العمر
واحد والرب واحد ,, ولكن!!
كتبت
/ جيهان السنباطى
أقسمتُ على القلم أن يكتب ويعبر , ويصف بالكلمات مارأته
العين من وحشية بعض البشر , فأبى القلم أن يلامس أوراق الدفتر , رفض وتمرد ووقف
ساكناً حتى طفح مداده الأحمر على الأسطر , يعتصره الألم على دماء ذكية ضاعت هدر .
العمر واحد والرب
واحد ولكن , من أعطى لهؤلاء الدواعش أمر نحر البشر , وجوه ملثمة وأجسادُ ليست
كأجساد البشر , فى أياديهم سيوف حادة , وفى خاصرتهم معلق الخنجر , لاترى فى أعينهم
سوى الشر والحقد فى النفوس كالسوس ينخر , وقلوب
سوداء قاسية لاتلين لتوسلات نساء مقهورات ولالأطفال رضع , رؤيتهم للدماء تزيدهم
قوة كالحيوان المفترس الجائع عندما يذأر , يتلذذون بتعذيب ضحاياهم , فليس القتل هو
آخر مبتغاهم , ولكن التشفى والتنكيل بالقتلى هو مايسعون اليه وأكثر , يوثقون كل
أفعالهم بالصوت والصورة , وصوت قائدهم قبل القتل يتوعد ويشرح , ويؤكد أن المزيد من
الضحايا قادم وعلى الجميع السمع والطاعة قبل أن يأمر .
وفى الصورة قتيل يُذبح , على شاطىء بعيد قبل شروق الشمس ,
تختلط دمائه بماء البحر , وآخر مقيد بالأغلال داخل قفص حديدى يُحرق , وعجوز فى عز
الظهر حتى الموت يُرجم , ونساء تُقطع رؤوسهن وفى أعماق بئر تُقذف , وأخريات سبايا
لأمرائهم تُهدى , وآخر من أعلى بناية يقذف , أساليب وحشية عديدة يبحثون عنها وينفذونها
على مرآى ومسمع من كل العالم حتى يكون للموت قصة يرددها العالم وتكون الضحية عبرة
لمن لايعتبر , وحتى ينشرون بين الناس الرعب والخوف والفزع ويكون صوتهم فقط هو مايُسمع
.
كل هؤلاء القتلى لاذنب لهم حتى يتم قتلهم بمثل هذه البشاعة
, كما لم يفصح هذا التنظيم المسمى ب "داعش"عن الأسباب التى وراء القتل ,
أو عن ماهى مطالبهم , بل أن كل مافى الأمر هو إستعراض قوة لفرض النفوذ والهيمنه
على المنطقة العربية ومساعدة الدول الكبرى فى تحقيق أهدافها فى المنطقة بتنفيذ
مخطط تقسيمها الى دويلات وكيانات صغيرة , إن كان هذا هو مايسعون اليه من خلال
التلاعب بمشاعر الشعب المصرى وقتل عدداً من المصريين الابرياء فهم لايعرفون من هم
المصريين بحق , ولايعلمون أن الجيش المصرى هو خير أجناد الأرض وسيسحقهم سحقاً بإذن
الله فعليهم مراجعة أنفسهم .
إكشفوا عن وجوهكم القبيحة حتى نرى ماتخبئونه إن كنتم
لاتخشون شيئاً , إكشفوا عن ملامحكم مثلما تلوحون بأسلحتكم علناً , ومثلما تتباهون
بعدد ضحاياكم , وإن كنتم بالفعل اقوياء فإدخلوا ميدان الحرب الحقيقى وواجهوا عدوكم
وجهاً لوجه , رجلاً لرجل , وليس من خلال حرب الفيديوهات المسربة المصنوعة بايادى
خبيثة أتقنت صنعها حتى أصبح لدينا يقين أنكم أداة بين يديها تحركها كيفما تشاء .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق