرة الاخبارية
http://doranews.com/?p=1481
مؤسسة البرهان الاعلامية
http://alborrhan.com/elborhan/mqalat_m.php?id_dev=%D8%AC%D9%8A%D9%87%D8%A7%D9%86+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D8%A8%D8%A7%D8%B7%D9%89&id=225
اوكرانيا بالعربية
http://arab.com.ua/ar/news/131545
بلدك
http://elbldbaladk.blogspot.com/2013/11/blog-post_24.html
وكالة انباء مصر
http://www.misrnewsagency.com/new/art.php?id=11&art=49502
التحرير اليوم
http://tahrir2day.com/index.php/2013-10-21-10-11-18/490-2013-11-24-22-13-53
البشاير
http://www.elbashayer.net/news-314011.html
شباب برس
http://www.shbabpress.com/news.php?id=920

الاثنين، 11 نوفمبر 2013

رابعة .. شعار للشهرة

كتبت : جيهان السنباطى
تعد العلامة الصفراء ذات الأربع أصابع هى العلامة المميزة لمؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى , وتم إستخدامها فى كل التجمعات والتظاهرات المؤيدة للرئيس المعزول كشعار للجماعة الإسلامية عقب فض إعتصامى رابعة والنهضة من قبل قوات الجيش والشرطة , ويتم توزيعها على المتظاهرين المنتمين أو المتعاطفين مع الجماعة إما على هيئة أعلام ورقية تحمل الكف الأصفر ذو الاصابع الأربع , أو على هيئة تى شيرتات وأغطية للرأس وكابات تحمل نفس العلامة , حتى أصبحت لاتخلو أى تظاهرة إخوانية من تلك العلامات الصفراء , وأصبح تداولها إعلاميا وخاصة فى القنوات الفضائية الموالية لجماعة الإخوان المسلمين تمثل رمزا للصمود والإستمرار والتحدى تجاه ما يطلقون عليه الإنقلاب العسكرى والعنف الذى تتعرض له قيادات الجماعة وكل من ينتمى اليها من قبل القوات الأمنية .
وقد تعمدت بعض القنوات الفضائية خاصة قناة " الجزيرة " القطرية على تكرار مشهد رفع هذا الشعار بكل اشكاله يوميا كوسيلة للضغط النفسى على الحكومة الحالية فى مصر , وإظهارها كحكومة إنقلابية فاشلة إستحوذت على حكم البلاد من الرئيس الشرعى وأودعته السجن تنكيلا به وبجماعته , وأنها مازالت عاجزة على إحتواء غضب التيار الإسلامى , وعاجزة على إتمام خارطة الطريق التى وعدت بها شعبها لتحقيق التنمية والإستقرار .
ونظرا لإنحصار شعبية الجماعة , وعدم قدرتها على الحشد كما فى السابق نتيجة لإحكام السيطرة الأمنية على الميادين فى كل المحافظات , بالإضافة الى القاء القبض على معظم القيادات الإخوانية , لجأ بعض المنتمين والمتعاطفين مع الجماعة إستخدام هذا الشعار فى الأوساط المختلفة وفى كافة المناسبات والمحافل الدولية كما حدث مؤخرا فى الوسط الرياضي لإستخدامه إعلاميا على مستوى العالم وذلك لتحقيق هدفين : أولهما التأكيد على أن الجماعة مازالت على قيد الحياة موجودة وقوية , وأنها تضم كافة أطياف الشعب وأن منها الأطباء والمعلمين والمهندسين , وأيضا الرياضيين , وتنفى بذلك عن نفسها صفة أنها جماعة إرهابية أعضائها مجموعة من البلطجية , تستخدم العنف ضد معارضيها , والتأكيد على أن مسيراتها سلمية لاتهدف القتل بل تهدف الى تطبيق شرع الله وإعادة الرئيس الشرعى لحكم البلاد , أما الهدف الثانى فهو إثارة ضجة إعلامية تجعل من صاحبها شخصية مشهورة عالميا تتصدر صورته وأخباره أولى صفحات الصحف والمجلات العربية والعالمية , وتخصص له القنوات الفضائية مساحات واسعة للنقاش فى برامج التوك شو المختلفة , لأنهم يرون أن هذا الشعار يستفز مشاعر المصريين المؤيدين للحكم العكسرى , وهذا الهدف هو ما أكده تصريح بسيط عفوى لشقيق اللاعب محمد يوسف صاحب الميدالية الذهبية " للكونغ فو" حينما صرح لأحد الصحف المصرية بأن شقيقة تمكن من تحقيق 5 بطولات عالمية ورفع خلالها "علم مصر" وتجاهله الإعلام وعندما حصل علي هذه البطولة ورفع شاره رابعة حدثت "بروباجنده" على حد قوله وأصبح الحديث عنه لاينقطع , إذن هؤلاء الذين خرجوا على العالم رافعين الأربع أصابع فى وجه الإعلام العالمى طلبا للشهرة بدلا من إعتزازهم برفع علم بلادهم إحتراما وتبجيلا للوطن الذى ساعدهم فى الوصول الى هذه المكانة العظيمة أمثال محمد يوسف الحاصل على الميدالية الذهبية بدورة الألعاب القتالية في روسيا و هشام عبد الحميد لاعب "الكونغ فو" الحاصل على بطولة العالم المقامة بماليزيا ولاعب كرة القدم مهاجم الأهلى أحمد عبد الظاهر كل هؤلاء تنصلوا من مصريتهم بمجرد تفضيلهم رفع هذا الشعار دون العلم المصرى , وإنعدمت وطنيتهم لعدم إدراكهم مدى مايمثله رفع العلم المصرى فى المحافل الدولية فى تلك الفترة التى تمر بها البلاد خاصة ونحن نمر بمرحلة إنتقالية صعبة بعد ثورة عظيمة وكانت تلك المناسبات فرصة كبيرة لنؤكد ونعلن أمام العالم كله أننا دولة عظيمة مازالت قادرة على تحقيق إنتصارات رغم ماتتعرض له من ضغوط داخلية وخارجية , ولكن برفع شعار رابعة فقد تم توجيه رسالة سلبية للعالم تشير بأن مصر مازالت تعانى من الإنقسام وأنها لم تستقر بعد , فهل هذا ماتريدون توصيله للعالم يا أشباه الأبطال ؟؟
تم النشر فى الصحف الاتية :
الجمهورية
بوابة الشعاع الاخبارية
مجلة شمس المستقبل

الأحد، 3 نوفمبر 2013

الشمس لاتحجب بغربال

كتبت : جيهان السنباطى
"لو كان الفقر رجلا لقتلته" , تلك المقولة تعبر عن مدى قهر الفقر وإذلاله لصاحبه , ومدى تأثيره على حياة الإنسان وتكوينه البدنى والنفسى , وكيف أن الفقر قد يكون سببا أساسيا فى إرتفاع نسبة الجرائم , فقسوة الإحتياج والجوع والخوف والرعب من المستقبل قد يجبرهم على القيام بالعديد من الأفعال الإجرامية كالقتل أو السرقة أو الإختطاف أو التهديد بالسلاح وإثارة الرعب فى قلوب الأخرين وفرض سيطرتهم عليهم , وهذا ماهو إلا رد فعل طبيعى منهم , فماذا ننتظر ممن لايمتلك قوت يومه , ويعتصره الإحساس بالجوع , ويقتله إحساسه بعدم الأمان سوى أن يكون فريسة سهلة للتحول من إنسان الى حيوان  , وفى هذه الحالة لن نستطيع القاء اللوم عليهم وحدهم بل سنلقيه على حكوماتهم التى لم تستطع توفير حياة كريمة لهم لتحميهم من شرور أنفسهم وتحمى الأخرين من شرورهم , وبالتالى كان التخلص من الفقر من أهم التحديات التى تواجه الحكومات فى العالم كله حتى تضمن إستقرارها الإقتصادى والإجتماعى والأمنى , وعندما قامت ثورة 25 يناير 2011 كان من ضمن المطالب الأساسية لها هو تحقيق العدالة الإجتماعية والنظر بإهتمام الى أحوال الفقراء ومحاولة تحسين ظروفهم المعيشية بتوفير الحياة الكريمة لهم من المأكل والملبس والمسكن , ولكن يبدوا أن كل ذلك كان مجرد أحلام وإفراط فى التمنى , فمنذ قيامها وحتى الأن لم يتحقق هذا الحلم بل تحولت أحوال الفقراء من سىء الى أسوأ , حيث كشف الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء،  عن أن عدد الشباب داخل مصر فى الفئة العمرية من 18 إلى 29 عاما سجل 19,4 مليون نسمة بمايمثل 23,6% من إجمالى السكان خلال عام 2012 وأن 3ر51% منهم يصنفون ضمن قائمة الفقراء حيث أن 27% من الشباب يعانون من الفقر، بينما يقترب من خط الفقر نحو 24,3% ويمثل غير الفقراء نحو 48,7% لنفس الفئة العمرية , وأوضح التقرير أن – أن معدل البطالة بين الشباب بلغ 28,3% خلال عام 2012.
وبرغم كل تلك الإحصائيات الصادرة عن جهات رسمية حكومية إلا انها عاجزة عن رصد حجم الفقر الحقيقى فى مصر , وتم إختزال الفقراء فى نسب مئوية تتزايد عاما وتتناقص عاما أخر , وكل ذلك بدون وضع حلول نهائية للقضاء على تلك الظاهرة , والنتيجة النهائية هى أن الفقر ينتشر ويتشعب وينخر فى جسد الوطن بلا رحمة , أما الفقراء فلا يوجد أمامهم سوى التمسك بالأمل فى التغيير وأن تنظر اليهم حكومتهم بنظرة عطف لتحقق لهم حلمهم فى الحياة الكريمة , اليس من حق هؤلاء أن يجنوا ثمار ثورتهم التى حملوها على أعناقهم وقدموا من أجلها كل غالى ونفيس بعد معاناة دامت ستون عاما من القهر والظلم , اليس من حقهم أن يكونوا على أولويات الخطة الإصلاحية لحكومة الدكتور الببلاوى بدلا من تجاهلهم وتركيزهم على المشروعات طويلة الأجل التى لن تحقق عائدها إلا بعد سنوات طويلة ربما لن يتحملها الفقراء , فأى تغيير يتحمل عبئه هؤلاء دون غيرهم , فلا ينكوى بنيران إرتفاع الأسعار سوى هم , ولا يتم فرض رسوم وضرائب إضافية سوى على تلك الطبقات , وأتعجب من تلك الحكومة وتفكيرها ألم يرد فى ذهنها أن تلك الطبقة الفقيرة المعدمة هى قنبلة موقوتة تهدد المجتمع بأكمله ,  الى متى تنتظرون إذن ايها السادة ؟؟ حتى تنفجر تلك القنبلة فتكون نهاية شعب !!! أم ستسمعون ندائهم وصرخاتهم وتعاملوهم معاملة البشر , اسرعوا بإتخاذ الإجراءات الإصلاحية التى تساعد على مقاومة افة الفقر فمهما حاولتوا إخفاء نسبة الفقر والبطالة بإحصائياتكم فإن محاولاتكم ستبوء بالفشل لأن الشمس لاتحجب بغربال .

بوابة الشعاع الاخبارية
مجلة شمس المستقبل