الخميس، 31 يوليو 2014

المياة .. أزمة بلا حل

المياة .. أزمة بلا حل
بقلم : جيهان السنباطى
لايختلف أحد على أن الماء والهواء من ضروريات إقامة الحياة على وجه الأرض , وعدم توفرهما بشكل صحى يعنى القضاء على جميع أشكال الحياة على سطح هذا الكون , ولست هنا بصدد التحدث عن أهمية المياة فى حياة الإنسان وباقى الكائنات الحية , فجميعُنا يعلمها جيداً سواء عن طريق العلم والدراسة أو عن طريق الإحتياج لها بالفطرة , ولكنى أتحدث الأن عن مشكلة تعانى منها معظم محافظات مصر ولايُعرف حتى الأن أسبابها ولا كيف سيتم مواجهتها وإيجاد حلول مناسبة لها , تلك المشكلة هى مشكلة إنقطاع المياة عن تلك المحافظات بقراها ومراكزها  لفترات طويلة تتراوح ما بين 20 يوماً الى 30 يوماً فى البعض منها وقد تتعدى تلك المدة بمراحل فى البعض الاخر حتى اصبح إنقطاع المياة حقيقة لامفر منها.
فالعديد من محافظات مصر تعانى من هذه المشكلة منذ فترة ليست بالقليلة , مثل محافظات مطروح ودمياط والفيوم والدقهلية والوادى الجديد وبنى سويف والغربية , تلك المحافظات أصبحت أمام أزمة بلا حل , ومسؤلين بلا أذان , حيث تجمهر أهالى تلك المحافظات أمام أبواب دواوين مسؤليهم ليعبروا عن ألمهم وسخطهم من قسوة الحياة بدون نقطة مياة صالحة للشرب ولامجيب , حتى أصبحوا أسرى للسوق السوداء التى تبيع لهم المتر المكعب الواحد من المياة بسعر 65 جنية بدلاً من 60 قرشاً للمتر المكعب الواحد بالأسعار الحكومية المدعمة .
وإذا إبتسمت لهم الأيام وعادت اليهم المياة التى يتم ضخها من خلال عمليات المياه الرئيسية يفاجئون أنها مياة لا تصلح للإستخدام الآدمى بسبب زيادة نسب المنجنيز والحديد أو تداخلها بشكل غير إرادى مع مياه الصرف الصحى .
الغريب أن وزارة الصحة والبيئة قد أعلنت فى تقاريرها الرسمية أن محافظات مصر بها نسب عالية جدا من التلوث، وأشارت الى أن محافظة البحيرة تتصدر أعلى نسب التلوث حيث وصل فيها إلى 34،2% من المحطات المرشحة وتلوث بلغ 18% من مخرج المحطات المباشرة، ثم محافظات كفر الشيخ وبني سويف وأكد التقرير أيضا أن مياه الشرب تخرج ملوثة من مخرج محطات المعالجة نفسها وقبل أن يتم تلويثها بواسطة الشبكة، كما أشار التقرير إلى انتشار حالات التسمم بين قرى مصر المختلفة.
كما أصدرت المنظمة الدولية لحقوق الإنسان تقريرا يفيد أن مدينة قها التابعة لمحافظة القليوبية هي الأولى على مستوى العالم في عدد الوفيات الناتجة عن أمراض الفشل الكلوي والكبد نتيجة اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي، مما يجعلها المياه الأسوأ على مستوى العالم وبالرغم من أن التقرير صدر عام 2011، إلا أن أهالي مدينة قها يؤكدون أن الوضع باقٍ على ما هو عليه في السابق .
والأغرب أننا دائما نتسائل عن الأسباب التى جعلت مستشفياتنا مملوءة عن اخرها بمرضى الفشل الكلوى والكبد والسبب معروف للعامة قبل الخاصة , الأمر ياسادة يحتاج الى وقفة حقيقة , يحتاج الى نظرة عطف لهؤلاء البشر , فأرواحهم متعلقة برقابكم الى يوم الدين , إبدأوا فى أصلاح ماأفسدته السنوات العجاف , أعيدوا الحياة لأطفالنا بنقطة مياة أدمية تحميهم من الأمراض والأوبئة ولامجال هنا أن نتحدث عن موازنات ومصادر تمويل وصعوبات ومشاكل , فكل تلك العقبات لابد أن تتلاشى عندما نتحدث عن حيـــــــــــــــــــــــــاة المصريين .
تم النشر فى :
شبكة mcn الاخبارية
http://www.montcairo.com/article.php?id=11826#.U9pY2QjgBRU.facebook
مصر الحرة
http://egypt-free.n2ta.com/2043?fb_action_ids=492648230869320&fb_action_types=og.comments&fb_source=aggregation&fb_aggregation_id=288381481237582
مصريون فى الكويت
http://www.egkw.com/ArticleDetail.aspx?id=51949#.U9pY_td04g4.facebook
ايجى بريس الاخبارية
http://www.egy-press.com/ArticleDetail.aspx?ArticleID=406
عدن الغد
http://adenalghad.net/news/115595/#.U9qmz-N_s8p
مصر 11
http://www.masr11.com/2013-09-28-14-58-59/opinion/item/90970.html#.U9qS3rK6xog.facebook




الاثنين، 7 يوليو 2014

لاتتعجلوا

جيهان السنباطى 
عندما تُبلى الموازنة العامة للدولة بعجزاً كبيراً , فليس من العدل أن يتحمل فقرائنا وحدهم مسؤلية تدبير الموارد اللازمة لسد هذا العجز , ولاأن يكون الضغط عليهم بإعتبارهم الحيطة المايلة هو أسهل طرق لمعالجته , بل هناك أساليب اخرى لحل تلك المشكلة يجب على حكومة محلب إتباعها بدلاً من اللجؤ الى الغلابة لإمتصاص دمائهم ..... فلماذا لم تتجه الحكومة الى البحث عما تخفيه الصناديق الخاصة من أسرار ؟؟؟ ولماذا لم تبدأ فى محاربة الفساد الذى إستشرى وعشش فى كل مؤسسات الدولة على مدار ثلاثون عاماً ؟؟؟ ولماذا لم تفكر فى وسيلة تمكنها من إسترجاع الأموال المهربة الى خارج البلاد ؟؟؟ ولماذا لم تلجأ الى الضغط على رجال الأعمال الكبار لإعادة تشغيل المصانع التى توقفت منذ قيام ثورة يناير الى الان وإعادة العمال الذين تم الإستغناء عنهم لإمتصاص أفة البطالة ؟؟؟ ولماذا لايتم البحث عن رجال الأعمال المتهربين من الضرائب وتحصيلها منهم ؟؟؟ وأصحاب المهن الحرة أين هم من الضرائب ؟؟؟ ولماذا أيضاً لم تلجأ الحكومة الى التحاور مع رجال الأعمال لعمل مشاريع إستثمارية تدر ربحاً عالياً مناصفة مع الحكومة ؟؟؟ أسئلة كثيرة يجب على الحكومة الحالية الإجابة عليها , وطرق أكثر يمكن من خلالها حل مشاكلنا اذا نظرنا الى أغنياء مجتمعنا مثلما ننظر الى فقرائنا حتى تتحقق العدالة الإجتماعية التى ننشدها وطالبت بها ثورتنا المجيدة . إننى لأتعجب من طريقة تعامل الحكام فى مصر مع الفقراء على مر التاريخ , فجميعهم يتشدقون بالعدل والمساواه ومراعاة محدودى الدخل وعدم المساس برزقه ولكن دائما نتائج قراراتهم تشير الى عكس ذلك ... ... وأبسط مثال على ذلك ماتم إقراره من قبل حكومة محلب مؤخراً برفع أسعار الوقود , فإذا قمنا بمقارنة بسيطة لنسب إرتفاع تلك الاسعار سنجد الاتى : أن الوقود الذى يستخدمه الفقراء هوالذى إستحوذ على النسبة الأكبر فى الارتفاع حيث أن البنزين الرخيص (أوكتين 80) الذي كان يباع بسعر 90 قرش ارتفع بنسبة 78% ليصبح 160 قرش وارتفع السولار الذي يستخدمه أصحاب الشاحنات وسيارات النقل بنسبة 63%. أما البنزين الذي يستخدمه الاغنياء واصحاب السيارات الفارهمة (أوكتين 92) فقد ارتفع بنسبة 40% فقط. نفس الأمر بالنسبة لارتفاع أسعار الكهرباء حيث ارتفعت الشريحتين الأولى والثانية بنسبة 66%، وهي شريحة عامة الشعب وفقرائه، أما الأغنياء الذي يشغلون المكيفات لتبريد منازلهم يومياً فترتفع فواتيرهم بنسبة 17% فقط!! ياسيادة الرئيس ... الشعب المصرى فى حالة صدمة من غلاء المعيشة , شعبك الذى إختارك وساندك ووقف الى جوارك يتألم , فهل تشعر بألمه ؟؟ شعبك يصرخ يستنجد بك , فهل تسمع صرخاته ؟؟ نحتاج منك قراراً سياسياً شجاعاً ينصف الغلابة المطحونين , وإعلم يارئيسنا أن الشعب عندما وافق على الوقوف بجانبك وصدق أن مصر تمر بمرحلة حرجة وإستعد لتحمل الصعاب من أجلها فذلك إيمانا منه باننا كلنا على أرض هذا الوطن سواء , الغنى مثل الفقير , الصغير مثل الكبير , من أعلى الى أدنى منصب فيها , كلنا أبناء وطن واحد , احراراً ولسنا عبيد .... تذكر جيدًا أن الشعب عرف طريقه، وأنه لن يقبل بالسطو على خيراته مرة أخرى، لأن العذاب استفحل والكيل فاض!
تم النشر فى :
الجمهورية اون لاين
http://www.gomhuriaonline.com/main.asp?v_article_id=177305
عدن اوبزرفر
http://adenobserver.com/read-news/7914
اللواء الاخبارية
http://allwaaelaraby.com/%D9%84%D8%A7%D8%AA%D8%AA%D8%B9%D8%AC%D9%84%D9%88%D8%A7-%D8%A8%D9%82%D9%84%D9%85-%D8%AC%D9%8A%D9%87%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D8%A8%D8%A7%D8%B7%D9%89/
الطليعه
http://www.altaly3anews.com/archives/56566/123
مونت كايرو
http://www.montcairo.com/article.php?id=11653
مصر 11
http://www.masr11.com/2013-09-28-14-58-59/opinion/item/87813.html#.U7jtU2i2kZI.twitter

الجمعة، 4 يوليو 2014

العلاقات المصرية الامريكية بين التعاون والتوتر



جيهان السنباطى تكتب : العلاقات المصرية الامريكية بين التعاون والتوتر

يشير التاريخ الى تأرجح العلاقات المصرية الأمريكية مابين التعاون والصراع عبر المراحل الزمنية المختلفة , حيث بلغت التفاعلات الصراعية بين البلدين قمتها فى عام 1967 حينما إتخذت مصر قرارها بقطع علاقاتها مع الولايات المتحدة , فى حين بلغت التفاعلات التعاونية بينهما قمتها فى السنوات الأخيرة لحكم السادات خاصة بعد موافقته من حيث المبدأ على منح الولايات المتحدة الامركية قاعدة عسكرية فى رأس بنّاس .
وبعد فترة إنقطاع فى العلاقات الدبلوماسية بين مصر والولايات المتحدة , تم إستئناف تلك العلاقات فى مارس 1974 حتى أصبحت الولايات المتحدة فى عام 1978 شريكاً كاملاً في العلاقات المصرية الـ"إسرائيلية" والمصدر الرئيس للأسلحة وأكبر مانح للمساعدات الإقتصادية لمصر الأمر الذي زاد من حدة الإنتقادات الداخلية والعربية التي تعرض لها النظام المصري من جراء ذلك إلى حد وصفه بالعمالة للولايات المتحدة.
وقد شهدت العلاقات المصرية الأمريكية تطوراً كبيراً خلال العقود الثلاث الأخيرة من القرن العشرين من خلال التعاون في كافة المجالات السياسية والإقتصادية والعسكرية، حيث عملت دبلوماسية الدولتين على إيجاد أطار مؤسسي يتسم بصفة الإستمرارية وهو ما يُطلق عليه الحوار الإستراتيجي، لتحقيق التفاهم بين البلدين بمعزل عن التفاصيل اليومية لإدارة العلاقات المصرية الأمريكية.
والمتابع لمراحل تطور العلاقات بين البلدين يجد انها مرت بثلاث مراحل : المرحلة الأولى كانت خلال العهد الناصرى والذى إعتمد على تحقيق هدفين رئيسيين هما بناء مشروع السد العالى، وتسليح الجيش المصرى وهو الامر الذى قوبل بالرفض من واشنطن خاصة بعد إتجاه عبد الناصر الى الاعتماد على الاتحاد السوفيتى ومعسكره .
اما المرحلة الثانية فجاءت مع تولى أنور السادات للرئاسة بعد وفاة عبدالناصر في سبتمبر 1971 وتطورت العلاقات المصرية الامريكية خاصة بعد حرب 1973 وزيارة السادات الى اسرائيل فى سبتمر 1977 والتوصل الى اتفاق السلام بين مصر واسرائيل بوساطة امريكية فى مارس 1979 , ووصلت العلاقات بين البلدين فى تلك الفترة الى ذروتها حيث بلغت المساعدات الأمريكية والإقتصادية والعسكرية لمصر سنويا 3،15 مليار دولار والتى جعلت مصر ثانى دولة بعد إسرائيل في تلقى المساعدات الخارجية الأمريكية، ومنذئذ أصبحت إتفاقية السلام مع إسرائيل والمساعدات الأمريكية لمصر من الدعامات الأساسية بين مصر والولايات المتحدة. 
وفى المرحلة الثالثة التى بدأت فى عهد الرئيس مبارك عقب إغتيال الرئيس السادات  , حرص مبارك على الإلتزام بمعاهدة السلام مع إسرائيل وإستكمال الإنسحاب الإسرائيلى من سيناء, وقد  بلغ التعاون المصرى الأمريكى في المنطقة قمته بإشتراك مصر في الإئتلاف الدولى الذى قادته وشكلته الولايات المتحدة لإخراج صدام حسين من الكويت عام 1990 - 1991، وقد كافأت الولايات المتحدة مصر على هذا التعاون بإعفائها من ديونها العسكرية التى بلغت 7 مليار دولار وساعدتها على أن تحصل على نفس الإعفاء من الدول الأوروبية.
وبعد قيام ثورة 25 يناير 2011 جاء الموقف الأمريكى مترددا مابين تاييد الثورة أو رفضها ولكن أمام ما لمسته واشنطن من قوة وإصرارشعبى على التغيير ، أعلنت واشنطن تأييدها لها بل طالب أوباما الرئيس السابق يالتخلى عن الحكم "اليوم وليس غدا".
ولكن ظلت العلاقات بين البلدين فى حالة توتر مستمر  وقد زاد هذا التوتر عقب تأييد المؤسسة العسكرية للمظاهرات المليونية في الثلاثين من يونيو، والتي أسقطت حكم الإخوان المسلمين، الأمر الذي دفع الإدارة الأمريكية إلى إعادة هيكلة العلاقات الأمريكية– المصرية تحت ضغط من الكونجرس والإعلام الأمريكي الذي وصف ما حدث بأنه "انقلاب".
وعقب نجاح المشير عبد الفتاح السيسى فى انتخابات الرئاسة المصرية بأغلبية كاسحة وتيقن الادارة الامريكية ان الرئيس السيسى جاء على كرسى الرئاسة برغبة شعبية فكان عليها ان تعيد تفكيرها فى شكل العلاقات بين البلدين فارسلت مؤخرا وزير خارجيتها ، جون كيري إلى مصر، وهى الزيارة التى تعد اعترافًا ضمنيًا من الولايات المتحدة والغرب بإرادة الشعب المصري، وبمثابة تأكيد جديد من جانب واشنطن على التزامها بالعمل مع مصر وتعزيز المسار الديمقراطى بها واعترافا بدور مصر الاقليمى ورغبة منها في إقامة صداقة مع النظام المصري الجديد وهنا تبدأ المرحلة الرابعة من مراحل العلاقات بين مصر وأمريكا والتى مازالت فى علم الغيب , ربما تتسم بالتعاون وربما يشوبها بعض الصراعات , والايام ستثبت ماتخفيه الاجندات الاجنبية تجاه مصر .
اللهم احفظ مصر واهلها من كل مكروه ........
تم النشر فى :
الفجر
http://new.elfagr.org/Detail.aspx?nwsId=630726#
الجمهورية
http://www.gomhuriaonline.com/main.asp?v_article_id=174666
عدن اوبزرفر
http://adenobserver.com/read-news/7742/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D9%8A%D8%A9-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%88%D9%86-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%AA%D8%B1