السبت، 28 فبراير 2015

العمر واحد والرب واحد ,, ولكن!!


العمر واحد والرب واحد ,, ولكن!!
كتبت / جيهان السنباطى
أقسمتُ على القلم أن يكتب ويعبر , ويصف بالكلمات مارأته العين من وحشية بعض البشر , فأبى القلم أن يلامس أوراق الدفتر , رفض وتمرد ووقف ساكناً حتى طفح مداده الأحمر على الأسطر , يعتصره الألم على دماء ذكية ضاعت هدر .
 العمر واحد والرب واحد ولكن , من أعطى لهؤلاء الدواعش أمر نحر البشر , وجوه ملثمة وأجسادُ ليست كأجساد البشر , فى أياديهم سيوف حادة , وفى خاصرتهم معلق الخنجر , لاترى فى أعينهم سوى الشر والحقد فى النفوس كالسوس ينخر ,  وقلوب سوداء قاسية لاتلين لتوسلات نساء مقهورات ولالأطفال رضع , رؤيتهم للدماء تزيدهم قوة كالحيوان المفترس الجائع عندما يذأر , يتلذذون بتعذيب ضحاياهم , فليس القتل هو آخر مبتغاهم , ولكن التشفى والتنكيل بالقتلى هو مايسعون اليه وأكثر , يوثقون كل أفعالهم بالصوت والصورة , وصوت قائدهم قبل القتل يتوعد ويشرح , ويؤكد أن المزيد من الضحايا قادم وعلى الجميع السمع والطاعة قبل أن يأمر .
وفى الصورة قتيل يُذبح , على شاطىء بعيد قبل شروق الشمس , تختلط دمائه بماء البحر , وآخر مقيد بالأغلال داخل قفص حديدى يُحرق , وعجوز فى عز الظهر حتى الموت يُرجم , ونساء تُقطع رؤوسهن وفى أعماق بئر تُقذف , وأخريات سبايا لأمرائهم تُهدى , وآخر من أعلى بناية يقذف , أساليب وحشية عديدة يبحثون عنها وينفذونها على مرآى ومسمع من كل العالم حتى يكون للموت قصة يرددها العالم وتكون الضحية عبرة لمن لايعتبر , وحتى ينشرون بين الناس الرعب والخوف والفزع ويكون صوتهم فقط هو مايُسمع .
كل هؤلاء القتلى لاذنب لهم حتى يتم قتلهم بمثل هذه البشاعة , كما لم يفصح هذا التنظيم المسمى ب "داعش"عن الأسباب التى وراء القتل , أو عن ماهى مطالبهم , بل أن كل مافى الأمر هو إستعراض قوة لفرض النفوذ والهيمنه على المنطقة العربية ومساعدة الدول الكبرى فى تحقيق أهدافها فى المنطقة بتنفيذ مخطط تقسيمها الى دويلات وكيانات صغيرة , إن كان هذا هو مايسعون اليه من خلال التلاعب بمشاعر الشعب المصرى وقتل عدداً من المصريين الابرياء فهم لايعرفون من هم المصريين بحق , ولايعلمون أن الجيش المصرى هو خير أجناد الأرض وسيسحقهم سحقاً بإذن الله فعليهم مراجعة أنفسهم .

إكشفوا عن وجوهكم القبيحة حتى نرى ماتخبئونه إن كنتم لاتخشون شيئاً , إكشفوا عن ملامحكم مثلما تلوحون بأسلحتكم علناً , ومثلما تتباهون بعدد ضحاياكم , وإن كنتم بالفعل اقوياء فإدخلوا ميدان الحرب الحقيقى وواجهوا عدوكم وجهاً لوجه , رجلاً لرجل , وليس من خلال حرب الفيديوهات المسربة المصنوعة بايادى خبيثة أتقنت صنعها حتى أصبح لدينا يقين أنكم أداة بين يديها تحركها كيفما تشاء .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق